ابحث عن أي موضوع يهمك
يقصد بالانحناء في العمود الفقري تلك الحالة من الانحناء الجانبي التي تصيب الظهر بمعدل عشرة درجات أو ما يزيد عن ذلك، وتتوقف شدة الحالة على العديد من العوامل من أهمها عمر المريض، حيث إن إصابة الأطفال ومن في مرحلة المراهقة بذلك الانحناء يجعل ظهورهم تتخذ شكل غير طبيعي، والذي غالبًا ما يقترب في الشبه من حرف C، أو حرف S، وهو ما قد يصيب أي موضع من العمود الفقري على طوله.
وقد تتطور الحالة في أي مرحلة من العمر، ولكنها أكثر شيوعًا لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين عشرة إلى خمس عشر عامًا، ومن بين كل ألف طفل قد يصاب حوالي ثلاثة أطفال أو أربعة، وهو شائع أكثر لدى الإناث عن الذكور، ومع الكشف والملاحظة والحصول على العلاج المناسب يمكن علاج ذلك الانحناء والتخلص من الألم.
يوجد الكثير من الوسائل العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حالات المعاناة من الاعوجاج في العمود الفقري، والتي لا يستدعي الأمر معها للجراحة، ولكن يجب قبل البدء في استخدام أيًا من تلك العلاجات الحصول على استشارة الطبيب أولًا، وفيما يلي نعرض أفضل علاجات بدون حراجة لانحراف العمود الفقري:
من أفضل علاجات انحراف العمود الفقري والتي تساعد بشكل فعال في التخلص من الألم والاعوجاج الناتج عن تلك الحالة العلاج الطبيعي، وكذلك ممارسة تمارين وزن الجسم، وكليهما يمكن القيام به تحت إشراف ومساعدة من الأطباء المتخصصين في مجال العلاج الطبيعي، سواء تم ذلك منزليًا أو في المراكز المتخصصة، ويذكر في ذلك الصدد أن لبعض من تمارين اليوجا فعالية كبيرة في علاج انحرافات العمود الفقري.
تعتبر تمارين شروث أحد الأنواع المميزة من العلاج الطبيعي، والتي كثيرًا ما يصفها الأطباء كعلاج لحالة انحراف العمود الفقري لمن لا يرغب في اللجوء إلى الجراحة، أو لمن لا تستدعي حالته ذلك، ويشار إلى أن فائدة تلك التمارين تزداد في حالة المصابين ممن تبلغ زاوية الانحناء لديهم ما بين عشرة إلى ثلاثين درجة، مقارنةً بمن تبلغ زاوية الانحناء لديهم ما يزيد عن الثلاثين درجة، لذا ينبغي على المرضى المصابين بالانحراف في العمود الفقري ممارسة تلك التمارين لمدة لا تقل عن شهر تقريبًا للحصول على النتيجة المرجوة.
هناك الكثير من التمارين الرياضية التي قد تفيد في حل مشكلة انحراف العمود الفقري، وسنقوم بشرح تلك التمارين في السطور التالية:
حينما يتم تشخيص الطفل الرضيع أنه مصاب بحالة الانحراف في العمود الفقري، فإن الطبيب غالبًا ما يلجأ إلى تجنب الجراحة والاعتماد في العلاج على طريقة صب ميهتا، والتي يتم من خلالها تثبيت الطفل جيدًا، مع تخديره كليًا، ثم يُسبك بواسطة جبائر مصنعة من الألياف الزجاجية، ولا بد من تكرار ذلك الأسلوب العلاجي مرة كل شهرين.
ومن المعروف عن أسلوب صب ميهتا العلاجي بأنه أسلوب موثوق وفعال في علاج الانحراف بالعمود الفقري في حالاته المبكرة، ومن الممكن أن تكون تلك التقنية العلاجية من الأسباب التي تساهم في تأخير تطور حالة الانحراف لدى الطفل، وعدم الحاجة إلى الخضوع للعلاج بالجراحة.
دعامة الظهر من العلاجات الشائعة في حالة انحناء العمود الفقري والتي يلجأ لها الكثيرون من تلقاء أنفسهم حين يعانون من الألم في الظهر، وحين يقل الانحناء في العمود الفقري عن عشرين أو خمسة وعشرين درجة، غالبًا ما يبدأ الطبيب في النصح بالانتظار ومراقبة الحالة للتعرف على ما إذا كانت تتحسن أو أنها تزداد سوءًا، وبالرغم من ذلك فإن ازداد الانحناء عن خمسة وعشرين درجة فإن المريض يكون في حاجة حينها إلى تقوية ودعم عموده الفقري.
ويتوقف النوع الذي يتم استخدامه من دعامات الظهر على ما يوصي به الطبيب، كما ويتوقف على حالة انحناء العمود الفقري وعُمر المريض، وهناك بعض الأحوال لا يكون التثبيت بها من العلاجات الفعالة لانحناء العمود الفقري خاصةً عند البالغين، حيث إنه يوقف انحناء العمود الفقري حين ينمو المريض، وقد يتطلب الأمر ارتداء دعامة الظهر لوقت من اليوم يصل إلى ثمانية عشر ساعة للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.
العديد من الدراسات التي تم إجرائها أثبتت أن من يصاب من المرضى في سن المراهقة بالانحناء في العمود الفقري ولا يكون السبب في تلك الإصابة واضحًا، فإن السبب عادةً يعود إلى النقص في نسبة فيتامين الشمس المعروف بفيتامين د، وحينها يجب عليهم التعرض إلى الشمس لوقت كافٍ كل يوم صباحًا، بالإضافة إلى تناول تلك الأطعمة لتعويض ذلك النقص في نسبة فيتامين د لديهم:
قام مختصي جراحة العظام بتصنيف حالة الانحناء بالعمود الفقري إلى العديد من الأنواع، والتي نذكر أكثرها شيوعًا فيما يلي:
يصاب المرء بذلك النوع من الانحناء في العمود الفقري حين حدوث خطأ بالأسلوب الذي تطور من خلاله فقرات العمود الفقري لدى الطفل وهو في مرحلة الجنين برحم أمه، وعادةً لا يكون من الممكن ملاحظة هذه المشكلة إلا عقب مرور الطفل بمرحلة طفرة النمو والتي إما أن تكون بعمر السنتين، أو المرحلة العمرية ما بين ثمانية أعوام حتى ثلاث عشر عامًا.
تعتبر حالة انحراف العمود الفقري دون التعرف على سبب واضح للإصابة به من أكثر الحالات انتشارًا، والتي قد تصيب الطفل في أي عمر، ولكن في الغالبية العظمى من الحالات يصاب بها الأطفال في عمر البلوغ حين المرور بطفرة النمو.
يصاب البعض بانحناء العمود الفقري بسبب المعاناة من حالة صحية مزمنة يكون لها تأثير على نظام الهيكل العظمي أو العضلات في أجسامهم، ومن الأمثلة التي يمكن من خلالها إيضاح ذلك الأمر عندما يصاب الأطفال بالشلل الدماغي، أو الحثل العضلي، أو حالة متلازمة مارفان وبها يكون لديهم نقص بعظام العمود الفقري، كما وقد يصاب بها من يعاني من حالة الورم بالعمود الفقري.
هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على المريض المصاب بالانحناء في العمود الفقري، ومن بين تلك الأعراض نذكر ما يلي:
حتى الآن لم يتم التوصل إلى سبب معروف وواضح للإصابة بانحراف العمود الفقري، حيث هناك كما يتراوح عددهم ما بين ثمانية حالات من كل عشرة حالات إصابة من غير المعروف السبب الذي ترتب عليه إصابتهم بذلك الانحراف، ولكن هناك بعض من الحالات المرضية التي قد يرجع لها سبب الإصابة ومن أبرزها:
عند إصابة المرضى بالانحناء في العمود الفقري وهم بفترة المراهقة يوجد حينها العديد من العلاجات التي يمكن اللجوء إليها للحد من تطور الحالة، والتي تتم بمتابعة من الطبيب المختص، حيث إنه في حالة الانحناء الذي لا يتجاوز مقداره الثلاثين درجة يمكن اللجوء إلى تمارين شروث، إلى جانب الاعتماد على تمارين تقوية عضلات الظهر والعمود الفقري للوقاية من تطور الحالة.
أما عن البالغين فإن الأمر يختلف عن المراهقين بعض الشيء حيث غالبًا ما يرجع السبب في انحراف العمود الفقري لديهم إلى أحد الاضطرابات التنكسية، أو الانهيار بالقرص الفقري، والني قد يرى الطبيب بها اللجوء للجراحة كأفضل الحلول وأكثرها فعالية.
نعم في الحالات التي يكون فيها هذا الانحراف بسيطًا يمكن علاجه بتدخل طبي.
نعم، من الممكن أن يزيد الوضع سوءًا لا سيما في مراحل النمو ومرحلة البلوغ، إذا يتطور الانحراف ما لم يتم علاجه في وقت مبكر.