يمكن علاج الكحة المستمرة عند الكبار بالعديد من العلاجات المختلفة ما بين الأدوية والعلاجات المنزلية، فيما يلي بعض العلاجات الفعالة للكحة:
العلاج الدوائي
مضادات الهيستامين: يلجأ الأطباء لوصف مضادات الهيستامين في الحالات المرتبطة بالحساسية وتعتبر أكثر العلاجات الدوائية فعالية خاصة في حالات الحساسية.
المضادات الحيوية: في حالات العدوى البكتيرية حيث تقاوم المضادات الحيوية البكتيريا المسببة للعدوى وتقضي عليها مما يساعد على إيقاف الكحة بعد علاج أسبابها.
مهدئات السعال: والتي يلجأ إليها الأطباء في حالات عدم استطاعة تحديد سبب السعال أو إلى جانب المضادات الحيوية وأدوية البرد والإنفلونزا، حيث تساعد على تهدئة السعال لحين تغلب الجسم على المرض المسبب لها.
أدوية الربو: في الحالات المرتبطة بالربو يصف الأطباء أدوية الاستنشاق المعروفة للربو، والتي تساعد على توسيع الشعب الهوائية وتقليل السعال.
علاجات منزلية
الترطيب المستمر للحلق من خلال الإكثار من شرب الماء والسوائل، خاصة السوائل الساخنة مثل الماء الساخن بالليمون والعسل حيث يساعد على تهدئة السعال بدرجة كبيرة.
الابتعاد عن التدخين والمدخنين، والإقلاع عن التدخين لكونه أكثر أسباب الكحة انتشاراً، كذلك تجنب الأماكن التي يتواجد فيها المدخنين خاصة المغلقة منها حيث يؤدي التدخين السلبي إلى زيادة السعال.
الابتعاد عن المثيرات للسعال مثل الغبار والأتربة ومسببات الحساسية خاصة إذا كان الشخص يعاني من الحساسية تجاه مادة ما مثل غبار الطلع أو الفرو، حيث يتسبب التعرض لمثيرات الحساسية إلى السعال المستمر وأعراض أخرى.
المحافظة على توازن حموضة المعدة حيث يؤدي الارتجاع المريئي نتيجة زيادة أحماض المعدة إلى تهيج الأغشية المخاطية بما يسبب السعال المستمر.
علاج الكحة المستمرة بالأعشاب
يفضل كثير من الناس الاعتماد على الأعشاب الطبيعية في علاج العديد من الأمراض، حيث إنها لا يوجد بها أي أعراض جانبية وتهدأ من الكثير من الأوجاع المختلفة، ومن ضمن الأعشاب المستخدمة في علاج الكحة ما يلي ذكره:
جذر الخطمي: جذر الخطمي عشب من الأعشاب التي تستخدم في علاج التهاب الحلق وعلج الكحة بكل أنواعها المختلفة، حيث إنه يحتوي على الصمغ الذي يفيد في التقليل من حالات التهيج، ويتم استخدام الصمغ من خلال القيان بتحضير بعض من الماء الساخن ووضع جذر الصمغ فيه، وجعله يغلي ومن ثم الانتظار حتى يبرد والقيام بعدها بشربه، وكلما ترك أكثر في الماء منقوعًا كلما كان ذلك أفضل لذوبان الصمغ، لذا من الأفضل تركه مدة ومن بعدها القيام بشربه.
الزعتر: حيث إنه من المعروف عنه يدخل في كثير من الوصفات العلجية، ويستخدم في علاج التهاب الحلق وعلاج الكحة وعلاج التهاب الشعب الهوائية، وكل هذا لكونه يحتوي على عناصر مفيدة وخصائص تعمل كمضاد للأكسدة، ويحتوي كذلك على مركبات الفلافونيد، ويجدر بنا هنا أن نشير إلى أنه من الأفضل استخدامه عن طريق وضع ملعقتين من الزعتر المجفف إلى كوب من الماء الدافئ والقيام بنقعه فيه لمدى لا تزيد أو تقل عن 10 دقائق ومن ثم القيام بشربه والتمتع بفوائده ومذاقه المميز.
لحاء الدرادر: إن لحاء الدرادر من الأعشاب الطبيعية المفيدة وذلك لاحتوائه على الصمغ الذي يفيد في التقليل من الكحة بكل أنواعها المختلفة كما إن لحاء الدرادر يساعد في التخفيف من أعراض التهاب الحلق وتهدئة اللوز، ويمكن اعتماده بالطريقة التالية؛ القيام بإضافة التقليل من عشية اللحاء المجففة بمقدار ملعقة واحدة صغيرة مع كوب من الماء الساخن، والقيام بترك لمدة لا تزيد أو تقل عن 10 دقائق حتى يتم نقعه جيدًا والاستفادة من خواصه التي لا تظهر إلا بعد النقع، ومن ثم القيام بشربه بعد أن يكون دافئًا.
شرب الشاي بالعسل: إن الشاي من العشاب التي تحتوي على خصائص طبيعية تعمل كمضاد للبكتيريا، وبالتالي فأن من شأنه أن يساعد في التقليل من حدو الكحة أو السعال، ويتم تحضيره بالطريقة العادية له وتحليته بعسل النحل الطبيعي بدلًا من السكر كونه أفيد للصحة بكثير من السكر، ولكن من المهم الامتناع عن تلك الطريقة في حال إن كنت تعاني من حساسية في المعدة تجاه العسل، وكذلك يمتنع عن تناوله الأطفال الذين لم يتجاوزا عمر سنة، لما يمكن أن يتسبب فيه من مضاعفات في الحالات المذكورة.
علاج الكحة الناشفة المستمرة
الكحة الجافة المستمرة هي التي تستمر لأكثر من 8 أسابيع وقد تنتج عن عدة أسباب مختلفة جميعها تحمل قدراً من الخطورة مثل الربو وسرطان الرئة وفشل القلب الاحتقاني وغيرها، ولذلك يجب زيارة الطبيب في أقرب فرصة للكشف عن الأسباب والبدء في علاجها، ولكن يمكن اتباع بعض العلاجات والنصائح المنزلية للتقليل من الكحة الجافة قدر الإمكان وهي كما يلي:
تناول عسل النحل الطبيعي حيث يساعد على مقاومة البكتيريا والجراثيم المسببة للبرد والسعال.
شرب المشروبات الساخنة التي تساعد على تهدئة السعال مثل الماء الساخن بالليمون والعسل أو النعناع والليمون والعسل.
تناول مشروب الجنزبيل الساخن مع إضافة عسل النحل الطبيعي أو السكر حسب الرغبة.
شرب الماء باستمرار وبكميات كافية لترطيب الحلق حيث يتضرر الحلق من السعال الجاف ويحتاج للترطيب المستمر، ويُنصح دائماً بشرب 8 أكواب من المياه يومياً.
استنشاق البخار بوضع الماء الساخن على النار ويمكن إضافة القليل من الزيت العطري إلى ماء مثل زيت النعناع، إذ يساعد استنشاق بخار الماء على ترطيب مجرى التنفس مما يساعد على تقليل الكحة وتخفيف الألم الناتج عنها.
استخدام زيت النعناع لتدليك الصدر أو استنشاقه كما يساعد شرب شاي النعناع الساخن على تقليل السعال أيضاً.
المضمضة والغرغرة بغسول الفم من المحلول الملحي الذي يساعد على تخفيف تهيجات الحلق المسببة للكحة.
استخدام أجهزة ترطيب الجو في المنزل والتي تساعد على ترطيب الهواء مما يقلل من الجفاف.
إضافة بعض المواد الغذائية المخففة للكحة في الطعام مثل الكركم والمشروم والزعتر والثوم، حيث تساعد هذه المواد على تقليل الكحة وتخفيف الألم الناتج عنها.
الابتعاد عن التدخين وأماكن تواجد المدخنين والإقلاع عن التدخين بالنسبة للمدخنين من أهم الخطوات لعلاج السعال حيث أن التدخين أهم مسببات السعال.
علاج الكحة مع ألم بالصدر
يتوقف علاج السعال أو الكحة على علاج الأسباب المؤدية له.
يمكن أن تسبب العديد من الحالات السعال والكحة الشديدة، ولكن السعال المصحوب بالألم في الصدر من الحالات التي قد تحمل مؤشرات خطيرة مثل سرطان الرئة أو الالتهاب الرئوي.
كما قد يرجع الشعور بالألم في الصدر أثناء السعال لأحد الأسباب التالية:
أمراض الطحال والبنكرياس.
التهاب غشاء الرئة.
حرقة المعدة.
حرقة المعدة.
الأزمة القلبية.
في جميع الأحوال فإن الشعور بالألم في الصدر عند السعال من مؤشرات الخطر، ويزيد الخطر بزيادة الألم.
في حالة الشعور بألم في الصدر عند السعال يجب زيارة الطبيب في أقرب فرصة لتحديد السبب وراء السعال المؤلم وعلاجه، حيث يستمر السعال باستمرار وجود أسبابه.
علاج الكحة مع ألم بالصدر كورونا
يعتبر فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 من الحالات الصعبة التي لم يتم التوصل لعلاج نهائي لها حتى الآن، ويسبب فيروس كورونا السعال الجاف مع ألم بالصدر إلى جانب الأعراض الأخرى مثل فقدان حاستي الشم والتذوق، وتستدعي الإصابة العناية الطبية المركزة في بعض الحالات أو العلاج المنزلي تحت إشراف الطبيب في حالات أخرى، ولعلاج أعراض فيروس كورونا يجب اتباع النصائح التالية:
المتابعة مع طبيب متخصص أثناء العلاج في المنزل.
الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب وتناولها في المواعيد أو الحالات المحددة.
شرب الماء بكثرة لما يسببه فيروس كورونا من جفاف شديد للحلق وهو ما يسبب الألم عند السعال ويستلزم شرب كميات كبيرة من المياه لترطيب الجسم.
الحرص على التغذية الصحية قدر الإمكان لتسريع عملية الشفاء.
تناول الأطعمة الغنية بالزنك مثل الأطعمة البحرية لتقوية المناعة قدر الإمكان حيث أن الجهاز المناعي هو السلاح الوحيد لمقاومة الفيروس.
الحرص على التعرض للهواء النقي قدر الإمكان من خلال شرفة أو نافذة الغرفة حيث يسبب الفيروس ضيق التنفس.
في حالة الإحساس بالألم الشديد في الرئة أو شدة الأعراض الأخرى على الجسم يجب الذهاب للمستشفى وعدم إهمال العلاج.
شرب المشروبات الساخنة مثل الزنجبيل أو النعناع لتلطيف وترطيب الحلق والتقليل من الألم الناتج عن السعال.
الانعزال عن الأصحاء قدر الإمكان لتجنب إصابة أحدهم بالعدوى والتعامل مع الآخرين في أضق الحدود وبارتداء قناع طبي.
الوقاية من فيروس كورونا
كما ذكرنا فإنه حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لفيروس كورونا المستجد وهو ما يستدعي الالتزام بالإجراءات الوقائية لتفادي الإصابة، وللوقاية من فيروس كورونا يجب اتباع النصائح التالية:
الحصول على جرعات اللقاح في أقرب فرصة ممكنة لما يحققه للجسم من مناعة ضد الفيروس، إذ تفيد اللقاحات بدرجة كبيرة في تخفيف حالة الإصابة بالفيروس وتمنع المضاعفات الناتجة عنه.
الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن التجمعات والتعامل مع الآخرين بارتداء قناع طبي للوقاية.
الالتزام بالإجراءات الاحترازية وغسل اليدين قدر الإمكان أو التعقيم باستخدام الكحول.
الاهتمام بالتغذية الصحية المتوازنة والحصول على الكفاية من العناصر الأساسية في الطعام.
عدم الاختلاط بالمرضى قدر الإمكان وفي حالة رعاية مريض عزل منزلي يجب الالتزام بارتداء القناع للمريض والمرافق، ويجب على المرافق غسل اليدين بعد التعامل مع المريض لتقديم الطعام أو الدواء له، كما يجب تجنب لمس الأنف والفم قدر الإمكان.
تناول الأطعمة الغنية بالزنك أو المكملات المحتوية على الزنك بإشراف الطبيب لتقوية الجهاز المناعي، وهو ما يفيد في الشفاء بصورة أسرع في حالة الإصابة.
متابعة درجة حرارة الجسم بصورة يومية إن أمكن وإبلاغ الطبيب في حالة ظهور ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع أحد الأعراض الشائعة للفيروس.
عند ظهور أي أعراض مشابهة لأعراض كورونا مثل السعال والصداع وآلام العظام وفقدان حاستي الشم والتذوق يجب على الشخص عزل نفسه منزلياً وعدم الاختلاط بالآخرين لحين التأكد تماماً من عدم الإصابة.
يتم طلب المساعدة الطبية في حالات العزل المنزلي ولا يتم تناول أي أدوية إلا بمعرفة الطبيب لما يمكن أن تسببه بعض الأدوية من مشكلات.
في حالة شدة الأعراض والشعور بضيق التنفس الشديد يجب نقل المريض للمستشفى.
أسئلة شائعة
كيف توقف الكحة في خمس دقائق فقط؟
القيام بغرغرة للحلق باستخدام المحلول الملحي الدافئ (ماء+ملح)، لمدة خمس دقائق وتكرارها خلال اليوم، حيث إن تلك الطريقة تعمل على تهجئة التهابات الحلق.
كيف اعرف ان السعال خطير؟
يصبح السعال أو الكحة خطيرة حينما تستمر لأكثر من شهر وتصبح مزمنة، و إذا ترافق معها أيضًا أعراض أخرى مثل ألم في الصدر، حيث إنه في تلك الحالة ينبغي أن تزور الطبيب في أقرب وقت.