الضبع المرقط له دور مهم في البيئة كمفترس وكفريس للحفاظ على التوازن البيئي في النظم البيئية التي يعيش فيها، ومثل معظم الحيوانات البرية فيجب عدم التعرض لها أو التسبب في ضياع بيئتها الطبيعية لحمايتها والحفاظ عليها، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم أبرز تلك المعلومات الخاصة بهذا الضبع.
الضبع المرقط هو نوع من الزواحف ينتمي إلى فصيلة الضبعيات ويُعرف أيضًا باسم السحلية المرقطة، فهذا النوع موطنه الأصلي في الشرق الأوسط وبعض المناطق الأفريقية، ويعيش في البيئات الجافة والصحراوية والصخرية، حيث تكما الميزات الرئيسية له فيما يلي:
الحجم: تتراوح أحجامه بين صغيرة ومتوسطة، حيث يبلغ طولها حوالي 10-20 سم، ويمكن أن يصل طول الذيل إلى ضعف طول الجسم.
اللون: يتميز بظهوره المرقط بالألوان الزاهية والمتنوعة، حيث توجد بقع وخطوط ونمط مختلف على جسمه.
الجلد: يكون جلده مقرمشاً ومغطى بحدوق صغيرة تساعده على التكيف مع البيئة الصحراوية القاسية.
الغذاء: يتغذى الضبع المرقط على مجموعة متنوعة من الحشرات واليرقات والصغار من القوارض والزواحف الأخرى.
التصنيف العلمي للضبع المرقط أو الأرقط
يكمن التصنيف العلمي للأرقط أي الضبع المرقط كالتالي:
المملكة: الحيوانات (Animalia)
الشعبة: الحبليات (Chordata)
الطائفة: الزواحف (Reptilia)
الرتبة: الحرشفيات (Squamata)
الفصيلة: الأرقطيات (Chamaeleonidae)
الجنس: الأرقطيون (Chamaeleo)
يشمل هذا التصنيف العلمي الأرقط ضمن فصيلة الأرقطيات (Chamaeleonidae) التي تضم مجموعة متنوعة من الأنواع المعروفة بقدرتها على تغيير لونها وتمويه نفسها بشكل مثير للإعجاب، فالأرقطيون يعتبرون من الزواحف المهمة في البيئة ويحتلون مجموعة متنوعة من المواطن الطبيعية حول العالم.
الأيض والإستقلاب لدى الضبع المرقط أو الأرقط
الأيض والاستقلاب هما عمليتان حيويتان هامتان تتعلقان بالطاقة والتغذية لدى الكائنات الحية، ومنها الضبع المرقط، لذا دعونا نلقي نظرة على هاتين العمليتين لدى الأرقط:
الأيض: الأيض هو مجموعة العمليات الحيوية التي تحدث داخل كائن حي لتحويل الطعام إلى طاقة يمكن استخدامها للحفاظ على وظائف الجسم والنمو والتكاثر والتكيف مع البيئة.
تشمل عمليات الأيض الهضم والتنفس الخلوي والاستفادة من الطاقة وإنتاج المواد الضرورية للنمو والصيانة.
الاستقلاب:يشير الاستقلاب إلى معدل أو سرعة حدوث عمليات الأيض في جسم الكائن الحي.
يتأثر معدل الاستقلاب بعوامل مثل العمر والجنس والحجم الجسمي والنشاط البدني والبيئة المحيطة.
التكاثر لدى الضبع المرقط أو الأرقط
يتكاثر الأرقط عن طريق التكاثر الجنسي، حيث يحتاج إلى وجود ذكر وأنثى للتكاثر، حيث يتضمن التكاثر لدى الأرقط عدة خطوات تتمثل فيما يلي:
التزاوج: يبدأ عملية التكاثر عندما يلتقي ذكر وأنثى أرقط ويتمكنا من التزاوج، يمكن للذكر أن يحدد أنثى جاهزة للتزاوج من خلال تحديد بعض الإشارات والسلوكيات المعينة.
وضع البيوض: بعد التزاوج، تبدأ الأنثى في وضع البيوض. تبيض الأرقطة بيوضها في أماكن مختلفة حسب النوع والبيئة التي تعيش فيها، قد تضع الأنثى البيوض في الأشجار أو الأوراق أو في التربة.
الفقس: تحافظ الأنثى على بيوضها وتحتضنها حتى يفقس الصغار، قد تستغرق فترة الفقس عدة أسابيع حسب نوع الأرقط وظروف البيئة.
الرعاية الأولية للصغار: بعد الفقس، تهتم الأنثى بالصغار وتقوم بحمايتهم وتوفير الظروف الملائمة لنموهم الأولي، الصغار يكونون مستقلين نسبيًا ويمكنهم التحرك بسهولة بعد الفقس.
حالة حفظ الضبع المرقط أو الأرقط في الطبيعة
حالة حفظ الأرقط تختلف حسب النوع والموطن الجغرافي عمومًا، فالأرقط ليس مهددًا بالانقراض بشكل كبير مقارنة ببعض الكائنات الحية الأخرى، لكن بعض الأنواع الفرعية قد يواجه بعض التحديات في بعض المناطق، وهذا يتبين في النقاط التالية:
بعض الأنواع من الأرقط قد تواجه بعض المخاطر التي تؤثر على أعدادها في الطبيعة، مثل فقدان الموائل الطبيعية بسبب التغيرات في البيئة وتدمير الحيوانات الضارة.
غالباً ما تتأثر بعض الأنواع أيضًا بسبب الصيد غير المشروع أو الاتجار غير القانوني بها.
إن حماية الأرقط والحفاظ على تنوع الأنواع البيولوجية، يتم اتخاذ إجراءات للمحافظة على الموائل الطبيعية وتوعية الناس بأهمية الحفاظ على هذه الكائنات والعمل على الحد من التهديدات التي تواجهها.
قد تقوم الحكومات والمنظمات غير الحكومية بتنفيذ برامج حماية للأرقط وتوفير الملاجئ والمساحات الطبيعية للحفاظ على هذه الزواحف.
على الرغم من أن الأرقط ليس مهددًا بشكل كبير، فإن الاهتمام بحماية البيئة والتوعية بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي يبقى ضروريًا لضمان استمرارية وجود هذه الكائنات الرائعة في الطبيعة.
قياسات الضبع المرقط أو الأرقط
يمكن أن تختلف قياسات الضبع المرقط من نوع إلى آخر وحسب الجنس والعمر والبيئة والتغذية، لكن بشكل عام يكون الأرقط بحجم متوسط إلى صغير بالمقارنة مع بعض الزواحف الأخرى، إليكم بعض المعلومات العامة حول تلك القياسات:
الطول: يتراوح طول الأرقط بين 15 سم و 60 سم، حسب النوع.
الوزن: يكون وزن الأرقط عادة خفيفًا نسبيًا ويتراوح بين 50 جرامًا و 170 جرامًا، وفقًا للنوع والحجم.
الذيل: حيث يكون للأرقط ذيل طويل يشكل نصف جسمه تقريبًا ويمكن أن يكون مهمًا للتوازن والحركة.
الرأس: يكون رأس الأرقط صغيرًا بالمقارنة مع حجم جسمه ويتميز بعينين كبيرتين ولسان طويل.
ماذا يأكل الضبع المرقط أو الأرقط ؟
الأرقط يعتبر زاحفًا مفترسًا وهو نباتي في بعض الأحيان أيضًا، ويتغذى على مجموعة متنوعة من الفرائس الحية، حيث يختلف نوع الطعام الذي يأكله الأرقط ويعتمد على النوع الدقيق والموطن الجغرافي للأرقط، ومن بين الفرائس الشائعة التي يأكلها الأرقط تشمل التالي:
الحشرات: يتغذى الأرقط بشكل أساسي على الحشرات مثل الذباب والنمل والصراصير والفراشات واليرقات وغيرها من الحشرات الصغيرة.
الصراصير: تعتبر الصراصير من بين الفرائس المفضلة للأرقط.
اليرقات: تُعتبر اليرقات غذاءً مهمًا للأرقط خاصة اليرقات التي تعيش على النباتات.
القوارض الصغيرة: يمكن للأرقط أن يأكل القوارض الصغيرة أيضًا مثل الفئران والفأران الصغيرة.
صور الضبع المرقط أو الأرقط
الدول التي يتواجد فيها الضبع المرقط أو الأرقط
الضبع المرقط يتواجد في عدة دول حول العالم، ويعيش في مختلف البيئات من الصحاري إلى الغابات والمناطق الحارة، من بين الدول التي يمكن أن يتواجد فيها الأرقط ما يلي:
الأرقط يتواجد في مناطق مختلفة في الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، عمان، الكويت، البحرين، الأردن، سوريا، العراق، مصر، الجزائر، المغرب، تونس، وليبيا.
كما يوجد الأرقط في مناطق شمال أفريقيا، مثل موريتانيا، مالي، النيجر، الصحراء الغربية، السودان، الصومال، وجيبوتي.
بالإضافة إلى ذلك يتواجد الأرقط أيضًا في بعض الدول في جنوب أفريقيا مثل تنزانيا، زامبيا، زيمبابوي، ملاوي، موزمبيق، وجنوب أفريقيا.
وهو يوجد أيضا في بعض المناطق في الهند، باكستان، سريلانكا، نيبال، بنغلاديش، وبوتان.
وكذلك فهو يوجد الأرقط في مناطق بعض الدول في جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا، إندونيسيا، والفلبين.
كما يتواجد الأرقط في بعض الجزر المنتشرة في المحيط الهندي والمحيط الهادئ.
ما الفرق بين الضبع المرقط والمخطط؟
الضبع المرقط والضبع المخطط هما نوعان من الزواحف ينتميان إلى عائلة الضبعيات وقد يكون من الصعب التمييز بينهما بنظرة سريعة، لكن لهما بعض الاختلافات التي يمكن استخدامها للتفريق بينهما:
الضبع المرقط:
يتميز بجلده الملون بنمط مرقط بألوان زاهية مختلفة مثل الأصفر والأخضر والبني والبرتقالي.
لديه جسم نحيل وأطراف قوية، مما يمكنه من التحرك بسرعة والصعود على الأشجار والصخور.
يمتلك ذيلاً طويلاً وقابلًا للكسر بسهولة، ويستخدم هذا الذيل للتمويه والدفاع ضد الأعداء.
يتغذى الضبع المرقط على الحشرات واليرقات والفقاريات الصغيرة مثل القوارض والصغار من الزواحف.
الضبع المخطط:
يتميز بجلده الملون بنمط مخطط عمودي بألوان أكثر تحديدًا مثل الأسود والأبيض والبني.
لديه جسم نحيل وأطراف قوية، مما يمكنه من السباحة بشكل جيد والتحرك بسرعة على الأرض.
لا يمتلك ذيلًا قابلًا للكسر بسهولة كما في الضبع المرقط.
يتغذى الضبع المخطط بشكل أساسي على الحشرات واليرقات والأسماك والقوارض الصغيرة.