ابحث عن أي موضوع يهمك
يعتبر المسك الذي يجلب من منطقه التبت هو أفضل أنواع المسك، وهو ما يرجع للمراعي الموجودة بالمنطقة، وتحديدًا بجبال هيملايا، والتي تمتاز بأنّها المفضّلة لحيوان غزال المسك، خاصةً أنّ مكان تواجد المسك، أو المكان الذي يستخرج المسك منه، هو سرة الغزال، إذ أنه عبارة عن كيسٍ دموّي ممتلئ بالسرّة، فيسيل عندما يحكّه الغزال بالصخور الجبليّة، بينما أنّ ذلك الكيس الدمويّ المعروف بالغدّة، وهو موجودة عند ذكور الغزال فقط، في حين أن الإناث لا يوجد في جسمها تلك الغدّة.
نعرض الطريقة الأكثر ملائمة لاستخراج المسك من الغزال هي:
المسك أحد العطور ثقيلة القاعدة، والذي دومًا ما يتم مقارنته بالروائح الترابية والخشبية، ولكنه كان بالأصل اسم الرائحة التي تنبع عن ذكر غزال المسك، والذي كان يتم قطفه منه، وبالرغم من أن العطور يتم صناعتها عن طريق العمليات الكيميائية الهندسية الاصطناعية بالوقت الحاضر، ولكن في الماضي كان يؤخذ كيس غدي من غزال المسك حجمه مثل كرة الجولف.
وكان ذلك الكيس يحتوي على سائل يُرش من قِبل الغزال لكي يجذب رفيقتة به للتكاثر، فكان حين يموت الغزال، يؤخذ ذلك الكيس ويتم تجفيفه لكي يتم إنتاج شيء يعرف بجراب المسك، وفور أن يفتح الجراب، سوف تظهر حبات المسك العطرية ذات الحجم الصغير الشبيهة بحبات القهوة، والتي فيما بعد تنقع بالكحول، لتنتج بالنهاية هذه الرائحة الجذابة المعروفة باسم المسك.
ولكن كان يتم استخراج المسك الطبيعي بطريقة أخرى من الغزلان، من خلال قتلهم ثم قطع الغدد التي يوجد المسك بها، ثم تجفيفها بواسطة أشعة الشمس، أو عن طريق قتل الحيوان ثم غمس الغدة التي تحتوي على المسك، بزيت ساخن جدًا غزيرة، ولا يعتدون بموت الحيوان وحده.
وكان ذلك هو السبب في انقراض نوع غزال المسك، فكانت تلك هي الطريقة المتبعة قديمًا، وكان قد تم العثور كذلك على رائحة جميلة قريبة في الشبه من رائحة المسك بواسطة صانعي العطور والتي تم استخراجها من مصدر حيواني غير الغزال، ولكن تلك المرة لم تكن مستخرجة من غدة مخبأة بجسم الحيوان، ولكنها كانت قيئ الحوت، والمعروف بالعنبر، وهو السبب في أن يطلق عليه حوت العنبر.
غزال الأيل مسك الهيمالايا، هو من الحيوانات البدائية من الثدييات، والذي يعيش بجبال الهيمالايا في منطقة التبت، ويذكر أن ذكور الغزلان تمتلك غدة المسك المتخصصة بإنتاج المسك الذي يعد من أثمن المنتجات المعطرة الحيوانية، حيث إن المسك من العطور غالية الثمن، بل إنه يقدر بالذهب، ولذا تم استغلال الغزلان بشكل تجاري لقرون عدة من أجل الحصول على جراب المسك الثمين.
ويستخدم المسك بصناعة العطور في مختلف أنحاء العالم، كما يستخدم بمجال الطب التقليدي عند البلدان الشرقية، وتواجدت الغزلان بالأصل في كافة أنحاء جبال الهيمالايا بدايةً من دولة أفغانستان إلى بورما، وبوتان وباكستان، والهند، ونيبال، وبالوقت الحاضر، يتواجد فقط بالمناطق المعزولة، ويعود السبب الرئيسي لانتشار ذلك الصيد الجائر وتدمير كافة الموائل على نطاق واسع.
لذا يعد غزال المسك من الأنواع المهددة بالأنقراض، ونتيجةً لأنهم كانوا قديمًا يقتلون الحيوان من أجل استخراج المسك منه، فقد تم تطوير عملية استخراج المسك من الغزلان وهي حية دون أن يتم قتلها، وهو ما يهدف للمساعدة بالحفاظ على ذلك النوع من الانقراض، وفي ظل هذه الاجراءات المكثفة، تم بنجاح استخراج المسك من الغزلان الحية، وذلك في حديقة حيوان كاتماندو عدة مرات.
وكان ذلك على مدار العديد من السنوات، وتم إنشاء مزارع مخصصة في بلاد الهند والصين ونيبال لمسك الغزلان، ولعل الهدف من إنشاء هذه المزارع هو الحفاظ على غزال المسك ورعايته على من الصيد الجائر والانقراض، ولكن إلى جانب كل ذلك، كان يوجد حاجة ملحة لمنح ذلك النوع من الغزلان كامل الحماية، خاصًة محميات الحياة البرية، والمتنزهات الوطنية، وكان ذلك للحفاظ على التنوع الجيني بين الغزلان والمحافظة على كافة العمليات الأساسية البيئية، والتوازن البيئي، فيلزم أن يكون هناك رقابة دولية تامة على تجارة المسك للمساهمة ببقاء ذلك النوع النادر من الغزلان.
يوجد العديد من أنواع المسك، نتيجةً لتبعيّة مصادرها التي تستخرج منها، وفيما يلي نذكر بعضًا من تلك الأنواع:
يعتبر المسك الذي يتم جلبه من منطقه التبت هو الأفضل من بين أنواع المسك، حيث إن مصدره هو حيوان الغزال، إلاّ أنّ هناك الكثير من المصادر الحيوانيّة يمكن استخراج المسك منها، وهي:
إن استخدامات المسك تتطرق بمجال العلاج الطبيعي، والطب، ويذكر أن رائحة المسك طيّة فواحة تفطر الفؤاد وتنفث الروح جمال، وتستخدم بتثبيت الروائح لأطول وقت ممكن، إلى جانب استخداماتها العلاجيّة والتي تتمثل فيما يلي:
يتم الحصول على المسك من ذكور الظباء المعروفة بغزال المسك، ويعد ذلك النوع أفضل الأنواع، ويمتاز باللون الأسود الداكن والرائحة النفاذة، كما يعتبر أغلى أنواع المسك.