تشهد الحامل خلال أشهر الحمل العديد من التغيرات الفسيولوجية والنفسية والمعنوية، لتجد نفها تقلق حول الكثير من الأمور التي تتعلق بصحتها وحملها، وتبحث عن إجابات لكافة أسئلتها حول صحتها النفسية والجسدية وصحة جنينها، لذا تتساءل العديد من النساء حول هل الكحه تضر الحامل، حيثُ ينتاب الكثيرات القلق ويشعرن بالخوف حول تأثير أي عرض مرضي أو اضطراب في الصحة على الجنين ووضعه داخل الرحم، لذا نُجيب على التساؤل في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات، فتابعونا.
أفادت الدراسات الطبية أن الكحة لا تؤثر سلباً على صحة الأم أو الجنين ولا تضر الحامل، حيثُ أن الكحة لا يُمكنها التسبب في حدوث تقلصات بالرحم أو حدوث انفصال في المشيمة لا قدر الله، كما تُعد الكحة أحد الأمراض الشائعة التي تُصيب النساء خلال فترة الحمل وذلك لأن الجهاز المناعي للحامل يشهد انخفاض في معدل الكفاءة الوظيفية خلال هذه الفترة، وذلك بسبب سعيه الرئيسي لحماية الجنين من أي عدوى قد يصاب بها داخل الرحم.
إلا أن ما يُزعج النساء الحوامل خلال السعال أو الكحة هو الشعور بالآلام العضلية خاصةً في منطقة البطن، وعلى الرغم من كون هذا الأمر طبيعياً ولا يمثل أي قلق على صحة الأم، إلا أنه قد يحتاج الأمر في بعض الأحيان لزيارة الطبيب للاطمئنان والحصول على العلاج المناسب في حال تطلب الوضع ذلك.
أسباب الحكة لدى الحامل
وقبل الاسترسال في الحديث حول علاج الكحة لدى الحامل، سيكون علينا الإشارة إلى أهم مُسببات الكحة أو السعال لدى الأم، والتي يُمكنن إيجازها في النقاط التالية:
الإصابة بأدوار الإنفلوانزا أو نزلات البرد الشتوية.
الإصابة بالالتهاب الرئوي (Pneumonia).
الإصابة بمرض الربو (Asthma).
التهاب الجيوب الأنفية.
الإصابة بالانسداد الرئوي (Pulmonary embolism).
الإصابة بعدوى جرثومية سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
الإصابة بحساسية تجاه أحد أنواع الطعام.
الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية (Bronchitis).
تأثير الكحة على الجنين
يجب الإشارة إلى أنه خلال تواجد الجنين داخل الرحم فإنه يقوم بالسباحة داخل السائل الأمينوسي، أو ما يُعرف بماء الولادة أو Amniotic fluid والي يُمثل درعاً واقياً للجنين من مختلف الصدمات أو المخاطر التي قد يتعرض لها ومن بينها آلام البطن خلال السعال، حيثُ أكدت الدراسات الطبية أن الكحة أو السعال لا يُمكنها الإضرار بالجنين أو التسبب في الإجهاض أو نزول المشيمة، إلا أن الأمر الذي قد يكون خطيراً هو وصول بعض المواد الكيميائية أو الجراثيم إلى الرحم أو الجنين، لذا يجب استشارة الطبيب المعالج قبل تناول أية علاجات للكحة سواء كانت طبيعية أم كيميائية.
دواعي لاستشارة الطبيب
سيكون على الأم الحامل استشارة الطبيب الخاص بها بصفة دورية وإجراء بعض التحاليل الطبية والفحوص اللازمة للاطمئنان، وفي حالة السعال سيكون على الحامل مراقبة الحالة الصحية والذهاب لزيارة الطبيب بشكل فوري في حالة حدوث الأمور التالية:
وجود بلغم عند الكحة.
الإصابة بضيق التنفس وإصدار صوت أثناء الزفير.
الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم فيما يزيد عن 38 درجة.
استمرار الكحة والسعال لما يزيد عن ثلاثة أيام.
علاج الكحة خلال الحمل
يختلف علاج الكحة لدى الحامل وفقاً لاختلاف السبب المؤدي لوجود الكحة، والتي قد تكون في حد ذاتها عرض مرضي لمرض آخر كما سبق الإيضاح، لذا يجب الحرص على عدم تناول أية علاجات طبية للكحة لدى الحامل دون استشارة الطبيب، فاستشارة الطبيب أمر ضروري حتى يتم تحديد الدواء الملائم خاصةً في حالات السعال الشديد المستمر لما يزيد عن ثلاثة أيام.
ومن بين أبرز العلاجات الكيميائية التي يتم وصفها لعلاج الكحة لدى الحامل:
الأيبوبروفين.
الإسبرين.
البراسيتامول.
الكوديين.
الديكستروميثورفان وغايفينيسين.
أقراص السعال للبلع أو المص.
دهان المنثول للصدر.
دواء الباكتريم.
الشرائط الأنفية.
دواء الأسيتامينوفين.
علاج الكحة للحامل مجرب
يجب الإشارة إلى أن العلاج الطبيعي لحالات الكحة والسعال لدى الحامل يُعد علاجاً تكميلياً ومؤقتاً، ولا يُمكن استخدامه سوى في حالات السعال المؤقتة والبسيطة، ولا يغني العلاج الطبيعي عن استشارة الطبيب، ومن بين الوصفات الطبيعية التي يُمكن استخدامها لعلاج الكحة منزلياً لدى الحامل:
تناول مشروب الليمون المغلي الدافئ.
العسل الأبيض.
مشروب الزنجبيل الطبيعي أو المجفف.
استخدام الغرغرة بالماء والملح.
تناول منقوع الريحان والليمون.
تناول مشروب اللبن والعسل.
عصير الأناناس والفواكه الحمضية.
علاج الكحة للحامل في الشهور الأولى
عادةً ما تنخفض القدرة الوظيفية للجهاز المناعي للأم الحامل خلال الشهور الأولى من الحمل، لتُصبح الأم أكثر عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض ومن بينها السعال أو الكحة، حيثُ تمثل الكحة واحدةً من أكثر الأعراض المرضية التي تُصاب بها الأم الحامل.
وعلى الرغم من أن معظم العلاجات الكيميائية المتوافرة لعلاج السعال يتم بيعها دون وصفة طبية مثل مسكنات الألم بما فيها الأسيتامينوفين والأسبرين وخافضات الحرارة، مثبطات السعال، إلا أن الحالة الصحية والسجل التاريخي المرضي يختلف من سيدة إلى أخرى، وهو الأمر الذي يتطلب استشارة الطبيب المختص قبل البدء في استخدام أي علاج كيميائي للكحة.
مخاطر الكحة للحامل في الشهر التاسع
تتساءل العديد من النساء الحوامل حول مخاطر الكحة والسعال في الشهر التاسع والأخير من الحمل، حيثُ تعتقد الأمهات الحوامل أن السعال في الشهر الخير قد يؤثر على الجنين سلباً أو يؤدي إلى الولادة مبكراً، إلا أنه كما سبق التوضيح فإن الجنين محمي داخل الرحم بفضل السائل الأمينوسي، لذا تتم الولادة بشكل طبيعي في موعدها المحدد دون وجود أي تأثير لنوبات السعال، إلا أنه على الحامل مراقبة حالتها الصحية ومراقبة أية تغيرات جسمانية أو نفسية قد تتعرض لها، وذلك لأن الكحة في بعض الحالات قد تكون إشارة إلى وجود عدوى أو التهاب خطير في الجسم.
نصائح للوقاية من الكحة للحامل
وبعد الاستفاضة في الحديث عن أسباب حدوث الكحة خلال الأشهر الأولى والأخيرة من الحمل، وتوضيح عوامل العلاج الطبيعي ومتى يكون على الحامل استشارة الطبيب، فإننا نوجز إليكم بعض من النصائح التي تقي الحامل من التعرض للكحة والسعال والتي تتمثل في:
الحرص على تلقي اللقاحات الموسمية المضادة لنزلات البرد والسعال والإنفلزانزا.
الحفاظ على ابتاع قواعد النظافة الشخصية والعامة.
الامتناع التام عن تناول المواد الكحولية والتدخين.
تفادي التعامل والاختلاط المباشر مع مرضى الأمراض التنفسية.
اتباع نظام غذائي صحي متكامل العناصر الغذائية من الفيتامينات والمعادن.
تناول كميات وفيرة من المياه والسوائل الطبيعية.
الابتعاد عن مُسببا القلق والتوتر والضغط النفسي.
المواظبة على ممارسة بعض التمارين الرياضية والأنشطة البدنية البسيطة كالمشي أو تمارين اليوجا.
وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا معكم خلاله على إجابة سؤال هل الكحه تضر الحامل، مع التعرف على أبرز مُسببات الكحة لدى الحامل، متى يكون على الحامل الحصول على الاستشارة الطبية، ونصائح للوقاية من الكحة والسعال خلال أشهر الحمل، وللمزيد من الموضوعات حول صحة الأم والطفل تابعونا في موقع مخزن المعلومات.