يتم التساؤل لمعرفة اجابة سؤال هل تعتبر ضغوط الحياة من مسببات النزاع؟
ج/ نعم عبارة صحيحة، فضغوط الحياة تعتبر سبباً رئيسياً لحدوث النزاعات المستمرة.
وسوف نتكلم خلال هذا المقال عن جميع ما يتعلق بتأثير ضغوطات الحياة المختلفة وما مدى جعلها سبباً رئيسياً للنزاع.
مفهوم الصحة النفسية
تم تحديد أكثر من مفهوم لشرح الصحة النفسية، ولكن يمكن القول بأنها عبارة عن مجموعة من الطرق التي يجب اتباعها للحفاظ على الصحة النفسية للفرد، وذلك حتى تساعد على إيجاد الحلول المناسبة لكل فرد للمشكلات التي تواجه الجميع، وهي يمكن القول إن إيجاد تلك الحلول يعتمد على تغليب العقل عن القلب، وقد اهتمت العديد من مدارس الصحة النفسية على وضع تعريفات مختلفة للمفهوم للصحة النفسية وذلك يتمثل في الآتي:
تعريف مدرسة التحليل النفسي
صاحب تلك المدرسة هو العالم فرويد الذي قام بوضع تعريف للصحة النفسية وهي القدرة على إنجاز العمل ما دام الإنسان لا يوجد ما يمنعه عن القيام بالعمل، وتم اعتبار مفهوم تلك المدرسة يقوم على وضع التعريف للمفهوم للصحة النفسية علي انه نقيض للمرض.
تعريف المدرسة السلوكية
تعتمد المدرسة السلوكية عند وضع مفهوم للصحة النفسية على اختيار الإنسان للسلوك المناسب الذي يتفق مع المواقف التي تحدث له، وذلك عن طريق الاعتماد الأفكار وأساليب المجتمعية الخاص بكل فرد.
تعريف المدرسة الإنسانية
ترجع تلك المدرسة للعالم ماسلو، الذي يضع مفهوم للصحة النفسية بناء على أنها تعتمد على امتلاك الإنسان للشخصية السوية التي تساعده على سهولة التعامل مع جميع الأحداث المحيطة به، وتختلف بالتأكيد عن الشخص الذي لا يمتلك شخصية سوية التي لا تساعده على سهولة وضع حلول تساعده على مواجهة المشاكل التي يواجهه في الحياة الطبيعية.
مفهوم ضغوط الحياة
توجد العديد من المفاهيم التي تتعلق بضغوط الحياة والتي تتمثل في الاتي:
الضغوط الحياتية يوجد من يراها أنها المحرك الرئيسي لحياة الإنسان، الذي من خلاله يتم مدى قدرة الإنسان على التعامل مع التغييرات الحياتية التي تحدث له، وتتنوع تلك الضغوطات فهناك ضغوطات دراسية وتعليمية وضغوطات العمل ، وهناك ضغوطات الاجتماعية التي تفرض على الفرد ضرورة التفاعل والتواصل مع المجتمع المحيط بالفرد، وهناك ضغوطات تتعلق بالعادات والتقاليد التي توجد في مجتمع كل فرد والتي تفرض على الفرد اتباعها مثل الملبس أو التعاملات والسلوكيات الإنسانية، وهناك أيضا ضغوطات الجسدية التي تكون بسبب المجهود البدني الذي يكون أساس عمل معين تكون طبيعته تتطلب نشاطاً بدني معين.
هناك مفهوم آخر للضغوط الحياة الذي يعتمد على التغييرات الخارجية والداخلية التي تؤثر بصورة مباشرة على الإنسان، ويتطلب منهم أن يقوموا بالتكيف والاستجابة والعمل على إيجاد وسيلة تسهل التكيف على تلك الضغوط.
أما العالم لازارس يرى أن مفهوم ضغوط الحياة هو عبارة عن حالة تنتج من المواقف التي يحدث فيها تغييرات بيولوجية أو فسيولوجية تنتج عنها حالة من التوتر الانفعالي.
هناك من وضع تعريف آخر لضغوط الحياة وهي عبارة عن مجموعة من الضغوطات التي يجب أن تتواجد من أجل تحقيق أهداف جديدة.
يمكن القول أن الضغوطات الحياة تنقسم إلى نوعين وهما الضغوط العادية الروتينية مثل مشاكل الأسرة والعمل والدراسة والتعليم، أما بالضغوط غير العادية هي التي تتمثل في الآتي الكوارث والاعتداءات الغير متوقعة مثل الحروب وغيرها.
لماذا تعتبر ضغوط الحياة من مسببات النزاع؟
تلك المقولة هي صحيحة جدا، ويرجع سبب أنها صحيحة ذلك لأن أي شخص يعاني بشكل طبيعي بمجموعة من الضغوطات التي تؤثر على حياته وكيفية مواجهته لتلك المشاكل، وذلك يحدث للإنسان عامة مهما كان مستواه الثقافي والمادي والعلمي ومدى اختلاف نمط حياته، فالكثير يعاني من مشاكل متنوعة فهناك من يعاني من مرض ما أو من يحزن على فقدان أحد أحبائه أو الشعور بالحزن والتوتر على مرض أحد أحبائه، والبعض يعاني من مشاكل في العمل، أو يمر بضائقة مادية، وتلك المشاكل تعمل على شعور الإنسان بالتوتر والقلق الذي قد يزيد عند حدوث أي نزاع أو قول أي كلمة سيئة تعمل على زيادة هذا النزاع، لذلك ببساطة يتم اعتبار ضغوط الحياة سبباً من أسباب النزاع.
اسباب ضغوطات الحياة
تتعدد أسباب التي تؤدي إلى حدوث ضغوطات في الحياة، وسوف نذكر بعض أسباب ضغوطات الحياة وهي تتمثل في الآتي:
وفاة أحد أفراد العائلة.
أن يحدث انفصال بين الأزواج.
ضغوط الحياة قد تحدث نتيجة فقدان الفرد لوظيفته.
تعتبر من أسباب ضغوطات الحياة هو زيادة الالتزامات المالية.
الأعباء التي تفرضها منظومة الزواج من المسؤوليات التي تعتبر سبباً من أسباب ضغوطات الحياة.
الانتقال من منزل إلى منزل جديد وما يفرضه من أعباء مادية كبيرة.
التعرض للمرض أو حدوث إصابة مزمنة.
حدوث مشاكل عاطفية مثل (اكتئاب، غضب ، حزن، ذنب، عدم احترام الذات، قلق)
يعتبر سبب من أسباب ضغوطات الحياة هو قيام بالرعاية لأحد أفراد الأسرة المسنين.
حدوث مصائب صادمة مثل حدوث سرقة أو اغتصاب أو القيام بسلوك يتصف بالعنف ضد أحد أفراد الأسرة أو حدوث كارثة طبيعية.
اشكال ضغوط الحياة
توجد ضغوط الحياة على أشكال كثيرة وسوف نذكر خلال هذا المقال بعض من تلك الأشكال التي تعبر عن الضغوطات التي تحدث في حياة كل فرد:
الضغط النفسي الذي قد يحدث نتيجة لوجود كثير من العوامل مثل الحزن والخجل أو الكراهية في العمل أو المنزل، أو تقديم النقد بشكل سلبي أو بطريقة صعبة.
الضغط النفسي الاجتماعي، وذلك قد يحدث نتيجة لوجود مشاكل كثيرة مثل المشاكل التي قد توجد بين الأزواج أو وجود نقص في الأموال ووجود عجز في قيمة المدخرات.
ضغط العمل وذلك يوجد منه عدة صور وهي قلة المقابل المادي مع وجود زيادة عدد ساعات العمل وقيام رؤساء العمل بالتسلط على الموظفين.
مظاهر ضغوط الحياة
ضغوط الحياة تظهر من خلال العديد من الأعراض التي تصيب الإنسان وهي تتمثل في الآتي:
أن يشعر الإنسان على فترات مستمرة وطويلة بالغضب والقلق والاكتئاب والتهيج من أقل سبب يحدث له في الحياة اليومية.
شعور الإنسان بالتوتر والصداع وآلام الرقبة والفك وآلام الظهر، وتلك الآلام تحدث بسبب التوترات العضلية التي تعمل بصورة مباشرة على شد العضلات والأوتار.
من الأعراض التي تعبر على مرور الإنسان بالكثير من الضغوطات هي وجود مشاكل في المعدة والأمعاء وانتفاخ في البطن والإسهال والإمساك والشعور بحموضة المعدة.
وارتفاع ضغط الدم، والنبض السريع، سرعة ضربات القلب، حدوث تعرق في راحة اليد، والدوار، وحدوث في خفقان القلب، ومشاكل النوم، الإحساس ببرودة توجد في القدمين واليدين، والصداع النصفي، والشعور بالدوار، جميع الأعراض تلك تدل بوضوح على مرور الإنسان بضغط معين من ضغوطات الحياة.
طرق للتخلص من ضغوطات الحياة
هناك العديد من الوسائل التي تعمل على التخلص من ضغوطات الحياة وهي تتمثل في الآتي:
عمل الفرد على ممارسة الرياضة بجميع أنواعها، يوميا للتخلص من الطاقة السلبية.
يجب على الإنسان أن يبتعد عن المواضيع التي قد تسبب له القلق، مع ضرورة العمل على إيجاد حلول لتلك المشاكل التي تصيب الإنسان.
يجب العمل على تخصيص وقت للراحة والحفاظ على الترفيه عن النفس.
الحرص على الابتعاد عن الأشخاص السلبيين.
العمل على ممارسة تمارين التأمل التي تعمل على تهدئة أعضاء الجسم.
العمل على تقسيم العمل، وذلك لأن التخطيط يعمل على خفض نسبة الضغط الذي يمكن أن تحدثه تراكمات العمل.
