ينقسم علاج الصداع النصفي إلى شقين الأول هو ما يتم تحت استشارة طبية والثاني ما يتم في المنزل باتباع بعض الإرشادات، ويمكنكم من خلال فقراتنا التالية التعرف على آليات علاج هذه الحالة:
العلاج الدوائي للصداع النصفي
مسكنات الألم
تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيعية قد يُجدي نفعًا في علاج الصداع النصفي، حيث تساعد هذه الأدوية عل تخفيف أعراض النوبات سواء الحاجة أو الشديدة.
الأدوية التي تستخدم في علاج الصداع النصفي هي أدوية مسكنات الألم ويكفي في هذه الحالة استشارة الصيدلي في نوع الدواء، خاصة إذا كان الصداع عارض (أي لا يحدث بشكل متكرر).
الأدوية
يساعد تناول بعض الأدوية في التخلص من الصداع النصفي ومن ضمن هذه الأدوية نذكر:
الأدوية المحصرة لمستقبلات بيتا (Beta-blokers): مثل: الميتوبرولول (Metoprolol).
مضادات الاختلاج (Anticonvulsants): مثل: الفالبروات (Valproate)، وتوبيراميت (Topiramate).
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: مثل: الأميتريبتيلين (Amitriptyline)، وفينلافاكسين (Venlafaxine).
قبل اختتام هذه الفقرة وجب التنويه عن ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية خاصة إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة لضمان عدم تعارض العقارات مع بعضها البعض، ولضمان الحصول على النتائج المرغوبة.
علاج الصداع النصفي في المنزل
قد ذكرنا سابقًا أن الصداع النصفي من الحالات المرضية التي قد لا تتطلب استشارة طبية بل يمكن علاجها في المنزل باتباع الإرشادات التالية:
استخدام كمادات باردة
يمكنكم معالجة الصداع النصفي من خلال وضع كمادات باردة على الجبهة أو فروة الرأس فهذا من شأنه أن يساعد على تخفيف الألم، حيث تعمل الكمادات الباردة على تخفيف تدفق الدم إلى منطقة الرأس.
ضبط معدل الكافيين
قد يكون الصداع النصفي ناتج حاجة الجسم إلى الكافيين وفي هذه الحالة يمكن معالجته من خلال تناول مشروب يحتوي على الكافيين.
على الفرد أن يضبط معدل الكافيين المتناول فالإفراط في تناول الكافيين يؤثر تأثير سلبي على الصحة، لذا ينبغي على الفرد عدم الاعتماد على الكافيين بشكل كُلي.
الجلوس في مكان هادئ
التواجد في الأماكن الصاخبة ينعكس سلبيًا على الفرد وهو سبب أساسي من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي.
في حالة الإصابة بالصداع النصفي قد يكون الجلوس في غرفة خافتة الإضاءة هو الحل الأمثل في التخلص من الصداع.
تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية
في حالة الإصابة بالصداع النصفي يتعين على الفرد ممارسة التمرينات الرياضية حيث تزيد ممارسة الأنشطة من سوء الوضع.
على عكس إن لم يكن الفرد مصابًا بالصداع النصفي ففي هذه الحالة ترجع ممارسة التمارين الرياضية بالعديد من الفوائد على الجسم من ضمنها الحماية من نوبات الصداع المتكررة حيث تعزز ممارسة الأنشطة قدرة الجسم على إفراز مادة الإندروفين وهي المادة المحاربة للألم.
أخذ قسط من الراحة
في بعض الأحيان يكون السبب وراء الإصابة بالصداع النصفي هو عدم أخذ القسط الكافي من الراحة وبالتالي فإن العلاج يتمثل في النوم بشكل منتظم.
من الضروري أيضًا ألا تقل عدد ساعات النوم اليومية عن المعدل المطلوب.
علاج الصداع النصفي بالأعشاب
يفضل الكثير من الناس استعمال الأعشاب الطبيعية في علاج مشكلة الصداع وألم الرأٍس، خوفًا من أن تسبب لهم أدوية الصداع بأنواعه أ] آثار أخرى جانية، ولهذا فإننا سنذكر لكم فيما يلي أهم الأعشاب المستخدمة في علاج الصداع النصفي:
شاي الزنجبيل الدافئ: إن شاي الزنجبيل الدافئ يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي تفيد الجسم بأكمله، حيث إن الزنجبيل يعمل على الحد من تأثير الجذور الحرة مثل مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، إذ أثبت الكثير من البحوث العلمية والدراسات أن الزنجبيل من شأنه أن يعالج مشكلات الصداع لا سيما الصداع النصفي، وليس هذا وحسب بل إنه يخفف من الشعور بألم في الرأس وعدم الاتزان، كما يساعد شرب الزنجبيل في حل مشكلة القيء، حيث إنه يعمل على التقليل من شعور المصاب بالغثيان ويخفف كل الأعراض المرافقة للصداع النصفي، ومن الممكن استعماله مع إضافة بعض الليمون إليه والقليل من عسل النحل الطبيعي بدلًا من السكر لتحليته، ويمكن كذلك شربه طازجًا ومن دون أي إضافات عليه، ويرجع هذا لرغبة الشخص.
النعناع الدافئ: إن النعناع الدافئ من أشهر الأعشاب الطبيعية فيما يتعلق بالشعور بألم في ارأس، حيث أنه يحتوي على العديد من العناصر المهدئة للجسم والأعصاب ولهذا يلجأ له الكثير من الأشخاص حينما يعانون من صداع نصفي أو كلي، لأنه يمكنه أن يمنحهم نتائج فورية، هذا بالإضافة لكونه يحتوي على عناصر تخفف وتهدأ من أعراض الأمراض باختلافها وتنوعها، وكونه أيضًا مغذي للجسم والمعدة.
تناول شاي الأعشاب: يمكن أن يقوم الشخص الذي يشعر بألم وصداع في رأسه، بنقع مجموعة من الأعشاب مع بعضها البعض والقيام بعمل مشروب دافئ للتقليل من الوجع، ومن أفضل الأعشاب التي يجمع جمعها وصنعها سويًا؛ الينسون مع زهرة الأقحوان، حيث إنهما يعالجان الالتهابات المختلفة ويهدئان الأعصاب.
أنواع الصداع النصفي
هناك نوعان من أنواع الصداع النصفي، هذه الأنواع نذكرها لكم عبر سطورنا التالية:
الصداع النصفي من دون هالة (Migraine without aura)
هذا النوع من الصداع هو الشائع حيث فأغلب مصابين بالصداع النصفي مصابين بهذا النوع.
عادة ما يستمر هذا النوع من الصداع مدة تتراوح بين 4 إلى 7 ساعات.
من خصائص ألم الصداع النصفي أنه يحدث في جانب واحد فقط من الرأس، ويبدأ من المعتدل إلى الحاد، وفي حالة ممارسة أي مجهود جسماني قد يتفاقم الألم.
الصداع النصفي المصحوب بالأورة (Migraine with aura)
هو النوع الثاني من أنواع الصداع النصفي وعادة ما يتطور هذا النوع في خلال 60 دقيقة من ظهوره وفي الأغلب يكون مصحوبًا بالأعراض التالية:
اضطراب في القدرة على الحديث ولكن هذا العرض سرعان ما يختفي.
الشعور بألم في جانب واحد من الرأس أو في الجانبين.
تشويش في الرؤية، وعادة ما يظهر على شكل ومضات أو بريق وفي بعض الأحيان تنعدم القدرة على الرؤية.
أسباب الصداع النصفي
العديد من الأمور قد تتسبب في حدوث الصداع النصفي، ويمكنكم التعرف على أبرز مسببات هذه الحالة بمتابعة سطورنا التالية:
التعرض لصدمة في الرأس: تزيد احتمالية الإصابة بالصداع النصفي في حالة تعرض الفرد لصدمة في رأسه كالتعرض لحادث مثلًا.
الإصابة بورم في الغدة النخامية: تعرف هذه الحالة المرضية في اللغة الإنجليزية باسم pituitary gland وهي من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي المستمر.
التشوهات الشريانية الوريدية: في بعض الأحيان يكون المتسبب في الصداع النصفي هو التشابك الغير طبيعي في الأوعية الدموية.
اختلال ضغط الدم: يؤدي ارتفاع معدل ضغط الدم وكذلك انخفاضه إلى الإصابة بالصداع النصفي المستمر.
الإصابة بورم في الدماغ: كذلك قد يكون الصداع النصفي نتيجة الإصابة بورم في الدماغ.
أعراض الصداع النصفي
تتباين أعراض الصداع النصفي تبعًا لنوع الصداع الذي يعانيه المريض فقد ذكرنا سابقًا أن هناك عدة أنواع من هذه الحالة المرضية، وكذلك تتباين الأعراض من شخص لآخر، ويمكنكم التعرف على أبرز الأعراض التي تأتي مصاحبة لهذا المرض بمتابعة سطورنا التالية:
الشعور بألم شديد في الرأس.
تقلبات مزاجية حادة.
الإصابة بتشنج في العضلات.
الشعور بالغثيان.
فقدان القدرة على التركيز.
زيادة الحساسية للضوء ولبعض وللروائح النفاذة.
تشويش في الرؤية تصل في بعض الأحيان إلى الفقدان اللحظي للبصر.
خدر في الأطراف وزيادة الحساسية في منطقة الرأس.
إيجاد صعوبة في الحديث.
الإصابة بالهلوسة السمعية، فيها يسمع الشخص أصوات غير موجودة.
الوقاية من نوبة الصداع النصفي
الوقاية خير من العلاج لذا سنقدم لكم عبر سطورنا التالية مجموعة من النصائح التي يمكنكم اتباعها لتجنب الإصابة بالصداع النصفي:
تناول الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم: ومن أمثلة هذه الأطعمة نذكر الخضراوات الورقية حيث إن هذه الأطعمة تساعد على الوقاية من نوبات الصداع.
أخذ القسط الكافي من النوم: النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا فهذا يحمي من النوبات المتكررة.
ممارسة اليوجا: جلسات اليوجا تساعد على الاسترخاء وتسهم في التقليل من الإصابة بالنوبات المتكررة.
تناول فيتامين ب 12: حيث يسهم هذا الفيتامين في التخفيف من خطر الإصابة بنوبات الصداع النصفي.
تجنب تناول بعض الأطعمة: بعض الأطعمة تعمل على تحفيز الإصابة الشقيقة ومن أنواع هذه الأطعمة نذكر الجبن المعتُق.
تجنب محفزات النوبات الشقيقة: على الفرد أن يتجنب المحفزات الشقيقة ومن أمثلتها الإضاءة الساطعة والضغط العالي والروائح النفاذة.
أسئلة شائعة
متى يكون الصداع النصفي خطير؟
يصبح الصداع النصفي خطيرًا حينما يؤثر على قدرة الشخص في ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي، فربما يشير إلى نقص في المناعة الذاتية.
كم يوم يستمر الصداع النصفي؟
يستمر في الحالات العادية مدة تتراوح ما بين 4 ساعات إلى حوالي ثلاث أيام، وقد يحدث عدة مرات خلال الشهر.