ابحث عن أي موضوع يهمك
يوجد العديد من أسباب الانحراف عن العقيدة ومنها:
إن السبب الرئيسي للانحراف عن العقيده يتمثل في أن يكون المرء جاهل بالدين، ومن ثم فإن أي معلومة قد تأتيه يمكن له أن يصدقها، كما ويحدث ذلك حينما يحاول التثقف بالدين ويتعلم القراءة بكتب لا تمت إلى الدين الإسلامي الصحيح بصلة والتي تمتليء بالمغالطات الدينية، ومن ثم فإنه يقع فريسه للشبهات وقد يؤمن بتلك الشبهات ويصير من الصعب أن يتم رده إلى الطريق المستقيم القويم، ويمكن أن تكون نية المرء سليمة بالبداية في حين أن جهله بالدين الحقيقي قد يودي به لطرق بعيدة عن الإسلام وحينها يكون من الصعب الرجوع إلى دين الحق.
في تلك الحالة يكون المرء غير مبالي أبدًا بالدين، حيث يكون متبع لأهوائه وما تمليه نفسه عليه من اتباع ما يرغب في القيام به وما يريد فعله بغير أن يأبه بالحلال والحرام وما لهم من حدود، وحين يأتيه ما يرده للطريق المستقيم ويردعه عن الخطأ، يتهرب منه ويبقى منشغلًا بحياته ومنغمسًا بالدنيا حتى يأتيه الموت من حيث لا يحتسب.
مثل المسكرات، حيث إنها تجعل المرء غافلًا عن التوبة ويظن بوجود وقتًا كافيًا للتوبة، آمنًا مكر الله ويظن أن أجله لن يحين إلا عقب أن يتغير حاله ويتوب، وبذلك يستمر بتضييع وقته وعمره اعتقادًا منه أنه سوف يتوب قبل ضياع الأوان، ومن ثم فإن عمره يمكن أن يضيع هباء.
قد ينحرف المرء عن الحق عقب معاناته من ابتلاء، وهو ما يقول فيه الله تعالى في سورة الحج الآية 11 (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ).
وهو ما يعني أن الإنسان يعبد الله سبحانه طالما هو بنعمة وسعة عيش، وإن أصابه من الله ابتلاء كالفقر أو ابتلاء بأبنائه أو أن يصيبه مرض عضال نسي الله جل وعلا وسخط على قضاءه وقدره، ويكون لذلك أثر على معتقداته.
يعد الشباب هم العنصر المعرض أكثر للانحراف عن العقيده، ومن أجل الثبات يلزم وجود دواعم رئيسية لديهم منذ الصغر، وتكون أسباب الانحراف عن العقيدة الأساسية لديهم ما يلي:
الابتعاد عن الرجوع لله عز وجل والعقيدة السليمة والثبات على الصلاة الاستقامة، ووجود رابط متين يربط ما بين الشاب وبين الله جل وعلا ينجم عنه مظاهر سلبية كثيرة منها:
هناك العديد من الأسباب التي يؤدي توفر أحدها لانحراف العقيدة، والتي سنعرض أبرزها فيما يلي كما سنذكر طرق الوقاية من كلٍ منها:
المرأة غير الصالحة من أهم أسباب الانحراف، لأن المرأة تعد أساس بناء الأسرة، فإن كان ذلك الأساس سليم، بالطبع سوف يتأثر الأطفال بأمهم وينشئوا على عقيدة سليمة تساعدهم بالنجاة من الكثير من أسباب الانحراف، لكن ذلك لا يمنع انحراف الشخص وضلاله عن السبيل المستقيم عقب تنشئته تنشئة صالحة، فالله جل وعلا يهدي من يشاء وحده ويضل من يشاء، وبالرغم من ذلك أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بأهمية اختيار المرأة الصالحة ذات الدين.
يتضمن الدعاء أن يدعي المرء لأهله بالهداية وسلامتهم من الانحراف مع تعويذهم من الشيطان الرجيم، وتعليم الأبناء الدعاء للنجاة من وساوس الشيطان الرجيم والصيانة من الانحراف.
من أبرز عوامل الوقاية من الانحراف التنشئة على العقيدة السليمة التي من شأنها منع الشباب بمطلع عمرهم القبام بتصرفات منحرفة والتي يطلق عليها بالعصر الحالي (طيش الشباب).
لذا ينبغي أن يقوم الوالدين بتنشئة أبنائهم على الإيمان بالله منذ نعومة أظفارهم والثبات على الدين، وتقوى الله، والعمل على غرس محبة الله بقلوب الأولاد وتعليمهم أن الله تعالى أرحم من والدينا بنا، إلى جانب ذلك يلزم تعليم الأطفال أن عذاب الله شديد حتى يعبدوا الله محبةً وخوفًا وهو ما يكون سبب في وقايتهم من الانحراف.
الأخلاق السليمة أقوى حصن من الانحراف، لذا أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بأهمية تعليم الأولاد على الاستقامة والصلاح وتربيتهم على الأخلاق الكريمة والصدق والشجاعة، كما يجب تأديب الأبناء ومعاقبتهم بحال الشتيمة أو الكذب، حيث يقع على عاتق الآباء مسؤولية كبيرة بذلك الأمر.
العبادة حصن المسلم، ومن أهم أنواع العبادات التي يحفظ الله المسلم بها هي الصلاة، حيث تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر، لذا أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بتعليم الأطفال الصلاة وهم بعمر سبع أعوام، كما ينبغي تعليمهم الطاعات الأخرى.
غفلة البشر عن تدبر آيات الله في الكون، وآياته الشرعية، وانبهارهم الشديد بمعطيات الحضارة المادية.