نذكر لكم فيما يلي أدوات قارئ النص الأدبي التي تساعده في فهم النص بمختلف أبعاده:
التعرف على مدى فهمه للنص.
فهم شخصيات النص في حالة وجودها.
فهم عقدة النص.
التمعن بالقراءة الذي يساعد على التفسير، ويعد تفسير العمل الأدبي بمثابة النقطة التي عندها تبدأ بتجميع أجزاء القصة، عن طريق استكشاف لب النص والشخصيات بصورةٍ أعمق مع مراعاة لغة المؤلف أسلوبه.
إعداد تحليل النص، عبر دراسة التلميح الضمني بسياق النص.
تحليل الشخصية عن طريق وضع معلومات أكثر بالذهن حول الشخصيات.
تحليل عقدة النص، عبر معرفة العناصر الأساسية لعقدة ذلك النص.
ما هو النص الأدبي
يقصد بالنص الأدبي جميع ما يمكن تثبيته بالكتابة؛ إذ أنه عبارة عن نسيج مكون من الكلمات المُرتَّبة بطريقةٍ تعطي معنى، إذ أنه ممارسة تدليلية أو دلالية، فيقيم معنى ما، كما ويؤسس مرجعية، ومن ثم يحيل إلى العالم بما يحتوي عليه من أشخاص وأشياء وضعيات وما إلى نحو ذلك، والحديث في ذلك الصدد حول النص المكتوب؛ وهو ما يتم التعامل معه بالذي يكون عليه فقط، إذ تتحقق منهجية الشفوي عبر الأخذ والعطاء، ويساعد المتكلم به ببعض التوضيح التحديد، بينما المكتوب، فإن العبء بفك شفرته وإدراك معناه، ومن خلال تحقيق مرجعيته يقع على عاتق المستقبِل وهو القارئ، وهنا يجب معرفة أمرين، نذكرهم فيما يلي:
يتطلب النص الأدبي المكتوب قارئ، ثم تأتي مسألة القراءة بمختلف مناهجها أبعادها.
الاعتناء بنوعية المكتوب وصياغة المقروء، والوظيفة التي يتواجد لأدائها، وإن كان قد كُتب بالطريقة التي تناسبها، والطريقة التي تناسب كل وظيفة من بين الوظائف.
النص الادبي المعاصر
يعتبر تنوّع المدارس الأدبيّة والأجناس دليل على الكتابات المعاصرة وشموليتها للنص الأدبي، إلى أن يتمكن للقارئ من الاطّلاع على أدب الرعب والخيال والملاحم والسجون والرحلات، كما تعمّق بتحليل القصص، والرّوايات والشّعر الحديث، والشعر الكلاسيكي، ومن ثم فإن المدوّنة العالميّة الأدبيّة عبارة عن احتمالات أتيحت للبحث عن القارئ حتى يجد به ذاته الإنسانيّة، ومن ثم تمسّكه بالقراءة لكي يصل إلى الحلّ الأمثل والمعنى الأشمل لمسألة الوجود الثّقافي.
وينبغي في تبعيّة القارئ للنصّ الأدبيّ أن تكون تفاعلية ودائمة، لكي لا يفقد النّص انسيابه ومن ثم يتبخّر بشكل تدريجي، وفي ذلك يكمن ما للنصّ الأدبي من تأثير معنويّ على القارئ، وكذلك ترسيخ البعد الإنساني المنتظر بالأدب، بالإضافة إلى إبراز دوره بإثراء الثّقافات، حيث اكتسحت التّقنيات الرّقمية بشكل كبير الساحة الثّقافية وبات من السهل الدخول للمنصّات الافتراضيّة وذلك لتصفّح المنتوج الثّقافي الفني عبر بعد رقمي، كذلك فإن الكثير من المواقع تقوم بتقديم تقييمات لقراء من مختلف أنحاء العالم على نحو يساعدهم علي نقد النصّ الأدبي تقييمًا ونقاشًا، إلى جانب دور شبكات التواصل الاجتماعي بتعميم المادّة الأدبيّة.
كما أنّ الثورة الرّقمية للثقافة أتاحت المجال لانطلاقة فعلية لأنواع من الفنون الجديدة كالفنون التّشكيليّة والتّصميم والفنون الرّقمية والموسيقى، وبين ذلك الكمّ من المادّة الثّقافيّة المتاحة، بات النّص الأدبي يتأرجح ما بين ثقافة متجدّدة كلاسيكيّات فنّية، في محاولة المحافظة على رونقه، والبحث حول صيغته اللاّنهائيّة الجديدة، باقتفاء أثر القارئ العجول في الثقافة المتغيّرة، ويظل التساؤل قائمًا، حول ما إذا كانت الفنون الرّقمية ستتفوق على النّص الأدبي!
النص الادبي تحليله وبناؤه
هناك بعض الخطوات التي تساعد على تحليل النص الأدبي تحليلًا هادفا واعيًا وتلك الخطوات هي:
قراءة النص وإعادة قراءته مرات عدة، مع وضع بعض الأسئلة المحددة في الذهن، ومراعاة الأفكار الأساسية والشخصيات والأسماء والأحداث، بالاعتماد على تعقيد الكتاب، وهو ما يتطلب مراجعة إضافية للنص.
التفكير برد فعل القارئ نفسه على الكتاب من حيث الأهمية، والتعريف، والتطبيق، والمتعة، وتحديد أهم الأفكار، بالإضافة إلى النظر بها.
العودة للنص من أجل العثور على مقاطع وجمل محددة خاصة بالأفكار الرئيسية في النص.
الاعتماد على الخبرة من خلال اتباع مبادئ تحليل المقطع.
مبادئ تحليل النص الأدبي
فيما يلي نذكر أبرز مبادئ تحليل النص الأدبي:
أولًا: تقديم اقتراح أو أطروحة أو جملة تدل على ملاحظة أساسية خاصة بالنص الأدبي المرغوب في تحليله.
ثانيًا: تقديم سياقًا للنص بغير تقديم ملخصات جديدة.
ثالثا: ذكر النص عن طريق التنسيق الصحيح.
رابعًا: اتباع النص مع مزيج العناصر الآتية:
مناقشة ما يحدث بالنص وسبب أهمية العمل بأكمله.
الأخذ بالاعتبار جميع ما هو مكتوب، وبشكل خاص التفاصيل الدقيقة للأفكار والصور المعبر عنها.
تقيم طريقة السرد، والانتباه لترتيب الأفكار وطريقة اختيار الكلمات، وبنية الجملة.
شرح ما تم التوصل إليه، عبر ربط تحليل المقطع مرة ثانية بأهمية النص بأكمله.
تكرار عملية الاقتباس والسياق والتحليل، إلى جانب الدعم الإضافي لهذه الأطروحة.
خطوات قراءة النص الأدبي
القراءة من الأشياء التي يمارسها الكثيرون بشكل يومي، سواء قراءة المجلات والصحف والكتب المدرسية والروايات، في حين تختلف قراءة الصحيفة عن قراءة الأدب؛ لاختلاف الغرض من قراءة كل منها، ومن ثم تختلف الطريقة كذلك، وللتعرف على الطريقة الصحيحة لقراءة النص الأدبي يجب أن يتم اتباع الخطوات الآتية:
القراءة بعناية: قد يظن البعض أن القراءة المتأنية تكون أبطأ، في حين أنها ستوفر في النهاية المزيد من الوقت مما إن اضطر القارئ لإعادة القراءة، لذا يفضل أن يتم قراءة القصة القصيرة أو الرواية بحذر وبطء، مع الانتباه إلى التفاصيل.
قراءة المقدمة: تحتوي الكثير من المقدمات على رؤى ذات قيمة عن المؤلف وما له من كتابات قد تثري تقدير وتفهم العمل في أحيان كثيرة، إلى جانب تقديم معلومات أساسية حول الرواية.
التحدث عن النص: حتى لمن كان لا يفضل التحدث، ويلزم أن يتم محاولة التحدث عن الأدب مع الأصدقاء أو الزملاء، والتي تمثل خطوة هامة بفهمه.
التفاعل مع القصة: من خلال سؤال النفس عما يمكن فعله إن كان القارئ بنفس وضع الشخصية، ومحاولة تقمص دوره، والتساؤل حول أفكار الشخصية ودوافعها وأفعالها.
فهم وتحديد الصراع: من خلال تحديد المشكلة الأساسية بالنص، ومحاولة إدراك هدف المؤلف عند وضع تلك العقدة.
تمييز النص وتدوين الملاحظات: من خلال وضع خطًا أسفل المقاطع الهامة، والاستعانة بالأعلام الصفراء وقصاصات الورق أو اللاصقة لكي يتم تحديد مكانها وسرعة والرجوع لها، بغير أسئلة بالهوامش أو ملاحظات.
فهم وتحديد الموضوع بشكل عام: إذ تبدأ الكثير من الأعمال الأدبية بشكل بطئ، وقد تبدو في البداية مملة ثم يبدأ الصراع والعقدة بالنص.
البحث عن المؤلف: بغير تورط بالتفاصيل.
ملاحظة طريقة تقسيم الكتاب، وأن يتمثل الهدف بقراءة قسم واحد بجزء واحد، ثم تحديد هدفًا آخر بعدها.
ما هى خطوات قارئ النص الادبي؟
الإجابة هي: استطلاع النص، القراءة عن النص، قراءة متأنية للتفسير والفهم، قراءة متأنية للتقويم والتحليل.