أسماء الإشارة تعتبر من أهم المكونات التي تدخل على الكلام والجمل المختلفة من أجل الدلالة على أمر ما، فهذه الأسماء في العموم تستخدم حتى تشير إلى شيء ما، هناك العديد من الإشارات التي نقوم بإطراقها على عدة أشياء مادية يمكن أن نقوم بالإشارة لها باليد، كما أنه يمكن أن نتطرق إلى إطلاق بعض من الإشارات المعنوية على مجموعة من الأمور غير المحسوسة، وهنا يأتي دور أسماء الإشارة، علماً بأن تلك الأسماء أغلبها يكون مبنياً، ولكن هناك بعضاً من هذه الأسماء يكون دالاً على المثنى وهو ما يكون معرباً، وهذا ما سوف نتناوله بشكل أوضح فيما يلي:
كما ذكرنا في الفقرة السابقة بأن أسماء الإشارة المعربة في اللغة العربية هي تلك الأسماء التي تحمل دلالات تشير إلى المثنى، علماً بأن تلك الأسماء تُعامل لغوياً في اللغة العربية نفس معاملة المثنى، أي أن تلك الأسماء المعربة يتم رفعها بالألف ويتم نصبها وجرها بحرف الياء، إلى جانب أن هذه الأسماء تعرب حسب موقعها في الجملة.
وتشمل أسماء الإشارة المعربة ( هاتان – هاتين ) ويتم استخدامهم من أجل الإشارة إلى المثنى المؤنث.
بينما يتم استخدام (هذان – هذين ) بغرض الإشارة إلى المثنى المذكر.
أمثلة على أسماء الإشارة المعربة
إن هاتين فتاتان مطيعتان
قرأت هاتين القصتين
هاتان طالبتان مجتهدتان
هذان لاعبان ماهران
هاتان الفتاتان جميليان
من أسماء الإشارة المبنية
كما ذكرنا في البداية بأن أسماء الإشارة تعتبر جميعا مبنية باستثناء تلك الأسماء المعربة التي قمنا بتناولها في السابق، فهذا يشير بأن كافة أسماء الإشارة- عدا هاتان وهذان – يعتبروا أسماء إشارة مبنية محلياً، وهذا يشير إلى أن تلك الأسماء تعرب حسب موقعها في الجملة، ويتم إعرابها وفقاً للنحو التالي، اسم إشارة مبني على كذا في محل كذا، علماً بأن هذه تلك الأسماء المبنية تُبنى على حركة الأخرى، وتتمثل تلك الأسماء فيما يلي:
( هذا – ذلك ) يتم استخدامهم من أجل الإشارة إلى المفرد المذكر.
( هذه – هذي – هاته – تلك) جميع ما سبق يتم استخدامهم بغرض الإشارة إلى المفرد المؤنث.
( هؤلاء) يتم استخدامها من أجل الإشارة إلى كافة صيغ الجمع سواء الجمع المذكر أو الجمع المؤنث.
(هنا – هناك – هنالك) كافة الصيغ المسبقة من أسماء الإشارة المبنية تستخدم من أجل الإشارة إلى المكان.
(ذلكما) يستخدم هذا الاسم المبني من أجل الإشارة إلى المثنى المذكر.
(تلكما) تستخدم بغرض الإشارة إلى المثنى المؤنث.
(تلكم) من أسماء الإشارة المبنية الذي يتم استخدامه في الجمع المؤنث أو الجمع المذكر البعيد.
أنواع أسماء الإشارة في اللغة العربية
تتنوع أسماء الإشارة في اللغة العربية إلى قسمين مختلفين، سوف نقوم بتناول كل قسم من تلك الأقسام في السطور الآتية على حدة موضحين كافة الفروق والاختلافات التي تكمن فيما بينهم في التالي:
أسماء الإشارة للقريب
يضم هذا القسم كافة أسماء الإشارة المجردة من اللام والكاف، حيث تستخدم تلك الأسماء من أجل الإشارة للقريب، أي من أجل الدلالة على الشيء القريب من المتكلم، وعادة ما يسبق تلك الأسماء أحد أساليب التنبيه، والتي تتمثل في هذه الحالة في هاء التنبيه التي تستبق هذه الأسماء وجوباً، لذا سوف نقوم بتوضيح هذه الأسماء فيما يلي:
هذا: يستخدم هذا الاسم من أسماء الإشارة من أجل الإشارة إلى كل ما هو مفرد مذكر قريب، على سبيل المثال يمكن أن نقول هذا الشاب مطيع.
هًنا: يستخدم هذا الاسم القريب من أجل أن يشير إلى المكان القريب، مثل أنا أعمل هُنا.
( هذي – هذه – هاتي – هاته) تشير كافة تلك الأسماء القريبة إلى الإشارة اسماً مفرداً مؤنثاً قريب على سبيل المثال من الممكن أن نقول أكلت هذه الموزة.
(هذان – هذين) هما أسماء إشارة تشير إلى نفس المعنى ولكن الاختلاف الكامن فيما بينهم يكون في علامة الإعراب، ولكن سواء هذان أو هذين فهم يشيران إلى الاسم المذكر المثنى القريب ومثال على ذلك من الممكن أن نقول هذان مهندسان، أو صافحت هذين الطيبين.
(هاتان – هاتين) من أسماء الإشارة الذي يتم استخدامهم من أجل الإشارة إلى المثنى المؤنث القريب، ولكن يجب التنويه بأن اسم الإشارة هاتان يتم استخدامه فقط في حالة الرفع وهذا يتضح في ضوء هذا المثال هاتان الشجرتان يانعتان، أما فيما يخص اسم الإشارة هاتين فهو يستخدم فقط في حالة النصب والجر لأي من الأسماء المؤنثة الآتية على صيغة مثنى ففي ذلك الحين نستخدم هاتين ومثال على ذلك قابلت هاتين الفنانتين.
هؤلاء: يستخدم من أجل الدلالة والإشارة على أي صيغة من صيغ الجملة بغض النظر إن كانت تدل وترمز إلى المذكر أم المؤنث، وهذا يتضح وفقاً للأمثلة الآتية، هؤلاء الصبية نشيطون – هؤلاء الفتيان أنيقات.
أسماء الإشارة للبعيد
تستخدم تلك الأسماء من أجل أن تشير إلى أي من الأشياء أو الأشخاص، ولكن الذين يقعون على بعد، أو على مسافة، والجدير بالذكر بأن في تلك الأسماء التي ترمز إلى كل ما هو بعيد لا بد أن يلحق فيها حرف اللام وحرف الكاف، ويكون هذا بالتحديد في آخر اسم الإشارة للبعيد، وفيما بعد يأتي الجواب الخاص بكاف الخطاب، وذلك يتضح بشكل مفصل في الآتي:
ذلك: هذا الاسم يستخدم من أجل الإشارة إلى المفرد المذكر البعيد مثل ذلك أخي، ويتضح هنا الاتصال الذي حدث من خلال إضافة لام البعيد، مثال آخر ذلك الصديق.
ذلكما: يستخدم حتى يشير إلى كل ما هو يدل على المثنى المذكر، مثل ذلكما الشابان اللذان نجحا، أو ذلكما أقلامكما.
تلكما: يشير هذا الاسم إلى المثنى المؤنث البعيد، مثل جملة تلكما رسالتيكما، تلكما حقيبتكما.
تلكم: تستخدم من أجل الإشارة إلى جمع المؤنث وجمع المذكر ومثال على ذلك قول الله عز وجل:”لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” (الأعراف:43)
هنالك: تستخدم من أجل الإشارة إلى المكان البعيد، وهذا يتضح أيضاً في ضوء قول الله سبحانه وتعالى:”هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا” (الأحزاب:11)
كيف تعرب أسماء الإشارة؟
تُعرب أسماء الإشارة غالباً بعلامات مبنية، وهذا يكون حسب الحركة التي تكمن في آخر اسم الإشارة، فمن الممكن أن يكون اسم الإشارة مبنياً على السكون، أو على الكسر في بعض الأحوال، وكذلك قد يكون أحياناً أحوال تجعل اسم الإشارة يعرب بأنه مبني على الفتح.
ولكن جميع ما سبق ذكره من علامات الإعراب السابقة لا ينطبق تماماً على المثنى حيث إنه في حالة المثنى المرفوع، فهو يكون مبنياً على الألف، ولكن في حالة النصب والجر يعرب بأنه مبني على الياء، ولكن الجدير بالذكر أن كافة أسماء الإشارة تُعرب حسب موقعها في الجملة.