إن علامات إدمان الحشيش تظهر على الشخص المتعاطي على هيئة اضطرابات متكررة، حيث تصيب الصحة النفسية والجسدية لديه، ومن الممكن ملاحظتها بكل سهولة بواسطة الأسرة والأشخاص المحيطين، فمن أبرز هذه العلامات ما يلي:
احمرار العين.
جفاف الحلق والفم.
زيادة نبضات القلب.
محاول تجربة أنواع أخرى من المواد المُخدرة والأكثر خطورة.
الحركة المفرطة والهلوسة والقلق.
فقدان القدرة على الإحساس بالمكان حيث تصبح الأبعاد أكثر أو أقل.
عدم قدرة المتعاطي على تمييز الزمان فقد يشعر بأن الزمن بطيء.
الإمساك.
حب الانعزال والميل للانطوائية والجلوس لفترات طويلة وحيدًا.
تشوش الرؤية، أو اضطراب وضوح الرؤية.
المعاناة من الصداع.
فقدان القدرة على التركيز والتذكر واحتمالية تلعثم الكلام.
التوتر والعصبية المُفرطة.
صعوبة التنفس وضيق الصدر.
تغير لون الجلد.
الإحساس بضعف عام في الجسم.
تغير وزن الجسم بشكل ملحوظ.
ادمان الحشيش
يُقصد بإدمان الحشيش هو الاعتماد الجسدي والنفسي على هذه المادة المُخدرة، حيث لا يستطيع المُدمن التوقف عن استخدامه على الرغم من تأثيره بالسلب على مختلف جوانب الحياة، وهذا الإدمان ينتج عن دخول الجسم للمادة المسؤولة عن استسلام الدماغ والموجودة في الحشيش ألا وهي مادة التتراهيدروكانابينول.
أسباب ادمان الحشيش
هناك مجموعة من الأمور التي ينتج عنها إدمان الحشيش بكل سهولة، ففيما يلي سوف نقوم بتلخيصها:
سوء الحالة النفسية والحاجة إلى الهروب من الواقع.
عدم الإلمام الكافي بأضرار الحشيش.
تخزين مادة التتراهيدروكانابينول في طبقة الدهون لأنها قابلة للذوبان في الماء ولقدرتها على البقاء في الجسم لمدة طويلة قبل أن يتم استقلابها وإفرازها.
تكدس مادة الحشيش في الجسم مع تكرار تعاطيها فهذه الخاصية تسمح بالاحتفاظ بها وزيادة مفعولها مع مرور الزمن لا سيما على الجهاز العصبي.
تأثير الحشيش على الصحة
تتمثل أضرار الحشيش ونبتة الماريجوانات على الصحة البدنية والعقلية فيما يلي:
اضطراب التفكير
يؤثر الحشيش بالسلب على التفكير والحواس بالإضافة إلى قدرة الشخص على الإدراك.
حيث يظهر هذا التأثير على هيئة بعض الاضطرابات مثل:
سماع الأصوات مرتفعة أكثر من الطبيعي.
فقدان الإحساس تمامًا بالوقت.
رؤية الألوان ساطعة أو أكثر إشراقًا.
الخلل في الحركة.
الشعور بالنشوة
تتسبب مادة دلتا – 9 – تتراهيدروكانابينول الموجودة في الماريجوانا إلى تحفيز الجزء المسؤول عن المتعة في الدماغ.
حيث يؤدي هذا الأمر إلى تحفيز إفراز هرمون السعادة أي مادة الدوبامين مما يترتب عليه الشعور بالنشوة.
فإن هذه المادة تدخل إلى الدم بعد تدخين الحشيش مباشرة وتبلغ ذروتها خلال نصف ساعة، بينما يتلاشى أثرها في غضون من 1 إلى 3 ساعات.
الإدمان
تعمل الماريجوانا على إصابة شخص من 10 أشخاص بالإدمان.
حيث إنها تؤثر على قدرته على التوقف عن استخدامها مما يؤدي إلى الضرر بصحته ووظيفته وعلاقاته وكذلك أمواله.
ومن الجدير بالذكر أن خطر إدمان الماريجوانا يزداد كلما كان الشخص أصغر عمرًا، ويؤدي إدمان الحشيش في حال انخفاض معدل المادة المُخدرة في الدم إلى حدوث العديد من الأعراض التنكسية الصعبة كالعصبية وإهمال تناول الطعام.
ضعف عضلة القلب
قد يؤدي إدمان الحشيش إلى إجهاد عضلة القلب.
وذلك من خلال زيادة النبض إلى نحو 10 نبضة في الدقيقة الواحدة وهو ما يزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو ربما السكتة الدماغية.
ويُجدر بالإشارة إلى أن ضعف عضلة القلب بسبب الإدمان يحدث بشكل شائع لدى الأشخاص الأكبر سنًا والمصابين باضطرابات القلب.
الشعور بالجوع
تدخين الحشيش يعمل على زيادة الشهية.
حيث إن هذا الأمر يترتب عليه زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.
مخاطر على الجنين
إدمان الحامل للحشيش من الممكن أن يزيد من خطر تعرض الجنين لمشكلة نقص الوزن.
كما قد يسبب بعض الاضطرابات للأطفال عقب بلوغهم لسن الدراسة.
ألم الرئتين
من الممكن أن يؤدي حشيش ماريجوانا إلى التهاب الرئتين إلى جانب حدوث التهيج فيها.
وذلك بالتحديد عند استخدامه بانتظام، حيث يظهر الالتهاب على هيئة مشكلات في التنفس أو سعال ممزوج بالمخاط.
ضعف الدماغ
من أضرار الحشيش والتي تظهر على المدى البعيد هي صعوبة التركيز وتذكر الأشياء والتعلم.
وذلك نتيجة لتسبب الحشيش في حدوث بعض التغييرات في الدماغ والتأثير على مراكز اليقظة والذاكرة.
التأثير على الصحة العقلية
يؤثر الحشيش على الصحة العقلية لدى المتعاطي حيث يجعله يشعر بالقلق والخوف والذعر.
كما تزداد الفرصة لديه للإصابة بالاكتئاب.
ومن الممكن أن يفقد اتصاله بالواقع حيث يري أشياء غير موجودة أو يسمعها أو ربما يصاب بالجنون.
طرق تشخيص ادمان الحشيش
إن أفضل طريقة لتشخيص إدمان الحشيش هي تحليل البول والدم، وذلك للأمور الآتية:
من الممكن أن يظل أثر الحشيش في الدم بعد التعاطي لمرة واحدة لمدة تتراوح من 12 إلى 24 ساعة، أما بعد التعاطي المستمر فقد يستمر لمدة تتراوح من 1 إلى 7 أيام.
كما وقد يظل أثر الحديد في البول بعد التعاطي لمرة واحدة لمدة تتراوح من 2 إلى 7 أيام، وبعد التعاطي المستمر لمدة تتراوح من 7 إلى 100 يوم.
علاج ادمان الحشيش
يُمكن علاج إدمان الحشيش بالعديد من الطرق، فمن أبرز هذه الطرق ما يلي:
منح المريض أدوية مضادة لعوامل الانسحاب والناتجة عن ترك الإدمان.
صرف أدوية له تساعده على النوم والتركيز وفقًا لاحتياجاته ووضعه الصحي كمضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق والذهان.
عمل جلسات علاج عائلية أو فردية.
حجز المريض في صحة مختصة.
تسليط الضوء على فهم طبيعة الإدمان لتكون بيئة المريض خالية من المخدرات وبالتالي يتم منع الانتكاس.
إقناع المتعاطي بضرورة التوقف عن تعاطي المخدرات وتحفيزه على هذا القرار.
التعاون مع الطبيب النفسي لمساعدة المتعاطي على الاندماج في المجتمع مرة أخرى وعودة صحته النفسية والجسدية.
إمداد المصاب بالدعم المعنوي والنفسي للتغلب على الإدمان تمامًا.
التزام المريض بتعليمات التعايش مع الإدمان وهي:
تجنب مسببات الحزن والقلق.
الحصول على الطعام المتوازن.
عدم الاختلاط بالمجموعات المشجعة على الإدمان.
أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم.
المحافظة على الاسترخاء والهدوء.
التفكير في عواقب الإدمان سواء كانت الاجتماعية أو النفسية أو الصحية.
الأعراض الانسحابية للحشيش
ينبغي على المتعاطي أن يكون على دراية كافية بالأعراض الانسحابية للحشيش حتى يتمكن من التكيف معها لأنها سوف تظهر على هيئة تغيرات في جسمه وفي نفسيته، مثل ما يلي:
ضعف الشهية.
الإحساس بعدم الارتياح.
التوتر والقلق المستمر.
الأحلام المزعجة.
تقلب المزاج.
طرق الوقاية من الإدمان
هناك مجموعة من الطرق التي تساعد الأطفال والمراهقين على الوقاية تمامًا من الإدمان، فمن أبرزها ما يلي:
التحدث مع الطفل أو المراهق عن مخاطر الإدمان الجسدية والنفسية والاجتماعية ومدى تأثيرها على قدرته على العيش بشكل طبيعي.
الاستماع إلى مشكلاتهم ومحاولة مساعدتهم في إيجاد الحلول المناسبة لها حتى لا تتسبب لهم في العديد من الضغوط النفسية.
تجنب تناول المواد المخدرة أو الكحول أمامهم.
مراقبة حياتهم وتقديم النصيحة لهم في حالة اكتشاف دخولهم في دائرة الإدمان، حيث إن أسلوب العنف في هذه الحالات ينتج عنه رد فعل عكسي وسيئ.
تقوية العلاقة بين الأبناء بذويهم.
استخدامات الحشيش الطبية
لقد تم ترخيص مركبات التتراهيدروكانابينول في المملكة العربية السعودية لاستخدامها بشكل طبي في علاج مختلف المشكلات الصحية، وذلك بعد إثبات بعض الأبحاث العلمية أن الحشيش لا يتسبب في الإدمان إلا عند استخدامه بشكل خاطئ، وعلى أنه لديه فوائد دوائية عديدة كالآتي:
السيطرة على أعراض متلازمة دريفت.
تقليل نوبات الصرع.
علاج أعراض مرض التصلب المتعدد.
تقليل الغثيان المرافق للعلاج الكيميائي.
فتح الشهية لمن هم يعانون من النقص الحاد في الوزن بسبب الإصابة بالإيدز.
تعزيز قدرة المصابين بالألم العضلي الليفي وتوقف التنفس أثناء النوم ومرض التصلب العصبي على النوم.
أسئلة شائعة
ماذا يفعل الحشيش في عقل الإنسان؟
يؤثر الحشيش على عقل الإنسان من خلال التسبب في اضطراب الإدراك والوعي ورؤية أو سماع الأشياء الوهمية.
هل الحشيش يغير ملامح الوجه؟
نعم، فالحشيش يجعل البشرة تترهل كما يظهر فيها علامات تقدم السن والاحمرار والهالات السوداء حول العينين.
متى يموت متعاطي المخدرات الحشيش؟
يموت متعاطي الحشيش عند الحصول على جرعات مرتفعة منه قد تؤدي إلى فقدان القلب والدماغ القدرة على تحمل كمية السم الموجودة في الدم.
