إن ألم الظهر يحدث للعديد من الأسباب والأمراض وربما بعض المحفزات العادية من البيئة المحيطة والعادات الحياتية لا سيما رفع الأوزان الثقيلة والإجهاد اليومي والتوتر، لذا فلقد تم توفير العديد من العلاجات للمساهمة في تخفيف ألم الظهر، حيث يُعد حزام الظهر أو كما يُعرف باسم مشد الظهر من أبرزها، ففيما يلي سوف نشير إلى تجربة أحد النساء معه:
تقول السيدة إن الطبيب أخبرها بأنها تعاني من الهشاشة في عظام الظهر كما أن الفقرات القطنية لديها ضعيفة للغاية.
حيث وصف لها مشدًا خاصًا للظهر، وقررت أن تقوم بتجربته للتخلص من الألم الشديد الذي كان يعيق قدرتها على الجلوس لمدة طويلة، كما كان يؤثر على حركتها بالسلب.
وتذكر بأن النوع الذي استخدمته كان يحتوي على قطعة تشبه العمود الفقري نسبيًا، كما أن طريقة ارتدائه كانت بسيطة للغاية وتشبه حزام البطن.
ولقد ساعدها كثيرًا في استقامة منطقة الظهر لديها وفي فترة وجيزة، حيث تقول إنها لم تعد تقم بثني ظهرها كما في السابق، ولم تعد تواجه أي صعوبة عند النهوض أو الحركة، بل والأعراض الأخرى قلت كثيرًا.
وأشارت إلى أنها تنصح مرضى هشاشة العظام في الظهر بتجربته تحت إشراف الطبيب للتمكن من الاستمتاع بحياة دون ألم وبسهولة الحركة والتنقل.
أنواع مشد الظهر
مشد الظهر هو عبارة عن حزام يتم ارتداؤه من قِبل المصابين بأمراض العمود الفقري أو بعد القيام بعملية جراحية محددة وذلك في منطقة أسفل الظهر لدعمها، فهو يتوفر على هيئة أنواع إذ يقوم الطبيب المختص بتحديد النوع المناسب للمريض وفقًا لحالته الصحية، وهذه الأنواع كالآتي:
حزام الظهر الناعم
يُصنع حزام الظهر الناعم أو الرقيق من مجموعة من الأنسجة تتسم بكونها مرنة.
حيث تسمح للجلد بالتنفس كما تساعد المصاب على تخفيف أي ضغط واقع على العمود الفقري لديه.
وذلك من خلال توفير الدعم اللازم للعضلات الموجودة في منطقة الظهر والبطن.
وهذا الحزام يتميز بأنه قابل للتعديل بنسبة كبيرة ليتناسب مع محيط الخصر.
إذ إنه ليس هناك حاجة لأخذ المقاس قبل التوجه إلى شرائه.
ومن الجدير بالذكر أن حزام الظهر الناعم يُمكن استخدامه للأغراض اليومية فهو لا يقتصر على الحالات المرضية.
حزام الظهر الصلب
صُمم حزام الظهر الصلب بشكل خاص حتى يدعم منطقة الظهر وكذلك منطقة البطن.
وذلك بعد التعرض للإصابة في أي منهما أو بعد الخضوع لعملية جراحية محددة.
حيث إنه يحتوي على قطع بلاستيكة تتصل ببعضها البعض بواسطة أربطة وأنسجة مصنوعة من عدة مواد خاصة.
استخدامات حزام الظهر الطبي
تتمثل استخدامات حزام الظهر الطبي والذي يوصي به الأطباء لتحقيق أهداف طبية محددة فيما يلي:
الوقاية من ألم الظهر
يساعد حزام الظهر على تخفيف الضغط الواقع على أعصاب العمود الفقري والمتسبب في الشعور بالألم.
حيث إنه يعمل على تدعيم كل من عضلات الظهر والعمود الفقري.
كما يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز وضعية الجسم السليمة مما يضمن الوقاية من ألم الظهر.
تحسين وضعية الجسم
يعمل مشد الظهر على توجيه العمود الفقري بفاعلية إلى الوضعية السليمة وذلك بطريقة طبيعية.
كما يقوم بدعم هيكل الجسم، إلى جانب أنه يحافظ على وضعية الظهر المستقيمة.
فهو يساعد الفرد على تجنب الانحناء أو التعرض لتقوس الظهر وفقًا لآراء المستخدمين.
تقليل أعراض اضطرابات الظهر
قد يساهم حزام الظهر في معالجة بعض اضطرابات الظهر ولكن لا يُنصح باستخدامه سوى تحت إشراف الطبيب.
إذ تتمثل الاضطرابات التي يُعالج أعراضها في:
إصابات الحبل الشوكي.
أورام العمود الفقري.
كسور العمود الفقري.
هشاشة العظام.
الحداب.
المَصْع.
تشنج عضلات الظهر.
انزلاق الفقار.
انحراف العمود الفقري جانبيًا.
التهاب الفقار المقسط.
دعم الظهر
يدعم حزام الظهر منطقة الظهر بالكامل كما أنه يساهم في تدعيم مركز الجسم في مختلف الآليات والمسؤول عن تحمّل الجسم.
حيث إن مركز الجسم الضعيف يلعب دورًا كبيرًا في نقل ثقل الجسم إلى الظهر وهو ما يترتب عليه الإصابات والألم.
إذ يكمن دون الحزام هنا في جعل ثقل الجسم يتوزع إلى عضلات البطن لمنع انحناء العمود الفقري فضلًا عن منع انطواء عضلات البطن وزيادة قوة هذه العضلات بالقدر الكافي لتحمل ثقل الجسم.
حالات طبية يُنصح فيها باستخدام حزام الظهر
يكون حزام الظهر الطبي بمثابة إضافة رائعة وجيدة للغاية للنظام العلاجي المُتبع في بعض الحالات الطبية حيث إنه يساهم في تسريع الشفاء، لذا فإن الأطباء في الغالب ينصحون باستخدامه في الحالات الآتية:
حالة التضيق الشوكي: لتقليل الضغط الواقع على منطقة أسفل العمود الفقري ولتخفيف الثقل.
مرض الفصال العظمي: لتخفيف حدة الألم الناتجة عن المرض والضغط على المفاصل.
حالة كسور الضغط في العمود الفقري: يساعد الحزام في تخفيف الضغط على العمود الفقري بصفة عامة.
حالة الشد والإجهاد العضلي: يؤدي الدفء الناتج عن مشد الظهر إلى ترخية العضلات وذلك في المنطقة التي تعاني من الإجهاد.
حالة انزلاق والتهاب الفقار: لتعزيز القدرة على المشي وتقليل الألم والضرر الواقع على عضلات وأربطة وأعصاب المنطقة المحيطة.
مرض القرص التنكسي وانزلاق الغضروف: يتحمل الحزام الأثقال التي فقد القرص القدرة على استيعابها كما يقوم بتثبيت العمود الفقري في وضعية محددة لتقليل الألم.
الخضوع لجراحة معينة: يعمل حزام الظهر هنا كدعامة تساعد المريض على تحديد وتقليل حركته لتعزيز الشفاء في منطقة البطن والظهر.
كيف تستخدم حزام الظهر بنجاح
هناك مجموعة من الإرشادات والنصائح ينبغي اتباعها حتى يكون مشد الظهر مفيدًا بالفعل وهي كالآتي:
الحصول على مساعدة الآخرين في حالة إن كان هناك صعوبة في ارتداء الحزام بسبب المعاناة الشديدة من ألم الظهر.
الحرص على ارتداء قميص داخلي أسفل الحزام للوقاية من تهيج والتهاب الجلد، وينبغي أن يكون ذلك القميص ضيقًا على الجسم ونظيف ومصنوع من القطن وطوله يفوق طول منطقة الحزام ولا يشكل أية تجاعيد أي يُشد إلى أسفل بشكل مناسب.
المحافظة على نظافة البشرة تمامًا أسفل الحزام تجنبًا لتراكم الأوساخ والتعرض للالتهابات وظهور الطفح الجلدي.
تجنب استخدام المرطبات على البشرة تحت الحزام وذلك لأن الرطوبة الزائدة ترفع من خطر التعرض للتقرحات في هذه المنطقة.
الالتزام بتعليمات الطبيب تمامًا حول كيفية ارتداء الحزام والطريقة الصحيحة لارتدائه وعدد الساعات اليومية التي ينبغي استخدامه فيها، ومعرفة ما إذا كان يُمكن ارتدائه عند النمو أو أثناء الاستحمام أم لا.
الجلوس في غرفة مزودة بمكيف ذو درجة حرارة باردة حتى يتم السيطرة على الانزعاج المتوقع أثناء ارتداء حزام الظهر، حيث يُفضل تجنب التعرض في فصل الصيف على وجه التحديد للحرارة الخارجية المرتفعة.
تجنب الأفكار السلبية والتأكد من أن هذا الحزام سيساهم بفاعلية في التخلص من المشكلات الصحية الشائعة في الظهر ويعزز من وضعيته.
عدم الاعتماد كليًا على حزام الظهر، فهو يعد بمثابة عنصر داعم في النظام العلاجي أي أنه لا يغنى عن تناول العلاجات الدوائية اللازمة.
وينبغي العلم بأن العلامات الحمراء التي يتركها الحزام على الظهر من المفترض أن تتلاشى في غضون من 15 إلى 30 دقيقة، حيث في حالة عدم اختفاؤها لا بد من مراجعة الطبيب على الفور.