ابحث عن أي موضوع يهمك
نعرض لكم في مخزن بحث عن البناء الضوئي حيث إن جميع الكائنات التي تحتوي على مادة الكلوروفيل من نباتات وبكتيريا خضراء مزرقة، وطحالب تندرج بالهرم الغذائي من الأسفل، وذلك لما تقوم به من بناء غذائها بنفسها عن طريق ما يوجد بها من صبغة خضراء بمساعدة أشعة الشمس وذلك هو ما يقصد به البناء الضوئي، في حين تعتمد الكائنات الحية الأخر على بعضها في تكوين سلسلة النظام الغذائي الخاصة بها، وسوف نتحدث في فقرات بحثنا عن تعريف البناء الضوئي وأهميته ومراحله.
إن عملية البناء الضوئي والمعروفة كذلك بالتركيب الضوئي (Photosynthesis)، أو التمثيل الضوئي هي تلك العملية التي تقوم بها النباتات والطحالب وغيرها من تحويل الطاقة الضوئية لطاقة كيميائية، إذ يلتقط النبات من ضوء الشمس الطاقة الضوئية، والتي يعتمد عليها في تحويل كل من ثاني أكسيد الكربون والماء إلى الأكسجين ومجموعة أخرى من المركبات العضوية الضرورية والهامة لاستمرارية النبات حيًا وحصوله على ما يحتاج إليه من طاقة.
عملية البناء الضوئي (Photosynthesis) من العمليات الرئيسية والضرورية في حياة كل من النباتات والطحالب، والتي تتم من خلال مرورها بالعديد من المراحل الأساسية والتي تتم بطريقة منتظمة حتى يتمكن النبات من إنتاج غذائه، إذ يعتمد النبات على ضوء الشمس في إنتاجه لغاز الأكسجين، كما يستخدم الماء وثاني أكسيد الكربون في إنتاج الطاقة، وبالتالي فإنه يخلص الهواء الجوي من نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
ومن بين العوامل الهامة التي لا بد من توفرها لكي تتم تلك العملية وجود البلاستيدات الخضراء بما فيها من صبغة الكلوروفيل، والتي تقع بخلايا الطحالب والنباتات، والبعض من أنواع البكتيريا المعروفة بالبكتيريا الخضراء المزرق، وهي المسئولة عن تميزها بذلك اللون الأخضر، وفيما يلي نعرض مراحل حدوث عملية البناء الضوئي:
تعد العملية التي يتم من خلالها امتصاص أشعة الشمس أولى مراحل وخطوات حدوث عملية البناء الضوئي، إذ تعمل مركبات الكلوروفيل (Chlorophylls) على امتصاص الضوء الصادر من الشمس، وتتوفر تلك المركبات في البلاستيدات الخضراء في النبات وبالتحديد في أغشية الثايلاكويد، وفيما بعد تتحول تلك الطاقة الضوئية لطاقة كيميائية عن طريق إزالة ما يوجد بالنباتات الخضراء من ماء، ومن ثم إطلاق غاز الأكسجين ليتم فيما بعد نقل الإلكترونات.
بالتفاعل الضوئي أو المرحلة الضوئية (Light Reaction) يتم تحويل أشعة الشمس لطاقة كيميائية، وهو ما يعد ثاني مراحل حدوث عملية البناء الضوئي، ومن الممكن أن يتم تفسير تلك المرحلة بأن امتصاص الضوء بواسطة مادة الكلوروفيل في النبات داخل البلاستيدات الخضراء سوف يترتب عليه استثارة الإلكترونات بالصبغة لمعدلات طاقة أعلى وهو ما يجعلها تترك الكلورفيل، وهو ما يؤدي إلى تكوين جزيئات الطاقة وإنزيم (NADPH)، ومن ثم يتم إخراج الأكسجين باعتباره منتج ثانوي.
تعرف تلك المرحلة بالتفاعل المظلم أو المرحلة المظلمة (Dark Reaction)، وبها يتم إنتاج سكر الجلوكوز، وهي ما تعرف كذلك بدورة كالفن (Calvin cycle)، بها لا يكون النبات في حاجة إلى الضوء ولكنه يتسلم ما تم إنتاجه بالمرحلة الضوئية من جزيئات الطاقة وإنزيم (NADPH)، ومن خلال توفر غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي سوف يتم إنتاج مادة الجلوكوز.
يتم التعبير عن عملية البناء الضوئي بالمعادلة الكيميائية الموزونة الآتية (6CO2 + 6H2O ——> C6H12O6 + 6O2 مضافاً لها أشعة الشمس)، إذ يرمز CO2 إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، و يرمز H2O للماء، ويرمز O2 إلى غاز الأكسجين، ويرمز C6H12O6 إلى مادة الجلوكوز، مع أهمية توفر ما يلزم من طاقة ضوئية ممثلة في أشعة الشمس.
يوجد مجموعة من العوامل التي تؤثر في حدوث عملية البناء الضوئي، ومن أهم تلك العوامل ما يلي:
عملية البناء الضوئي التي تتم في جميع أنواع النباتات الموجودة على سطح الأرض تعتبر هي المسؤول الأول عن حصول النبات عما يحتاج إليه من غذاء وطاقة لكي ينمو بصحة وقوة، ولا شك أن النبات يمثل أهمية كبيرة في حياة الإنسان والحيوان، من حيث ما يوفره لهم من الغذاء والحصول على غاز الأكسجين اللازم لعمية التنفس وغيرها، وبالتالي فإنها هامة في بقاء جميع الكائنات الحية على قد الحياة.
إلى هنا نكون قد انتهينا من عرض بحث عن البناء الضوئي في مخزن تحدثنا من خلاله عن تعريف البناء الضوئي أو المعروف بالتمثيل الضوئي وكيف يحدث ومراحله، وأهميته، كما ذكرنا المعادلة أو الصيغة الكيميائية له، نتمنى في الختام أن يكون بحثنا قد أفادكم.