نظرًا لأنه تم إثبات علمًيا وجود أنواع معينة من مرض فقر الدم تؤدي إلى الإصابة باصفرار العيون أو ما يُعرف باليرقان، حيث إننا عبر موقع مخزن سوف نجيب عن هذا السؤال وسنشير إلى بعض المعلومات الهامة بشأن هذا المرض.
لقد تم الإشارة إلى أن أسباب اليرقان والذي يدل على وجود مستويات عالية من البيليروبين في الدم عديدة، حيث يعد فقر الدم واحدًا منها، وذلك لتأثير مستويات الحديد المنخفضة على صحة العين بسهولة، إذ أصبح الكشف عن فقر الدم عبر صور قاع الشبكية من الطرق الشائعة، كما أن علامات المرض الأساسية أصبحت متجلية في العين، ففي النقاط التالية سوف نشير إلى كيفية معرفة أعراض فقر الدم من العين:
سحب الجفن السفلي للعين أمام المرآة ومراقبة لونه.
إذا ظهرت الطبقة الداخلية لجفن العين باللون الأحمر فهذا يعني أن مستويات الحديد في الجسم متوازنة، أما إذا ظهرت باللون الأصفر أو الوردي فهذا يعتبر بمثابة علامة تحذيرية على نقص الحديد.
علامات الإصابة بفقر الدم من العين
اصفرار العين المرتبط بتكسر كريات الدم الحمراء في الجسم.
تكوّن حلقات بيضاء حول عدسة العين تدل على تكوّن الدهون نظرًا لنقص وصول الأكسجين.
ظهور بقع حمراء في بياض العين بسبب ضعف الشعيرات الدموية وقلة إنتاج كريات الدم الحمراء.
شحوب الجفن وتحوله إلى اللون الأصفر.
تكوّن الهالات السوداء الواضحة حول العين.
أنواع مرض فقر الدم المسببة لاصفرار العيون
ينقسم مرض فقر الدم وفقًا للعوامل المؤدية إلى حدوثه إلى عدة أنواع، حيث إنه يوجد أنواع محدد تبين قدرتها على التأثير على العين بفاعلية والتسبب في تعرضها لليرقان، فمن هذه الأنواع ما يلي:
فقر الدم المنجلي
يعد فقر الدم المنجلي من الأنواع الوراثية والتي قد تؤدي إلى تحول المساحة البيضاء الموجودة في العين إلى اللون الأبيض، إذ يعمل جسم الشخص المصاب بهذا النوع على إنتاج خلايا دم حمراء تتسم بكونها مقوسة ولزجة، حيث تموت بوتيرة أسرع من الوتيرة التي يُمكن للكبد تخليص الجسم منها.
الجدير بالذكر أنه مع مرور الوقت قد يؤدي تراكم مادة البيليروبين في الجسم إلى تحفيز الإصابة باليرقان واصفرار لون بياض العيون، إذ تتمثل أعراض فقر الدم المنجلي المؤدي لاصفرار العيون فيما يلي:
الالتهابات المتكررة والتي قد تنتج نظرًا لتدني صحة الطحال بسبب فقر الدم المنجلي مما قد يجعل الجسم عرضة بسهولة للالتهابات.
نوبات الألم التي تحدث عند قيام بعض الخلايا المنجلية بإصابة الأوعية الدموية في مناطق مختلفة من الجسم بالانسدادات.
أعراض أخرى مثل تأخر البلوغ وتورم الأطراف وتأخر النمو ومشكلات بصرية.
فقر الدم الانحلالي
من الممكن أن يتسبب فقر الدم الانحلالي أيضًا في اصفرار العيون، حيث إنه يوجد العديد من المشكلات الصحية التي تحفز التعرض له مثل مشكلات صمامات القلب والالتهابات وبعض أمراض المناعة الذاتية، فهو من الأمراض التي تحفز الجسم على القيام بإتلاف خلايا الدم الحمراء في الطحال ومجرى الدم بوتيرة أسرع من المعتادة.
كما أنه مع إتلاف هذه الخلايا يتسبب في إنتاج كمية كبيرة من مادة البيليروبين والتي يعجز الجسم عن التخلص منها مما يؤدي إلى تراكمها، ويُمكن الاستدلال على الإصابة باصفرار العين بسبب فقر الدم الانحلالي من الأعراض الآتية:
شحوب لون الجلد.
الارتباك العام.
الضعف والدوخة.
الحمى.
تضخم الطحال والكبد.
بول داكن اللون.
تسارع نبض القلب.
النفخة القلبية.
علامات فقر الدم
إلى جانب إمكانية الاستدلال على الإصابة بفقر الدم من العيون، فهناك علامات أخرى يُمكن من خلالها التحقق من الإصابة به، إذ تتمثل أبرزها في الآتي:
اصفرار الوجه.
تكسر الأظافر.
الصداع.
الدوخة.
صعوبة التركيز.
برودة الأطراف.
ألم في الصدر.
ضيق التنفس.
عدم انتظام ضربات القلب.
شحوب الجلد.
التعب العام والإرهاق.
اشتهاء المواد غير الغذائية بشكل غير عادي كالنشا والأتربة والثلج.
ضعف الشهية لا سيما لدى الأطفال.
أسباب فقر الدم
تختلف أسباب فقر الدم أو ما يُعرف بالأنيميا باختلاف نوعها، حيث إنها تتضمن ما يلي:
فقر الدم بسبب نقص الحديد:
فقدان كمية كبيرة من الدم بسبب الدورة الشهرية.
استعمال مسكنات الألم بشكل متكرر مثل الأسبرين.
نقص طبيعي في الحديد أثناء الحمل والرضاعة.
وجود خلايا سرطانية أو تقرحات في الجهاز الهضمي تؤثر على امتصاص الحديد أو تسبب النزيف.
عدم تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ واللحوم الحمراء.
وجود الأسباب التي تعيق امتصاص الحديد كقلة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي أو تناول الأطعمة الغنية بحمض الأوكساليك أو الإفراط في تناول العناصر المغذية كالزنك والمنغنيز والكالسيوم أو الإسهال الشديد وسوء الامتصاص أو أمراض الجهاز الهضمي كداء كرون أو تناول الشاي والقهوة.
فقر الدم الوبيل:
نقص فيتامين ب 12 أو حمض الفوليك بسبب سوء التغذية وعدم تناول الأطعمة الغنية بهما اللحوم الحمراء والخضراوات.
زيادة الحاجة إلى عنصر الحديد أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو مرحلة المراهقة أو مرحلة النمو السريع لدى الأطفال.
سوء امتصاص الفيتامينات والعناصر بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي أو بعض الأدوية.
فقر الدم المنجلي:
إنتاج نوع مختل من الهيموجلوبين بسبب العوامل الوراثية مما يترتب عليه إنتاج خلايا دم حمراء بشكل غير طبيعي.
أسباب أخرى:
السرطان.
الإيدز.
التهاب المفاصل الروماتويدي.
الفشل الكلوي المزمن.
الأمراض التي تؤدي إلى انخفاض تصنيع خلايا الدم الحمراء.
بعض أمراض نقص المناعة الذاتية.
طرق تشخيص فقر الدم
يتم تشخيص الأنيميا وتحديد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بها عبر الاستعانة بالعديد من الفحوصات مثل:
الفحص السريري والذي يشمل فحص التنفس وبنضات القلب وحجم كل من المرارة والكبد بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية.
فحص تعداد خلايا الدم بهدف تحديد تعداد الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء.
الفحوصات المخبرية لتحديد شكل خلايا الدم الحمراء.
التنظير الباطني أو تنظير القولون.
علاج فقر الدم
لا يُمكن علاج الأنيميا بين عشية وضحاها، حيث قد تحتاج مدة العلاج لشهور عديدة لسد النقص من احتياطي الحديد، إذ يقرر الطبيب المختص المدة والعلاج المناسب وفقًا لحالة المريض، فمن الخيارات العلاجية المتاحة ما يلي:
تناول مكملات الحديد التي تتوفر على هيئة سوائل أو حبوب أو حقن بالوريد وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالحديد كاللحوم الحمراء وصفار البيض والكبد والسبانخ لعلاج أنيميا عوز الحديد.
تناول بعض الفيتامينات كفيتامين ب 12 وحمض الفوليك لعلاج الأنيميا المرتبطة بنقص الفيتامينات.
علاج الأمراض المزمنة للسيطرة على فقر الدم المرتبط بها.
علاج الثلاسيميا عبر تناول مكملات حمض الفوليك واستئصال الطحال والخضوع لنقل الدم المتكرر وربما إجراء زراعة نخاع عظام جديد.
العلاج بالأكسجين ومسكنات الألم والسوائل الوريدية للأنيميا المنجلية.
تناول الأدوية المثبطة للمناعة ومضادات الالتهابات للتخلص من فقر الدم الانحلالي.
الوقاية من فقر الدم
هناك العديد من الطرق التي من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بفقر الدم، فمن أبرزها ما يلي:
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل حمض الفوليك وفيتامين ج وفيتامين ب 12 والحديد.
المواظبة على تناول الأطعمة الغنية بالحديد لا سيما من قِبل الحوامل والنباتيين والأطفال.
إجراء فحوصات الدم بشكل دوري ووفقًا لتوصيات الطبيب لتجنب الإصابة بفقر الدم.