كيف يحمي المستهلك نفسه من ضرر بعض المضافات الغذائية
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، حيث تحتوي أغلب المنتجات الغذائية التي نستخدمها بشكل يومي على إضافات غذائية بعضها ضار وبعضها غير مضر، ولكن مع تناولها باستمرار ينتج عنه العديد من الأمراض، ومن ثم تكمن الإجابة في أن المستهلك يحمي نفسه من ضرر بعض المضافات الغذائية عن طريق ما سوف نستعرضه في النقاط التالية:
قراءة البطاقة الإرشادية: لابد من قراءة البطاقة الإرشادية لكل منتج بشرائه، حيث تحتوي على كافة المعلومات عن مكونات المنتج، ومن خلالها يمكنك اختيار المنتج منخفض المضافات الغذائية غير المرغوبة.
شراء المنتج الأقل ضرراً: تضع الشركات المصنعة للمنتجات التي نستخدمها في حياتنا اليومية كامل البيانات التي تتعلق بالمنتج، ومن ثم يجب أن يتم اختيار المنتج الذي يحتوي على النسبة الأقل من المضافات الغذائية.
إيجاد بديل للأغذية المحتوية على الألوان الصناعية: تحضير وجبات غذائية خفيفة للأطفال والكبار بالمنزل بمكونات مفيدة وخفيفة بدلاً من المنتجات التي تحتوي على ملونات صناعية مضرة.
أنواع المضافات الغذائية
تكون المنتجات التي تناولها بصورة يومية تحتوي على العديد من المضافات الغذائية، حيث تعمل هذه المضافات على تحسين مذاق الطعام، والحفاظ على نضارته وسلامته، وتحسين ملمسه ومظهره، وهذا وفقاً لتعريف مؤسسة الغذاء البريطانية، ومن الجدير بالذكر أن هيئة سلامة الأغذية تشير إلى أن المضافات الغذائية بالحرف E تكون اختصاراً لكلمة Europe وللمضافات الغذائية العديد من المصادر النباتية والحيوانية أو معدنية، أو مواد مصنعة، ومن خلال النقاط التالية نذكر أنواع المضافات الغذائية:
مضادات الأكسدة: تمنع أنواع المضافات الغذائية المحتوية على مضادات الأكسدة فساد الأطعمة المحفوظة حيث تعمل على مد مدة صلاحيتها، حيث تعمل هذه المواد على تأخير عملية الأكسدة، وهي العملية التي يفسد على إثرها الطعام ويتغير لونه وطعمه، وعلى الرغم من الضرر الناتج عن هذه المواد، إلا أنها تعمل على حفظ الطعام لفترة طويلة، ومن أشهر مضادات الأكسدة فيتامين سي، أو حمض الأسكوربيك الذي يوجد في العديد من الخضروات والفواكه، ومن ثم يجعل صلاحيتها تدوم لفترة أطول.
الألوان: تُضاف الألوان إلى الأطعمة المختلفة لتحسين شكلها وإثراء لونها، ولكن هذه الألوان لم تؤثر على مذاق الطعام أو وظيفته، ولكنها تكون أكثر جاذبية، ومن الممكن أن تكون ألوان طبيعية مثل اللون الأصفر ينتج عن الكركم، اللون الأحمر ينتج عن الشمندر، ولكن في الغالب يتم استخدام الملونات الصناعية، ولكن تم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء، وأقرت بسلامتها.
المستحلبات والمثبتات والمكثفات وعوامل التبلور: يتم استخدام مجموعة من مضافات الغذائية في دعم قوام الأطعمة؛ ومن ثم تستخدم في الشوربات والصلصات والحلويات، وتعمل المثبتات على بقاء المزيج كما هو مثل الماء والزيت، وكافة الأشياء التي يكون من السهل فصلها عن بعضها البعض، ومن أشهر عوامل التبلور هو الجيلاتين، وهو يضاف لبعض الحلوى مثل الهلام، وتستخدم في الزبادي والملثجات والمايونيز والشوكولاتة.
المواد الحافظة: تساهم المواد الحافظة في مد صلاحية المواد الغذائية؛ مما يجعلها خياراً موفقاً لحفظ الطعام، وهناك بعض المواد الطبيعية والأخرى صناعية لحفظ الأطعمة، ومن المواد الحافظة “بنزوات الصوديوم”، وتستخدم في حفظ المشروبات والعصائر، وتستخدم الكبرتيات في حفظ الفواكه المجففة والمشروبات الكحولية.
المحليات: يتم استخدام المحليات مثل “ستيفيا وأسبرتام”، في تحلية العديد من الأطعمة مثل المشروبات المنخفضة، التي تكون منخفضة السعرات بصورة كبيرة، وذلك عند مقارنتها بالسكر، ولكن انخفاض سعراتها الحرارية لم يكن كافياً لتكون صحية، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من الأقاويل التي تفيد بأنها تسبب الأورام السرطانية، ولكن الدراسات الطبية التي أُجريت حول المحليات لم تثبت ذلك.
أضرار المضافات الغذائية
هناك العديد من الأضرار التي تنتج عن المضافات الغذائية والتي سوف نستعرضها في النقاط التالية:
فرط الحركة لدى الأطفال: تعمل المنتجات الغذائية التي تكون مليئة بألوان الطعام الصناعية أن تصيب الأطفال باضطراب فرط الحركة، وقد أثبتت الدراسات تأثير الألوان الصناعية المضاعفة للأطعمة على الأطفال وإصابتهم بفرط الحركة، ومن خلال ما يلي نذكر بعض الألوان:
لون غروب الشمس الأصفر (E110).
تارترازين (E102).
كارموزين (E122).
بونسو (E124).
كينولين أصفر (E104).
أللورا أحمر (E129).
ومن الجدير بالذكر أن اكتشاف المنتجات المضاف إليها إحدى هذه الألوان التي تبث تأثيرها على نشاط الأطفال بقراءة المعلومات المدونة على كل عبوة من المنتج، وفي حالة كان مكتوباً بشكل غير واضح أن هذا المنتج يكون له تأثير سلبي على تركيز ونشاط الأطفال، ويلزم الأخذ بعين الاعتبار لحرف E والرقم التالي له، ومن الجدير بالذكر أن اللجنة الاستشارية للأغذية أشارت إلى أن ليس هناك علاقة بين الأطعمة الملونة وفرط النشاط لدى الأطفال، وأنه يوجد الكثير من العوامل المساهمة في إصابة الطفل بهذا الاضطراب، فعلى الآباء الانتباه إلى كافة العوامل ولا سيما مكونات الأغذية التي يتناولها الطفل.
الحساسية: قد تسبب بعض المضافات الغذائية في ردود فعل تحسسية لدى العديد من الأشخاص، مثل التحسس البعض من ” الجلوتومات أحادية الصوديوم”، وتظهر أعراض الحساسية التي تتمثل في ” القيء، والصداع، وألم بالصدر، وخفقان القلب”، ومن الجدير بالذكر أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن الجلوتومات آمنة بشكل عام ولكن يوجد العديد من الناس يشعرون بحساسية تجاهها، إضافة إلى أن التارترازين يعمل على الإصابة بالطفح الجلدي مع الشعور بالحكة لفرد من كل عشرة آلاف، أي أنه نادراً ما يتسبب في الحساسة.
احتمالية الإصابة بالسرطان: يظن البعض أن المضافات الغذائية تتسبب في الإصابة بالسرطان، ويتم تناول اللحوم المصنعة والمحفوظة بانتظام يرفع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والمعدة، ولكن لا يوجد ما يثبت ذلك.
احتمالية الإصابة بالربو: يُعتقد أن المضافات الغذائية تعمل على الإصابة بمرض الربو، ولاسيماً مادة الكبريتات التي تستخدم في العديد من الأغذية لحفظها مثل النبيذ، والفواكه المجففة والمربى والخضروات الطازجة، ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة الربو والحساسية الأمريكية أشارت بأن الأطعمة المجففة المضافة إليها مادة الكبريت تعمل على حدوث ضيق الصدر وصعوبات التنفس ونوبات الحساسية لدى مرضى الربو، ومن ثم يكون على مرضى الربو عدم تناولها.
مشكلات الجهاز الهضمي: أشارت العديد من الأبحاث إلى تأثير المحليات الصناعية على جهاز الهضمي، حيث أنها تعمل على حدوث العديد من مشكلات القناة الهضمية، واضطراب نسبة السكر في الدم، وتغير بكتيريا الأمعاء، كما أن البكتيريا قد تسبب الإسهال وتشنجات المعدة، بالإضافة إلى العديد من المواد التي تساهم في حدوث مشكلات التمثيل الغذائي، ومن ثم يُمنع مرضى الجهاز الهضمي من تناول الأغذية والمنتجات المضاف إليها المحليات والملومنات الصناعية والمواد الحافظة، وينصح الأطباء باستبدالها بالأغذية والمشروبات الطازجة الطبيعية.