تصبغات الوجه تعتبر إحدى الاضطرابات الجلدية الشائعة التي يعاني منها العديد من الناس، وتعتبر تصبغات الوجه أو تصبعات الجلد عموماً نتيجة لإفراز صبغة الميلانين في الجسم بمعدل كبير؛ مما يتسبب في ظهور بقع بنية أو داكنة عن اللون الطبيعي والموحد للبشرة، والجدير بالذكر أن التصبغات الجلدية من الممكن أن تظهر للرجال وللنساء أيضاً من جميع الأعراق المختلفة، إلا أنها قد تنتشر بمعدل أكبر عند الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة.
ونظراً لانتشار تلك المشكلة لدى العديد من الناس، أصبح الناس يشاركون تجاربهم مع تلك المشكلة والعلاجات التي قاموا بتجربتها ومدى فاعليتها، لهذا السبب سوف نقوم بعرض مجموعة من تلك التجارب إليكم في التالي:
التجربة الأولى
تروي سيدة في إحدى المدونات الكتابية على الإنترنت أنها فوجئت بظهور مجموعة كبيرة من البقع الداكنة على وجهها، ثم بعد فترة بدأت تلك التصبغات أن تنتشر في جسدها كله في أماكن مختلفة.
وقالت هذه السيدة أنها عندما لاحظت ظهور تلك البقع أو التصبغات كانت في منتصف شهور حملها الأول، وعندما قامت باستشارة الطبيب الخاص بها قال لها أن هذا أمر طبيعي يحدث لكثير من السيدات في شهور الحمل، ونصحها بأن لا تقوم بأخذ أي علاجات لتلك المشكلة حتى لا تؤثر على الجنين.
ولكن أضافت صاحبة التجربة أن هذه التصبغات كانت تشعرها بالحرج والكسوف من زوجها حتى نصحتها أمها باستخدام وصفة طبيعية موضعية وهي خليط الصبار مع العسل الأبيض.
فقررت أن تجرب خاصةً أن تلك المكونات طبيعية للغاية ولا ممكن أن تؤذي الجنين، وبالفعل مجرد استمرارها في وضع تلك الخليط على الأماكن الداكنة لمدة أسبوعين بمعدل مرتين في اليوم لاحظت فرقاً كبيراً، وبدأت البقع الداكنة أن تختفي، وهذا ما جعلها تنصح الجميع بهذه الوصفة.
التجربة الثانية
شاركت سيدة -رفضت الإفصاح عن اسمها- ولكن قالت إنها أردنية الجنسية، قامت بمشاركة تجربتها في إحدى المجموعات النسائية على واحد من مواقع الإنترنت بأنها كانت تعاني من عدة مشكلات في البشرة والوجه أبرزهم وجود عدد من البقع الداكنة وآثار حب الشباب على الجبهة والذقن والأنف.
وفي إحدى المرات التي كانت تتصفح فيها إحدى مواقع الإنترنت قرأت عن فوائد خليط العسل الأبيض والخيار والليمون للبشرة الدهنية المليئة بالحبوب والتصبغات، وقررت أن تجرب لترى مدى فاعلية تلك الوصفة.
وبالفعل قامت بمزج ثلاث ملاعق من العسل الأبيض مع عصرتين من الليمون وقطع صغيرة من الخيار، ووضعتهم داخل الخلاط حتى يمتزجوا جيداً.
وضعت هذا الخليط على وجهها ورقبتها لمدة خمس عشرة دقيقة، وذكرت تلك الوصفة يومياً لمدة شهر، وأضافت أنها في كل مرة كانت تقوم بها كانت تلاحظ تحسناً في تفتيح تلك البقع الداكنة، ولكن بعد إتمام شهر، وهي تستخدم هذا الخليط بدئت آثار حب الشباب في الاختفاء، والبقع الداكنة اختفت تماماً من منطقة الجبهة.
وأضافت هذه السيدة أنها سوف تستمر على هذا الخليط حتى تختفي باقي التصبغات حتى تحصل على بشرة متجانسة، ونصحت هذه السيدة جميع أعضاء المجموعة أن يقوموا بتجربة تلك الوصفة ويبلغوها النتائج.
أسباب تصبغات الوجه
هناك العديد من الأسباب التي قد تتسبب في ظهور بعض التصبغات على البشرة والوجه أبرز هذه الأسباب يتمثل في التالي:
التعرض للأشعة الشمسية باستمرار لوقت طويل حيث أن عندما تتعرض البشرة لأشعة الشمس بشكل مباشر لوقت طويل ينتج عن هذا التعرض لزيادة التصبغات والحروق التي تترك آثاراً داكنة على الوجه.
إصابة البشرة بجروح أو أمراض مختلفة تؤدي إلى تلف البشرة؛ مما يؤدي إلى فرط إفراز الميلانين في البشرة مثل الإصابة بالإكزيما على سبيل المثال فهي من أكثر الأمراض التي تجعل الميلانين يُفرز في البشرة بمعدل كبير.
تزداد التصبغات عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، وذلك بسبب أنهم دائما ما يتعرضون لتهيج الجلد والحكة، واللذين يزيدان من فرصة ظهور التصبغات وانتشارها في مختلف أنحاء الجسم.
هناك العديد من الأدوية التي قد تسبب آثار جانبية مختلفة منها ظهور التصبغات في الوجه، ومن أمثلة تلك الأدوية هي الأدوية التي تحتوي على مادة الريتينويد، وبعض أنواع المضادات الحيوية ومجموعة من الأدوية المضادة للصرع، إلى جانب عدة أدوية خاصة بالهرمونات المختلفة والأدوية التي تحتوي على مادة الستيرويدية.
من الممكن أن تتسبب طرق إزالة الشعر من الوجه بظهور بعض التصبغات، ومن أبرز تلك الطرق التي تؤدي إلى ظهور التصبغات هي إزالة الشعر من خلال الشمع، وهذا بسبب أن هذه الطريقة ينتج عنها في الغالب عدة حروق، بالإضافة إلى مجموعة من الكريمات المخصصة لإزالة الشعر حيث أنها قد تحتوي على مواد تتسبب في ظهور بقع داكنة في البشرة.
التغيرات الهرمونية، والتي قد تحدث في فترات الحمل عند النساء، أو في حال القيام بتناول الحبوب المانعة للحمل حيث أن هذه الحبوب تساهم في رفع نسبة هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون في الجسم، وهذه الهرمونات لها دور فعال في جعل الميلانين يتزايد في إفرازه داخل البشرة؛ مما يساعد في ظهور التصبغات.
بعض العوامل الوراثية ففي حال إن كان هناك تاريخ وراثي في العائلة من قبل أحد أفراد الأسرة يعاني من نفس المشكلة، فهذا قد يؤدي إلى احتمالية تعرض أحد الأبناء لنفس الحالة.
قد تكون تلك التصبغات نتيجة للإصابة بإحدى الأمراض الجلدية المختلفة مثل الإصابة بمرض أديسون أو أحد أورام الكظرية، فحاملو تلك الأمراض يكونون أكثر عرضة عن غيرهم بالإصابة بتصبغات الوجه والجسم عموماً.
إرشادات تحد من ظهور تصبغات الوجه
إليكم بعض النصائح أو الإرشادات التي في حال إتباعها سوف تلاحظون بداية تحسن في حالة التصبغات، من أهم هذه النصائح ما يلي:
تجنب التعرض للأشعة الشمسية قدر المستطاع، مع ضرورة الالتزام باستخدام واق شمسي دائما في حال الخروج من البيت بشكل يومي، ويُنصح أن يكون عامل الحماية في ذلك الواقي لا يقل عن 30 درجة، ويُفضل أن يتم تجديد الواقي على الوجه بمعدل كل ساعتين كحد أقصى.
الاهتمام بشرب كم كبير من السوائل، مع ضرورة الالتزام بشرب حوالي ثمانية أكواب من الماء بشكل يومي.
الالتزام بنظام غذائي صحي مليء بالخضروات والفواكه الطازجة وذلك؛ نظراً لاحتوائهم على عدة ألياف غذائية مفيدة، مع ضرورة الابتعاد أو التقليل من الأطعمة الجاهزة والمواد الغذائية ذات المواد الحافظة الضارة، مع ضرورة الالتزام بالبعد عن الأطعمة المقلية.
استخدام غسول للوجه يتناسب مع نوعية البشرة.
الاهتمام بترطيب البشرة دائما وخصوصاً في فصل الصيف.
عدم القيام بخدش أي من الجروح أو الحبوب أو أي علامات تظهر في البشرة حتى نتجنب أن تقوم بإحداث أي ضرر.
يجب تجنب استخدام المساحيق التجميلية أي المكياج على الأماكن التي توجد بها تصبغات، وخاصةً إن كانت تلك المستحضرات التجميلية تحتوي على أي مواد عطرية قد تؤدي إلى تهيج البشرة.
الاهتمام بالحفاظ على نسبة فيتامين سي وفيتامين ه سواء من خلال تناولهم على هيئة الأدوية والمكملات الغذائية، أو من خلال بعض الأطعمة الغذائية التي تحتوي على هذه الأنواع من الفيتامينات.
تجنب استخدام الأدوية المختلفة وخصوصاً من دون استشارة مسبقة من الطبيب المختص حيث أن قد تكون هذه الأدوية مكونة من مواد تساعد على فرط التصبغ.
