ابحث عن أي موضوع يهمك
يرغب العديد من الناس في تطوير مهارتهم في القراءة وتحسين الكيفية التي يقرؤون بها الكتب، وهذا لأن القراءة من المهارات الأساسية والمهمة للغاية والتي لا غنى عنها في حياة الإنسان، فهي التي تقوي الدماغ وتنشط الذهن، ومن المهم تعلم تقنيات القراءة المختلفة كي يتمكن القارئ من القراءة بسهولة، وقد يحتاج أيضًا البعض في كثير من الأحيان أن يقوموا بقراءة كتاب كامل في يوم واحد فقط لأسباب قد تتعلف بمسابقات القراءة مثلًا أو أسباب شخصية أخرى مثل التفرغ ليوم واحد فقط واستغلاله في القراءة وحسب، وفيما يلي سنطلعكم على طريقة القيام بذلك
إن القراءة السريعة هي أنسب حل لك في حال إن كنت تريد قراءة كتاب كامل في اليوم، فالأمر لا يحتمل البطء أو التدقيق في كل شيء تقرأه لا سيما إن كان الكتاب الذي ترغب في قراءته طويل جدًا، وتساعد القراءة السريعة في قراءة أكبر عدد من النصوص وتقليب الصفحات في دقائق معدودة، وتعد القراءة السريعة هي الجانب الأساسي لإنهاء كتاب كامل في الشعر، ومن أهم الأمور التي يجب الاعتماد عليها حتى تقرأ بشكل سريع؛ تقسيم الوقت، فمن المهم أن يضع القارئ عدد ساعات معينة لمجموعة من الصفحات، فمثلًا يمكنه أن يضع ساعة لكل 50 صفحة، فإن كان الكتاب مكون من 200 صفحة فهو هنا سينهي قراءة الكتاب كاملًا في 4 ساعات فقط، وعلى غرار هذا يمكنه أن يسير.
من التقنينات الهامة التي لا بد أن يعتمدها القارئ هو أن يقوم بتنظيم الأوقات التي سوف يقرأ فيها، فمثلًا يمكنه أن يقرر القراءة من الصباح الباكر ويقوم بتناول الإفطار وشرب القهوة ومن ثم يقوم بالبدء في القراءة والاستمرار بقراءته لمدة لا تقل عن ساعتين مثلًا بلا توقف، ثم يمارس يومه بشكل طبيعي وينهي ما عليه من أعمال، وفي منتصف اليوم يمكنه القراءة لمدة ساعة ونصف، ثم في نهاية اليوم يخصص وقت للقراء من 3 ساعات إلى 5 على حسب حجم الكتاب، وبهذا يكون متوسط عدد ساعات القراءة حوالي 7 ساعات وهي مدة كافية جدًا لقراءة كتاب كامل حتى وإن كان كبير الحجم خاصةً إن اعتمد القارئ على طريقة القراءة السريعة.
إن القارئ الذي يرغب في قراءة كتاب كامل في اليوم عليه أن يتعلم أن يختار نوعية الكتب التي تصلح لذلك، بمعنى أنه لا بد وأن يختار الكتاب السهلة أو على الأقل متوسطة السهولة، حتى يمكنه أن ينهيها في وقت قياسي دون أن يكون ذلك بلا فائدة أو به اختزال للمعلومات التي يقرأها، فالكتب الصعبة والمعقدة والتي تحتوي على عناصر مبهمة أو غامضة من شأنها أن تجعل القراءة السريعة مستحيلة وبلا أي فائدة لأن هذا النوع من الكتب يحتاج إلى تركيز شديد وانتباه للتفاصيل، وتضطر القارئ أن يعطيها المساحة الكبيرة والوقت الطويل وعلى مدار أيام حتى يمكنه فهم ما تريد توصيله، ومن أمثلة ذلك: الكتب العلمية الصعبة، والكتب الفلسفية المعقدة، وكتب علم السياسة أو الاقتصاد، ومن المستحيل أن يلم أي قارئ بها في غضون ساعات معدودة وإلا حُسبت عليه قراءة بلا فائدة.
من المهم للغاية على كل شخص يرغب في قراءة كتاب كامل في اليوم أن يحرص على الابتعاد عن الملهيات ومشتتات الانتباه التي من شأنها أن تجهله شارد الذهن وتجعله بطيء في عملية القراءة، فكلما انصرف الذهن بأشياء أخرى محيطة به من الصعب عليه أن يعطي مجهودًا أكبر في شيء آخر، وستكون هنا مسألة القراءة مملة وتشكل ضغط عصبي كبير للغاية على القارئ، وهو الأمر الذي سيجعل من المستحيل القيام بقراءة كتاب كامل في اليوم، ومن هنا نقوا لا بد على القارئ أن يبتعد عن الضوضاء والضجيج وأن يجلس في أماكن هادئة وأن لا يستمع إلى أي موسيقى أو أَغَانٍ خلال القراءة أو حتى تشغيل التلفاز من حوله، بلا بد من توافر مكان هادئ، فكل تلك الأمور تشغل الذهن في أثناء القراءة وعلى هذا لن تكون القراءة هنا إلا مجرد تمرير عين على ورق دون جدوى،
الكثير من الأشخاص يقرؤون لكن ليس الكثير من الناس يجيدون القراءة الصحيحة، فكما قلنا فيما سبق أن القراءة ما هي إلا مهارة، فهذا يعني أنها تتفاوت جودتها من شخص إلى آخر، وفيما يلي سوف نعلمكم كيف تقرؤون بشكل صحيح:
إن التركيز هو أحد الأمور الهامة للغاية فيما يتعلق بالقراءة، فالقراءة بلا تركيز مجرد إهدار للوقت والمجهود، فمنا فائدة أن أمرر عيني على صفحات وأوراق وذهني في عالم آخر، إنها بذلك تكون مجرد إرهاق للعين وإهدار للوقت من دون فائدة لذلك، كما إن عدم التركيز يجعل معدلات القراءة أبطء من الطبيعي، وقد تجعل القارئ يعيد ما قرأه مرة أخرة بسبب عدم انتباهه، على العكس من الانتباه للتفاصيل والتركيز مع المحتوى الذي ليس فقط يجعل القراءة أسرع بل أيضًا يدخل القارئ في عالم من المتعة ناتج عن الاندماج مع محتوى الكتاب، فهو لن يحس هنا بالوقت وقد لا يركز مع عدد الصفحات، فكل ما يهمه يكون قصة الكتاب أو المحتوى الذي يقدمه.
قد يبدو الأمر تافهًا لدى البعض ويتساءلون فيما بينهم عن المكان المناسب للقراءة وذلك لأن المكان قد لا يكون قضية لدى البعض ومن يريد القراءة سيقرأ في أي مكان، وبالطبع قد يكون هذا صحيحًا بلا شك، لكن في كثير من الأحيان يجب أن نأخذ بالأمثل، بمعنى أنه قد يكون من الممكن القراءة في مكان صاخب ولكن هل هذا يقارن بالقراءة في مكان هادئ ومثالي للقراءة؟ بالطبع لا، فالهدوء والانسجام من الأمور التي تجعل الذهن مستغرقًا في القراءة دون أن يتعرض لعامل خارجي يصرف انتباهه أو يعوقه من سماع صوت صدى الكلمات في رأسه، لذا فإننا ننصح بأن يتم اختيار مكان مناسب للقراءة، وتخصيص جزء معين في البيت للجلوس فيه خلال ذلك حتى يتمكن الذهن من استحضار المعلومات وكسبها ويسرع أكثر من الكتابة.
لا بد على القارئ الذي يريد قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب خلال فترة قصيرة أن يحرص على أن يقرأ بالتدريج، وهذا يعني أنه عليه أن يتدرج في اختياره لنوعية الكتب، فلا بد أن يبدأ من الكتب السهلة إلى الكتب الأصعب ويتدرج في ذلك كي لا يكون الأمر شاقًا عليه، فبداية القراءة بكتب صعبة من شأنها أن تتسبب في إحباط القارئ وتؤدي إلى فقدان شغفه تجاه القراءة نتيجة شعوره بصعوبات كثيرة تجاه قراءة كتب معينة لا سيما المعقدة والغامضة التي من الصعب التعرف على المغزى منها إلا بتركيز كبير ووقت طويل.
نعم من الممكن قراءة كتاب كامل في يوم واحد فقط، وذلك من خلال استغلال الوقت والعمل على تنظيمه ووضع قائمة بعدد الصفحات وعدد الساعات المتاحة كي يتم الانتهاء من قراءة الكتاب المراد خلال اليوم.
عادة ما يستغرق وقت قراءة كتاب مكون من 300 صفحة حوالي 4 ساعات ونصف في اليوم.