أسباب آلام العضلات والاعصاب عديدة، حيث ينتمي بعضها إلى المشكلات المرضية الأخرى والبعض الآخر إلى اتباع العادات السيئة، فلقد تم تصنيف هذه المشكلة كمشكلة مزعجة لتأثيرها على القدرة على تأدية المهام الحياتية المختلفة، فمن خلال موقع مخزن سوف نقوم بتسليط الضوء عليها من خلال توضيح أسبابها وأعراضها وطرق العلاج وكل ما يلزم.
يُطلق على الألم الناتج عن إصابة العصب بالضرر الألم العصبي حيث إنه ينتشر إلى العضلات ويؤدي إلى التأثير عليها بالسلب، وهو يحدث بشكل شائع بسبب النشاط الرياضي الذي لا يُمارس بشكل صحيح، فمن المعروف أنه عند بذل أي مجهود جسماني يتطلب الأمر تفعيل مجموعة متنوعة من العضلات ويؤدي أية حركة خاطئة لها إلى إصابة عضلة واحدة أو مجموعة من العضلات بالضرر، ولكن لا يُمكن اقتصار ذلك على النشاط الرياضي فهناك أسباب أخرى كالآتي:
المعاناة من الضغط النفسي والتوتر.
الجهد الجسماني لفترات زمنية طويلة.
شد جزء من العضلة أو التوائها.
الإصابة بأي مرض من أمراض المناعة الذاتية.
الإصابة بمتلازمة الألم العضلي التليفي.
التعرض للجرثومة المكورة العنقودية.
تناول بعض العلاجات الدوائية مثل:
أمفوتيريسين (Amphotericin B).
كربينوكسولون (Carbenoxolone).
كلولوروكين (Chloroquine).
كلوفيبرات (Clofibrate).
هيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine).
الإصابة ببعض الأمراض التلوثية المعدية مثل الإنفلونزا أو الملاريا.
عدم الإحماء قبل أداء التمارين الرياضية.
متلازمة التعب المزمن.
مشكلات الغدة الدرقية كفرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية.
نقص بوتاسيوم الدم.
وجود العوامل الوراثية أو ربما حدوث خلل جيني.
الإصابة بالتصلب اللويحي.
الالتهابات في مفاصل الفخذين أو الكتفين.
التقدم في السن.
اضطراب الهرمونات.
التهاب الجراب والذي يكون عبارة عن كيس صغير يحتوي على سائل زلالي يفصل بين العضلات والأوتار والعظام المجاورة ويقلل من الاحتكاك.
الجدير بالذكر أن الأعصاب تعمل مثل الكابلات الكهربائية التي تقوم بنقل الإشارات لا سيما إشارات الألم من الدماغ وإليها حيث من الممكن أن تتضرر بالطريقة التي تنتقل بها وتسبب الألم غير الطبيعي والذي يكون مثل الحرق على الرغم من عدم استعمال الحرارة في المنطقة التي تحترق، وهناك مثال شائع على الألم العصبي العضلي ألا وهو مرض التصلب المتعدد إذ ينتج عنه ألم عصبي متمركز في الغالب في البضعة العضلية (Myotome).
أعراض ألم العضلات العصبي
هناك العديد من الأعراض التي ترتبط بالألم العضلي العصبي حيث إنها تظهر على المريض وفقًا للحالة الطبية التي يعاني منها، فمن أبرزها ما يلي:
الألم العضلي المستمر على الرغم من الراحة.
الألم في العضلات أثناء الحركة.
الوجع الخفيف أو الشديد والذي قد يستمر بضع دقائق أو قد يكون مزمنًا.
ألم عضلي عميق يحدث في منطقة معينة أو ربما يكون منتشرًا.
الألم عند الضغط على العضلات وحدوث التورم في بعض الحالات.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
الطفح الجلدي.
صعوبة التنفس.
الدوخة والتعب العام.
ضعف وتصلب المنطقة المصابة.
الصعوبة في الحركة في بعض الأحيان.
فقدان الشهية وخسارة الوزن.
حدوث تغيرات في لون الجلد.
ظهور بعض الكدمات الواضحة على سطح الجلد.
عدم القدرة على ممارسة بعض الأنشطة البدنية كصعود الدرج أو النهوض من وضعية الجلوس أو رفع الأشياء الثقيلة نسبيًا.
الصداع النصفي.
الخدران والألم في الوجه.
بعض المشكلات في عمل الذاكرة.
الإحساس بالاكتئاب الحاد.
اضطرابات الجهاز الهضمي.
طرق تشخيص ألم العضلات
تتعدد طرق التشخيص التي يُمكن الاستعانة بها للكشف عن الأسباب الأساسية وراء الإصابة بألم العضلات العصبي فمن أبرزها ما يلي:
الفحص البدني: للتحقق من الأعراض التي يعاني منها المريض وللكشف عن حالته البدنية.
بعض الفحوصات المخبرية:
اختبارات الدم مثل تعداد الدم الكامل.
فخص إنزيم كرياتين كيناز للتحقق من التلف في العضلات.
اختبارات التصوير: التصوير بالأشعة السينية أو بالرنين المغناطيسي للكشف عن التهابات العضلات أو بالألتراساوند والذي يكون عبارة عن محول للطاقة فوق صوتي على نحو متزايد بهدف تمييز ألم العضلات العصبي.
تخطيط الكهربية: يتم على العضلات عبر إدخال مسار كهربائي لها بواسطة إبرة رفيعة من الجلد لقياس النشاط الكهربائي لها عند ارتخائها أو شدها.
علاج آلام العضلات والأعصاب
يختلف علاج ألم العضلات العصبي باختلاف الحالة المرضية وبناءًا على السبب، حيث إنه يُمكن أن يعتمد على بعض الإجراءات المنزلية أو على تناول الأدوية كما سنبين في السطور التالية:
العلاج الدوائي
استعمال أدوية الستيرويدات القشرية أو التي يُطلق عليها الكورتيزون.
تناول بعض مضادات الاكتئاب للتخفيف من الضغط العصبي والذي يؤدي إلى تشنج العضلات والإصابة ببعض الأعراض الأخرى كاضطرابات النوم والاكتئاب، ومن أبرزها مثبطات ارتجاع السيروتونين والنورابينفرين.
تناول مضادات الاختلاج حيث إنها تفيد في التخفيف من الألم المزمن، ومنها البريغابالين والجابابنتين.
استعمال الأدوية المثبطة للجهاز المناعي في حالة إن كان ألم العضلات العصبي ناتج عن الخلل في الجهاز المناعي.
الحصول على دواء الكورتيكوستيرويدات لعلاج ألم العضلات الروماتزمي وذلك لمدة عام على الأقل أو وفقًا لإرشادات الطبيب المختص.
تناول مضادات الالتهابات أو حقن الكورتيزون أو الأدوية المناعية المناسبة.
تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية لا سيما الغنية بالكالسيوم لتقوية العضلات.
العلاج المنزلي
الحصول على القسط الكافي من الراحة لا سيما في حالة إن كان الألم ناتجًا عن المجهود البدني.
تطبيق الكمادات الباردة أو الدافئة بهدف تسكين وتخفيف الألم.
ممارسة بعض التمارين البسيطة مثل السباحة أو المشي. أو اليوغا.
اللجوء للعلاج المعرفي السلوكي لتعزيز الصحة النفسية والتخلص من التعب والألم واضطرابات النوم ومعرفة كيفية التأقلم مع الوضع الصحي الحالي.
زيارة الطبيب في حالة إن كان الألم مزمنًا أو شديدًا ولم يختفي في غضون 3 أيام أو إن ظهر معه أعراض أخرى مزعجة.
محاربة الجفاف والذي يؤثر على صحة العضلات ويؤدي إلى زيادة خطر التعرض للتقلصات العضلية المؤلمة.
تناول بعض الأعشاب الطبيعية كالكرم والزنجبيل واليانسون والزعفران حيث إنهم يتوفر فيهم مضدات الأكسدة والتي تساهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بآلام الأعصاب والعضلات وتسكن الآلام.
تدليك المنطقة المصابة وذلك حتى يتم تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تسكين الألم العضلي.
ممارسة تمارين الإطالة عقب إراحة العضلات لفترة زمنية كافية.
الاستحمام بالماء الدافئ لضمان التخلص من تشنجات العضلات.
مضاعفات الألم العضلي
في حالة إن كان الألم العضلي شديدًا وتم إهمال معالجته فمن المحتمل أن يتم التعرض للمضاعفات الصحية المزعجة والتي من أبرزها إطالة فترة الشفاء واشتداد الألم وفقدان القدرة على القيام بأي نشاط جسماني، لذا لا بد من توخي الحذر ومراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب.
كيف يمكن الوقاية من ألم العضلات
لا بد من اتباع النصائح التالبة لضمان الوقاية من الإصابة بألم العضلات لا سيما الألم المرتبط بالتوتر والإجهاد:
القيام بتمارين التمدد قبل إجراء التمارين الرياضية وبعده.
الحرص دائمًا على الإحماء قبل التمرين وذلك مدة 5 دقائق على الأقل.
شرب الكثير من السوائل وذلك للتخلص من الجفاف والذي يؤثر على صحة العضلات.
تجنب الجلوس لمدة زمنية طويلة إلى جانب الحرص على القيام بالعديد من تمارين الإطالة من وقت لآخر.