لا يمكننا أن نقوم بإنكار حقيقة كون التلوث المائي أحد أبرز وأهم الأضرار التي تهدد دول كبيرة من العالم، وهذا يعود للأهمية الكبرى التي تشكلها الماء على مختلف قطاعتنا الحياتية، فالماء سبب وجودنا وسبب استمرار الحياة، لذا فأي تلوث يحدث فيها بالطبع سوف يؤثر تاثيراً سلبياً علينا أجمعين، ومن أهم العوامل المهددة للماء تكمن في التلوث المائي، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم أهم جوانب هذا التلوث وأسبابه وأضراره الجسيمة التي تحدث للعديد من الناس، كل هذا وأكثر سوف نعرضه معاً في هذا البحث.
تجدر الإشارة أن أهم ما يُقصد بالتلوث المائي هو أن هناك أي من التغيرات التي تكون في المركبات الكيميائية الخاصة بالماء، فهذه التغيرات من الممكن في بعض الحالات أن تمتد لتشمل التغيرات التي تحدث في المركبات الفيزيائية، وقد تكون هذه التغيرات قد حدثت بشكل مباشر أو غير مباشر، ولكن الحقيقة خلف وجود تلك التغيرات هو أن الآن أصبحت هذه المياه لا تصلح للشرب نهائياً بسبب كونها ملوثة، وقد لا تصلح لأي من الاستخدامات المختلفة بسبب أنها مليئة بالعوامل الخطيرة للغاية.
مقدمة بحث عن تلوث الماء
إن التلوث المائي له العديد من الأشكال المختلفة، فقد يكون هذا التلوث قد نتج بسبب أي من العوامل المباشرة التي تؤدي إلى التلوث المائي، وقد يكون قد نجم عن وجود أي من العوامل الغير مباشرة، ولكن من الجدير بالذكر أن على الرغم من كونه مباشر أو غير مباشر فإن هذا التلوث غالباً ما يؤثر على مختلف مصادر المياه مثال مياه الأنهار أو مياه البحيرات وفي الغالبية العظمى يمتد ليشمل المياه الجوفية أيضاً، ومن الممكن أن ينجم هذا التلوث عن وجود العديد من الأسباب والمصادر الملوثة المختلفة،ولكنه في النهاية على الرغم من اختلاف أسبابه يؤدي إلى النتيجة ذاتها وهو ما يجعل المياه غير مؤهلة للاستخدام نهائياً لأنها بالطبع سوف تؤثر بشكل سلبي على صحة الأفراد.
أسباب تلوث المياه
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تلوث مائي، أبرز تلك الأسباب يكمن فيما يلي:
يعتبر السبب الرئيسي خلف التلوث المائي كونه بسبب وجود مياه المجاري إلى حد كبير للغاية مما يجعلها تعطي عوامل ملوثة للمياه، وهذا بسبب كون المياه في هذه الحالة تكون مليئة بنسب كبيرة للغاية من البكتريا والمخلفات الصناعية والعديد من العوامل الملوثة الأخرة، وتلك العوامل كافة تقوم بدور كبير للغاية في العمل على زيادة نسب تلوث الأنهار والبحيرات بشكل كبير للغاية، مع العلم أن هذه المشكلة تقوم بالفعل في زيادة نسب تلوث الماء عندما يتم القيام بتصريفها في الأنهار المختلفة، وهذا بالطبع ما يدعو الماء ليكون ملوث وغير صالح للاستعمال الأدمي.
فضلاً عن ذلك فإن وجود المخلفات الصناعية وتحديداً المخلفات الناجمة عن وجود المصانع وبعض المصانع على وجه التحديد مثل مصانع المواد الغذائية والألياف الناجمة عنها هي ما تتسبب في إنتاج أعداد كبيرة للغاية من المواد القلوية التي تتسبب في حدوث بكتريا للماء بسبب أنها تحوي على العديد من المواد الكيميائية والبترولية فضلاً على وجود العديد من النسب الخاصة بالأملاح المعدنية والزئبق الذي يتسبب في حدوث تلوث مائي كبير للغاية.
زيادة على ذلك فإن مختلف المفاعلات النووية التي يعتبر ناجم عنها حدوث تلوثات حرارية كبيرة للغاية مما يتسبب ذلك في إحداث أضرار جسيمة للغاية على الكائنات الحية الموجودة في المياه وكذلك على المياه نفسها ودرجة تلوثها.
ومن أبرز وأهم العوامل الملوثة للماء تكمن في استخدام المبيدات الحشرية بشكل كبير للغاية أثناء القيام برشها على المحاصيل ومن ثم يتم تصريف ما تبقى من تلك المبيدات إلى المياه الخاصة بالصرف الصحي من خلال عدد كبير من المصارف المختلفة.
ونجد أنه هناك العديد من العوامل الأخرى الملوثة للمياه ألا وهي أن هناك العديد من المناطق التي لا تتوافر فيها سبل للمياه إلى حد كبير لذا فنحن نجد أن هنالك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بغسل الكثير من المواد المخصصة لرش تلك المحاصيل الزراعية السالف ذكرها في المصارف الخاصة بالترع، وهذا بالطبع ما يؤدي لحدوث تلوث كبير في المياه إلى حد كبير.
وتجدر الإشارة إلى أن أهم الأسباب التي تدعو لحدوث أي من التسريبات في البترول، فتلك التسريبات من أهم العوامل المدمرة للمياه وتجعلها تتلوث إلى حد كبير للغاية، مع العلم أن أبرز الواعي الخاصة بوجود تسريبات بترولية في المياه في أن هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بتنظيف بعض من الخزانات التي تخص مختلف الناقلات، ومن ثم يقومون بإلقاء العديد من المخلفات التي تخص هذا الغسيل الذين قاموا به في مصارف المياه فهنا يأتي التلوث.
أضرار تلوث المياه
هناك العديد من الآثار الضارة التي تحدث عند تواجد أي من التلوث المائي، هذه الأضرار لا يتوقف تأثيرها فقط عند الفرد لا بل تمتد لتؤثر على المجتمع والبيئة العالمية بأكملها، أبرز وأهم هذه الأضرار يتضح لكم على النحو التالي:
يؤدي وجود نسبة كبيرة من العوامل الملوثة في الماء إلى حدوث حالات من الموت لمختلف الكائنات الحية التي تعيش في المياه، مثل الأسماك وغيرها، كما أن في حال إن قام أحد الطيور بشرب أي كميات من هذه الماء فانه بالطبع سوف يتعرض إلى الموت الفوري، علماً بإن هذا الأمر بالطبع سوف يؤثر على الاقتصاد الخاص بالبلاد ويجعل الموارد المتاحة الغذائية محدودة للغاية.
كما أن من أهم الآثار الجانبية لحدوث التلوث المائي هي تلك التي تكمن في إحداث أي من التأثيرات السلبية على الموارد الغذائية وهذا بسبب كون هناك الكثير من المؤثرات السلبية التي تحدث على الحيوانات متناهية الصغرـ وهذا يرجع إلى وجود العديد من العوامل الضارة في الماء مثل نسب عالية ومرتفعة من الرصاص وكذلك نسب كبيرة للغاية من المواد الكيميائية التي تتسبب في القضاء على أغذية الحيوانات البحرية مما يؤدي لكونها تبدأ في الانقراض.
كما أن من أهم المؤثرات التي تخص التلوث المائي كونه يمتد ليشمل مياه الشرب ويجعلها ملوثة هي الأخرى، مما يصيب الإنسان بالعديد من الأمراض كما هو الحال في مختلف الدول وتحديداً الدول النامية، مما يجعل هناك أعداد كبيرة من الأشخاص المصابين بمختلف الأمراض مثل مرض الجيادريا وأمراض أخرى تأتي من حدوث تلوث من الحيوانات البحرية المتنوعة.
بالإضافة إلى بعض الأضرار المختلفة المدمرة للصحة كوجود نسب عالية للغاية من الزئبق في المياه، فهذا من الممكن أن يقضي على صحة كافة الأشخاص بمختلف الأعمار سواء الأطفال أو البالغين، كما أن له العديد من العوامل المؤثرة على النساء الحوامل مما يجعلهم قد يفقدون أجنتهم في الكثير من الأحيان.
الأمراض الناتجة عن تلوث المياه
توجد الكثير من الأمراض التي يُصاب بها عدد كبير من الأشخاص الذين استخدموا المياه الملوثة لأي من الاستخدامات المختلفة، فتكمن أبرز وأهم هذه الأمراض فيما يلي:
أبرز الأمراض التي يتردد في أذهاننا أنها ناجمة عن التعرض لأي من العوامل الملوثة في الأساس تكمن في مرض الكوليرا، فهذا المرض يصيب الأفراد بكونه ينقل لهم احد أنواع البكتريا المسممة وهي التي تُعرف باسم البكتريا الضمية، وأهم الأسباب التي تجعل الفرد يُصاب بهذا النوع من البكتريا كونه يتناول أي من الكيات الخاصة بالمياه الملوثة، فيبدأ في أن يشعر بمجموعة من الأعراض التي تجعله يظن أنه يعاني من مشكلة ما ولكنها قد لا يعرف أنها الكوليرا إلا عندما يصل إلى المركز الطبي الذي سوف يتلاقى العلاج فيه، ومن أبرز أعذرا هذا المرض هو الإصابة بقيء وغثيان مستمر لساعات طويلة، وقد يكون هذا الغثيان مصاحب له بعض النزيف.
ومن الأمراض الأخرى التي تنجم عن حدوث التلوث المائي تكمن في الإصابة بالأميبا وهذا المرض غير منتشر إلى حد كبير على الرغم أنه يصيب عدد كبير من الأفراد الذي يتعاملون من المناطق الملوثة، فهذا يعتبر أحد أنواع الطفيليات وهو يصيب الفرد جراء تناوله للأطعمة والمشروبات الملوثة بكميات كبيرة، وهذا ما يجعل العوامل الملوثة الموجودة بداخل الطعام أو الشراب تصل إلى المعدة والأمعاء الموجودة فيها، وهناك العديد من الأشخاص الذين ينصحون بضرورة التعامل على النحو السريع مع هذا النوع من الأمراض كي لا ينجم عنه أي من الوفيات.
فضلاً على ذلك فمن الممكن للفرد أن يصاب بمرض التيفويد والذي يحدث له بسبب وجود نسب كبيرة من السالمونيلا الناجمة عن وجود الكثير من العوامل الملوثة، مع العلم أن هذا المرض ينجم عنه حدوث الكثير من الأعراض التي يكمن أبرزها في القيء والغثيان وفقدان نسب ومعدلات كبيرة من وزن الفرد.
حلول تلوث المياه
يوجد الكثير من الطرق التي يمكن عبرها أن نقضي على التلوث المائي إلى حد كبير، علماً أن هذه الطرق تتطور كل يوم بسبب التطور التكنولوجي الذي يحدث يف مختلف القطاعات، ولكن أكثر هذه الطرق فاعلية يتضح في التالي:
أهم الحلول التي يمكن عبرها أن نقضي على التلوث الخاصة بالمياه هو أن نقوم بالقيام بمعالجة النفايات بشكل صحيح، فهذه المعالجة بالطبع سوف تؤثر على النحو الإيجابي بمعالجة مختلفة المياه الناجمة عن الصرف الصرفي، ولهذا السبب فمن الضروري لنا أن نحاول العمل على إتباع أنظمة للصيانة على النحو المستمر لكافة هذه النفايات.
ومن أهم الحلول التي يجب أن نضعها في الحسبان للحد من التلوث المائي تكمن في القيام بعمل مختلف الخزانات الخاصة بالصرف الصحي، فهذه الخزانات قادرة على أن تقوم بوظيفة هامة ألا وهي القيام بمحاولة إجراء فصل خاص بالمواد الصلبة عن المواد السائلة بطرق صحية معتمدة على العلم البيولوجي الذي يعمل على الحد من جعل المواد الصلبة تصل إلى المصارف الخاصة بتصريفات الأراضي.
خاتمة بحث عن تلوث الماء
كما ألقينا الضوء على مختلف العوامل الخاصة بالتلوث المائي فنحن نود التأكيد على ضرورة الحفاظ على الماء ومحاولة تجنب كافة الأمور التي قد تتسبب في إحداث أي من النسب الخاصة بالتلوث المائي والتي تعمل على توفير طرق لحل المشاكل التي تواجه الأشخاص الذين يريدون الحفاظ على هذه المياه من مختلف العناصر الملوثة، فنحن ننصح بضرورة إتباع الخطوات السالف ذكرها من أجل القضاء على التلوث وكذلك نود التأكيد على ضرورة تطبيق أي من العقوبات على الأشخاص الذين يساهموا في زيادة معدل هذا التلوث.
