ابحث عن أي موضوع يهمك
إن مرحلة الكتابة التصويرية من مراحل الكتابة والتدوين، وتعد أول مراحل الكتابة، إذ إنه وحين زيادة أعداد البشر اكتشف الإنسان أنه لا يقدر على التعبير والتفاهم عما يدور بداخله مع الآخرين، وهو ما جعله يلجأ للكتابة والتدوين لكي يتعايش مع من حوله من البشر، وعن طريق الكتابة والتدوين سجل التاريخ والعلوم وما إلى نحو ذلك خوفًا وحفاظًا عليها من الضياع ولكي يتمكن من توريثها لغيره، فلولا ما تم تدوينه من العلم ما كانت البشرية بلغت ما هي عليه الآن، ويوجد مراحل كتابة وتدوين عدة تم دراستها، وهي:
تقوم تلك المرحلة على أساس الرسم بالصور لما يحيط بالإنسان من بيئة، والتعبير عن الأفكار والمشاعر التي تدور بذهنه عبر الرسم، وتلك الطريقة لم تكن كافية بالتعبير عن المشاعر المعنوية والإنسانية.
طورت الكتابة بتلك المرحلة، وتعدت فكرة العلامة والصور على الشيء المادي، وباتت تشير إلى الأفعال والأسماء والأفعال المتمثلة بالعلامة، حيث تطورت صورة القدم من الدلالة فقط على القدم إلى الإشارة للوقوف والمشي وما إلى نحو ذلك.
بالرغم من المراحل السابقة للكتابة والتدوين، ولكنها عجزت عن التعبير حول لغة التخاطب، أو كتابة الجمل كاملةً لما تتضمنه من أسماء وأفعال وأدوات نحوية، وعندها ظهرت المرحلة الجديدة المعروفة بالكتابة المقطعية، حيث ابتكرت الطريقة الصوتية يليها الأبجدية، والتي تعتمد على استخدام القيم الصوتية للعلامات الصورية، وتستخدم بكتابة كلمات لا يربطها شيء برموز أو معنى.
تحتاج الكتابة المقطعية للكثير من الرموز من أجل التعبير عن المقاطع الصوتية، وهو ما أدى إلى ظهور الحروف الأبجدية العربية والكتابة الهجائية التي تخصص للصوت رمزًا واحدًا، وبالتالي يساوي عدد الرموز عدد الأصوات التي تتكون اللغة منها، وهو ما ترتب عليه انخفاض عدد الرموز المستخدمة بالكتابة فقط إلى ثلاثين رمزاً.
السنة النبوية هي جميع ما ذكر من عمل وقول وصفة وما إلى نحو ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي من الأمور التي ساهمت بحفظ إرث الرسول للمسلمين، إذ أصبحوا يقرؤون الأحاديث النبوية الشريفة؛ ومن ثم أتت السنة النبوية، ومن مراحل الكتابة والتدوين بالسنة النبوية ما يلي:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحرص على حفظ القرآن الكريم، كما وكان يأمر الصحابة أن يستمروا على حذف ما دونوه عنه باستثناء الآيات القرآنية، وذلك حرصًا منه على تيسير الطريق لأمته، ولكن الصحابة حفظوا أقوال وتصرفات الرسول، فتمكنوا بعقولهم من حفظ السنة، إلى جانب تدوينهم القليل من أفعاله وأقواله.
بالخلافة لم يكن هناك أي محاولات لتدوين وكتابة السنة النبوية، حيث حرص الخلفاء على حفظ كتاب الله، خشية عليه من الضياع نتيجة الأمور السياسية التي تسببت في إلحاق الأذى بحفظة القرآن الكريم.
اتسعت رقعة الدولة بعصر الخلافة الأموية، وبات المسلمون بحاجة إلى الاطلاع على الإرث، فطالبوا عمر بن عبد العزيز أن يجمع ويدون السنة النبوية، وكانت تلك المهمة موكلة لعلماء المسلمين نتيجة رغبتهم وحرصهم الشديد على حفظ السنة.
من بين مراحل الكتابة والتدوين لدى الطفل ما يلي:
حينما يبلغ الطفل من العمر الشهر السادس يتمكن من الشخبطة في الورق بالأقلام ورسم بعض الرسومات العشوائية، ويبدأ بالتدريج في تحسين أسلوبه بالكتابة وذلك عند بلوغ الشهر التاسع والعشرين من العمر، بالشهر الثلاثين سوف يقدر على التلوين والرسم بدقة وانتظام، وحين بلوغه الثلاث أعوام من العمر سوف يتمكن من رسم خطوط عمودية.
وحين بلوغه الأربع سنوات من العمر سوف يقدر على التحكم بالقلم وإمساكه بوضعية الكتابة، وسوف يكون قادراً حينها على كتابة الحروف العربية ورسم الدوائر والمربعات، كما وسيكون قادراً على كتابة الحروف بمختلف الأحجام حين بدء المرحلة الدراسية، سواء في الحضانة أو المدرسة.
يوجد الكثير من الجوانب التي لا حصر لها لأهمية الكتابة، ومن بينها ما يلي ذكره: