ابحث عن أي موضوع يهمك
نعرض لكم أعزاءنا القراء معلومات عن اللغة العربية في مخزن والمعروفة بلغة الضاد التي تعد أكثر اللغات المنتشرة من بين جميع اللغات السامية التي يتحدث بها الشعوب في الدول العربية، إلى جانب الكثير من الدول الأخرى مثل جنوبي السودان، وإيران، وأريتيريا، وإثيوبيا، والسنغال، والتشاد، ومالي، والأحواز، وتركيا وغيرهم، وهي لغة القرآن الكريم وهو ما جعلها أكثر اللغات المقدسة من بين اللغات كافة.
اللغة العربية لغة ذات قدسية خاصة، حيث لا تتم صلوات ولا عبادات المسلمين بغير إتقان لها، وهو الأمر كذلك بالنسبة للعديد من الأديان الأخرى غير الإسلام فهي لغة شعائرية في الدول المختلفة من الوطن العربي بالكنائس والأديرة المسيحية، وكتبت بها الكثير من الأعمال الفكرية ذات الصلة بالديانة اليهودية بالعصور الوسطى، ويتم تدريسها كلغة رسمية أولى بالبلاد العربية والإسلامية والكثير من الدول الإفريقية.
ويمكن القول أن نتيجة لانتشار الدين الإسلامي حدث تأثير كبير في رفعة مكانة وشأن اللغة العربية، إذ باتت هي لغة السياسة والأدب والعلم على مر الأزمنة بما حكمه المسلمين من ديار، إلى جانب تأثيرها على العديد من اللغات الأخرى مثل الصومالية، والتجرية، والأمهرية، الهاوسا، السواحلية، وغيرها من لغات جنوب إفريقيا، كما كان لها تأثير على بعض اللغات الأوروبية كالمالطية، والصقلية، الإسبانية، والبرتغالية.
وتعتبر اللغة العربية هي اللغة الأم لعدد من الأشخاص حول العالم يزيد هن المائتي مليون، ويختلف نظامها الصوتي عن غيرها من اللغات لتضمنها أصوات حلقية تميزها، تنشأ مع احتكاك اللهاة من البلعوم، كما تتميز بما تشتمل عليه كن حروف ساكنة تنشأ عن انقباض البلعوم وارتفاع الجزء الخلفي من اللسان.
تعرف اللغة العربية بلغة الضاد لأنه ما من أي لغة أخرى من اللغات حول العالم غير اللغة العربية تحتوي عليه، أما ما يطلق عليها من لقب اللغة العربية الفصحى فإنه يعود لأن القرآن الكريم نزل من الله تعالى بها، وهو النص الشريف المقدس من لدُن العزيز الحكيم، وهو مرجع للقياس لقواعد اللغة العربية، والأصل هو الفصحى، ومرجع جميع اللهجات الأخرى لتي كانت متواجدة في عصر صدر الإسلام.
إذ أن اللفظ القرآني اتسم باللفظ الجزيل الذي لا تشوبه أي شائبة ولا خطئ، وقد تعجب جميع الشعراء بالعصر الجاهلي من فصاحة وبلاغة كلمات وألفاظ القرآن الكريم، وكانت بداية انتشار اللغة العربية الفصحى مع ظهور الدين الإسلامي، وذلك لمدى أهميتها في صحة العبادات، وهو ما دفع الأعاجم لتعلمها حين دخول الإسلام، إذ علمها لهم المسلمين من العرب ومن ثم قاموا بتعليمها لغيرهم ممن دخل الإسلام في بلادهم لكي يتمكنوا من قراءة القرآن الكريم، وإتقان الصلاة.
أما بالعصر الحالي صارت اللغة العربية الحديثة هي ما يتم الاعتماد عليه بالمعاملات الرمسة والصحافة، والكتابة وغيرها، لأن الكلمات بها تنطق وفق أصولها وقواعدها النحوية، والتشكيل بأحرف كلماتها، وضبط الصرف، وهو ما دفع العرب للحرص على تعليمها في المدارس لأبنائهم في مختلف المناهج للحفاظ على هويتهم العربية وعباداتهم الدينية.
قام الباحثين في تاريخ اللغة العربية بتقسيمها إلى اثنين من الأقسام أولهما (اللهجات البائدة)، ويقصد بها اللهجات الزائلة أو المنقطعة ومن أشهرها اللحيانية والصفوية، والثمودية، في جين أن باقي اللغات يعتبر من أهمها لغة قريش، وثقيف وهذيل، وطيء، ولكن الأفصح من بينهم في لغة قريش، بينما اللغات الباقية فإنها تتضمن الكثير من اللغات الثقيلة الغريبة على السمع، وعلى سبيل المثال قبيلة تميم كانوا يقومون بتحويل الهمزة بأول الكلمة لحرف العين، مثل قول عُذُن بدلًا من أن يقولوا أُذن.
اللغة العربية تعتبر واحدة من اللغات الرسمية الستة المعترف بها في منظمة الأمم المتحدة، وفي يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام ميلادي يتم الاحتفال باليوم العالمي لها، فهي أغزر اللغات التي تتمتع بالمادة اللغوية، وقد أتى في معجم لسان العرب لابن منظور المؤلف بالقرن الثالث عشر ميلادي أكثر من ثمانين ألف مادة عربية لغوية.
ويبلغ عدد حروفها ثمانية عشر حرفًا، في حين أن هناك العديد من اللغويين يرون أهمية إضافة حرف آخر وهو الهمزة ليصبح عدد حروفها تسعة عشر حرفًا، ويتم كتابتها بدايةً من الاتجاه الأيمن إلى الأيسر مثلها في ذلك مثل اللغة الفارسية والعبرية، على خلاف الكثير من اللغات الأخرى بالعالم.
يتفرع عن اللغة العربية العديد من العلوم والتي لا يقل أحدها في الأهمية عن الأخرى، وتلك العلوم هي:
تمتلك اللغة العربية الكثير من الخصائص التي ميزتها عن العديد من اللغات الأخرى، ومن أهم تلك الخصائص نذكر ما يلي:
للغة العربية أهمية بالغة في الكثير من المجالات والنواحي، ولعل من أهم مميزات وجوانب أهمية اللغة العربية يتمثل فيما يلي:
عرضنا لكم أعزاءنا قراء مخزن معلومات عن اللغة العربية والتي يجب أن يكون كل مسلم عربي على علم بها لمدى ما تمثله اللغة العربية الفصحى من قيمة وأهمية لا يمكن وصفها أو حصرها، فهي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية التي ستظل باقية إلى يوم الدين، ويجب على الآباء والمعلمين تعليم الأطفال لغتهم العربية للحفاظ على دينهم وهويتهم العريقة.