مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل مرض البروسيلا معدي

بواسطة: نشر في: 14 ديسمبر، 2022
مخزن

هل مرض البروسيلا معدي

تُعد الأمراض المعدية هي تلك الأمراض والاضطرابات التي تُصيب الإنسان بسبب بعض الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا أو الفطريات أو البكتيريا والفيروسات، حيثُ تنتقل الأمراض المعدية من شخص إلى آخر أو تنتقل من الحيوانات والحشرات إلى الإنسان عند ملامسة الحيوانات أو فضلاتهم، تناول الطعمة الملوثة أو المياه الملوثة.

وتتمثل الإجابة المباشرة عن هل داء البروسيلات أو الحمى المالطية من الأمراض المعدية التي يُمكنها الانتقال من شخص إلى آخر، في أنه نعم يُعد مرض البروسيلا مرضاً مُعدياً، والذي تُسببه سلالات بكتيريا البروسيلا Brucella التي يُمكنها إصابة الحيوانات والإنسان.

وتنتقل العدوى إلى الإنسان عبر تناول مشتقات الألبان الخام غير المبسترة، أو من خلال التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة، أو التعرض للجروح الجلدية الغائرة، وكذلك في حالة استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالعدوى.

إلا أنه على الرغم من ذلك فإن انتقال البكتيريا المُسببة لمرض البروسيلا من شخص إلى آخر هو أمر نادر الحدوث للغاية، إلا أن الأم المرضعة المصابة بمرض البروسيلا قد تتسبب في نقل البكتيريا المُسببة لمرض إلى رضيعها، كما أن العدوى قد تنتقل من خلال العلاقة الجنسية أو عمليات زراعة الأنسجة أو عمليات نقل الدم.

ما هو داء البروسيلات

إن داء البروسيلات هو عارة عن عدوى بكتيرية حيث إنها تنتقل من الحيوانات بسهولة إلى الإننسان وتؤدي إلى الإصابة بالحمى والإرهاق وألم المفاصل وغيرها من المشكلات الصحية، وهي تُعالج من خلال المضادات الحيوية، ولكن علاجها قد يستغرق مدة تتراوح من عدة أسابيع إلى عدة شهور، وفي بعض الأحيان قد يتجدد حدوثها.

ومن الجدير بالذكر أن عدوى البروسيلات يُصاب بها مئات الآلاف من الحيوانات والبشر في مختلف أنحاء العالم، فلا بد من اتخاذ الإجراءات الوقائية والحذر عند التعامل مع أي حيوان أو العمل في أي مختبرات.

أنواع البروسيلا

ويوجد هناك أربعة أنواع مختلفة من سلالات البروسيلات التي يُمكنها التسبب في الإصابة بالحُمى المالطية عند الإنسان والتي تتمثل في:

البروسيلا المالطية Brucella melitensis

  • تُعد أكثر الأنواع انتشاراً وأكثرها إصابة للإنسان، والتي تتواجد في الماعز والأغنام.

البروسيلا الخنزيرية Brucella suis

  • تتواجد هذه العدوى في الخنازير البرية، والتي عادةً ما يُصاب بها مربييّ الخنازير والمزارعين.

البروسيلا المجهضة Brucella abortus

  • تتواجد بشكل أساسي في الأبقار والمواشي، وعادةً ما تُصيب مربييّ حظائر المواشي والمزارعين.

البروسيلا الكلبية Brucella canis

  • تُصيب البروسيلا الكلبية العاملين والمربيين في مزارع تربية الكلاب.

أعراض الإصابة بمرض البروسيلا 

يُمكن التعرف على أن شخصاً مصاب بداء البروسلا من خلال ظهور الأعراض المرضية عليه بوضوح، حيثُ تظهر هذه الأعراض في أي وقت بعد انتقال العدوى إلى الشخص المصاب، وقد يستغرق ظهور الأعراض بضعة أيام أو بضعة اشهر وذلك اعتماداً على فترة حضانة البكتيريا في الجسم، وعادةً ما تظهر عدد من الأعراض المتشابهة مع أعراض الإنفلونزا، ومن بينها:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بما يزيد عن 38.6 درجة مئوية.
  • الشعور بصداع وآلام في الرأس بشدة.
  • التعرق الليلي مع الشعور بقشعريرة في الجسم.
  • الإجهاد والإرهاق العام.
  • فقدان الشهية.
  • آلام بالمفاصل والظهر.
  • تشنج وآلام العضلات.

وقد تبدأ الأعراض السابقة في الاختفاء لوقت وجيز ثم تعاود الظهور مرة أخرى، حيثُ تصبح حينها الإصابة بداء البروسيلا مزمنة، ويحدث نتيجة لها عدد من المضاعفات، كما تبدأ عدد من الأعراض الخرى في الظهور لفترة زمنية طويلة حتى بعد تلقي العلاج، وتتمثل هذه الأعراض في:

  • التهاب المفاصل.
  • الإرهاق الشديد بالجسم.
  • تضخم في عضلة القلب.
  • الحمى المستمرة والمتكررة.
  • التهاب الفقرات الروماتيدي.
  • تورم كيس الخصيتين والخصيتين.
  • تورم الطحال أو الكبد.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض البروسيلا

تُعد الفئات التي تتعامل مع الحيوانات والمواشي بصفة مستمرة، والذين عادةً ما يلامسون الدماء الملوثة الخاصة بها هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء البروسيلات، ومن أبرزها:

  • مربييّ المواشي.
  • الأطباء البيطريين.
  • مزارعي الألبان.
  • الصيادون.
  • عمال المسابح.
  • أخصائيين علم الأمراض والأوبئة.
  • الجزارين.
  • إهمال تنظيف مسالخ الحيوانات.

متي يكون عليك زيارة الطبيب

يجب الإسراع بالذهاب للطبيب في حالة الشعور بأي من أعراض الإصابة بمرض البروسيلا أو الحمى المالطية الموضحة سابقاً، خاصةً في حالة استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم،

  • وكذلك عندما يكون الشخص من الفئات الأكثر عرضة للإصابة عند تعامله المباشر مع مُسببات العدوى كالحيوانات.
  • وذلك للحصول على التشخيص الطبي الصحيح وعلاج الأمر في بدايته تجنباً للمخاطر والمضاعفات الصحية الناتجة عنه.

مضاعفات الإصابة بمرض البروسيلا

يُمكن لداء البروسيلا أن يُصيب أي جزء من جسم الإنسان، بما في ذلك الجهاز العصبي، القلب، الكبد، الجهاز التناسلي، مما قد يُسبب في حالة إهمال العلاج العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة التي تتمثل في:

  • تتمثل أخطر المضاعفات الصحية للبروسيلا في التهاب الغشاء الداخلي المبطن لحجرات عضلة القلب، والذي يثمكنه تدمير وتلف الصمامات القلبية، لذا يكون السبب الرئيسي وراء حالات الوفاة بسبب عدوى البروسيلا.
  • التهاب المفاصل والذي يظهر في هيئة الشعور بألم في المفاصل وتورمها، خاصةً في الركبتين، الكاحلين، الوركين، المعصمين، العمود الفقري، وقد يصعب أمر علاج التهاب مفاصل العمود الفقري أو المفاصل التي تربط بين الحوض وأسفل العمود الفقري مما يُسبب ضرراً دائماً.
  • عدوى التهاب الطحال والكبد، حيثُ تتسبب عدوى البروسيلا في زيادة حجم هذه الأعضاء عن المعدل الطبيعي.
  • عدوى الجهاز العصبي المركزي وذلك بما يشمل الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة مثل التهاب الدماغ، التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي وهو المعروف بالتهاب السحايا، والذي قد يُسبب الوفاة في الكثير من الأحيان.

كيف تنتقل البروسيلا إلى  الإنسان 

يُمكننا إيجاز ابرز طرق انتقال عدوى البروسيلا إلى الإنسان في النقاط التالية:

  • التلامس والاتصال المباشر مع فضلات أو إفرازات الحيوانات المصابة بالعدوى، وذلك من خلال عمليات الذبح أو بيع اللحوم، أو الولادة والإجهاض للصغار هذه الحيوانات، حيثُ يتم انتقال العدوى من خلال تشققات الجلد أو الجروح.
  • تناول الحليب أو أي من مشتقات الألبان مثل الزبد أو الجبن الملوث بجرثومة البروسيلا المعدية، كما يُمكن انتقال العدوى من خلال تناول لحوم الحيوانات المصابة والتي لم يتم طهوها بالقدر الكافي.
  • استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا في أماكن تواجد الحيوانات المصابة.
  • تناول المياه الملوثة ببكتيريا البروسلا، وذلك نظراً لأن هذه البكتيريا قادرة على البقاء على قيد الحياة في المياه لفترة زمنية طويلة.
  • التعامل بصفة مستمرة ومتكررة مع الحيوانات، كما هو الأمر مع رعاة المزارع، المزارعين، الأطباء البيطريين، العاملين في المسالخ، الجزارين.

طرق تشخيص داء البروسيلات

يتم تأكيد الإصابة بداء البروسيلات من قِبل الأطباء من خلال اختبار عينة من دم المريض أو ربما نخاع العظم للبحث فيهما عن الأجسام المضادة لبكتيريا البروسيلا ومعرفة المضاعفات، وقد يتم تأكيد الإصابة أيضًا بالفحوصات الآتية:

  • الأشعة السينية: تساهم في تحديد التغيرات الطارئة على كل من العظام والمفاصل.
  • تخطيط صدى القلب: يستعمل الأمواج الصوتية لتصوير القلب لمعرفة أي ضرر به أو عدوى.
  • اختبار السائل الدماغي النخاعي: يتم من خلال اختبار عينة من السائل المحيط بدماغ المريض للبحث عن التهاب السحايا وكذلك التهاب الدماغ.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يساعد على تشخيص الالتهابات في الدماغ أو الخراجات الموجودة في الأنسجة.

أسرع علاج للحمى المالطية

يقوم الطبيب المختص بوصف بعض المضادات الحيوية لعلاج الحمى المالطية أو داء البروسيلا، إلى جانب التوصية بالالتزام ببعض النصائح كما هو موضحًا في الآتي:

  • الحصول على التغذية الجيدة بالإضافة إلى الراحة بالفراش.
  • تناول العلاج النوعي الثنائي المتعلق بالمضادات الحيوية حيث إنه هناك 3 أنظمة للعلاج الثنائي أعلنت عنها منظمة الصحية العالمية.
  • وينبغي العلم بأن مدة العلاج قد تصل إلى 6 أسابيع على الأقل، وأن الطبيب يختار النظام المناسب للمريض وفقًا لحالته وعمره من بين الأنظمة الآتية:
    • تتراسيلكين: يؤخذ  لمدة 6 أسابيع، وإن كان مع ستربتومايسين يؤخذ لمدة أسبوعين، علمًا بأنه لا يُستعمل من قِبل الأطفال دون عمر 8 سنوات أو النساء الحوامل، كما أن احتمالية حدوث الانتكاس عند تناوله 10%.
    • دوكسيسيللين مع ريفامبيسين: يتم الحصول على هذا النظام لمدة 6 أسابيع، واحتمالية الانتكاس فيه 10%، ولا يستعمل للأطفال دون عمر 8 سنوات أو حتى الحوامل.
    • ريفامبيسين مع كوتريموكسازول: يستخدم لمدة 6 أسابيع أيضًا، وهو متاح استخدامه للأطفال والحوامل، حيث إن احتمالية الانتكاس فيه 12%.
  • وينبغي العلم بأنه عند حدوث الانتكاس فقد يوصي الطبيب بإعادة الحصول على كورس البروسيلا الأصلى.
  • كما من الممكن استخدام أدوية إضافية مثل الأوفلوكساسين والجنتاميسين والسيبروفلوكساسين وغيرها.
  • وهناك حالات تتطلب استعمال الستيرويدات مثل دواء الديكساميثازون بهدف الحد من الأعراض المرافقة لتأثير الجهاز العصبي.

كيفية الوقاية من الإصابة بمرض البروسيلا

يُمكن الوقاية من الإصابة بمرض البروسيلا من خلال الامتناع عن حدوث مُسببات وطرق الإصابة بها، وذلك من خلال:

  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان غير المبسترة مثل الحليب، الأجبان الزبدة الطازجة.
  • الامتناع عن تناول اللحوم النيئة التي لم يطهوها جيداً وباستخدام درجة حرارة ملائمة لقتل البكتيريا الموجودة بها.
  • ارتداء قفازات اليد والملابس المطاطية والنظارات الواقية للجسم في حال التعامل مع المواشي والحيوانات في المزارع، مع الحرص على التخلص من هذه الملابس بشكل فوري.
  • القيام بطهي اللحوم على درجات حرارة عالية لا تقل عن 63 ـ 74 درجة مئوية.
  • ارتداء الملابس الوقائية في حال التواجد في أماكن العمل ذات المخاطر المرتفعة للإصابة مثل المختبرات.
  • المحافظة على تغطية الجروح والتشققات الجلدية عند القيام بملامسة المواشي والحيوانات أو تقطيع اللحوم النيئة.
  • حرص الفئات الأكثر تعرضاً للإصابة بالحصول على المراجعة الدورية في مراكز الأوبئة المختصة، وذلك للتأكد من عدم الإصابة.
  • القيام بتطعيم المواشي، الماعز، الأبقار، الأغنام في المناطق ذات معدلات الإصابة والانتشار العالية، وذلك للحد من انتشار العدوى بالبكتيريا.

أسئلة شائعة

هل البروسيلا مرض خطير؟

داء البروسيلا المزمن قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات في أحد أجهزة الجسم أو ربما في جميع أجزاء الجسم، فمن أخطر مضاعفاته هو التهاب الغشاء الذي يبطن حجرات القلب.

متى يتعافي مريض الحمى المالطية؟

قد يتعافي أغلب مرضى الحمى المالطية ومن دون علاج في غضون ما يتراوح من 2 إلى 3 أسابيع.

المراجع 

هل مرض البروسيلا معدي

جديد المواضيع