في حقيقة الأمر أن الديانة الإسلامية هي الديانة التي تستحوذ على المركز الثاني من الديانات في فرنسا، فلا شك أن دولة فرنسا أو الجُمهُوريّة الفَرَنسِيَّة “la République française” واحدة من الدول الأوروبية التي تمتع بنفوذ قوي ما بين دول العالم، بالإضافة إلى كونها من ضمن أبرز الدول المكونة لكلًا من حِلف الناتو والاتحاد الأوربي.
والجدير بالذكر أنها من الدول التي تصنف كأقوى وأكبر مُنظمات سياسية عسكرية دوليّة في الوقت الحالي، من أجل ذلك تتداول الكثير من التساؤلات على محركات البحث الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أيضا عن عدد المسلمين في فرنسا، وهذا ما نقوم بتناوله من خلال السطور القادمة عبر مخزن.
إن عدد المسلمين في فرنسا يصل إلى ما يقرب من 6 مليون نسمة في هذا العام 2024 ، وذلك لأن الديانة الإسلامية كما ذكرنا هي الديانة الثانية في فرنسا.
ففي الواقع أن نسبة المُسلمين في فرنسا تتراوح ما بين من 5% إلى 8% من إجمالي السكان، وهذه النسبة وفقا لإحصائيات جريدة لوموند في عام 2007 م.
فقد أكدت الكثير من الإحصائيات الأخرى أن نسبة المسلمين التي تقوم بممارسة العبادات والشعائر الإسلامية من إجمالي نسبة المسلمين في فرنسا وصلت إلى 33 %.
ويمكننا القول إذن من خلال هذا المحتوى أن السبب الرئيسي في تداول سؤال “كم عدد المسلمين في فرنسا” على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الإلكترونية هو الاضطهاد والعنصرية والعنف المباشر الذي يعاني منه المسلمين في فرنسا.
كم عدد السكان في فرنسا 2024
إن دولة فرنسا أو الجُمهُوريّة الفَرَنسِيَّة “la République française” تقَّع في غرب قارة أوروبا، التي تتميز بالنظام الجمهوري والحكم المركزي، والجدير بالذكر أنها تضم الكثير من الأقاليم والمناطق الأخرى المتفرقة في جميع أنحاء العالم بسبب الأسلوب الاستعماري الاستيطاني المادي والفكري الذي تتبعه على كافة الدول الأخرى، ويمكننا الإشارة هنا إلى أن دولة فرنسا تأسست في العصور الوسطى داخل أبرز المناطق في قارة أوروبا، إذن فهي من الدول القديمة على مستوى العام.
أما عن عدد إجمالي السكان في فرنسا في هذا العام 2023 م يصل إلى ما يقرب من 65,442,803 نسمة، بحيث يتوزع السكان على المدن الرئيسية في فرنسا كما يتجلى من خلال الجدول التالي.
المدينة
عدد السكان
باريس
2,138,551
مارسيليا
794,811
ليون
472,317
تولوز
433,055
نيس
338,620
نانتس
277,269
ستراسبورغ
274,845
مونبلييه
248,252
إحصائية عدد سكان فرنسا بعد عام 2024
وبعد أن توصلنا إلى إجمالي عدد سكان فرنسا في عام 2024 وعدد في المدن الرئيسية بها، علينا إذن من خلال الجدول التالي أن نتناول التوقعات الإحصائية عن عدد السكان في فرنسا للسنوات التالية لهذا العام 2024 ، وذلك وصول إلى عام 2050 م.
السنة
عدد السكان
المهاجرون
(صافي)
الكثافة السكانية
(نسمة/كم 2)
سكان المدن
الترتيب العالمي
2025
66,050,605
63,220
121
55,018,724
23
2030
66,695,702
65,276
122
56,788,735
23
2035
67,229,467
68,039
123
58,488,890
25
2040
67,570,912
68,020
123
60,004,346
26
2045
67,677,391
68,130
124
61,284,338
27
2050
67,586,728
68,213
123
62,373,862
28
أسباب الهجرة إلى فرنسا
من ضمن الأسئلة التي تتداول أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الإلكترونية في تلك الفترة هو السؤال عن أسباب الهجرة إلى دولة فرنسا بشكل خاص، والجدير بالذكر أن هذا السؤال من ضمن الأسئلة المتعلقة بعدد المسلمين في فرنسا كما أشرنا في الفقرة الأولى من هذا المحتوى، ولعلنا نتناول الإجابة عن هذا السؤال من خلال السطور القادمة.
إن السبب الأول والأبرز في الهجرة إلى فرنسا سواء من المسلمين أو غيرهم من العرب، هو البَحث عن فُرص العمل التي أصبحت غير متداولة بشكل كبير في الدول العربية، فالجدير بالذكر أن البطالة تتواجد بصورة واضحة في معظم دول قارتي آسيا وأفريقيا.
ولا شك في أن البحث عن فرص عمل بالخارج الهدف منها الوصول إلى حياة اجتماعية أفضل وأيسر.
ومن ضمن الأسباب الهامة التي تستعدي الهجرة هو السعي إلى الالتحاق بالتعليم الأكاديمي.
ويمكننا الإشارة أيضا إلى أن الحروب التي أصبحت منتشرة في الكثير من الدول أدت إلى اللجوء إلى الهجرة.
تمثيل الإسلام في فرنسا
في حقيقة الأمر أن هناك بعض الجمعيات الهيئات الخاصة التي تمثل الإسلام والمسلمين في فرنسا، ومنهم:
المعهد الإسلامي ومسجد باريس الكبير
من ضمن الأماكن التي يتمثل فيها الدين الإسلامي بفرنسا، حيث تأسس في عام 1962 م بالإضافة إلى المساجد الأخرى التابعة له.
ففي الحقيقة أن هذه المؤسسة أصبحت منذ إنشائها الممثل الفعلي للدين الإسلامي في فرنسا.
ولكن عندما بدأت الهيئات الإسلامية الأخرى في الظهور أصبح المعهد الإسلامي ومسجد باريس يمثل الإسلام المعتدل الذي تشرف عليه الحكومة الجزائرية.
اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا
في الحقيقة أن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا هو عبارة عن تنظيم وليس مؤسسة أو جميعة، حيث اعتبر امتداد لتنظيم الإخوان المسلمين.
فهذا التنظيم يقوم بإدارة البعض من المساجد والمدارس والمخيمات الشبابية، بالإضافة إلى أنه يضم فعالية مؤتمر الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا، هذا المؤتمر يقام فيه العديد من المحاضرات والمعارض لبيع الكتب الدينية الإسلامية.
الفيدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا
إن الفيدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا تأسست في عام 1985 م تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي.
ولكن مع الوقت تغير أعضاء مجلس إدارة الفيدرالية، مما أدى ذلك إلى استقلالها عن رابطة العالم الإسلامي حتى تتقرب من الحكومة المغربية التي تشمل أكثر من 150 جمعية.
جماعة الدعوة والتبليغ
إن جماعة الدعوة والتبليغ واحدة من المنظمات التي تمثل الدين الإسلامي في فرنسا، ولكن يمكننا الإشارة هنا إلى أن هذه الجميعة قائمة على مذهب هندي.
حيث أمنا تضمن دعاة متجولون زاهدون لا علاقة لهم بالأمور السياسية أو الاجتماعية.
إن هذه الجماعة تمتلك الكثير من المساجد والمصليات في أكبر المدن الفرنسية.
وفي الحقيقة أن الأتراك لديهم جمعيتان كبريتان لتمثل إسلامهم في فرنسا، الجمعية الأولى تشرف عليها السفارة التركية، والجمعية الأخرى تكون معارضة لها، بالإضافة إلى العديد من الجمعيات والمنظمات الأخرى التي تمثل الدين الإسلامي في فرنسا.
متطلبات المسلمين في فرنسا
توصلنا من خلال الفقرة الأولة التي تناولناها في هذا المحتوى أن عدد المسلمين في فرنسا وصل إلى 6 مليون نسمة في هذا العام 2023م، بالإضافة إلى أن نسبة المسلمين التي تقوم بممارسة العبادات والشعائر الإسلامية من إجمالي نسبة المسلمين في فرنسا وصلت إلى 33 %، ومن هنا أشرنا إلى الاضطهاد والعنصرية والعنف المباشر الذي يعاني منه المسلمين في فرنسا، فما هي إذن متطلبات المسلمين المقيمين بفرنسا؟
الحفاظ على الهوية الإسلامية.
إنشاء مجموعة من المدارس الإسلامية النظامية.
حسم الخلاف بين الهيئات الإسلامية.
الحرص على إنشاء المقابر الإسلامية في المدن الكبرى من فرنسا.
العمل على توسع الثقافة الإسلامية وتنمية الوعي الديني في فرنسا.
القضاء على العنصرية بين الطوائف الإسلامية.
وأهم ما يهدف إليه المسلمين في فرنسا هو القضاء على مشكلة عدم توافر الطعام الحلال في مناطق التجمع الإسلامي.
مقاومة العناصر التي تدعي الإسلام والجمعيات المزيفة.
مضاعفة نشاط الدعوة بين الشباب، بالإضافة إلى إقامة المخيمات وعقد الندوات.
توفير الدعم المالي من أجل صيانة المراكز الإسلامية والمساجد الحالية، وبناء مراكز إسلامية جديدة.