ابحث عن أي موضوع يهمك
متى تنتهي أعراض سن اليأس وكيف تكون هذه الأعراض، هو واحد من التساؤلات التي تتردد لدى جميع النساء حين دخولهن إلى تلك المرحلة التي تمر بها جميعهن بالفترة العمرية ما بين الأربعينيات والخمسينيات من العمر وذلك حين يبدأ مستوى هرمون الاستروجين بالانخفاض إلى أن يتوقف الحيض بالمرحلة المعروفة بانقطاع الطمث، وفور توقف الدورة الشهرية عند المرأة لمدة اثني عشر شهرًا فهي علامة على الوصول لسن اليأس، ولكن ما هي أعراضه ومتى ينتهي هو ما نوضحه لكم في موقع مخزن.
في الغالبية العظمى من الحالات فإن أعراض سن اليأس تنتهي خلال فترة تتراوح ما بين عامين إلى عشرة أعوام، وغالبًا ما يكون بمنتصف عمر الأربعينيات حتى منتصف الخمسينيات، وبالرغم من توقف التبويض وتوقف الدورة الشهرية والوصول لسن اليأس إلا أن هناك البعض من الأعراض التي قد تستمر عند المرأة، وهو ما يعود إلى العديد من العوامل وهي ما تتحكم باستمرار تلك الأعراض، وهذه العوامل هي:
حيث إن جميع هذه العناصر قد يكون لها تأثير على الحالة الصحية للمرأة، ومدى استمرارية تلك الأعراض، وفي أغلب الأحوال فإن الهبات الساخنة تتوقف لدى المرأة خلال خمس أعوام عقب آخر دورة شهرية، في حين أنها قد تدوم لوقت أكثر من ذلك لدى البعض الآخر، إلى جانب احتمالية استمرار عرض الجفاف المهبلي والذي يزداد أكثر مع التقدم بالعمر.
في الواقع فإن بلوغ المرأة لسن اليأس الطبيعي غالبًا ما يحدث بطريقة تدريجية، فعادةً ما تستمر المرحلة التي يبدأ هرمون الاستروجين بها بالتناقص والتراجع لمدة تتراوح ما بين عام إلى عامين، وهي المرحلة التي يطلق عليها مسمى مرحلة ما قبل سن اليأس (Perimenopause)، وبتلك الفترة تبدأ بشكل تدريجي أعراض سن اليأس بالظهور لدى المرأة، ويتبع تلك المرحلة الاستمرارية بانخفاض بانخفاض معدل هرمون الاستروجين إلى أن يتوقف التبويض، وينقطع الطمث لمدة عام، وهو ما يعرف بسن اليأس وتمثل تلك بداية ظهور أعراضه.
هناك العديد من الأسماء التي تطلق على المرحلة التالية لتوقف الدورة الشهرية وانقطاع الطمث (Menopause)، ومنها سن اليأس، أو سن الأمل، أو الإياس، ولتلك المرحلة العديد من الأعراض الجسدية التي تمر بها المرأة، وسوف نوضح لكم أبرز وأكثر تلك الأعراض شيوعًا فيما يلي:
يعتبر الاضطراب بالدورة الشهرية بداية ظهور أعراض سن اليأس التي تلاحظها المرأة، والتي تتمثل في اضطراب الحيض وعدم حدوثه، حيث تكون الفترة التي تفصل ما بين الحيض وما يليه أطول أو أقصر من المعتاد، كما قد يتمثل ذلك الاضطراب في التغير بكميات النزف لتقل أو تزيد عن المعتاد، وتعتبر تلك التغيرات طبيعية، في حين أنه من اللازم على المرأة أن تراجع الطبيب لكي تتأكد من أنها غير مصابة بأي من المشكلات الصحية، خاصةً حين المعاناة من أحد الأعراض التالية:
تعتبر الهبات الساخنة من أكثر العلامات الشائعة لانقطاع الطمث، وبها تعاني المرأة من الهبات الساخنة والحرارة دون التعرض، في حين أن البعض الآخر من النساء قد يتعرضن إلى حد كبير بما يستدعي الاحتياج في بعض الأوقات إلى تغيير الملابس، وعادةً ما يكون ذلك التعرض مفرطًا خلال الليل، وتنتج تلك الهبات الساخنة عن الانخفاض والتقلب بمستوى هرمون الاستروجين، وهو ما يعتقد أن له تأثير على الجزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم درجة الحرارة في الجسم.
وفي ذلك الوقت قد يترتب على هذه التغيرات الطفيفة بدرجة حرارة المحيط الخارجي في رفع درجة حرارة الجسم، ويترتب عليه التوسع بالأوعية الدموية ومن ثم التعرق والشعور بالهبات، وهو ما يخالف الأوضاع الطبيعية التي يقاوم بها مركز التحكم في حرارة الجسم تغيرات دجة الحرارة بالمحيط الخارجي البسيطة، ويذكر أن الهبات الساخنة قد تحدث بأي وقت خلال اليوم، وهناك بعض العوامل التي تساعد في ظهور هذه الهبات منها:
حيث يترتب على الانخفاض بمستوى هرمون الإستروجين ترقق أنسجة المهبل والجلد، وضعف مرونتها وهو ما يصاحبه الجفاف بالمهبل، وهو ما يعد من الحالات التي ما إن أصيبت بها المرأة فإنها تتسبب لها بالانزعاج سواء أثناء العلاقة الزوجية أو الألم بشكل عام خلال التبول، الوقوف أو الجلوس.
يعتبر الأرق من أكثر أعراض سن اليأس شيوعًا، وكذلك الشخير، والذي قد يصاحبه توقف التنفس خلال النوم بشكل مؤقت، وتعرف هذه الحالة علميًا بانقطاع النفس الانسدادي النومي (Obstructive sleep apnea)، وهو ما ينتج كذلك عن التغيرات بمستوى الاستروجين في جسم المرأة وهو ما يصحبه الهبات الساخنة التي تجعل صاحبتها تعاني من اضطرابات النوم والاستيقاظ المتكرر خلال النوم.
تلاحظ النساء حين بلوغ سن اليأس ومرحلة انقطاع الطمث التغيرات بالثدي والشعور بالألم فيه، وفيما يلي نوضح بعض من أهم تلك التغيرات:
الغالبية العظمى من النساء تتجاوز مرحلة سن اليأس بغير ظهور لأيًا من الاضطرابات المزاجية الحادة، في حين أن الانخفاض بمستوى هرمون الاستروجين قد يعمل على تقلب المزاج لدى البعض من النساء أثناء الفترة السابقة لانقطاع الطمث، والتي تستمر إلى فترة ما بعد اليأس، وهناك اعتقاد لوجود علاقة ما بين انخفاض معدل الإستروجين والتحكم بمستوى السيروتونين (Serotonin)، والنورابنفرين (Norepinephrine)، المادتين العصبيتين المرتبطتان بمعاناة المرأة من الاكتئاب.
وتتمثل أعراض التقلبات المزاجية في هذه المرحلة الدخول في نوبات البكاء، والقلق، والتهيج، وتقطع النوم نتيجة التعرق الليلي والهبات الساخنة، ويذكر أن هناك البعض من العوامل التي تزداد معها مخاطر التعرض المعاناة من التغيرات المزاجية، ولعل من أكثرها شيوعًا متلازمة ما قبل الحيض (Premenstrual syndrome)، أو المشاكل النفسية، وصعوبة الأوضاع المعيشية، أو التوتر والقلق الشديدين.
يرتبط الشعور بالدوخة لدى بعض النساء بسن اليأس وفترة ما بعد انقطاع الطمث، وهو أمر شائع بأغلب الأحوال، إذ لا تشير الدوخة لحالات مرضية، ولكنها تدل على التغيرات الفسيولوجية التي يمر الجسم بها، وبالرغم من أن العلاقة بين الأمرين لا تكون واضحة في الغالب، ولكن الدارسين توصلوا إلى وجود بعض من الأسباب التي غالبًا ما يرجع لها الشعور بالدوخة خلال فترة انقطاع الطمث، وسوف نوضح فيما يلي أهم تلك الأسباب:
وبذلك نكون قد تعرفنا في مخزن على متى تنتهي أعراض سن اليأس لدى المرأة والتي تبدأ بالفترة التالية لانقطاع الطمث والتي تعاني بها النساء من العديد من الأعراض التي قد تتسبب لها بالانزعاج والضيق والألم مثل التقلبات المزاجية واضطراب النوم والهبات الساخنة وغيرها، والتي تتراوح ما بين الخفيفة والشديدة من مرأة لأخرى.