ابحث عن أي موضوع يهمك
نعرض لكم فيما يلي أفضل طرق التخلص من المواد المشعة :
نوضح فيما يلي أنواع نفايات المواد المشعة:
إن المواد المشعة تلعب دوراً هامًا في الحياة، حيث إن الكهرباء التي نستخدمها تنتج من المفاعلات النووية، ويتم استخدام النظائر المشعة بالكثير من التطبيقات الطبية، ولكن من الهام أن يتم التعرف على طريقة التخلص من فضلات تلك المواد بشكل آمن، إذ يعتبر التعرّض إلى الإشعاعات النووية ولو بقدر قليل ضار جدًا بالصحة، إذ يشعر الشخص بالتقيء والغثيان، وقد ينتج عن التعرض المستمر إليها للإصابة بالشعور بالتعب المزمن بالحمى، وقد يصاب الإنسان كذلك بالمرض الإشعاعي بسبب التعرض للنشاط الإشعاعي طويل الأمد، وهو عبارة عن فقر دم حاد ناتجٌ عن ضعف الجسم وعدم مقدرته على إنتاج كريات الدم الحمراء، إلى جانب الاحتمالية الكبرى للإصابة بمرض السرطان.
يوجد العديد من الطرق التي يتم استخدامها للتخلص من النفايات الإشعاعية بالعالم، والتي تأتي كما في التالي:
يتم استخدام مرافق التخلص القريبة من سطح الأرض من أجل التخلص من النفايات ذات النشاط الإشاعي المنخفض (LLW) والنفايات ذات النشاط الإشعاعي المنخفض (ILW) قصيرة العمر والبالغ نصف عمرها لثلاثين عامًا؛ وهو ما يهدف لحماية المرافق من مختلف التغيرات المناخية ذات الأجل الطويل، وتُبنى تلك المرافق بالطرق التالية:
بناء مرافق على أو تحت مستوى سطح الأرض بعدة أمتار
يتم بناء المرافق لكي يتم التلخص من النفايات تحت سطح الأرض أو على سطح الأرض على عمق القليل من أمتار، إذ تُحفر حفرة ويتم وضع خزانات أو حاويات داخلها، ثم يتم ملئها بالنفايات الإشعاعية وحينما تمتلئ بالكامل يتم تغطيتها بغطاء غير منفذ، لتُردم فيما بعد بتربة سطحية، والبعض من المرافق يتم تزويدها بوسائل مُعينة في الصرف أو بواسطة نظام خاص لتنفيس الغاز.
ويُستخدم ذلك النوع من المرافق باليابان، وبريطانيا، وفرنسا، واليابان، وإسبانيا، كما يوجد خمس مرافق من أجل التخلص من النفايات ذات النشاط الإشعاعي المنخفض بالولايات المتحدة الأمريكية.
بناء مرافق في كهوف تحت مستوى سطح الأرض
تُبنى تلك المرافق عن طريق حفر كهوف أسفل الأرض على عمق عشرات الأمتار والتي يُمكن الوصول إليها عن طريق الأنفاق، ويُستخدم ذلك النوع بالسويد، إذ تمتلك كهفًا على عمق خمسين مترًا تحت قاع بحر البلطيق لكي يتم التخلص من النفايات قصيرة العمر، وبفنلندا والتي يوجد بها كهفًا على عمق مئة متر للتخلص من النفايات متوسطة ومنخفضة الإشعاع.
يتم استخدام طريقة التخلص الجيولوجي العميق في التخلص من النفايات ذات النشاط الإشعاعي العاليزوالتي تظل لفترات طويلة للغاية، إذ تُبنى مستودعات تحت الأرض معزولة بالعديد من الحواجز بما في ذلك؛ المستودعات الهندسية، الحاويات، والحواجز الجيولوجية ؛ مثل الطين والصخور، والأملاح لمنع وصول الإشاعات للبيئة والبشر.
ويتم استخدام تلك الطريقة في إدارة النفايات الإشعاعية بالكثير من البلدان من بينها أستراليا، وفنلندا، وكوريا، والأرجنيتن، وجمهورية التشيك، وسويسرا، والسويد، وروسيا، وإسبانيا، وهولندا، وبلجيكا، وكندا، وبريطانيا، وروسيا، وسويسرا، وأمريكا، واليابان، وفرنسا.
يتم بناء مستودعات التعدين قريبًا من الشواطئ أو بنائها تحت سطح الأرض ويكون ذلك على عمق يتراوح ما بين 250 إلى 1000متر، وتتضمن تلك المستودعات الكهوف والأنفاق المكونة من صخور مستقرة لا تصل المياه الجوفية إليها.
ويتم وضع حاويات النفايات بالمستودعات من الداخل مع إحاطتها بحاجز يتكون من مادة كالطين أو الأسمنت، كما وأن تصميم الحاويات يختلف باختيار نوع الحاجز حسب نوع النفايات الإشعاعية وبناءًا على طبيعة أنواع الصخور التي تتكون منها المستودعات، وتُستخدم تلك الطريقة بفنلندا والسويد.
يتم بناء الآبار العميقة بالصخور الرسوبية والبلورية على اليابسة، أو بنائها بعيدًا عن الشواطئ ويكون ذلك على عمق يصل لخمسة آلاف متر، إذ تحفر الآبار بالصخور ثم يتم وضع الكثير من العبوات داخلها والمليئة بالنفايات الإشعاعية حتى يصل عمقها إلى 2000 متر داخل البئر، ثم تُردم الثلاث آلاف متر المُتبقية بواسطة مواد كالخرسانة أو الأسمنت، أو مادة البنتونيت.
ومن الممكن أن يبلغ عدد العبوات في البئر من الداخل إلى أربعمئة علبة فولاذية يبلغ قطر كل عبوة منها ما بين 0.33-0.5 متر وطولها خمسة أمتار، ويُفصل فيما بين كل عبوة والعبوة الأخرى بطبقة أسمنتية أو مادة البنتونيت، ويتم استخدام تلك الطريقة بالدنمارك والسويد، وسويسرا، وأمريكا.
ينتج عن التعرض للإشعاع الذي يصدر عن العناصر المشعة ونفاياتها لإلحاق أضرار بالغة بكل من الإنسان والكائنات الحية، ومن بين هذه الأضرار تثبيط عمل الجهاز المناعي بالجسم والإصابة بفقر الدم، والعقم، والإصابة بمرض السرطان والتحورات بالجينات الوراثية والتشوهات الخلقية في الأجنة.