ابحث عن أي موضوع يهمك
التطوير الذاتي هو المسار الذي يقوم به الإنسان لتطوير نفسه وحياته، ومن خلاله يحقق الكثير من الأمور التي تساعده على الشعور بالرضا والثقة بالنفس والقوة، ويجلب له السلام الداخلي والأمان ،كما يُمكنه التركيز بشكل أفضل على الأهداف التي يسعى لتحقيقها في حياته، ومن أساسيات التطوير الذاتي فهي ياكتساب المهارات والسلوكيات والمعرفة التي تمكن الشخص من تحقيق أهدافه وطموحاته الشخصية والمهنية، وفي هذا المقال عبر موقعكم مخزن سنتناول بحث شامل في هذا الصدد.
التطوير الذاتي يشمل مجموعة واسعة من المعاني، حيث يتمثل التطوير الذاتي في العمل على تحسين نفسك وتنمية قدراتك:
الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان العديد من المهارات والقدرات والسمات المميزة التي إذا استُغُلت بشكل صحيح، فإنها تلعب دوراً هاماً في تطوير الإنسان نفسه،فإذا لم يُستخدم هذا الإمكان الذي أعطاه الله بشكل جيد، قد يصبح الإنسان أكثر شبهًا بالحيوان، الذذي لا يمتلك القدرة على تطوير ذاته، شيء ليس متاحًا للحيوان.
كما أن الله قد خصه بصفات ومميزات تميزه عن غيره من المخلوقات، وأحد هذه الصفات هو الكرم الذي أشار إليه في كتابه العزيز بقوله “ولقد كرمنا بني آدم” تكريم الإنسان من قِبَل الله جعله قادرًا على تطوير ذاته والعمل عليه.
يوجد العديد من الطرق والسُبل التي يلجأ إليها الإنسان لتطوير ذاته والعمل على تحسينها، ومن بين هذه الطرق، أن يقوم الإنسان بالبحث عن رزقه والعمل بجد لكسبه، وهذا الجهد يُعتبر عملاً في سبيل تطوير حياته المعيشية، وهو مجرد مثال واحد من بين العديد من الأمثلة المتاحة.
عندما تدرك أن الاستمرارية والتغيير هما الثابتان في الحياة، حيث تتغير المعرفة وتتبدل الظروف وتتبدّل الأحوال بسرعة في عالمنا المتجدد، فإن ذلك يضع عليك ضرورة – إن كنت تسعى لإضفاء معنى على حياتك – لتطوير ذاتك، وتحسين مواقفك، وتطوير أساليبك باستمرار، ومن أهم الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك هي:
القيم الإسلامية الأساسية ومبادئها العظيمة تُعتبر الأساس الرئيسي للفعالية الشخصية للمسلم، إذ تنشر في روحه الرغبة في التقدم والنضج، وتثير الشعور بالمسؤولية، دفعًا له للنمو بخطوات ثابتة.، فإذا كنت ترغب في تحقيق التطور وإحداث تغيير حقيقي في حياتك، فعليك الالتزام بتلك القيم الدينية والمبادئ، واستخدامها كأساس لتصحيح افكارك وسلوكياتك، كلما زاد اتساقك مع هذه القيم وتفاعلك معها، زادت جدية أهدافك الخاصة وتحسنت فرص تحقيق النجاح وزادت قدرتك على تنفيذ مهامك بفعالية وكفاءة أكبر.
تعهد بتقوية إيمانك: إن الإيمان يهذب العقل ويقوي الروح، ويبعد النفس عن الحيرة والاضطراب والقلق، ويزيد من العزيمة والثقة والطاقة، ويُفتح الأفق للمواهب والقدرات، دافعًا صاحبه نحو التجدد والنمو، فعليك كإنسان ناضح أن تعمل جاهداً على تطوير نفسك والعمل على تعزيز إيمانك.
فعندما يكون للشخص رؤية واضحة لما يسعى إليه، يكون قادرًا على توجيه خطواته نحو تحقيق هذا الهدف والعمل على تحقيقه. هذا الإجراء يُضفي معنى وتنظيمًا على حياته، لذا يجب عليك أن تبدأ دائمًا بالهدف في الاعتبار وتصمم مستقبلك بنفسك عبر تحديد الأهداف وصياغة خطة مناسبة لتحقيقها، ثم ترجمة تلك الخطة إلى إجراءات عملية وواقعية.
ثق بقدراتك فنجاحك ينطلق من داخلك وطريقة رؤيتك لذاتك وكيفية تعاملك معها تلعب دوراً كبيراً في نضوج أفكارك وجودة أدائك، فإذا كنت ترغب في التقدم والتطور، فعليك احترام ذاتك وتعزيز ثقتك بقدراتك. فقدرتك على النجاح في الحياة والتميز في عملك تعتمد بشكل كبير على ثقتك في إمكانات، كلما انخفضت قيمة احترامك لذاتك وتقلصت ثقتك بقدراتك، كلما شعرت بانخفاض في العزيمة وانخفاض في الأداء وفقدان الحيوية. فمن يتبع هذا المسار لن يتمكن أبدًا من التطور وتحقيق أهدافه بأفضل الطرق.
إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح في هذه الحياة، يجب عليك تجنُّب التسويف، فالتسويف يلتهم الطموحات ويولِّد الإحباط واليأس، ويمنع بلوغ الأهداف المرسومة، مما يقلِّص دور الشخص في المجتمع ويُضعف فعاليته. ركيزة النجاح تقوم على العمل الجاد؛ فحتى لو كانت أفكارك ناضجة، فإذا لم يتم تنفيذها، فستبقى مجرَّد أمنية وحُلم. لذا، احتكم إلى التنفيذ والعمل الفعَّال، وحافظ على التوجُّه نحو التفوق والنمو من خلال البدء الفوري بتحقيق أهدافك والمسارعة إلى العمل.
لا تنظر إلى الحياة بجدية كبيرة، ولا تكن صارماً مع نفسك حتى لا تحملها فوق طاقتها. لا تكن قاسياً تجاهها، فالشخص الذي يسير بخطى سريعة لا يستطيع الحفاظ على توازنه ولا يستمر في السير. بدلاً من ذلك، اتعامل مع نفسك بلطف وشجع جو الفرح في حياتك واستمتع بالدعابة. ستجد أن هذا سيساعدك على التخلص من التوتر، وتقوية علاقاتك، ورفع معنوياتك، وسيترك أثراً إيجابياً في نفسك لتتحول إلى الأفضل.
هناك فجوة كبيرة بين مهارات ومعرفة نظم التعليم وبين ما يحتاج إليه الإنسان بالفعل/ ويتوجب سد هذه الفجوة ، حيث إن سوق العمل الحديث يتطلب مهارات ومعرفة جديدة، وإذا لم تكن قادرًا على تلبية هذه المتطلبات، ستواجه صعوبات في المنافسة،وضغوطات الحياة تتزايد، وهذا يجب عليك اكتساب أساليب جديدة وفعالة للتعامل معها والتكيف مع التغيرات، وتواكب التطوير من نفسك كي تجد لك مكانًا مرموقًا في هذا الواقع المتغير ومن هنا تكمن مدى أهمية العمل على تطوير الذات.
من أهم أركان تطوير الذات ما يلي:
لكي ترقى بنفسك وتطورها أحرص على تعلم ما يلي: