ابحث عن أي موضوع يهمك
يدور مقالنا التالي في مخزن حول الصواريخ البالستية السعودية والتي انتشر البحث عنها بالتزامن مع سعي المملكة العربية السعودية نحو تطوير برنامجها للصواريخ البالستية، وهو ما أتى بالرغم مما تبذله واشنطن من مساعي وقف انتشار الصواريخ بدول الشرق الأوسط، وسوف نوضح لكم تعريف المقصود بذلك النوع من الصواريخ وأنواعه ومكوناته.
الصواريخ البالستية عبارة عن أحد أنواع الصواريخ التي تتبع مسار شبه مداري أو منحني، وهو ما يطلق عليه المسار البالستي، ويتأثر ذلك المسار حصرًا بالاحتكاك الهوائي والجاذبية الأرضية، ويسبق المسار المنحني مسار تسارع ينتج عن محرك الصاروخ، وهو ما يوفر للصاروخ ما يحتاج إليه من قوة دفع مناسبة لكي يتمكن من الوصول إلى وجهته وهدفه، ويعتبر أول صاروخ بالستي تتم صناعته هو (صاروخ فاو-2)، وقد تمت صناعته بألمانيا النازية عام 1938ميلادية، حيث كانت تستخدمه بالحرب العالمية الثانية، وبلغ مدى الصاروخ البالستي حوالي مئتي كيلو متر تقريبًا.
وقد صرحت شبكة (سي.أن.أن) الأميركية الإخبارية حول تقييمات استخباراتية وصور تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية تكشف عن قيام المملكة العربية السعودية ببناء منشآت لتصنيع الصواريخ البالستية بالتعاون مع الصين، إذ يأتي ذلك قبل أيام قليلة من الكشف حول آخر الجولات التي تمت من مفاوضات نووية فيما بين إيران وبين المجموعة الدولية، وهو ما أتى في إطار المطالبات المتزايدة بالمنطقة لشمول الاتفاق أن الأنشطة الباقية لطهران وترسانتها للصواريخ البالستية.
وإلى جانب ذلك نقلت شبكة (سي.أن.أن) الأميركية الإخبارية حول بعض المصادر التي أطلعت على أحدث ما صدر من معلومات استخباراتية قولها حول إن ما يتم من عمليات نقل متعددة على نطاق واسع لتكنولوجيا الصوَاريخ البالستية الحساسة تم فيما بين المملكة العربية السعودية والصين، وأردفت شبكة (سي.أن.أن) تصريحاتها قائلة أن ما حصلت عليه الأقمار الصناعية من صور يوضح ما تقوم به المملكة حاليًا من عمليات تصنيع للأسلحة بموقع واحد على أقل تقدير.
والجدير بالذكر أن عاصمة الرياض قامت فيما مضى بشراء مجموعة من الصواريخ البالستية من الصين، ولكنها لم تقدر آنذاك على بناء الترسانات الخاصة بها من تلك الصواريخ، وذكرت المصادر المطلعة على ما أجري من التقييمات الاستخباراتية أن المسؤولين الأميركيين تم اطلاعهم بالكثير من الوكالات، ومن بينها مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على معلومات سرية خلال الأشهر القليلة الماضية.
دومًا ما تسعى الحكومة السعودية نحو تطوير ما تملكه من أنظمة صاروخية، إلى جانب سعيها للحصول على الأسلحة النووية، وهو ما أتى في إطار رغبتها بتعزيز إجراءاتها الوقاية ضد إيران، ومن جانبها بدأت الأخيرة في القلق مما يتم اتخاذه من إجراءات سعودية، وصرحت أنها تعتبر ذلك بمثابة تهديد واضح وصريح لأمنها القومي.
وكانت المملكة العربية السعودية في عام 2010ميلادية قد افتتحت مركز متخصصًا بالشؤون الصاروخية الدفاعية بالعاصمة الرياض، وهو ما أتى في إطار مساعيها لإرسال إشارة إلى إيران فيما يتعلق بالعواقب التي يمكن أن تنتج إن لم تمتنع إيران وتتوقف عن برنامجها للصواريخ، ومن جانب آخر فإن ما يحدث من تطوير لنظام الصواريخ البالستية يأتي ضمن ما يتم اتخاذه من قبل المملكة من إجراءات وقائية ضد ما تشنه ضدها جماعة الحوثيون باليمن من هجمات صاروخية متكررة.
تم صناعة أول صاروخ باليستي في التاريخ على يد ولتر دورنبيرجر Walter Dornberger، وفرنهر فون براون Wernher von Braun عام 1938ميلادية في ألمانيا النازية والتي استعملته ذد لندن بالحرب العالمية الثانية عام 1944ميلادية، وعقب انتهاء الحرب تسابقت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي على صناعة وتطوير الصواريخ الباليستية.
ويذكر أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا يعدان هما البلدين الوحيدين الذين يملكان تكنولوجيا الصواريخ البالستية حول العالم، حيث تمتاز الصواريخ البالستية بما تمتلكه من تأثير استراتيجي ذو أهمية بالغة نتيجة الإمكانية المتاحة لإضافة الرأس النووي إليها، إلى جانب المدى البعيد الذي تتمتع به، كما وتتصف تلك الصواريخ بإمكانيات الردع بالغة القوة لمقدرتها على الوصول في أي وقت ممكن لأبعد الأهداف، ويذكر أن تكلفة الصواريخ البالستية قليلة مقارنةً بتكلفة الطائرات.
تنقسم الصواريخ البالستية من حيث النوع إلى أنواع خمس رئيسية، وتلك الأنواع هي:
هناك ثلاث مكونات رئيسية للصواريخ الباليستية، وهي:
يتم دفع الصاروخ الباليستي عبر جمع كل من المؤكسد والوقود بغرفة الاحتراق، حيث ينتج عن تلك التفاعلات غاز ذو ضغط عالٍ، وتكون درجة حرارته مرتفعة نتيجة ما يدفع الصاروخ من قوة دفع عالية، ويذكر أن هناك اثنين من الحالات التي تعتمد عليها أنظمة الدفع بالصواريخ وهي إما صلبة أو سائلة، فتمتاز الصلبة بإمكانية نقلها وقساوتها، لعدم احتوائها على أجزاء متحركة، في حين أن الأنظمة السائلة تمتاز بالنشاط الكبير لعدم المقدرة على تحديد نوع المؤكسد والوقود السائل، وأغلب الدول يعتمد على الوقود الصلب لمتطلباته اللوجستية القليلة واستخدامه السهل.
يقوم كل من نظام التحكم والتوجيه بالاعتماد على ضمان وصول الصاروخ إلى الوجهة المطلوبة، والسرعة التي تم تحديدها له، إذ أن الأدوات الداخلة بنظام التنقل الداخلي (INS) تراقب وتحسس جميع ما يتعلق بالصاروخ وتسارعه من مكونات، ليبدأ الحاسوب الموجه بعملية تحديد حالة الصاروخ من حيث سرعته، اتجاهه، وموقعه، إلى جانب التراسل مع نظام التوجيه لتصحيح ما يحدث من انحرافات، إذ تعتمد دقة الصواريخ في تحديدها على الخطأ الدائري المحتمل المعروف بـCEP، وهو نصف قطر الدائرة التي بلغها نصف عدد الصواريخ السليمة من أي عطل.
هناك العديد من أنواع الحمولة المختلفة للصواريخ البالستية، حيث قد تكون حمولة بيولوجية، نووية، كيميائية، أو حمولة تقليدية، وقد يتم الدمج فيما بين نوعين من الحمولة (كيميائية وبيولوجية)، بأنظمة الصواريخ البالستية قصيرة المدى.
تتفاوت الصواريخ البالستية فيما بينها من حيث مدى شدة خطورتها ونوعها وحجم حمولتها، ودقتها بإصابتها للأهداف، في حين أن كافة أنواع الصواريخ الباليستية تشترك بصفة واحدة، وتلك الصفة أنها من أسلحة الدمار الشامل، ويمكن القول أن روسيا تعتبر هي الدولة الرائدة بمجال صناعة الصواريخ البالستية، ومن أخطر الصواريخ البالستية العابرة للقارات بروسيا ما يلي:
كانت تلك هي جميع المعلومات التي قد تحتاجون إلى التعرف عليها حول الصواريخ البالستية السعودية عرضناها لكم في مخزن والتي تعتبر من أسلحة الدمار الشامل التي بدأت صناعتها من قبل ألمانيا النازية، وتعتبر روسيا هي الدولة الرائدة بصناعتها.