حكم عن العلماء تساهم في معرفة كيفية التعامل مع الآخرين وفي كيفية بلوغ الأهداف والطموحات، حيث إننا عبر موقع مخزن سوف نسردها إليكم بالتفصيل، كما سنشير إلى أقاويل السلف الصالح عنهم، وإلى مجموعة متنوعة من الاقتباسات أيضًا لتوضيح حقوقهم.
لقد أشار رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وذلك لأنهم ساهموا في جعل الأمة تنتفع بهم في إظهار الإسلام وصلاح الأحوال الباطنة والظاهرة وكذلك نشر الأحكام، فهم سادة الناس بل وقاداتهم، حيث إننا فيما يلي سوف نشير إلى أبرز الحكم عنهم:
أشد العلماء تواضعا أكثرهم علما ، كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء – ابن المعتز.
إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فقل بئس الملوك وبئس العلماء، وإذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فقل نعم الملوك و نعم العلماء – علي بن أبي طالب.
العلماء يتعلّمون ما كتبه غيرهم أمّا رسول الله فهو أُمّي علّم البشرية ما تكتب – عبد الوهاب الطريري.
تعلموا العلم وعلموه الناس , و تعلموا الوقار و السكينة , وتواضعوا لمن تعلمتم منه و لمن علمتموه , ولا تكونوا جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم – عمر بن الخطاب.
لا تكن ممن يجمع علم العلماء ، وحكم الحكماء ، ويجري في مجرى السفهاء – الحسن البصري.
الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك – علي بن أبي طالب.
ينبغي أن تذكر أن لكل عصر أنبياءه، وأن أنبياء هذا العصر هم العلماء – نجيب محفوظ.
القراءة أمة والأمة هرم قاعدته القارئون ووسطه المثقفون وأعلاه العلماء والمخترعون – أبي زيد المقرئ الإدريسي.
الحق أبو البشر، والحرية أمهم، والعوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئا، والعلماء هم إخوانهم الرائدون – عبد الرحمن الكواكبي.
يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ، فإن الله تبارك و تعالى ليحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الأرض الميتة بوابل السماء – لقمان الحكيم.
من جالس العلماء يزداد علمه ويحسن أدبه – جعفر الصادق.
أصبح العلماء حاملي مصباح الاكتشاف في سعينا للمعرفة – ستيفن هوكينغ.
حينما يبدأ أطفالنا بالنظر إلى العلماء كقدوة ومثل أعلى كما ينظرون إلى الممثلين والمطربين .. حينها فقط ستبدأ حضارتنا بالتطور نحو مرحلة جديدة – براين غرين.
عندما أجد نفسي بصحبة العلماء ، أشعر وكأنني منسق رث ضل خطأً في غرفة مليئة بالدوقات – WH أدون.
ليس العالم الذي يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه – سفيان الثوري.
اقتباسات عن العلماء والحكماء
هناك مجموعة من العلماء التابعين والشخصيات البارزة لا سيما في عصر صدر الإسلام ذكروا بعض العبارات عن العلماء، ففيما يلي سوف نشير إلى أبرزها:
قال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: (إذا رأيتم العالمَ يَغْشَى الأمراءَ فَهو لِصٌّ).
قال أبو مسلمٍ الخولاني رحمه الله تعالى: (إِنَّما النَّاسُ مَعَ العُلَماءِ مِثْلُ النُّجُوم في السَّمَاءِ إِذَا ظَهَرَتْ لَهُم اهْتَدُوا وإِذَا خَفِيَتْ عَنْهُم تَحَيَّرُوا).
قال أبو سليمان رحمه الله تعالى: (المعرفةُ إلى السّكوتِ أقربُ مِنها إلى الكَلامِ، وقيل: إذا كَثُرَ العِلْمُ قَلَّ الكَلامُ، وإذا كَثُرَ الكَلامُ قَلَّ العِلْمُ).
قال وهيب بن الورد رحمه الله تعالى: (مَثَلُ عَالِمِ السُّوءِ كَمَثَلِ الحَجَرِ يَقَعُ في السّاقيةِ فَلا هُو يَشْربُ الماءَ، وَلَا يُخَلّي عَنِ الماءِ فَيَذهبُ إِلَى الشَّجَرَةِ).
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (احذروا زَلّة العالِمِ لأنَّ قدَرَهُ عندَ الخَلْقِ عظيمٌ فيتبعونه على زَلَّتِهِ). وقِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: (إنَّ زَلَّةَ الْعَالِمِ كَالسَّفِينَةِ تَغْرَقُ وَيَغْرَقُ مَعَهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ).
قال الحسن رضي الله عنه: (يُوزنُ مِدَادُ العلماءِ بِدَمِ الشّهداءِ، فَيَرْجَحُ مِدَادُ العُلماءِ على دَمِ الشُّهَداءِ).
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: (بَلَغَنِي أَنَّ الفَسَقَةَ مِنَ العُلَماءِ يُبْدَأ بِهِم يَوْمَ القِيَامَةِ قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ).
قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (أَرْفَعُ النَّاسِ مَنْزِلَةً مَنْ كَانَ بَيْنَ الله وَبَيْنَ عِبَادِهِ، وَهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالعُلَماءُ).
أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
لقد تحدث السلف الصالح عن العلماء باستفاضة، لتوضيح مكانتهم في المجتمع ومدى مساهمتهم في النهوض به، وذلك من خلال نشر العلم والذي يساعد الفرد على تنمية مهاراته وزيادة قدرته على استيعاب الأمور، ففيما يلي سوف نشير إلى أهم أقوال السلف عنهم:
أبو حنيفة: قال إن العلماء هم أولياء الله – عز وجل- في الدنيا والآخرة، فليس لله سواهم ولي.
العلامة محمد الأمين بن محمد المختار: قال إن العلماء العاملين لا يصيبهم مطلقًا الخرف بسبب شدة التكبر.
ابن عباس رضي الله عنهما: قال إن العالم أشد على الشيطان من ألف عابد، وذلك لأن العابد يعبد الله – تعالى- وحده، في حين أن العالم يُعلم الناس إلى أن يكونوا علماء.
ابن عيينة: قال إن أرفع الناس منزلة عند الله من كان بين الله وبين عباده وهم العلماء والأنبياء.
الإمام ابن الجوزي: قال إن أقرب الخلق من الله هم العلماء.
ربيعة بن عبد الرحمن: قال إن الناس في جو علمائهم مثل الصبيان في حجور آبائهم حيث إنهم بحاجة عظيمة إلى العلماء.
وهب بن منبه رحمه الله: قال إن العلماء استغنوا عن الدنيا بعلمهم، فهم يريدون ما عند الله – عز وجل.
آيات قرآنية توضح مكانة العلماء
ذكر الله – عز وجل- في كتابه العزيز العديد من الآيات القرآنية التي توضح مكانة العلماء لديهم وأهمية طلب العلم، فمن أبرز هذه الآيات ما يلي:
قال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة، 11].
قال تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) [الزمر، 9].
قال تعالى (… إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر، 28].
حكم عن العلماء والعلم
يعد العلم بمثابة البحر الذي كلما شرب المرء منه لشعر بالظمأ، فلقد حثنا رسول الله على الاهتمام به، وذلك في قوله – صلى الله عليه وسلم- “مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ”، ففيما يلي سوف نشير إلى أبرز الحكم عنه:
إن الشخص الذي لا يتعلم في صغره لن يتقدم أبدًا في كبره.
غاية العلم تتمثل في الخير.
اطلب العلم ولا تكسل عن ذلك، فما أبعد الخير تمامًا عن أهل الكسل.
التجربة التي تسبق النجاح هي الفشل، فلا تيأس.
تغذية الفكر مثل الشمس الثانية بالنسبة للعلماء.
يقول العلماء إن لكل شيء آفة حيث إن آفة العلم هي نسيانه.
العلم يكون للعالم كالملجأ مثلما الغابة تكون ملجأ النمر.
ليس جمال العالم بالثوب الذي يزينه بل الجمال الحقيقي يكمن في العلم والأدب.
لا يحتاج النجاح وكما يعتقد البعض إلى الكثير من العلم فهو يتطلب الحكمة.
يضيع العلم لدى العلماء بين اثنين وهما الكبر والحياء.