يظهر مرض القلاع الفموي على هيئة نتوءات أو حفر بالأجزاء الداخلية للفم تجاه الخدين، أو باللسان، وتكون صفراء أو بيضاء اللون صغيرة الحجم، ومن الممكن أن تختفي هذه النتوءات مع الوقت باستخدام العلاج، ونادرًا ما تسبب مشاكل صحية خطيرة إلا في حالة كان الشخص يحمل جهاز مناعي ضعيف،وفي هذه الحالة يمكن أن تنتشر النتوءات لأجزاء أخرى من الجسد.
في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من النتوءات الظاهرة للتأكد من التشخيص الخاص بالمرض، أو القيام بعمل منظار لتأكد من أن الفطريات لم تنتقل إلى المريء.
أما عن العلاجات الطبية المستخدمة في التخلص من الأمر فعادةً ما تكون واحد من الأدوية التالية:
فلوكونازول Fluconazole : وهو دواء يستخدم كمضاد ومعالج للفطريات ويتم تناوله عبر الفم.
كلوتريمازول Clotrimazole : يتوفر هذا العلاج على هيئة أقراص استحلاب، وهو الآخر يستخدم كمضاد ومعالج للفطريات.
أمفوتريسين ب Amphotericin B: يستخدم هذا العلاج في الحالات المتقدمة والشديدة الخاصة بالقلاع الفموي.
إيتراكونازول Sporanox : يستخدم في الحالات التي لا يتقبل بها المريض العلاجات الأخرى ولا يتأثر بها، ويتم تناوله عن طريق الفم أيضًا.
غالبًا ما يختفي القلاع الفموي بعد مرور أسبوعين من استعمال واحد من الأدوية السابقة، ولتجنب الإصابة به مجددًا يجب الحفاظ على روتين معين للحفاظ على نظافة الفم.
إذا كانت الإصابة بهذا المرض متكررة دون سبب ملموس، يبدأ الطبيب بالبحث عن الحالات الأساسية الطبية التي تسبب الأمر للتحديد الدواء الخاص بعلاجه، ومن الوارد إصابة الأطفال بهذا المرض في أولى مراحل عمرهم بشكل متكرر.
علاج القلاع الفموي في المنزل
بالإضافة إلى العلاجات الطبية المستخدمة لعلاج القلاع الفموي، هناك بعض الطرق الطبيعية المنزلية المساهمة في التخلص من المرض دون اللجوء إلى الذهاب إلى الطبيب وتتمثل فيما يلي:
تناول الزبادي الطبيعية الخالية من أي مواد محلية في التخلص والحد من أعراض القلاع الفموي.
يمكن أيضًا أن يكون تناول المكملات المكونة من البروبيوتك طريقة من طرق العلاج الفعالة، ولكن لابد من استشارة الطبيب قبل البدء في تناول هذه المكملات أو إعطائها للرضع والأطفال
يمكن أيضًا استعمال غسول أو مضمضة طبيعية وهذا عن طريق إضافة القليل من ملح الطعام إلى الماء الدافئ واستعمالهم.
كذلك يمكن مزج القليل من صوادا الطعام وعصير الليمون مع الماء الدافئ وإضافة بيروكسيد الهيدروجين أو خل التفاح إليهم واستخدماهم كغسول طبيعي في المنزل للتخلص من القلاع الفموي.
من الممكن أيضًا استعمال زيت القرنفل للتخلص من مشكلة القلاع الفموي، وهذا بالطريقة التالية:
يمكن تناوله كمكمل غذائي.
أو من الممكن استخدام كمية من القرنفل المطحون ونقعها في ماء دافئ لعشر دقائق على الأقل.
تتم تصفية المحلول الناتج من القرنفل جيدًا.
بعدها يتم استخدام المحلول الناتج كمضمضة طبيعية للفم.
من الممكن أن يتسبب القرنفل في تخدير الفم أو التحسس منه لدى بعض الأفراد.
علاج القلاع الفموي بالاعشاب
هناك مجوعة من الأعشاب التي تساهم في علاج القلاع الفموي نظراً لكونها غنية بعدة مواد طبيعية تساهم في القضاء عليه نهائياً أبرز تلك الأعشاب يكمن فيما يلي:
صودا الخبز
تعتبر صودا الخبز من أكثر المواد الطبيعية التي يشيع استخدامها في علاج المشكلات الخاصة بالأسنان واللثة بشكل كبير في الوطن العربي بالتحديد.
وهذا ما يجعلها تساهم في القضاء على الفطريات التي قد تتكون في الفم، إلى جانب دورها البالغ في أن تحمي الفم من العدوى الفطرية التي قد يصاب بها في أي وقت من الأوقات.
يمكن استخدام صودا الخبز في القضاء على القلاع الفموي عبر وضعها عليه لمدة لا تزيد عن ثلاث دقائق، ومن ثم غسل الفم جيداً.
يفضل أن يتم تكرار تلك العملية بمعدل مرتان في اليوم، ولكن بعد استشارة الطبيب المعالج قبل القدوم على استخدام هذه الوصفة.
الكركم
يُعد الكركم من أبرز الأعشاب التي تحظى بعدة فوائد للجسم بأكمله، إلى جانب أنه يمتاز بكونه يتوافر لديه خصائص ومكونات طبيعية تعمل كمحاربة للالتهابات الفموية الفطرية التي قد يصاب بها الإنسان لأي سبب.
لذلك يستخدم الكركم لعلاج القلاع الفموي وبالأخص في جمهورية الهند الشعبية، حيث أنهم أول من استخدم الكركم في علاج هذا الشيء، وذلك عبر قيامهم بوضعه على المنطقة المصابة بالقلاع في الفم.
إلى جانب أن هناك طريقة أخرى يمكن عبر أن يستخدم الكركم في علاج القلاع الفموي، تكمن تلك الطريقة في وضع مسحوق الكركم في محلول مائي مقطر، ثم القيام بالغرغرة به ثلاث مرات يومياً عبر الفم.
الوقاية من الإصابة بالقلاع الفموي
أفضل طرق العلاج تبدأ من الوقاية ومنع الإصابة بالمرض في الأساس، ومن أجل منع الإصابة بهذا المرض لابد من اتباع روتين معين لنظافة الفم والمتمثل فيما يلي:
في البداية لابد من استعمال فرشاة ناعمة وغسل الأسنان لمرتين على الأقل في اليوم.
تنظيف الفراغات بين الأسنان بعد تناول الطعام خاصةً المأكولات التي قد تبقى في الأسنان باستعمال خيط الأسنان.
تغيير فرشاة الأسنان وبفترات متقاربة لتجنب الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى الفطرية.
المضمضة بشكل دائم بغسول مطهر للفم وهذا من أجل التخلص من بقايا الطعام التي لا تزيلها الفرشاة.
إذا كان الفرد يستعمل تركيبة للأسنان لابد من الحرص على نظافتها بشكل دائم عن طريق المحول الخاص بها أو فرشاة الأسنان.
زيارة طبيب الأسنان باستمرار وبشكل دوري واحدة من طرق الوقاية التي من خلالها يتم اكتشاف أي أمراض خاصة بالفم بشكل مبكر والقدرة على علاجها بشكل كامل.
الابتعاد عن المأكولات المحلاة والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر، أو المأكولات الخميرية والحمضية.
الحرص على تقوية الجهاز المناعي، وهذا عن طريق ما يلي:
تناول الأطعمة الصحية بشكل كامل والابتعاد عن الأطعمة سريعة التحضير وتناول الخضروات والفواكه.
شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميًا.
ممارسة الرياضة بشكل دوري وبروتين منتظم.
أنواع القلاع الفموي
ينقسم مرض القلاع الفموي إلى ثلاثة أنواع أساسية هم:
القلاع الفموي الغشائي الكاذب: يعتبر أكثر الأنواع انتشارًا.
مرض المبيضات الشبيه بالبلاك: يطلق عليه أيضًا القلاع الفموي مفرط التنسج، وهو عبارة عن ظهور طبقة أو بقعة بيضاء اللون تزال بصعوبة، وهو أقل أنواع المرض انتشارًا، وغالبًا ما يظهر عندما يصاب الفرد بمرض نقض المناعة البشرية أو الإيدز.
القلاع الفموي الحماموي: بدلًا من ظهور النتوءات باللون الأبيض أو الأصفر يكون لونها قريب من الأحمر.
هل مرض القلاع الفموي من الأمراض المعدية؟
أجل، يمكن انتقال الفطريات المسببة لهذا النوع من الأمراض في بعض الحالات المعينة إلى الآخرين ولكن ليس من الضوري أن تسبب الفطريات القلاع الفموي للطرف المتلقي للفطريات.
تنتقل الفطريات المسببة لمرض القلاع الفموي عبر التقبيل أو ممارسة العلاقات الحميمة الفموية.
من الممكن أيضًا أن تنتقل من الرضيع لوالدته بالرضاعة الطبيعية، وفي هذه الحالة تسبب تهيج الحلمات وظهور بعض التشققات بها، كما تشعر الأم ببعض الآلام في الثدي مشابهة لطعانات السكين، وتظهر قشور حول هالة الحلمة.
أسباب الإصابة بالقلاع الفموي
يظهر مرض القلاع الفموي عند نمو نوع من الفطريات يدعى المبيضات البيضاء بإفراط في الفم، فمن الطبيعي تواجد كمية محدودة من هذه الفطريات في الفم دون إحداث أي ضرر في حالة كان الجهاز المناعي سليم، فتعمل البكتيريا النافعة من الحد من هذا النمو.
لذا فإن تعرض الجهاز المناعي لاضطرابات متعددة أو حدث خلل في التوازن الخاص بالكائنات الدقيقة في جسم الإنسان يحدث نمو مفرط للفطريات وهو ما يسبب العدوى الفطرية والتي منها مرض القلاع الفموي.
من الممكن أن تسبب علاجات الأورام الخبيثة بأشكالها المتنوعة إتلاف الخلايا السليمة في جسم الإنسان أو قتلها مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بجانب العديد من الالتهابات الأخرى.
هناك بعض الأمراض التي تزيد من نسبة الإصابة بهذا المرض والأمراض الفطرية الأخرى مثل: مرض السكري، وهذا بسبب تأثير المرض على صحة الجهاز المناعي، مرضى اللوكيميا، الإيدز.
أعراض مرض القلاع الفموي
قد لا تظهر أعراض القلاع الفموي في المراحل المبكرة، ولكن مع تفاقم العدوى قد تظهر واحدة من الأعراض التالية:
العرض الأشهر والأوضح على الإطلاق هو البقع البيضاء أو الصفراء على اللسان والجزء الداخلي للفم باتجاه الخدين، أو الشفاة واللثة وباتجاه اللوزتين.
حرقة وآلام في الفم، خاصةً عند تناول الطعام.
حدوث نزيف خفيف إذا تم جرح إحدى النتوءات.
يبدأ الفرد الشعور بوجود ملمس قطني في فمه، بالإضافة إلى تشقق وجفاف أجزاء الفم المصابة.
في بعض الأحيان يجد المصاب صعوبة في البلع، ومرارة في الفم أو فقدان لحاسة التذوق.
في بعض الحالات النادرة قد تظهر بعض الأعراض على المريء، كما قد تسبب الفطيرات المسببة لهذا النوع من الأمراض عدوى الخميرة في أجزاء متفرقة من الجسد.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من المواضيع المشابهة عبر موقع مخزن من هنا
عبر إتباع الإرشادات التالية: – يجب التأكد من الحفاظ على الفم نظيف طوال الوقت. – التأكد من أن فرشة الأسنان المستخدمة ناعمة لا تزيد من القلاع في الفم. – عند التأكد من الشفاء التام من القلاع يجب أن يتم استبدال تلك الفرشاة بواحدة جديدة. – تجنب استخدام أي من المنظفات الفموية دون استشارة مسبقة من الطبيب المختص.
هل الملح يعالج القلاع؟
نعم حيث أن الملح يمتاز بكونه يتوافر فيه العديد من العناصر التي تعمل كمضادة للبكتريا والفطريات التي تتكون في الفم، مما يجعله يقوم بدور بالغ في التخلص من الفطريات الفموية التي تسبب مرض القلاع الفموي من الأساس، ويمكن أن يستخدم الملح في علاج هذا المرض عبر إضافته إلى نصف كوب من الماء الدافئ ومن ثم الغرغرة به لمدة ثلاث دقائق، ولكن هذا لا يجب أن يتم وفق وصفة مسبقة من الطبيب المختص.