يُعد ارتفاع ضغط الدم من الحالات المرضية الخطيرة التي تؤثر سلباً على الصحة بقدر كبير خاصةً إن لم يتم السيطرة عليه في مراحله الأولى، وينشأ ارتفاع ضغط الدم نتيجة قوة اندفاع الدم في الأوعية الدموية والشرايين خلال ضّخ الدم من القلب إلى الأعضاء، والذي تحدث فيه زيادة مستمرة لضغط الدم في الأوعية الدموية؛ مما يُعرضها للإجهاد والتعب مع كل نبضة من النبضات القلبية، فالأوعية الدموية هي المسؤول عن نقل الدم من القلب للأعضاء المختلفة، وتتمثل أبرز علامات ارتفاع ضغط الدم بالجسم في الآتي:
الشعور بالصداع المزمن
في حالة بلوغ معدل ضغط الدم الانقباضي 140 ملم/زئبق أو أكثر، أو بلوغ معدل ضغط الدم الانبساطي 90 ملم/زئبق أو أكثر فإن ذلك يعبر عن ارتفاع معدلات ضغط الدم في الشرايين، وهو ما يُسبب الإصابة بصداع وآلام شديدة في الرأس تستمر لوقت طويل، وقد تعالجها الأدوية المسكنة بشكل مؤقت، إلا أنها سريعاً ما تعود بعد انتهاء مفعول المسكنات.
الشعور بصعوبة التنفس
يُسبب ارتفاع ضغط الدم شعور عميق بالصعوبة في التنفس، وعدم القدرة على التنفس من الأنف بشكل طبيعي خاصةً خلال النوم ليلاً.
الغثيان والدوخة الشديدة
يشعر الشخص في حالة ارتفاع ضغط الدم لديه بدوار شديد وغثيان قد يُسبب القيء، كما يُرافق هذه الأعراض فقدان القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
الخمول والكسل
المعاناة من الكسل والخمول، وتعرض الجسم للتعب والشعور العام بالإجهاد والإرهاق المستمر عند القيام بأقل مجهود بدني ممكن.
اضطراب التوازن النفسي
يُسبب ارتفاع ضغط الدم تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية، فيعاني الشخص من عدم الاتزان النفسي، التوتر، القلق، أعراض الاكتئاب وتقلبات الحالة المزاجية، كما قد يرافقه تعرق مزمن في الساعات المتأخرة من الليل.
الخدر والرعشة
عند ارتفاع ضغط الدم يلاحظ الشخص إصابته بالرعشة والتنميل ومشاعر الخدر في عضلات الجسم، فيفقد الجسم القدرة على التحرك بالتوازن الطبيعي.
زيادة معدل نبضات القلب
من أبرز علامات ارتفاع ضغط الدم في الجسم زيادة معدل وسرعة ضربات القلب عن المستوى الطبيعي.
تشوش الرؤية
يتعرض الجسم عند ارتفاع مستويات ضغط الدم إلى تشويش مؤقت في مستويات الرؤية عن الشكل المعتاد، كما تضطرب الرؤية والقدرة على التركيز.
آلام المفاصل
يُسبب ارتفاع ضغط الدم الشعور بآلام شديدة في المفاصل والعظام وخاصةً عظام الرقبة.
نزيف الأنف
يُسبب ارتفاع ضغط الدم في حالاته المزمنة والخطيرة حدوث نزيف دموي من الأنف، وهي من العوامل الخطيرة التي تتطلب استشارة الطبيب المختص.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
قد ينتج ارتفاع ضغط الدم بالجسم عن أسباب نفسية غير محددة مثل التعرض لنوبات الغضب، إلا أنه هناك بعض العوامل المرضية التي تزيد من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والتي تتمثل في:
زيادة معدل الأملاح
من أشهر أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن تناول كميات كبيرة من الأطعمة مرتفعة المحتوى من الأملاح والصوديوم، والتي تؤثر سلباً على صحة الجسم.
التقدم في السن
يسبب التقدم في السن حالة من الخلل والضعف العام في الجسم ووظائفه الطبيعية، خاصةً عند إهمال ممارسة التمارين الرياضية أو الأنشطة الحركية المعتادة واتباع نظام غذائي غير صحي في المراحل الأولى من العمر.
ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار
يُسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الجسم الإصابة بحالات تصلب الشرايين وانسداد الشرايين، وهو من عوامل خطورة الإصابة بالأمراض القلبية.
اضطرابات الغدة الدرقية
قد ينتج ارتفاع ضغط الدم في حالات كثيرة عن وجود مشكلات أو اضطرابات في معدلات الغدة الدرقية بالجسم.
العوامل الوراثية
هناك العديد من العوامل الوراثية والجينية التي ينتج عنها إصابة الجسم بارتفاع ضغط الدم، مثل إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بارتفاع ضغط الدم المزمن.
السمنة المفرطة
إن زيادة الوزن بشكل فائق والإصابة بالسمنة وتراكم الدهون في الجسم من أبرز مسببات الإصابة بضغط الدم المرتفع.
الضغوط النفسية
إن التعرض للضغوط النفسية والمشاعر النفسية السلبية كالاكتئاب، التوتر، والقلق، الانفعالات المفاجئة يؤدي لارتفاع ضغط الدم بشكل كبير.
التدخين
من أبرز سلبيات التدخين وتناول المشروبات الكحولية بكافة أنواعها رفع مستويات ضغط الدم في الجسم بشكل كبير.
الحمل
تُعد المرأة الحامل من أكثر الفئات عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال أشهر الحمل، والذي يجب متابعته طبياً وقياسه دورياً لتجنب مخاطره الصحية على الأم والجنين.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
يؤدي ارتفاع ضغط الدم بالجسم بصفة مستمرة وعدم علاجه في المراحل الأولى لإصابة به إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة، ومن بينها:
الأمراض القلبية
يُسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية المزمنة مثل الجلطات، تصلب الشرايين، وذلك بسبب ضعف قدرة القلب على ضخ الدم للأعضاء المختلفة، بالإضافة إلى تضخم العضلة القلبية والذي يُسبب فشل القلب في النهاية.
تصلب الشرايين
يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى عدم وصول الأكسجين والدم إلى العضلات بالجسم بالشكل الكافي، مما يؤدي لتخثر الدم وتصلب الشرايين والإصابة بالجلطات.
السكتات والجلطات الدماغية
يزيد ضغط الدم المرتفع من فرص التعرض للسكتات والجلطات الدماغية، وذلك بسبب ضعف جدران الشرايين القلبية المسؤولة عن تغذية الدماغ بالدم.
فقدان البصر
يُسبب ضغط الدم المرتفع تشوش بالرؤية واضطراب في النظر إلى حد فقدانه في النهاية، وذلك بسبب تأثيره السلبي على الجهاز العصبي المركزي والأعصاب البصرية بالجسم.
تمدد الشرايين
يُسبب ضغط الدم المرتفع الإصابة بحالات تمدد الشرايين، وكذلك مرض الشرايين الطرفية.
تشوش الرؤية والقدرة على التركيز
يُعاني مصابي ضغط الدم المرتفع من مشكلات مزمنة في مستوى التركيز والفهم واستيعاب المعلومات، كما تضعف الذاكرة لديهم بقدر كبير.
مشكلات الصحة الجنسية
فقد يؤدي ضغط الدم المرتفع بشكل مزمن إلى العجز الجنسي أو فقدان الرغبة والقدرة الجنسية لدى الرجال.
الذبحات الصدرية
يُسبب ضغط الدم المرتفع الإصابة بالذبحات الصدرية وصعوبة التنفس الخطيرة.
علاج ارتفاع ضغط الدم
يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم في الجسم على أسباب الإصابة به، فهناك العديد من الأساليب الوقائية والعلاجية التي يصفها الطبيب للمرضى، والتي تساعد بدورها على علاج أعراض ارتفاع ضغط الدم وتجنب مضاعفاته الصحية الخطيرة على الجسم، ومن أبرز الطرق العلاجية لعلاج ارتفاع ضغط الدم:
العلاجات الدوائية
عادةً ما يقوم الأطباء بوصف مجموعة من الأدوية المساعدة على خفض مستويات ضغط الدم المرتفع وكذلك الأدوية المُدرة للبول التي تعمل على تخليص الجسم من مستويات المياه وأملاح الصوديوم العالية من خلال الكليتين، وذلك ما يساعد على انخفاض مستويات ضغط الدم.
كما يتم وصف الأدوية مُثبطات البيتا التي تساعد في خفض الحمل عن القلب وتوسعة الأوعية الدموية الناقلة للدم، مع خفض معدل ضربات القلب، وغيرها من الأدوية التي تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
العلاج الذاتي
هناك العديد من طرق العلاج الذاتي التي تسهم بقدر كبير في خفض ضغط الدم المرتفع، وعلى رأسها الحد من تناول الأطعمة الغنية بأملاح الصوديوم.
الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية.
الإكثار من تناول الخضروات الورقية ذات المحتوى المرتفع من الفيتامينات والمياه، مما يساعد على تحسين تدفق الدورة الدموية للقلب والشرايين.
أسئلة شائعة
كيف اعرف ان عندي ارتفاع ضغط الدم؟
يكون ضغط الدم مرتفعاً في الجسم في حالة بلوغ معدل ضغط الدم الانقباضي 140 ملم/زئبق أو أكثر، أو بلوغ معدل ضغط الدم الانبساطي 90 ملم/زئبق أو أكثر.
