حيوانات السبات الصيفي هي تلك التي تدخل في حالة سبات خلال فصل الصيف لتجنب الظروف الجوية الحارة ونقص الموارد، حيث تخفض هذه الحيوانات نشاطها الحيوي واستهلاكها للطعام إلى الحد الأدنى، وذلك للمساعدة في البقاء على قيد الحياة عندما تكون الظروف غير مناسبة للنشاط الكامل، وفي موقع مخزن سوف نتطرق لنتحدث معكم عن استراتيجية حيوانات السبات الصيفي بشكل مفصل مع تقديم بعض الأمثلة على تلك الحيوانات.
تكمن الإجابة الصحيحة في وفرة الطعام بفصل الصيف، حيث يأتي هذا الفصل بعد فصل الربيع مباشرة ويمتاز بأجوائه المشمسة وكونه ذا نهار طويل، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، والجو يكون حارًا وجافًا بشكل كبير زيادة على ذلك، ينضج الكثير من الثمار في هذا الوقت من السنة، مما يجعل الصيف فصلًا مناسبًا للعديد من الحيوانات للبحث عن الطعام.
ماذا تفعل الحيوانات في فصل الصيف
تتفاوت مواسم الصيف من مكان لآخر، حيث يمكن أن يكون الصيف موسمًا ممطرًا في بعض المناطق، بينما يمكن أن يكون جافًا وطويلًا في مناطق أخرى حيث قد يجف الماء تمامًا، فهناك فصول صيف تستمر طويلاً جدًا، قد تمتد حتى نصف العام أو أكثر، بينما يكون موسم الصيف في مناطق أخرى قصيرًا لدرجة غير ملحوظة، لذا ففي النقاط الأتية يتضح لكم ما تفعله الحيوانات بالفصل الصيفي من العام:
في المناطق الجافة والمحرومة من المياه خلال فصل الصيف، تلجأ الحيوانات إلى الاختباء أسفل الأرض كي تتمكن من الحماية من حرارة الشمس القاسية.
ومع ذلك قد تخرج بعض الحيوانات خلال الليل للبحث عن الطعام بالمقابل، تحتاج بعض الكائنات وتحديداً الكائنات ذات الدم البارد مثل السحالي والثعابين إلى درجات حرارة عالية للبقاء على قيد الحياة، ولذا يعتبر فصل الصيف هو الوقت المثالي لنشاطها.
ولكن يجب مراعاة أن الكائنات الحية تشعر طبيعيًا بتغيرات الطقس وتتكيف مع فصول السنة بشكل تلقائي.
على سبيل المثال، تتكاثر الحيوانات خلال فصل الربيع وتربي صغارها في فصل الصيف حيث يكون الطعام وفيرًا.
لهذا السبب يعتبر فصل الصيف فترة نشاط بارزة لدى بعض الحيوانات حيث تبحث عن فرائسها وتخزن الطعام استعدادًا لمواجهة فصل الشتاء والخريف.
في ظل درجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف، تقوم الثدييات بتخفيض حرارة أجسادها عن طريق التعرق أو التنفس السريع، وأحيانًا بواسطة تهوية أجزاء من جسدها مثل الأذنين أو الذيل.
على الرغم من تفضيل السحالي والثعابين للحرارة الشديدة، إلا أن التعرض المستمر لارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة قد يؤدي إلى وفاتها، ولهذا السبب تختبئ تحت الصخور وفي الجحور للحماية من الشمس الحارقة.
ماذا تسمى ظاهرة السبات الصيفي
تعرف ظاهرة السبات الصيفي أيضًا بأسماء مثل “الاستيفاني” أو “الهجيرة الصيفية”، فإنها تلك العملية التي تتوقف خلالها العديد من الكائنات الحية عن القيام بالنشاط الحيوي والتنقل خلال فصل الصيف، حيث يتم هذا الأمر بهدف توفير استهلاك الطاقة والموارد وللتكيف مع الظروف البيئية الصعبة خلال مدّة الحرارة الشديدة ونقص الموارد، كما تظهر هذه الظاهرة بشكل رئيسي في العديد من الحيوانات كالسحالي والضفادع وبعض الحشرات، حيث تقلل تلك الكائنات من نشاطها واستهلاكها للطعام والماء، وتظل في أماكن اختبائية حتى ينخفض الحر ويعود الجو إلى أكثر ملائمة، حيث يساعد السبات الصيفي هذه الكائنات على البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة وجافة، ويسهم في الحفاظ على طاقتها وصحتها.
حيوانات السبات الصيفي
الكائنات الحية التي تتبع استراتيجية السبات الصيفي تقوم بالدخول في حالة سبات خلال فصل الصيف أو في فترات الحر الشديد، حيث يهدف هذا السبات إلى توفير وسيلة للحيوانات لتقليل استهلاك الطاقة والموارد خلال الفترة الصيفية عندما ترتفع درجات الحرارة وتقل كمية الموارد المتاحة، فتقوم هذه الكائنات بعادة باختيار مواقع محمية وتبقى غير نشطة حتى تتحسن الظروف وتصبح أكثر مناسبة للنشاط والبحث عن الطعام، ومن أهم الأمثلة على تلك الحيوانات ما يلي:
Spotted Turtle السلحفاة المرقطة
أهم المعلومات الخاصة بتلك السلحفاة تكمن فيما يلي:
السلحفاة المرقطة تدخل في فترة السبات سواء كان الطقس باردًا أم حارًا، حيث يكون من المتاح التعرف بشكل سهل على تلك السلحفاة المائية عن طريق وجود البقع الصفراء أو البرتقالية التي تغطي جسمها وتظهر على قمة رأسها.
هذه البقع لا تظهر على قوقع غالبية السلاحف، ونادرًا ما يتجاوز الطول الخاص بصدفتها 5 بوصات أي ما يقرب من حوالي 12.7 سم.
وقد يكون لدى بعض السلاحف الصغيرة نمطًا برتقاليًا في منتصفها، وعادةً ما يتواجد اللون البرتقالي على الذقن وفي داخل الذراعين والساقين.
يجدر بالذكر أن هذه البقع هي في الواقع ليست بقعًا، بل هي مناطق شفافة على سطح القشرة تُظهر لون العظم تحتها، لذا فتمتلك الذكور قوقعًا مقعرًا.
ومن المهم أن نعلم أن السلحفاة المرقطة توجد في ولاية فرجينيا الغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، وتمكنك من العثور عليها بشكل أساسي في المناطق الشرقية من الولاية.
حيث تقضي هذه السلاحف فصل الربيع في الأراضي الرطبة الضحلة التي تعتمد على الينابيع للتغذية.
ولكن في الصباح، قد تجدها وهي تستمتع بأشعة الشمس على روابي البردي، وغالبًا ما تتغذى على القشريات في الفترة التي تكون بعد الظهر والمساء.
لهذا السبب في فصل الصيف، تدخل معظم تلك السلاحف في السبات خلال الأيام الحارة، وتختار البقاء في الحقول أو الغابات ولكن أحيانًا يمكن أن تفضل السبات في برك المياه التي تمتاز بكونها ذا قاع ناعم
ولكن وفي بعض الأحيان تختبئ أسفل جذور الأشجار التي تكون مغمورة بالماء، أو حتى بالجحور التي تقع أسفل الماء بالأرض في ولاية فرجينيا الغربية.
كما تشير عدة بحوث إلى أن في العادة ما يحدث التزاوج الخاص بذلك النوع فيما هو بعد السبات مباشرة، وتحديداً في شهري مارس وأبريل.
حيث تقوم الإناث بالقيام بوضع ما يقرب من ثلاث إلى خمس بيضات في عدد من الجحور على هيئة قارورة في بعض المناطق المفتوحة من التربة أو الرمال، وغالباً ما يتم هذا في نهاية شهر مايو أو بداية يونيو.
الدعسوقة ladybird
في فصل الصيف الحار، تنخرط بعض أنواع الخنافس في فترة سبات صيفي، وهذا ما يتضح فيما يلي:
في البداية يجب أن نشير إلى أن تمتد دورة حياة الدعسوقة عبر أربع مراحل مختلفة، تشمل البيض واليرقات والطور الانتقالي والبلوغ.
حيث يتفاوت توقيت هذه المراحل بشدة تبعاً للمنطقة الجغرافية التي تتواجد فيها هذه الحشرات، فيكون التزاوج بينها عادة عندما تتاح لها الظروف المناسبة لتوفير الطعام.
بينما في المناطق ذات مناخ شتاءً وصيفًا، يكون التكاثر عادة في فصل الربيع المتأخر وبداية فصل الصيف.
وفي بعض المناطق، يمكن أن يمتد التكاثر على مدار فصل الصيف بأكمله، مما يؤدي إلى إنتاج عدة أجيال.
ولكن عندما يكون الصيف حارًا للغاية، تدخل الخنافس في فترة سبات في جميع الأشهر الأكثر حرارة، ثم تعاود نشاطها وتكاثرها مع اقتراب فصل الخريف.
أما في المناطق ذات المناخ الموسمي الجاف أو في المناطق الاستوائية، فإن الخنافس تدخل في فترة سبات أثناء فترة الجفاف وتبدأ في التكاثر مع بداية موسم الأمطار عندما يصبح الطعام متاحًا.
الضفدع المقلم Cyclorana alboguttata
الضفدع المقلم ذو الخطوط الخضراء يمتلك استراتيجية فريدة للنجاة في البيئات القاحلة، فهو يقوم بحفر حفرة أسفل الأرض ويدخل في حالة سبات عميقة وطويلة، خلال فترة السبات، يُثبَّت نفسه بداخل شرنقة تكون شبيهة بالزهرة، والتي يتم صنعها بواسطة الجلد الذي يتساقط من جسم الضفدع، فهو يتوقف عن تناول الطعام والحركة خلال هذه الفترة، ولكن ما يثير الاهتمام هو أن الضفدع، على الرغم من قضائه فترة سبات صيفي ممتدة لوقت طويل إلا أنه يظهر عليه ضمورًا طفيفًا في العضلات مقارنةً بفترات السبات وعدم تناول الطعام .