هناك مجموعة من الحيوانات في المملكة العربية السعودية تعرضت لخطر الانقراض وجعلت المملكة تعاني بشكل كبير من النظام البيئي الهشّ، ففي السطور التالية سوف نذكرها لكم بالتفصيل:
المها العربي
هو حيوان يُصنف من أكبر الثدييات الموجودة في المناطق الصحراوية.
حيث إنه يعيش بشكل شائع في منطقة شبه الجزيرة العربية لا سيما الجافة.
ومن مميزاته قدرته على التكيف بسهولة مع المناطق الصحراوية القاسية.
فضلًا عن أنه مسطح الشكل إذ يستطيع المشي بكل بساطة في المناطق الرملية.
ويتمتع حيوان المها العربي بجماله والذي تحدث عنه الكثير من الشعراء.
فهو يمتلك قرون طويلة قد تصل إلى 68 سم، كما تكون مستقيمة.
الوعل النوبي
يعيش في المناطق الصحراوية والجافة وكذلك المناطق الجبلية كما يفضل التضاريس الصخرية.
فمن الممكن أن يتم إيجاده في الأجزاء الشمالية من أفريقيا أو في الشرق الأوسط، وقد يمتد وجودهم من مصر في الجنوب إلى إثيوبيا.
وما يجعل الوعل النوبي قادرًا على التأقلم مع المناخ الحار هو تغطية جسمه بجلد يساهم في عكس أشعة الشمس عنه وبالتالي حمايته من الحرارة وبقائه باردًا.
ويُجدر بالإشارة إلى أن هذا الحيوان تم وضعه في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي المسؤولة عن الحفاظ على الطبيعة لأنه مهدد بالانقراض لا سيما في السعودية.
فعلى الرغم من فرض الدولة للعديد من القوانين لحمايته إلا أن الصيد الجائر ما زال بمثابة خطر حقيقي.
الربّاح أو البابون
ينتمي البابون إلى عائلة القرود، حيث إنه يعد من أكبر أنواع القرود.
وهو يعيش بشكل شائع في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية على الرغم من تفضيله للمناطق شبه القاحلة وللسافانا.
والبعض من البابون يعيش في الغابات الاستوائية.
ولقد تم تصنيف هذا الحيوان ضمن الحيوانات الانتهازية نظرًا لتغذيته على الفاكهة والأعشاب فهو يمثل خطر كبير للغاية على المحاصيل الغذائية.
كما أنه يتغذى على الحيوانات الصغيرة التي تتفرق في النهار من أجل تجميع الغذاء وتلتقي في الليل، وكذلك يتغذى على القوارض.
الأطوم
هي عبارة عن مجموعة من أبقار البحر، حيث إنها تتغذى بشكل أساسي على أعشاب البحر لذلك تم تصنيفها كحيوانات عاشبة.
وتعيش أبقار الأطوم بصفة عامة في مختلف المناطق التابعة للمحيط الهندي والهادئ، وفي المياه الضحلة للبحار الاستوائية وكذلك في المياه الساحلية.
وهي قادرة على الغوص في البحار لأعماق كبيرة من أجل التقاط الأعشاب البحرية، ولكنها غير قادرة على العيش مطلقًا في المياه العذبة.
ويعزى السبب وراء تهديد الأطوم بالانقراض إلى عدة أمور مثل:
الصيد الجائر.
تلوث المياه كيميائيًا.
تغير المناخ.
خفاش السند
هو طائر يتبع فصيلة خفافيش الليل.
ويتسم بكونه الكائن الوحيد الذي ينتمي إلى جنس Rhyn Eptesicus.
ويوجد في المملكة العربية السعودية وأفغانستان والعراق وعمان وإيران.
ولكنه مهدد بالانقراض لا سيما في المملكة، حيث وضع ضمن القائمة الحمراء التابعة للاتحاد الدولي والمخصصة للحفاظ على الطبيعة.
القط الرملي
من الحيوانات القادرة على التأقلم مع المناطق الصحراوية القاحلة، فهو يعيش عمومًا في مناطق الصحراء الكبرى.
ويتميز بقدرته على العيش لمدة طويلة دون الحاجة إلى شرب الماء.
ومن الجدير بالذكر أنه يوجد أيضًا في شبه الجزيرة العربية.
ومن أبرز صفاته أن سرعته كبيرة كما يوجد على أقدامه طبقة من الفراء تساهم في جعله قادرًا على التحرك بسرعة.
إذ إنه من الممكن أن يقطع مسافة تبلغ من 5 إلى 10 كيلومترات، فهذه المسافة تجعله غير مرئي، وتساعده على اصطياد الفريسة.
كما يمتلك القط الرملي حاسة سمع في غاية القوة نظرًا لأن أذنيه كبيرة الحجم.
ومما يشتهر به صيد الأفاعي التي تظل في جحورها لفترات طويلة في النهار والموجودة في حفر أسفل الأرض أو تحت الشجيرات.
ويعتبر القط الرملي من الحيوانات المهددة في المملكة العربية السعودية بسبب عملية الصيد الجائر.
حيوانات أخرى
الضبع المخطط.
غزال الرمل العربي.
اليربوع أو الجربوع.
طائر الحُباري.
جرد عربي.
خفافيش جوفروا.
الأسد.
الحمار الأخدري.
النعام العربي.
حيوانات المملكة
على الرغم من انقراض العديد من الحيوانات في المملكة مثل الفهد العربي والأسد وتهدد العديد من الحيوانات الأخرى لا سيما المها العربي والذي يُعرف أيضًا باسم غزل الريم بالانقراض إلا أن عدد الحيوانات في هذه الدولة لم يختل بشكل كبير حتى وقتنا الحالي بعد، فهي تمتلك:
79 نوع من الثدييات.
99 نوع من الزواحف.
نوعين من البرمائيات.
34 نوع من الأسماك.
أسباب تهديد بعض الحيوانات بالإنقراض في المملكة
إن الأسباب التي جعلت بعض الحيوانات في المملكة العربية السعودية مُعرضة لخطر الإنقراض تتمثل في الأمور الآتية:
القيام بعمليات الصيد الجائرة بهدف الانتفاع من هذه الحيوانات.
عدم توفر الظروف المناسبة لطبيعة هذه الحيوانات وتكوينها.
التغيرات المناخية التي تتعرض لها السعودية كل فترة.
إهمال الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وإهمال وضعها في المحميات الطبيعية.
انتشار مجموعة من الأمراض الوبائية وتهديدها لحياة الحيوانات.
تعرض الموطن للتدمير بفعل مد الطرق والجفاف والتلوث.
التجارة بشكل متكرر في الحياة الفطرية.
إدراج أنواع حيوانات جديدة إلى البيئة.
حدوث التلوث البيئي نظرًا لاستخدام المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية.
جهود المملكة في الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض
حاولت حكومة المملكة العربية السعودية السيطرة على الحيوانات المهددة بالانقراض من خلال بذل الجهود العديدة مثل:
فرض العقوبات الصارمة على من يقوم بعمليات الصيد الجائر.
تأسيس العديد من المحميات الطبيعية بهدف وقاية الحيوانات من الانقراض.
وضع حراسات أمنية على جميع المحميات تتسم بكونها مشددة.
شن العديد من الحملات لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الحيوانات لمساهمتهم في الحفاظ على التوازن البيئي.
إنشاء لجان مخصصة للتفكير في الطرق والتقنيات الحديثة التي تساعد الحيوانات المهددة بالانقراض على التكاثر.
إجراء الكثير من البحوث المكثفة والعلمية في مجالي النباتات والحيوانات.
خطورة انقراض الحيوانات
يمثل انقراض الحيوانات بالنسبة للدول التي تعاني منه تهديدًا كبيرًا بالخطر، لأنه من الممكن أن يتسبب بمرور الوقت في حدوث العواقب الوخيمة وغير المرغوب فيها مثل:
التأثير سلبيًا على توازن الكون وذلك للمساهمة في اختلال المعايير الطبيعية والبيئة التي قام الله – عز وجل- بخلقها.
المساهمة في انتشار ظاهرة التصحر.
تهديد صحة النباتات والتسبب في انقراضها لعدم وجود الأسمدة الطبيعة والتي تأتي من روث الحيوانات.
احتمالية حدوث المجاعة في المستقبل، فالإنسان يعتمد على الحيوانات في الحصول على الطعام والتغذية.
تلوث البيئة وبالتالي تعرض الإنسان لأضرار صحية جسيمة.
دور المواطنين في مواجهة ظاهرة الانقراض
كما تبذل حكومة المملكة العربية السعودية الجهود الكثيرة للتصدي أمام ظاهرة الانقراض، فلا بد وأن يبذل المواطنين السعوديين أيضًا الجهود في هذه المسألة الهامة، وذلك من خلال اتباع النصائح الآتية:
تجنب القيام بعمليات الصيد الجائر مطلقًا.
الالتزام بالقوانين الحكومية الصارمة والمتعلقة بحماية البيئة من التلوث والحفاظ على توازنها.
السعى وراء عمل حملات توعية على مواقع التواصل الاجتماعي لحماية الحيوانات من الانقراض.
الحذر من إلقاء القمامة في مياه المحيطات والبحار.
الابتعاد قدر الإمكان عن شراء المنتجات المختلفة المصنوعة من الجلود أو تلك المصنوعة من الفراء الثمينة وذلك بهدف عدم التشجيع على القيام بعملية الصيد الجائر.
