هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض جدري القرود ومن ضمنها ما يلي:
الاحتكاك المباشر بسوائل جسم المصاب.
الاحتكاك بصورة مباشرة بالآفات الجلدية الظاهرة على جسم المصاب، أو حتى من خلال الأغشية المخاطية الداخلية لديه، مثل تلك التي تتواجد في داخل الفم.
العدوى من خلال القطرات خارجة من الجهاز التنفسي للمصاب.
ملامسة سطح أو أغراض ملوثة بالفيروس.
تناول لحم حيوان مصاب.
وقد يكون انتقال العدوى من خلال التعرض لقرصة أو لعضة من حيوان مصاب.
التواصل المباشر عن قرب مع شخص مصاب لفترة طويلة.
وتنتشر أيضا العدوى بقيام شخص مصاب بالعطس أو السعال بالقرب مباشرة من شخص معافى.
استعمال المقتنيات الشخصية لشخص مصاب، مثل: أغطية السرير أو كالمناشف.
لكنه الجدير بالذكر هنا، حتى الآن غالبية حالات الإصابة الموثقة طبيًّا كان سببها انتقال العدوى من حيوانات مصابة إلى البشر، وليس من إنسان لآخر.
ما هو جدري القرود
إن جدري القرود هو مرض نادر في الحقيقة، وينتقل هذا المرض عن طريق العدوى من الحيوان إلى الإنسان، فكانت المرة الأولى لاكتشاف هذا المرض كانت في القرود، ومن أجل ذلك سمي هذا المرض بعدوى أو جدري القرود.
فمرض جدري القرود ينتمي إلى العائلة الفيروسية الجدرية (Orthopoxvirus)، وهذه العائلة الفيروسية هي المسببة للكثير من الأمراض المعدية، كمرض الجدري (Smallpox).
فإن مرض جدري القرود ينتقل إذن من خلال الحيوانات الثديية البرية إلى الإنسان.
حيث يعتبر مرض جدري القرود منتشرا في القارة الأفريقية، ولا سيما ينتشر في وسط وجنوب قارة أفريقيا، وغرب الغابات الاستوائية، فتلك المناطق تحديد تعتبر هي الموطن الأصلي لذلك الفيروس.
حيث تم اكتشاف مرض جدري القرود للمرة الأولى عام 1958 م، ومن ثم تم توثيقه للمرة الأولى طبيا، وذلك من خلال تشخيص مجموعة من القرود.
وبالنسبة لأول مرة اكتشف فيها انتشار هذا المرة على البشر، فكان في عام 1970 م، كانت المرة الأولى لتسجيل أول إصابة بشرية بمرض جدري القرود، وكانت هذه الحالة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وفي حقيقة الأمر لقد تم تسجيل حالة مصابة بمرض جدري القرود مؤخرا، حيث كانت لمواطن أمريكي بعد عودته من نيجيريا.
ومن الجدير بالذكر أنه إلى يومنا هنا لا يوجد علاج لفيروس جدري القرود، كما لم يتوصل فلم يتم التوصل بعد للقاح مضاد له.
ولكن لقاح الجدري العام، كان مبنياً على مجموعة من الدراسات التي تثبت أنه ذو قدرة على مكافحة المرض بصورة نسبية، وذلك لأنه يوجد تتشابه بين مرض جدري القرود مع أعراض الجدري التقليدي.
وبالنسبة إلى مدة حجر مصاب جدري القرود للإنسان تكون من 5 إلى 21 يومًا.
أنواع فيروس جدري القرود
وبعد أن توصلنا من خلال هذا المحتوى إلى المزيد من المعلومات عن مرض جدري القرود، بالإضافة إلى معرفة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هذا المرض بين البشر، فعليك أن تعلم عزيزي القارئ بأن مرض جدري القرود له أكثر من نوع، وهذا يتضح من خلال السطور القادمة.
فيروس جدري القرود الوسط إفريقي: فهذا نوع من أنواع مرض جدري القرود، حيث إنه له أعراض أكثر شدة من النوع التالي لجدري القرود الذي سنتناوله فيما يلي، وذلك لأنه قد يسجل نسب عالية من حالات الوفيات، والجدير بالذكر أن هذا النوع ينتقل من شخص لآخر عن طريق التلامس بصورة مباشرة ومؤكدة.
فيروس جدري القرود الغرب إفريقي: أما عن هذا النوع فهو النوع الثاني من أنواع مرض جدري القرود، لكنه ينجم عنه أعراض أقل شدة من النوع السابق (فيروس جدري القرود الوسط إفريقي)، لكنه قلما ينتقل من شخص لآخر عن طريق التلامس.
أعراض مرض جدري القرود
فتوصلنا إلى أسباب وعوامل انتشار مرض جدري القرود، بالإضافة إلى معرفة أنواع هذا الفيروس وبداية انتشاره، فعلينا إذن من خلال السطور القادمة أن نتوصل إلى أعراض مرض جدري القروض على الإنسان، فهي:
حمى.
صداع.
إرهاق وتعب.
انتفاخ العقد الليمفاوية.
قشعريرة.
آلام مستمر في الظهر.
آلام في العضلات.
كما يسبب هذا الراء بعض المشكلات في الجهاز التنفسي، وذلك يتمثل في: التهاب الحلق، وسعال جاف، وصعوبة التنفس.
ولا شك في أن هذا المرض يشبه الجدري بشكل كبير في كونه يسبب الطفح الجلدي، فبعد أن تظهر الأعراض السابقة للمرض، يظهر الطفح الجلدي من اليوم الأول لليوم الخامس من الإصابة بالفيروس.
فيظهر الطفح الجلدي على سطح الجلد، لكنه يحتوي على نتوءات وبثور حمراء اللون، وعادة ما يصب الطفح الجلدي الوجه أولا، ومن ثم ينتشر في كامل أجزاء الجسم بداية بكلا من الأطراف العلوية والأطراف السفلية.
وبعد انتشار هذا الطفح الجلدي في كامل أجزاء الجسم تتحول البثور الحمراء إلى بثور صغيرة مملوءة بسائل شفاف، ومن ثم يتحول هذا السائل الشفاف إلى اللون الأصفر.
وبعدها يختفي هذا السائل تدريجيا، وتتكون طبقة قشرية على سطح هذه البثور، وتتساقط تلقائيا مع مرور الوقت لئن تختفي تماما.
تشخيص مرض جدري القرود
أما عن تشخيص مرض جدري القرود، فيتم من خلال بعض الفحوصات والإجراءات الطبيبة كما سيتضح لك عزيزي القارئ فيما يلي:
يتم تشخيص هذا المرض من خلال أخذ خزعة أو عينة من جلد الشخص المصاب، وأثناء فحص هذه العينة قد يظهر الطفح الجلدي الناتج عن الإصابة بمرض جدري القرود.
كما يمكن أن يخضع مصاب جدري القرود لفحص التَفَاعُل السِلْسِلِيّ للبُولِيمِيراز (Polymerase chain reaction – PCR).
ومن ضمن الفحوصات التي يمكن لمصاب جدري القرود أن يخضع لها لتشخيص هذا المرض هو فحص الكِيمْياءُ الهيستولوجيةُ المَناعِيَّة (Immunohistochemistry).
هل مرض جدري القرود يسبب الوفاة
والجدير بالذكر أنه من ضمن التساؤلات التي تتداول عن الإصابة بمرض جدري القروض من خلال محركات البحث الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي هو سؤال؛ هل مرض جدري القروض يسبب الوفاة؟ وبناء على ذلك سنتناول من خلال السطور القادمة الإجابة عن هذا السؤال.
في حقيقية الأمر أن مرض جدري القروض لا يسبب الوفاة، ونستدل على تلك الإجابة من خلال دراسات وأبحاث الأطباء والخبراء المختصين في علم الفيروسات والأوبئة.
فلقد حددوا أن مرض جدري القرود يصنف كواحد من الأمراض النادرة، ومن أجل ذلك فهو ذو انتشار محدود.
والجدري بالذكر أن عالمة الأوبئة وكبيرة المستشارين الطبيين سوزان هوبكنز قامت بتصريح حول مرض جدري القرود، وعلقت قائلة إن هذا المرض يسبب آلاماً في الوجه واليدين والقدمين، إلا أنه لا يسبب الوفاة.
كما أن نسبة الوفاة بسبب مرض جدري القرود تصل إلى 1 من كل عشر حالات.
علاج مرض جدري القرود
أما عن علاج مرض جدري القرود، فإنه لا يوجد علاج صمم خصيصا لهذا الداء، لكن هناك عوامل للوقاية بالإضافة إلى الاتباع للتعليمات والإرشادات الطبية، إلى جانب تناول الأدوية المضادة للفيروسات والجدري بشكل عام.
فعلى مريض جدري القرود أن يتناول بعض الأدوية المضادة للفيروسات والعدوى، وهذا يتمثل في دواء التيكوفيريمات (Tecovirimat).
بالإضافة إلى عزل المريض في المشفى، أو في المنزل مع الالتزام بنظافة البيئة المحيطة به طوال فترة العلاج.
وعلى المريض أن يلتزم بالراحة طوال فترة الإصابة، إلى شرب كميات كبيرة من السوائل الصحية.
جدري القرود كيف ينتقل
إن جدري القردة يمكنه أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المتقارب مع الشخص المصاب بطفح جلدي بسبب وجود مرض الجدري ومن الممكن أن يكون الاتصال الوثيق هذا يشمل المخالطة المباشرة كالتنفس أو التحدث أو الغناء بالقرب منه، ومن الممكن أن يتسبب في ولادة قطيرات أو زذاذ متنقل قصير المدى، ويمكن أن ينتقل المرض عن طريق التنفس الجلدي مثل اللمس أو ممارسة العلاقة الجنسية أو ملامسة الفم للفم في التقبيل أو ملامسة الفم للجلد عن طريق التقبيل، ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن الآليات المحتملة لانتقال جدري القدرة من خلال الهواء ليست مفهومة إلى الآن والدراسات ما تزال جارية لمعرفة السبب الحقيقي، وحتى المخدة التي تنتقل فيها العدوى ما تزال غير محددة، ولكن بصورة عامة نجد أن يبدأ المصابين في المرض من خلال تقشر قروحهم ومن ثم تساقط القشور وتتكون طبقة جديدة من الجلد تحتها ومن بعددها يبدأ شفاء كل القرح الموجودة في العين والمهبل والجسم والشرج، ومن الممكن أن تتلوث البيئة بفيروس جدري القردة مثل لمس شخص ناقل للعدوى لفراش أو ملابس أو مناشف أو أجهزة إلكترونية أو أسطح، وربما يصاب شخص آخر يلمس نفس الأشياء بالعدوى لا سيما إن كان لديه أي جروح أو خدوش في جسمه أو مسك أنفه أو لامس عينه أو بسبب الأغشية المخاطية عن طريق الخطأ، ويطلق على تلك الحالات “حالات الانتقال ممن خلال أدوات العدوى” ولهذا من أن يتم تنظيف اليدين بعد ملامسة أي شيء من أجل تخفيف احتمالية الإصابة بتلك العدوى.
من المحتمل أن ينتقل أيضًا مرض جدري القرد بسبب استنشاق قشور الجلد أو من استنشاق فيروسات متناثرة على الملابس أو المناشف أو الفراش، ويمكن كذلك للعدوى أن تنتقل من الأم الحامل إلى الجنين خلال الولادة أو بعدا، أو ينتقل إلى الطفل من أحد المصابين في المشفى، وما تزال البحوث قائمة حول ما إن كان مرض جدري القرود يمكنه أن ينتقل أيضًا عن طريق سوائل أخرى موجودة في الجسم أو صادرة منه كالسائل المنوي على سبيل المثال أو عن طريق حليب الأم.
يتساءل البعض أيضًا حول انتقال عدوى جدري القرود عن طريق الدم أو التبرع به أم لا، وهنا يجب أن ننوه أن أغلب الأطباء ينصحون بعدم التبر8ع بالدم في حال الشعور بتدهور في الصحة أو توعك، حتى لا تنقل الأمراض منك أو إليك إلى شخص آخر، كما إنه من المهم أن تضع المستوصفات والعيادات والمراكز الصحية والمستشفيات برتوكلات خاصة بعملية التبرع وطرح أسئلة على المتبرع وفحصه قبل أن يؤخذ منه الدم حتى تقل احتمالية الإصابة بالعدوى لأشخاص أخرى، لكن بصورة عامة لا يوجد إلى الآن ما يثبت أن العدوى تنتقل عن طريق الدم ولكن يجب الأخذ بالإجراءات الاحتياطية.
ينتقل كذلك جدري القردة من خلال الحيوانات، حيث إن الكثير من البحوث العلمية والدراسات البحثية أثبت ذلك مؤخرًا حيث إن الشخص حينما يلامس حيوان مصاب مثل الرئيسات الغير بشرية أو الظباء أو القوراض البرية أو الغزلان أو سناجب الأشجار، وبعض الأنواع الأخرى، ومن خلال الخدوش أو العض أو الأنشطة المرتبطة بالصيد أو التفخيخ أو الطهي أو تناول اللحوم أو العبث بجثث الحيوانات، أو تناول لحوم حيوانات مصابة بمرض جدري القردة، كل ذلك من شأنه أن يتسبب في انتقال المرض إلى الإنسان، لذا من المهم تجنب لمس الحيوانات المريضة لا سيما البرية منها، مع الحرص على تجنب تناول الحيوانات البرية في البلدان التي ينتشر فيها المرض.
طرق الوقاية من جدري القرود
هناك العديد من الإرشادات التي يجب الالتزام بها كي تتجنب الإصابة بمرض جدري القرود ومنها:
تجنب لمس الحيوانات البرية من دون وقاية، مع الحرص على التأكد من سلامة الحيوانات التي ستطهوها قبل إحضارها.
تجنب الاتصال أو التلامس مع الأشخاص المصابين بمرض جدري القرود أو حتى المشتبه في إصابتهم.
تجنب ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك في حالة إصابته بالمرض أو حتى الشك في ذلك.
الحرص على تجنب ملامسة الأسطح والأغراض الموجودة في المستشفيات وكذلك في غرف الأشخاص المصابين بمرض جدري القردة في حال إن قمت بزيارتهم.
يجب أن تحرص على عزل نفسك في حجر صحي في حال الإصابة بالمرض تجنبًا لنقل العدوى لمن حولك، وفي حال إصابة شخص من أهل بيتك، حاول تجنب الاتصال المباشر معه، وتعقيم وتنظيف الأماكن والأسطح والأغراض باستمرار، مع مراعاة لمشاعره وإعطائه الدعم الكافي.
أسئلة شائعة
هل يتم الشفاء من جدري القرود؟
نعم هناك احتمالية للشفاء منه من خلال تناول العقار المضاد للفيروسات المخصص له مع اتباع الجدول العلاجي الذي يصفه الطبيب في حالة الإصابة.
ما الفرق بين جدري الماء وجدري القرود؟
يختلف المرضان عن بعضهما في الأعراض حيث إن جدري القرود من شأنه أن يحدث تورم في الغدد اللمفاوية بينما لا يتسبب جدري الماء في ذلك.