ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن بقية الكائنات الحية بالتمييز والإدراك ولهذا السبب سوف نتحدث عن المبادئ التي تتحكم في عملية الإدراك بالإضافة إلى أنواعه وذلك خلال السطور التالية:
مبدا التشابه
يهتم هذا المبدأ بتسهيل عملية إدراك الأشياء المشتركة والمتشابهة سواء في الأشكال أو الأحجام والألوان، ويرجع تميز ذلك المبدأ أن الأشخاص لهم القدرة على تمييزها بصورة أسرع.
مبدأ التقارب
يتكون هذا المبدأ من مجموعة الأشياء واحدة تنتمي إلى مكان أو زمان واحد وتتميز بأنها يسهل تذكرها بطريقة سريعة.
مبدأ الاستمرار
يعتمد هذا المبدأ على الأشياء التي تتميز بأنها مستمرة في حياة الفرد.
مبدأ الإغلاق
يعتمد هذا المبدأ على قدرة الفرد على تذكر الأشياء المكتملة لأن جميع الأشياء الناقصة تحتاج لجمع المعلومات.
مبدأ البساطة
أما بالنسبة إلى هذا المبدأ فهو يعتمد على جمع بعض المعلومات الإدراكية التي تتميز بقلتها وبساطتها وسهولتها.
مبدأ التشارك في الاتجاه
يعتمد هذا المبدأ على إدراك الفرد وإنكاره لجميع الأشياء التي تسير معه في نفس ذات الاتجاه.
ما هو الإدراك
عبارة عن مجموعة مشتركة من بعض العوامل العقلية والحسية، حيث قام العلماء بتحديد عملية الإدراك من خلال جمع المعلومات الحسية التي تتواجد في محيطه ثم إرسالها إلى العقل، من خلال الإشارات حتى تتحول إلى معلومات إدراكية ولكن يجب التنويه أنه يجب عدم الخلط بين الإدراك الحسي والإدراك العقلي.
الإدراك البصري ودوره فى تنمية الابتكار
يكن القول إن الإدراك البصري من أهم القوى التي يعتمد عليها الإنسان في جمع المعلومات من البيئة المحيطة به، فهو يعتمد على جميع حواسه من أجل التعرف واكتشاف العالم الخارجي، ولكن يعتمد بشكل أساسي على العين والتي تقوم بنقل الموجات الضوئية المنعكسة إلى المخ حتى يستطيع الإنسان أن يبصر.
مراحل الادراك البصري
هناك عدة مراحل تحكم الإدراك البصري سوف نقوم بذكرها خلال السطور التالية:
في البداية تبدأ بالنظرة الإجمالية على العالم الخارجي المحيط بالفرد.
ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة التحليل ومحاولة إدراك جميع العلاقات القائمة بين الأجزاء والتي تربطها ببعضها البعض.
ثم يجب إعادة محاولة جمع الأجزاء في هيئتها الأصلية مرة أخرى.
ولهذا يمكن القول أن عملية الإدراك البصري تعتمد في الأساس بالنظر إلى الكليات ثم التحول إلى الجزيئات من أجل التأمل والتحليل بصورة واسعة لنتمكن من إعادة التحول مرة أخرى لمفهوم إدراكي كلى.
نظرية الجشطلت Gestalt theory
هناك العديد من العلماء والمفكرين والفلاسفة الذين تمكنوا من دراسة العديد من العمليات الإدراكية ومن أهم تلك المدارس هي مدرسة الجشطلت، والتي قامت بدراسة الإدراك البصري بصورة تفصيلية، وتمكنوا من وضع عدة قوانين وأسس رئيسية تحكم الإدراك البصري وسوف نقوم بذكرها خلال السطور التالية:
إن العقل لا يستطيع أن يدرك الجزيئات وذلك في حالة إذا وجد جزئية ناقصة فإنه يقوم بمحاولة إكمالها بصورة تلقائية،ل لهذا السبب يمكن القول إن الإدراك البصري عبارة عن إدراك لصيغ في حالتها الكاملة.
تعتمد النظرية على أن الإنسان عندما يحاول إدراك شكل ما فهو يعتمد على الإدراك أن هذا الشكل يمتلك أمام وخلفية بالإضافة إلى وجود عدة قواعد تساهم في التفرقة بين الأرضية والشكل.
إن عقل الإنسان يحاول بصورة دائمة على جمع العناصر المتشابهة حتى يستطيع أن يكشف العناصر المحيطة وذلك من خلال البحث عن التشابه والتقارب بين العناصر حتى يسهل عليه عملية الإدراك.
وأخيرا أن جميع الأشياء التي يدركها الفرد بصريا هي نفس الأشياء التي يدركها العقل أيضا، لأن عملية الإدراك البصري لا تعتمد فقط على الجهاز البصري بل تؤكد العديد من الظواهر مثل الحجم والشكل واللون والضوء للمخ حتى تتحقق عملية الإدراك.
الشكل والأرضية
لا يتم الاعتماد على الصفة الشكلية فقط في الإدراك البصري، فيجب تنظيم المجال البصري إلى الأرضية والشكل لأنه لا يمكن رؤية أي شكل إلا إذا تم فصله عن خلفيته أو أرضه، ولهذا السبب سوف نقوم بذكر الاختلافات بين الشكل والأرضية خلال السطور التالية:
يتميز الشكل أنه عند رؤيته يكون بكثافة أكبر وكأنه يخرج من الأرضية ويمتلك صفة مثله مثل بقية الأشياء.
ولكن الأرضية يجب أن تمتلك صورة معينة بشكل مستمر حتى تظهر كأنها خلف الشكل.
بالإضافة أن الشكل يعطي لنفسه معني ولكن الأرضية تكمله فقط ولكن يجب التنويه أن المشاهد يمكن أن يدرك الشيء كأرضية أو كشكل اعتمادا على كيفية توجيهه.