تُعد النباتات من أبرز العلامات الدالة على تواجد المياه تحت سطح الأرض أو ما يُعرف علمياً بالمياه الجوفية، حيثُ تعد المياه الجوفية أحد أهم المصادر المائية، والتي تكونت في أساسها عبر تراكم مياه الأمطار الموسمية أو الدائمة أو الأنهار أو المياه الجليدية المُذابة من القطبين على مدار سنوات عدةً، لتتخلل الصخور الرسوبية وتُحتجز في طبقاتها المسامية، وقد كانت المياه الجوفية أولى المصادر المائية التي اعتمد عليها الإنسان قديماً عبر حفر الآبار، وقد تم على مدار قرون تحديث طرق الكشف عنها للاستفادة منها خوفاً من تلاشي المصادر المائية الأخرى نتيجة للزيادة السكانية الهائلة في مختلف دول العالم.
وتمثل النباتات من أسهل الطرق التي يُمكن عبرها الاستدلال على وجود المياه الجوفية دون الحاجة للحفر أو التنقيب، فتنمو النباتات أعلى سطح الأرض المتواجد في باطنها المياه الجوفية، ومن أبرز هذه النباتات القصب، البابونج.
علامات وجود المياه الجوفية تحت الأرض
يُشار إلى المياه الجوفية علمياً إلى أنها إحدى أنواع المياه العذبة التي يتم استخراجها بطرق مختلفة من باطن الأرض، وذلك بما يفوق مياه البحيرات والأنهار العذبة، فوفقاً لبعض الأبحاث الجيولوجية فقد بلغ حجم المياه الجوفية في باطن الأرض في الولايات المتحدة الأمريكية فقط ما يزيد عن 2 مليون ميل مكعب، على الرغم من أن حجم المياه العذبة في الأنهار والبحيرات لا يتجاوز 60 ألف ميل مكعب، ومن أبرز علامات وجود المياه الجوفية تحت سطح الأرض:
الزيت والإسفنج
تُعد تجربة الزيت والإسفنج من أبسط الوسائل التي يتم استخدامها في الكشف عن المياه الجوفية، وذلك من خلال الحفرات المتواجدة بين الصخور، فيتم وضع قطع من الأسفنج مضافاً عليها مجموعة من قطرات الزيت المُغلفة بقطعه قماشية ثم يتم وضعها داخل الحفر.
وبعد ذلك يتم تركها في موضعها لمدة يوم كامل على الأقل، وخلال اليوم التالي إن تمت ملاحظة أن الإسفنج عليه القليل من المياه، فهذه إشارة مؤكدة على وجود مياه جوفية أسفل مكان الكشف.
الأطباق الضخمة
يتم استخدام مجموعة من الأطباق ضخمة الحجم في الكشف عن وجود المياه الجوفية، وذلك عبر تكاثف قطرات المياه على سطحها بعد تبخرها بفعل أشعة الشمس، حيثُ يتم وضع الأطباق الضخمة باتجاه مائل قليلاً، ثم تركها لمدة يوم كامل، وفي اليوم التالي إذن تمت ملاحظة وجود قطرات من المياه على سطح الأطباق، فهذه إشارة إلى وجود المياه الجوفية.
النباتات
يوجد أنواع مختلفة من النباتات التي تنمو بفعل المياه الجوفية الموجودة في باطن الأرض، ومن أبرزها نبات قصب السكر ونبات البابونج، فالنباتات من الطرق السهلة للكشف عن المياه الجوفية دون الحاجة للحفر أو التنقيب.
الوديان
تمثل الوديان الكبيرة الموجودة بين الأنهار وسيلة بسيطة للكشف عن المياه الجوفية، وذلك بالأنهار التي تتسرب في داخلها، إلا أنه يصعب الكشف عن وجود المياه داخل سطح الأرض في الوديان الضيقة أو صغيرة الحجم.
الضباب
يُمثل الضباب أحد أبرز المؤشرات الدالة على وجود المياه الجوفية في منطقة البحث، أو التأكيد على عدم وجودها، ففي حالة اتجاه أوراق الأشجار نحو الضباب فإن ذلك إشارة إلى عدم وجود المياه الجوفية، بينما إن اتجهت أوراق الأشجار إلى عكس اتجاه الضباب، فإن هذه إشارة على توافر المياه الجوفية في باطن الأرض.
كما أنه كلما زادت كثافة الضباب، كان ذلك مؤشراً على وفرة كميات المياه الجوفية بباطن الأرض.
التراب
يُعد استنشاق رائحة التراب إحدى أقدم الوسائل المستخدمة في الكشف عن المياه الجوفية بباطن الأرض، ففي حالة ملاحظة وجود رائحة رطبة للتراب كرائحة الطين كان ذلك إشارة إلى وجود المياه الجوفية.
الإناء
تُعد وسيلة الإناء من أسهل وأبسط الطرق المستخدمة في الكشف عن الميه الجوفية، حيثُ يتم استخدام وعاء نحاسي أو خزفي مغلف بقطعة من الصوف، ووضع كمية من الشمع المذاب بداخله، ثم يُوضع الإناء في باطن الحفر وتركه لمدة 24 ساعة في وضع مقلوب للأسفل.
وخلال اليوم التالي إن تمت ملاحظة أن قطعة القماش أصبحت رطبة فهذه إشارة غلى وجود المياه الجوفية.
الكثبان الرملية
هناك العديد من الكثبان الرملية لمتواجدة على شواطئ البحار، والتي تضم في داخلها كميات من المياه الجوفية.
كميات من المياه السطحية
ظهور كميات كبيرة من المياه على سطح الأرض إشارة إلى وجود المياه الجوفية في باطن هذه المنطقة.
طرق الحصول على المياه الجوفية
هناك وسيلتين أساسيتين يتم استخدامهما في التنقيب عن المياه الجوفية، وهما:
التنقيب بالعصا
يمكن التنقيب عن المياه الجوفية من خلال العصا أي جذع الشجرة، والتي يتم استخدامها في الكشف عن وجود المياه الجوفية من خلال غرسها في الأرض، ففي حالة اتجاه العصا نحو الأسفل فهذه إشارة على وجود المياه الجوفية، على أن يكون جذع الشجرة في هذه الحالة على شكل حرف Y>
التنقيب الكهربائي
يُقصد بالتنقيب الكهربائي القيام بالربط بين المقاومة الكهربية للصخور وبين المياه الجوفية، فكلما انخفضت المقاومة الكهربية كلما زادت كميات المياه الجوفية، والعكس صحيح، فكلما زادت المقاومة الكهربية كلما انخفضت كميات المياه الجوفية.
أنواع المياه الجوفية
يُمكن تقسيم المياه الجوفية إلى ثلاثة أنواع رئيسية على النحو الآتي:
العيون
تُعد مياه العيون أحد أكثر أنواع المياه الداخلية بباطن الأرض ارتفاعاً في درجات الحرارة، والتي لها أهمية اقتصادية بالغة نتيجة لكونها من مصادر الطاقة والمعادن، كما تستخدم في العديد من الأعراض العلاجية كعلاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية.
الآبار
يتم الحصول على مياه الآبار الجوفية من خلال عملية الضغط الهيدروستاتيكي، وهي من أنواع المياه الداخلية مرتفعة درجة الحرارة بقدر كبير خاصةً عند استخراجها، وتقع مياه الآبار على عمق كبير من باطن الأرض.
الينابيع
تتشكل مياه الينابيع بصفة أساسية نتيجة لتراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار تحت باطن الأرض، وتقع في منطقة ضخور الحجر الجيري، وتُعد من أبرز أنواع المياه الجوفية التي يتم استخراجها دون الاعتماد على استخدام المضخات.
أسئلة شائعة
ما هي علامات وجود الماء عند حفر البئر؟
من أهم علامات وجود المياه عند حفر الآبار الضباب، ظهور المياه السطحية، النباتات، تجربة الاسفنج والزيت، شم رائحة التراب، الوديان.
كيف تعرف المياه السطحية؟
تُعرف المياه السطحية بكونها أي مسطح مائي متواجد فوق سطح الأرض والتي تتضمن الجداول، الأنهار، الخزانات، الأراضي الرطبة.