إن الصلاة هي الفرض الثاني من فروض الإسلام، فكل مسلم مُكلف بها، لأن أدائها أمر واجب، لذا لا بد وأن نحافظ جاهدين على هذه العبادة العظيمة، وألا نتركها مطلقًا، فهي الوسيلة التي تربط العباد بربهم، حيث إن قطعها يعني انقطاع صلة العبد بربه، ففيما يلي سوف نذكر لكم أفضل الطرق التي من خلالها يمكن الحفاظ على الصلاة:
معرفة أجر أداء الصلاة
من أحب الأعمال إلى الله – عز وجل- على طاعته.
ففي الصلاة طاعة كبيرة لله – تعالى- لأنها ما يصل العبد مباشرة بخالقه.
حيث يدعوه خلالها ويطلب معونته ومساعدته، وفي المقابل يحصل على الأجر الكبير.
فعلى المسلم أن يعلم جيدًا ذنب ترك الصلاة والتكاسل عنها، وحجم العقوبة التي سوف تقع عليه بسبب تقصيره.
الدعاء بإخلاص
لكي يتمكن المسلم من التخلص من وساوس وهمزات الشيطان والتي تحثه على ترك الصلاة لا بد وأن يتجه إلى الله – سبحانه وتعالى- وذلك بالدعاء بإخلاص.
كما لا بد وأن يذكر الله – عز وجل- كثيرًا، وأن يتلو الآيات القرآنية التي تضمن أن تعصمه تمامًا من شر الشيطان.
تدريب النفس على الإرادة
تدريب النفس على الإرادة من الأمور الهامة والمساعدة على الحفاظ على الصلاة، ويقصد هنا تدريبها على الالتزام بالعبادة.
وذلك من خلال تحليها بالعزم والإصرار.
مع العلم بأن الأمر لا يحصل في يوم وليلة، فهو يتطلب بذل الجهد الكثير والوقت حتى يتم ترويض النفس، فكما هو معروفًا العلم لا يحدث سوى بالتعلم.
أداء الصلاة في أوقاتها
أداء الصلاة في أوقاتها يعين العبد على الحفاظ عليها وعدم تركها.
ويمكن تحقيق هذا الأمر من خلال ضبط المنبه على مواعيد الصلوات الخمس.
أو الطلب من أحد الأصدقاء بالتذكير بمواعيدها، أو الاستعانة بغيرها من الوسائل.
ويفضل تحميل التطبيقات التي تذكر بأوقات الصلاة لكيلا يتم تضيع أي منهم بأي شكل من الأشكال.
اختيار الصحبة الصالحة
تساعد الصحبة الصالحة على التشجيع على الطاعة والابتعاد عن ارتكاب الذنوب والمعاصي.
حيث إنه يُنصح في حالة الرغبة في الالتزام بالصلاة أن يتم اختيار الأصدقاء الجيديين.
إلى جانب حضول مجالس العلم، والأخذ بمشورة العارفين.
كما يُنصح بالقراءة معهم في سير العلماء الصالحين.
التطلع إلى فضل انتظار الصلاة
لقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن من يؤدي الفريضة وينتظر ما بعدها يفتح الله له – عز وجل- أحد أبواب السماء.
كما أنه – سبحانه وتعالى- يباهي بهم الملائكة.
فمن الجيد أن ينتظر المسلم وقت الصلاة دائمًا وألا يغفل عنها.
وأن يكون على أتم الاستعداد لها قبل أن يؤذن المؤذن على الأقل بنحو 5 دقائق من خلال الوضوء والجلوس على سجادة الصلاة للتسبيح والاستغفار.
ويفضل الذهاب إلى المسجد لأن الصلاة في المسجد فيها مضاعفة للأجر.
استشعار عظمة الوقوف بين يدي الله
يمكن استشعار عظمة الوقوف بين يدي الله – سبحانه وتعالى- عبر الإقبال عليه أثناء أداء الصلاة.
ومن خلال التفكر فيما أنزله من آيات القرآن الكريم والمليئة بالحكم والمواعظ والتي تذكر المسلم بفضل الصلاة وبعقوبة تركها، وبالجنة والنار.
وينبغي حتى يتم حدوث هذا الأمر أن يصفى المسلم كل من عقله وروحه تمامًا وأن تكون الصلاة نابعة من الصدق والحب لديه.
تذكر الآخرة
يجب أن يتم تذكر الآخرة بشكل مستمر حتى يتم الالتزام بالصلاة.
كما من الضروري أن يتم فعل الكثير من الخيرات وتجنب كل ما حرمه الله – عز وجل-.
فضلًا عن ذلك فلا بد من المداومة على التوبة والرجوع إلى الله – سبحانه وتعالى-.
برنامج للمحافظة على الصلاة
يمكن تحميل التطبيقات المجانية والمتوفرة على المتاجر الإلكترونية من خلال تذكر أوقات الصلاة، حيث سيفيد الأمر في المحافظة عليها بفاعلية، ومن هذه البرامج ما يلي:
برنامج Pray Times: يقوم بعمل عداد تنازلي لحساب كم تبقي من الوقت على الصلاة التالية.
برنامج مؤذني: يحدد أوقات الصلاة وكذلك مكان القبلة، كما يحدد مكان أقرب مسجد للمستخدم.
برنامج أذان: يراقب مدى قدرة المستخدم على الصلاة ومدى التزامه بأداء الفروض الخمس من خلال تجميع البيانات في رسم بياني.
دعاء للمواظبة على الصلاة
إن أفضل دعاء يمكن قوله للمواظبة على الصلاة، هو دعاء سيدنا إبراهيم – عليه السلام- والذي ذُكر في الآية رقم 40 من سورة إبراهيم، وهو كالآتي:
من المؤسف أنه في الآونة الأخيرة ومع انتشار الفتن ابتعد البعض عن الصلاة وأصابهم حالة من الفتور تجاهها، فنظرًا لهذا الأمر فإننا سوف نوضح فيما يلي أهم النصائح التي تساعد على الرجوع مرة أخرى للصلاة:
تذكير النفس بما هو في الآخرة من نعيم ينتظر المصلين في الجنة، وذلك وفقًا لقوله تعالي: