يوم القيامة هو اليوم الذي سيحدث فيه البعث العام للأموات، حيث يبعث الله جميع البشر للحساب والجزاء على أعمالهم في الدنيا. وقد وردت في الكتب الدينية العديد من الأسماء والوصفيات التي تشير إلى هذا اليوم وتعبر عن مختلف جوانبه، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نذكرها لكم بالتفصيل مع الشرح.
يوم الحشر (يوم الجمع): يشير إلى يوم جمع البشر من مكانهم للحساب والمحاسبة.
يوم الدين: يشير إلى يوم تقديم الحساب والمحاسبة على أعمال الإنسان أمام الله.
يوم الحسرة: يشير إلى يوم تحقر الكفار والخطأة من تصرفاتهم وأعمالهم.
يوم الزلزلة: يشير إلى يوم حدوث الزلازل العظيمة التي تهتز بها الأرض بشدة.
يوم الفصل: يشير إلى يوم الفصل بين الصالحين والفجار، وبين أهل الجنة وأهل النار.
يوم الشهادة: يشير إلى يوم تشهد فيه الله على أعمال الإنسان ولا تخفى عنه شيء.
يوم القيامة: يشير إلى يوم القيام والبعث من الأموات لحسابهم.
يوم العقاب: يشير إلى اليوم النهائي والنهاية الأخيرة للأمور.
يوم الجزاء: يشير إلى يوم توزيع الجزاء والمكافأة على أساس أعمال الإنسان.
يوم الثقلين: يشير إلى يوم حيث يُوضع الثقلين (القرآن والسنة) أمام البشر كشهادة على تصرفاتهم.
يوم النداء: يشير إلى يوم ينادى فيه بالحساب والقيامة.
يوم الصراط: يشير إلى الصراط الذي يمر به البشر للوصول إلى جنة الله، وهو مشدد ورقيق ومنحنٍ.
يوم الكفران: يشير إلى يوم تكذيب الكافرين بالقيامة والحساب.
يوم العبور: يشير إلى يوم عبور البشر فوق الصراط للدخول إلى الجنة.
يوم الإخبار: يشير إلى يوم تُخبر فيه النفوس عن أعمالها.
يوم الصيحة: يشير إلى يوم نفخ الصور في البوق، ليبعث البشر من قبورهم.
يوم الغمام: يشير إلى يوم تظل الغمامة العظيمة فوق البشر للحساب.
يوم الظهور: يشير إلى يوم تظهر فيه الحقائق والأمور المستورة.
يوم الرجفة: يشير إلى يوم حدوث هزة عظيمة تهز الأرض وتكشف ما فيها من قبور.
يوم الفلاح والفشل: يشير إلى يوم تحصيل الفلاح (النجاح) والفشل (الهلاك) حسب أعمال الإنسان.
من أسماء يوم القيامة في القرآن
من ضمن هذه الأسماء ما يلي:
الطامة: في قوله تعالى: “فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى” (النازعات: 34-35). وقد ذكر القرطبي في تفسيره أن المعنى المقصود بـ “الطامة” هو الأمور العظيمة والهائلة التي تحدث في يوم القيامة، ويمكن أن يُشبه بالظروف السيئة التي يتعرض لها الإنسان في حالات الهزائم والهموم، وهي تعبر عن القوة والسطوة. وأضاف القرطبي أنها تشير إلى تفوقها واستباحتها لكل شيء في ذلك اليوم.
الغاشية: في قوله تعالى: “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ” (الغاشية: 1). وقد ذكر السعدي أن هذه الآية تشير إلى ذكر أحوال يوم القيامة وما يحدث فيها من أمور مخوفة ورهيبة، حيث تغشى الظلمة والفزع قلوب الخلائق بسبب شدائد ذلك اليوم. ويظهر فيها تميز الأفراد حسب أعمالهم، حيث ينقسمون إلى فريقين: فريق يدخل الجنة، وفريق يدخل النار.
يوم الخلود: كما ورد في قوله تعالى: “ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ” (القصص: 34). أوضح الشوكاني في كتابه “فتح القدير” أن هذا اليوم سُمي بـ “يوم الخلود” لأنه يمتاز بأنه لا ينتهي ولا ينقضي، بل هو دائم وأبدي بلا انقضاء.
يوم الدين: في قوله تعالى: “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ” (الفاتحة: 4). قد ذكر ابن عباس رضي الله عنه أن “يوم الدين” هو يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة الذي يُدين فيه الله الخلائق بأعمالهم، حيث يُجازى كل نفس بما كانت تسعى إليه، سواء كان خيرًا أم شرًا، باستثناء من يعفو عنه.
الساعة: كما ذُكر في قوله تعالى: “إِنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى” (طه: 15). وأوضح الطبري أن هذا يُشير إلى الساعة التي يبعث فيها الله الخلائق من قبورهم إلى موقف القيامة، وهي قادمة بالتأكيد. وأضاف السعدي أن هذا يعني أن الله علم بتوقيت الساعة ولكنه أخفاه عن الخلائق جميعًا، حتى لا يعلمها إلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ منه أو نبي مُرْسَلٌ.
الواقعة: ذكر الله تعالى في كتابه: “إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ” (الواقعة: 1-2). وقد أوضح الطبري أن “الواقعة” هي الطامة الكبرى والصاخة التي تُعَظِّمها الله وتحذِّر منها عباده. وقال ابن عباس – رضي الله عنهما – أنها تعني القيامة والأمور العظيمة، وهي واحدة من أسماء القيامة التي تُبَيِّن عظمتها. وأشار الله في الآية إلى أنها ليست كذبًا بل هي حقيقة واقعة.
يوم الوعيد: في قوله تعالى: “وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ” (ق: 20). أوضح الشوكاني أن هذا اليوم سمي بـ “يوم الوعيد” لأن الله قد وعد به الكفار بالعذاب في الآخرة. وأوضح مقاتل أن المقصود بالوعيد هنا هو العذاب الذي ينتظر الكافرين، وقد تميز هذا اليوم بالوعد والوعيد معًا لتأكيد خوف وتخويف الناس منه.
يوم الفزع الأكبر: في قوله تعالى: “لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ” (الأنبياء: 103). وفسَّر السعدي هذا اليوم بأنه يوم القيامة، حيث لا يضايقهم الفزع الأكبر الذي يحدث فيه، ويُرحِّب بهم الملائكة بتَلَقِّيهم في جنات النعيم.
آيات عن يوم القيامة
إن القرآن الكريم يحتوي على العديد من الآيات التي تتحدث عن يوم القيامة وأحداثه. هذه بعض الآيات التي تتعلق بهذا الموضوع:
قال القرطبي إنه ليس مستبعدًا أن تُطلق عليها أسماء أخرى بحسب الظروف والحالات المتعددة التي قد تحدث فيها، مثل الازدحام والضيق واختلاف وتباين الخطى، وحتى في مواقف الخزي والهوان والذل والاحتقار والتقدير الضعيف والتجاوز على الأمور وتحديد الأوقات، بما في ذلك يوم الميقات والمرصاد وما إلى ذلك من السياقات والأوضاع المتعددة.