هناك العديد من التساؤلات التي تدور في أذهان النساء الحوامل حول إمكانية تناولهم للفقع أم لا، حيث أن هناك العديد من المخاوف التي تجعلهم في حيرة من تناوله خوفاً من أن يؤثر على الحمل والجنين، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم الآراء الطبية حول إمكانية تناوله، وكذلك أهم المعلومات عنه.
لا يوجد دليل علمي قوي يشير إلى أن تناول الفقع (أو الفجل البري) يسبب الإجهاض، وهذا يتبني عبر النقاط التالية:
تجدر الإشارة إلى أن الفقع هو نوع من الخضروات الجذرية الذي يحتوي على مستويات منخفضة من السعرات الحرارية ويعتبر غنيًا بالألياف والفيتامينات والمعادن، عادةً ما يُعتبر آمنًا للاستهلاك خلال فترة الحمل.
ولكن علينا أن نشير إلى أن ينبغي أن يتم استهلاك الفقع أو أي طعام آخر بشكل معتدل ومتوازن خلال فترة الحمل.
قد يسبب تناول كميات كبيرة من الفقع أو أي طعام آخر بعض الآثار الجانبية مثل الانتفاخ أو الغازات الزائدة.
ما هو الفقع
الفقع هو نبات عشبي ينتمي إلى فصيلة الصليبيات ويتميز بجذره القوي وأوراقه الخضراء الكبيرة، ومن أهم المعلومات المتوفرة عنه ما يلي:
يشتهر الفقع بجذره الذي يمكن أن يكون كبيرًا وسميكًا مع لون أبيض أو أصفر باهت يمكن أن يصل حجمه إلى عدة سنتيمترات في القطر وعدة أمتار في الطول.
تعتبر جذور الفقع الأكثر شيوعًا في الاستخدام، حيث يتم استخدامها في العديد من الثقافات في الطهي والعلاجات العشبية.
يمكن تناول الجذور الطازجة أو المطبوخة، ويمكن استخدامها في صنع السلطات والشوربات والأطباق الجانبية.
تُعتبر الجذور الفقع مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C والبوتاسيوم والكالسيوم، كما يُعتقد أنها تحتوي على مركبات نباتية تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
فوائد الفقع للحامل
هناك العديد من الفوائد المحتملة لتناول هذا الفقع للنساء الحوامل، حيث يتضح فيما يلي بعض هذه الفوائد المحتملة:
زيادة توافر الأوميغا-3: يعتبر الفقع مصدرًا غنيًا بالأحماض الدهنية، والتي تعتبر مهمة لتطوير جهاز العصب المركزي للجنين، الأوميغا-3 يمكن أن يساهم في تعزيز صحة الدماغ والبصر للجنين.
تعزيز صحة القلب: يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وذلك بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
تعزيز صحة العظام: فهو يحتوي على كمية جيدة من فيتامين د، والذي يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة العظام والأسنان، يمكن أن يكون لهذه الفائدة أهمية خاصة للحوامل اللواتي يعانين من نقص فيتامين د.
زيادة مستويات الحديد: يحتوي الفقع على كمية ملحوظة من الحديد، والذي يعد عنصرًا ضروريًا لتكوين الهيموغلوبين ودعم وظائف الدم، يمكن أن يساعد استهلاك الفقع في زيادة مستويات الحديد لدى الحوامل وتجنب نقص الحديد وفقر الدم.
فوائد الفقع للرحم
ليس هناك أدلة علمية كافية لدعم فوائد تناول الفقع المحددة للرحم بشكل خاص، ولكن يمكن أن يكون الفقع جزءًا من نظام غذائي صحي ومتوازن بشكل عام، والذي يمكن أن يكون مفيدًا لصحة النساء كصحة الرحم، وهذا يتبين كالأتي:
الفقع هو مصدر جيد للبروتينات والأحماض الدهنية الأوميغا-3 والفيتامينات والمعادن مثل فيتامين د والحديد والكالسيوم.
هذه العناصر الغذائية يمكن أن تسهم في الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي بشكل عام، بما في ذلك صحة الرحم.
من الجدير بالذكر أن الفقع يمكن أن يساهم في تقليل التهابات الجسم وتحسين الدورة الدموية، وهذا قد يكون له تأثير إيجابي على صحة الرحم.
كما أن الحديد الموجود في الفقع يعد مهمًا لصحة الدم والأنسجة، ويمكن أن يسهم في تعزيز صحة الرحم بشكل عام.
ينبغي الأخذ في الاعتبار أن تناول الفقع أثناء الحمل يتطلب الحذر بسبب احتمال تلوثه بالزئبق.
لذا ينصح بتجنب تناول الفقع الطازج أو النيء، ويفضل تناول الفقع المعالج والمطبوخ بشكل سليم.
أضرار الفقع
تناول الفقع يمكن أن يكون آمنًا ومفيدًا للعديد من الأشخاص، ولكن هناك بعض الأضرار المحتملة التي يجب أن تأخذها في الاعتبار عند تناوله وتحديداً للنساء الحوامل:
محتوى الزئبق: الفقع يمكن أن يحتوي على مستويات مرتفعة من الزئبق، وهو معدن ثقيل يمكن أن يكون ضارًا للصحة عند تناوله بكميات كبيرة، يعتبر الزئبق ضارًا للجهاز العصبي للجنين، ولذلك يجب على الحوامل والنساء اللواتي يخططن للحمل تجنب تناول الفقع الذي يحتوي على مستويات مرتفعة من الزئبق.
الحساسية والتحسس: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الفقع أو أي من مكوناته، قد تتسبب تناول الفقع في ظهور أعراض التحسس مثل طفح جلدي، حكة، احمرار في الجلد، انتفاخ في الشفاه أو اللسان، وضيق التنفس. إذا كنت تعاني من أي أعراض تحسس بعد تناول الفقع، وتحديداً في حالات الحمل والرضاعة، فهنا يكون من الضروري القيام باستشارة الطبيب.
العدوى والتلوث: قد يحتوي الفقع الملوث على بكتيريا أو فيروسات يمكن أن تسبب عدوى غذائية. يجب تجنب تناول الفقع الطازج أو النيء، وينبغي التأكد من شراء الفقع من مصدر موثوق وتجهيزه وطهيه بشكل صحيح لتجنب التلوث الغذائي.
تأثيرات أخرى: قد يؤدي تناول الفقع بكميات كبيرة إلى زيادة تركيز البوليامينات في الجسم، وهي مركبات كيميائية تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ولكنها قد تكون ضارة في حالات معينة.
القيمة الغذائية لنبات الفقع
نبات الفقع هو نبات ذو قيمة غذائية عالية ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة، فالقيم الغذائية قد تختلف قليلاً حسب الحجم والنضج، لكن هذه تقديرات عامة لقيمته الغذائية في كل 100 جرام من النبات المستهلك:
السعرات الحرارية: يوجد به حوالي 31 سعرة حرارية.
الكربوهيدرات: يتضمن على حوالي 6.5 جرام، منها 3.2 جرام من الألياف الغذائية.
البروتين: يشتمل على ما يقرب من حوالي 1.3 جرام.
الدهون: نسبتها منخفضة للغاية فقد تكون أقل من 0.2 جرام.
الفيتامينات: تجدر الإشارة إلى أن الفقع غني بفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين K، ويحتوي أيضًا على بعض فيتامينات B مثل الفولات والبيوتين.
المعادن: تبعاً للعديد من الدراسات فهو يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والحديد.
مضادات الأكسدة: يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات المضادة للأكسدة التي تساهم في الحفاظ على الصحة وتحسينها وتقوية جهاز المناعة.
موانع استخدام الفقع
توجد بعض الموانع المحتملة لاستخدام الفقع وتناوله للنساء الحوامل، وتشمل تلك الموانع ما يلي:
الحساسية: إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الفقع أو أي من مكوناته، فيجب تجنب تناوله، قد تظهر أعراض التحسس مثل طفح جلدي، حكة، احمرار في الجلد، انتفاخ في الشفاه أو اللسان، وضيق التنفس.
الحمل والرضاعة الطبيعية: ينبغي أن تتواصلي مع الطبيب المعالج قبل تناول الفقع أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية. بعض أنواع الفقع قد تحتوي على مستويات مرتفعة من الزئبق، والذي يمكن أن يكون ضارًا لصحة الجنين أو الرضيع.
التلوث والسلامة الغذائية: يجب تجنب تناول الفقع النيء أو الطازج إذ قد يحتوي على بكتيريا أو فيروسات تسبب عدوى غذائية. يجب شراء الفقع من مصدر موثوق وتجهيزه وطهيه بشكل صحيح لضمان سلامته الغذائية.
مشاكل صحية محددة: قد يتعارض تناول الفقع مع بعض الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في الكلى.
التفاعلات المعروفة: يجب أن تكوني حذرًا إذا كنتِ تتناولِ أدوية مضادة للتخثر مثل الوارفارين، فقد يؤثر الفقع على تخثر الدم، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول الفقع إذا كنت تعاني من مشاكل تخثر الدم أو تتناول أدوية مرتبطة بها.
