إن مفهوم الحِجاج يعد من أشهر المفاهيم في علم النفس، فلقد قام العلماء بوضع العديد من الخصائص والمميزات في الآونة الأخيرة له، لذا ومن هذا المنطلق تم التساؤل عن من اهداف الحجاج الجديد الإذعان والاقناع أم لا، ففيما يلي سوف نجيب عن هذا السؤال بالتفصيل:
نعم، من أهداف الحجاج الإذعان والإقناع.
فإن كلمة الحجاج تستخدم في النقاشات والمجادلات القائمة في نهاية الأمر على الإقناع.
وهي كلمة مشتقة من جذر ثلاثي ألا وهو كلمة حِجج.
ومن الجدير بالذكر أن المؤرخين قالوا إن ثقافة الحجاج انتقلت بسهولة إلى الثقافة العربية من خلال الترجمة.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى الرغبة في تحقيق الكثير من الأهداف.
مفهوم الحجاج
إليكم في النقاط التالية مفهوم الحجاج كما ورد عن علماء النفس والفلسفة:
هو الاتفاق من قِبل مجموعة من الأشخاص على رأي محدد عقب الحصول على العديد من البراهين الدالة عليه.
وهو أيضًا عبارة عن النظريات المهتمة بجميع أنواع العلوم وأنواع المعارف، حيث تُبنى عليها مختلف الدلائل من أجل توضيح مدى تلاؤمها مع الغرض المتعلقة به.
فلقد شاع الحجاج في المؤلفات الفلسفية وقيل أنه شاع في البلاغية أيضًا بهدف تثبيت مفهوم بالإضافة إلى الرد عن غيره من المفاهيم الأخرى المشابهة نسبيًا للفكرة ولكنها تختلف معها في المعنى.
ويُجدر بالإشارة إلى أنه تم اشتقاق مصطلحات لغوية متنوعة بناءً على مفهوم الحجاج فمن أبرزها الاحتجاج والمُحاجة.
أنواع الحجاج
ينقسم الحجاج إلى 3 أنواع رئيسية فمن أبرزها ما يلي:
الحجاج المُغالط
يُعرف أيضًا باسم السفسطة.
حيث إنه ارتبط بالعصر الرومانسي القديم.
وهو من الأنواع التي يعتمد فيها الفرد على مغالطة غيره، وذلك حتى وإن كان يقوم كلامًا صحيحًا وواثقًا منه.
فالمغالط يظل متمسكًا برأيه وهو يعلم أنه ليس على حق، كما يستعين ببعض الحجج وكذلك الدلائل لإثبات صحة قوله بالإضافة إلى إثبات مصداقيته.
المُحاجة
هي أشهر أنواع الحجاج، ويقصد بها التحدث عن موضوع محدد وقيام كل شخص بالرد على غيره.
فلقد شاع استخدام لفظ محاجة في العلوم اللغوية والفلسفية وأيضًا الدينية.
ذلك لأنهم يهتم بإثبات قضية ما أو نفيها من خلال استعمال وسائل الإقناع المتعددة سواء كانت المنطقية أو اللفظية.
ومن أبرز الأمثلة على المحاجة هي المحاجة في المسائل القانونية التي تقوم على إحضار المصادر التشريعية المختلفة.
الحجاج الفلسفي
يطلق على الحجاج الفلسفي اسمًا آخر وهو فن الإقناع العقلي.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى اعتماده على حجج منطقية تُسمى بالاستدلال.
كما أنه يقوم بوصف المنطق الداخلي والتابع للخطاب الحجاجي بهدف إثبات ترابط عناصره سويًا.
لذا ومن هذا المنطلق فلقد قال الفلاسفة إن الحجاج الفلسفي من الأنواع التي تسعى إلى إثبات الاعتماد المباشر من خلال استخدام منطق العقل وذلك عند طرح الحجج.
خصائص الحجاج
تميز الحجاج عن غيره من مفاهيم علم النفس والفلسفة بمجموعة رائعة من الخصائص، وهي تتمثل في الآتي:
التشابه مع السياق
يؤدي الحجاج بفاعلية إلى استنباط المزيد من الحجج أو الحصول على نتائج جديدة.
ذلك من خلال دراسته جيدًا للسياق النصي وتفسريه.
فإن العبارة الواحدة في النص الحجاجي يوجد بها حجة واحدة إذ تلعب دورًا كبيرًا في إثبات القضية وكذلك في توضيح الفكرة المتعلقة بها.
القابلية للتبديل
يمكن لكل حجة أن تتغير بسهولة بما يتلاءم مع الاتفاق والسياق والبراهين وكذلك الدلائل المستحدثة.
وهذا تحديدًا في حالة قدوم حجة جديدة ومساهمتها في إبطال الحجة السابقة إلى جانب إحلال محلها.
النسبية
تتسم الحجة بكونها قوية، فهذه السمة تساهم في تأكيدها.
إذ إنها ترتبط دائمًا بنتيجة محددة.
فعلى سبيل المثال إن قام أحد الأشخاص بتقديم حجة عن موضوع معين، وأتى شخص آخر وقدم حجة مختلفة عن ذات الموضوع ففي هذه الحالة سوف يتم اعتماد الحجة القوية ويتم إهمال الحجة الأضعف.
خصائص أخرى
البراهين المنطقية.
الاستدلال عبر استخدام الأمثلة والأحداث.
استعمال أساليب الشرط.
طرح مختلف الأسباب الوجيهة مع توضيح نتاجها.
الاعتماد على أسلوب الإقناع وأدوات التوكيد.
الاقتباس من القرآن الكريم بشكل متكرر وكذلك من أحاديث السنة النبوية.
