مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل مرض ضمور العضلات مميت

بواسطة: نشر في: 9 سبتمبر، 2021
مخزن

هل مرض ضمور العضلات مميت

يُعد مرض ضمور العضلات حالة مرضية طبية تُصيب عضلات الجسم مما يتسبب في فقدان النسيج العضلي بشكل تدريجي، لتصبح العضلات مع الوقت أقل حجماً وأضعف قوةً وقد أرجعت الدراسات الطبية هذا الأمر إلى ضعف النشاط البدني أو سوء التغذية أو وجود بعض العوامل الوراثية.

وغالباً ما يُصيب مرض ضمور العضلات الجسم عندما يظل الإنسان متوقفاً عن ممارسة أي نشاط بدني لفترة طويلة من الوقت كالبقاء في السرير لفترات زمنية طويلة عند الإصابة بمرض ما، أو التعرض لحادث خطير.

لذا يُمكننا القول أم مرض ضمور العضلات مرض خطير للغاية يُؤثر على جسم الإنسان بشكل كامل ويتسبب في فقدانه للنسيج العضلي بشكل تدريجي مما يؤثر على الوظائف الحيوية للجسم، إلا أنه ليس مرضاً مميتاً وتوجد العديد من الطرق العلاجية التي يتبعها الأطباء للتعامل معه طبياً كإجراء العمليات الجراحية أو الاهتمام بعامل التغذية الصحية وكذلك ممارسة بعض التمارين الرياضية.

أعراض مرض ضمور العضلات

تعتمد عملية ظهور أعراض ضمور العضلات على مدى شدة الحالة والسبب الرئيسي وراء إصابة الجسم بها، فالضمور العضلي يتراوح في شدته وأعراضه في العديد من المراحل، إلا أنه بوجه عام تظهر أعراض ضمور العضلات على النحو التالي:

  • وجود صعوبة ومشكلات في التوازن الجسدي العام.
  • الشعور بضعف وإجهاد عام بكامل الجسد.
  • الشعور بوجود أحد اليدين أو القدمين أصبحت أصغر حجماً من الأخر وبشكل ملحوظ بالعين المجردة.
  • فقدان القدرة على ممارسة الأنشطة البدنية لفترات طويلة من الوقت.
  • وجود ضعف في عضلات الوجه.
  • فقدان التنسيق العضلي في الجسم.
  • وجود صعوبة في المشي والاتزان وربما يتسبب في السقوط.
  • وجود صعوبة في بلع الطعام.
  • وجود صعوبة في الحديث.
  • فقدان القدرة على الحركة بشكل تدريجي.
  • الشعور بضعف وتنميل تدريجي في الساقين.
  • الشعور بتخدير أو وخز في الساقين والذراعين.

أنماط مرض ضمور العضلات

توجد العديد من أنماط مرض ضمور العضلات التي يُمكنها إصابة جسم الإنسان، والتي جاءت على النحو التالي:

  • الضمور العضلي الوجهي الكتفي العضدي.
  • الضمور العضلي الخلقي.
  • الضمور العضلي العيني الحلقي.
  • الضمور العضلي القاصي.
  • مرض الضمور العضلي الوتري.
  • مرض الضمور العضلي من (نمط دوشيني).
  • مرض الضمور العضلي من (نمط بيكر).

تشخيص مرض ضمور العضلات

هناك العديد من الطرق التي يتبعها الأطباء ليتمكنوا من تشخيص نمط ضمور العضلات لدى المريض، حتى يُمكن تحديد الطريقة الأمثل للعلاج وفقاً لطبيعة كل حالة، ويتم التشخيص على النحو التالي:

  • إجراء اختبار للإنزيمات في الدم، مثل إنزيم كيناز الكيرياتين الذي في حالة ملاحظة ارتفاع نسبه في المريض سكون مصاباً بمرض الضمور العضلي.
  • إجراء الاختبارات العملية للكشف عن الجينات الوراثية المُسببة للإصابة بالضمور العضلي.
  • إجراء ما يُعرف بالخزعة العضلية من خلال استخدام إبرة مجوفة وذلك للكشف عن الإصابة بأمراض ضعف العضلات والضمور العضلي.
  • بعد أن يتم أخذ عينة من العضلات بالجسم يتم إضافة أنواع معينة من الصبغات الطبية، وذلك حتى يتم قياس نسبة الإنزيمات الموجودة في العضلات، وتحديد مدى زيادتها أو نقصها، وبمجرد التعرف على سبب الإصابة بالضمور العضلي ونمط الإصابة به يقوم الطبيب بوصف الخطة العلاجية الملائمة.
  • إجراء مخطط كهربائي للقبي، مخطط لصدى القلب وذلك حتى يُمكن التحقق من وظائف القلب وذلك بشكل خاص للأشخاص المصابين بأمراض ضمور العضلات.
  • مراقبة عمل الرئتين وذلك للتحقق من كفاءة عمل وظائف الرئة.
  • إجراء تخطيط كهربائي للعضلات حتى يتم فحصها، ثم قياس قوة النشاط الكهربائي في حالة استرخاء العضلات.

أسباب الإصابة بمرض ضمور العضلات

هناك العديد من العوامل التي تتسبب في الإصابة بمرض ضمور العضلات، ومن بينها:

الجينات والعوامل الوراثية

يُعد مرض الضمور العضلي مرض وراثي في المقام الأول، وهو الأمر الذي يتسبب في فقدان الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة، بالإضافة إلى حدوث ضمور في النسيج العضلي بالجسم.

مع الإشارة هنا إلى وجود ما يُعرف بـ (حثل العضلات) وهي الحالة المرضية التي يندرج تحتها مجموعة من الأمراض المختلفة التي تتسبب في فقدان الكتلة العضلية وضعف عضلات الجسم وضمورها.

سوء التغذية

يُمكن لسوء التغذية أن يكون مُحفزاً لظهور مجموعة من الأمراض ومن بينها مرض ضمور العضلات، حيثُ قد تتسبب بعض الأنظمة الغذائية الفقيرة إلى البروتينات والفاكهة إلى حدوث ضمور في العضلات وخسارة الكتلة العضلية بالجسم بشكل كبير.

وقد لا يعود سبب سوء التغذية إلى فقر النظام الغذائي لبعض العناصر المهمة للجسم، بل يكون السبب عائداً إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر سلباً على قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية المختلفة والاستفادة منها في بناء العضلات مثل الهزال، السرطانـ متلازمة القولون العصبي، الداء الزلاقي.

الإصابة ببعض الأمراض

هناك العديد من الأمراض التي تتسبب في إصابة الجسم بخسارة العضلات والضمور العضلي ومن بينها:

  • التهاب المفاصل.
  • التهاب العضلات.
  • التصلب الجانبي الضموري.
  • مرض شلل الأطفال.
  • التصلب اللويحي.
  • التعرض للإصابة مثل حدوث كسر في الذراع أو الساق والتي يتوجب تثبيتها حينها.
  • التهاب العضلات والجلد.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.

التقدم في السن

عند تقدم الإنسان في العمر فإن الجسم يبدأ تلقائياً في إنتاج كميات أقل من البروتينات التي تساعد في زيادة حجم العضلات والمحافظة عليها صحية ، بالإضافة إلى المحافظة على قوة النسيج العضلي.

ومع انخفاض كمية البروتينات الموجودة في الجيم تبدأ الخلايا العضلية بالتقلص وهي الحالة الطبية المعروف باسم (ضمور اللحم) والتي عادةً ما تتسبب في ظهور مشكلات في عملية الحركة، مشكلات في الخصوبة، مشكلات في التوازن.

المشكلات العصبية

توجد بعض المشكلات العصبية التي قد تتسبب في حدوث خلل في قدرة الأعصاب المسئولة عن التحكم في حركة العضلات، وهو الأمر الذي يمنع انبساط العضلات وانقباضها، وذلك بسبب عند وصول أية إشارات عصبية إلى العضلات، وبمرور الوقت يتسبب هذا الأمر في ضمور عضلات الجسم وفقدان النسيج العضلي.

أسباب أخرى

هناك بعض العوامل الأخرى التي تتسبب في زيادة فرص التعرض للإصابة بمرض الضمور العضلي، ومن بينها:

  • الجلوس لفترات زمنية طويلة، وذلك بشكل خاص للأشخاص ممن يعملون في وظائف مكتبية.
  • التواجد في أماكن ذات مستويات جاذبية منخفضة وذلك مثل رواد الفضاء الخارجي.
  • ملازمة السرير لفترة طويلة من الوقت بسبب مرض أو إصابة ما، أو بسبب الإصابة بشلل الأطراف الناتج عن حدوث سكتة أو جلطة بالجسم.

علاج مرض ضمور العضلات

يوجد العديد من الخيارات التي يتم اللجوء إليها لعلاج مرض ضمور العضلات، ويعتمد اختيار أحدها على السبب الرئيسي للإصابة بالمرض ومن بين أهم هذه الخيارات:

العلاج الطبيعي وممارسة التمارين الرياضية

  • يتم إجراء تمارين المدى الحركي وتمارين الإطالة اللاتي تساعدان في تحسين حالة الضمور الحادث في العضلات ومعالجة ضعف العضلات وإعادة المرونة إلى المفاصل.
  • تركيب الدعامات التي تساعد في بقاء الأوتار والعضلات مشدودة ومرنة، بالإضافة إلى تقديم الدعم والقدرة على الحركة للعضلات الضعيفة.
  • ممارسة التمارين الرياضية الهوائية والتي لها قدرة كبيرة على تحسين الضمور الحادث في العضلات مثل السباحة، المشي، تمارين تقوية الأعصاب والعضلات.
  • استخدام الأدوات التي تساعد على حركة الجسم مثل الكراسي المتحركة، العصا، المشايات وذلك بسبب ضعف العضلات التنفسية لدى مصابي ضمور العضلات خاصةً في الليل.
  • توفير أجهزة انقطاع النفس خلال النوم ليلاً وذلك الأمر الذي يساعد في تحسين عملية التنفسي ليلاً، وهناك بعض الحالات التي يتم خلالها استخدام جهاز التنفس الاصطناعي.
  • استخدام أساليب العلاج الطبيعي وذلك للأشخاص المصابين بمشكلات في الحركة أو شلل نتيجة ضعف العضلات وضمورها.
  • استخدام أساليب العلاج الطبيعي وذلك لتحسين القدرة على الحركة والنطق، وهو الأمر الذي يتأثر بشكل كبير في حالة الإصابة بمرض ضمور العضلات.
  • إجراء التحفيز الكهربائي لعضلات الجسم وهو الأمر الذي يساعد في تحفيز انبساط العضلات وانقباضها خلال حركة الشخص المثاب بضمور العضلات.

العلاج الدوائي

  • تتضمن الأدوية العلاجية مادة الإيتبليرسين التي تستخدم في حالة الأشخاص مصابي مرض ضمور العضلات الدوشيني بشكل خاص.
  • كما يتم وصف علاجات الكورتيكوستيرويدات التي تساعد على تأخير عملية التقدم في مضاعفات ضمور وخلل العضلات، كما تساعد على تقوية عضلات الجسم.

إجراء العمليات الجراحية

يتم اللجوء إلى خيار إجراء العمليات الجراحية في الحالات الطبية المتقدمة من الإصابة بمرض الضمور العضلي أي الحالات شديدة الإصابة وذلك حيثُ تساعد العمليات الجراحية على تحسين الوظائف في العضلات للأشخاص المصابين بضمور العضلات خاصةً لمصابي ضمور العضلات بسبب سوء التغذية أو الأمراض العصبية.

المراجع

هل مرض ضمور العضلات مميت

جديد المواضيع