يترتب على الإصابة بحالة ثقل الرأس والتي عادةً ما يصاحبها ضعف التركيز المعاناة من المتاعب والحاجة المُلحة إلى التخلص من مثل ذلك الشعور وهذه الحالة، والتي ترجع الإصابة بها إلى العديد من الأسباب، لعل من أبرزها ما يلي ذكره:
التوتر والقلق
يعد كل من القلق والتوتر والمشكلات العصبية والنفسية من مسببات معاناة الإنسان بالألم والثقل في الرأس، وتعتبر أفضل طريقة يمكن من خلالها التخلص من ذلك الألم هي انتهاء تلك الحالة من القلق والتوتر، والعودة إلى الوضع الطبيعي من الهدوء والاستقرار.
ضغط الدم المنخفض
حينما ينخفض ضغط الدم فلا تبقى كمية الدم التي تصل إلى الدماغ كافيةً لسد متطلباته واحتياجاته، ويبدأ الدماغ في إظهار تلك الحالة وترجمتها عبر ذلك الشعور من الثقل بالرأس الشديد مصحوبًا بالصداع والدوار، كما وقد يصاحبه تنميل بالدماغ.
الأمراض الداخلية بالأذن
من بين أسباب الإصابة بالثقل في الرأس والصداع المعاناة من أحد أمراض الأذن الداخلية، كما ويعد الإصابة بالالتهاب في الأذن من مسببات الإصابة بتلك الأعراض، ولكن في أغلب الأحوال يكون الالتهاب في الأذن الوسطى هو السبب في الشعور بثقل الرأس والدوار.
نزيف الدماغ
حين يتعرض الفرد للنزيف بالدماغ فإن الدم يبدأ في ملأ الكثير من الأماكن المتفرقة بالدماغ، وهو ما ينتج عنه شعور المريض بالألم في الرأس والثقل، ومع مضي الوقت يبدأ المصاب بفقد الشعور برأسه، كما وقد يصاحب تلك الحالة عدم الاتزان، والدوار، والألم بالعضلات، فضلًا عن الشعور بالتصلب في الرقبة، وتلك الحالة المرضية تستدعي الحصول على المساعدة الطبية والعلاج على الفور.
التهاب السحايا
يمثل التهاب السحايا أحد الأمراض شديدة الخطورة التي تصاب بها خلايا الدماغ، وهو ما يترتب عن الإصابة ببعض أنواع الفيروسات والبكتيريا، ومن أبرز الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالتهاب السحايا الصداع الشديد والثقل في الرأس.
الإصابة بمرض السكري
يعد داء السكري من الأمراض ذات التأثير على الأعصاب والذي يترتب عليه إصابتها بالالتهاب، إلى جانب مشاكل عدة ينتج عنها معاناة المريض من الثقل بالرأس والصداع وهو ما إن لم يتم علاجه فسيبدأ في التحول إلى فقد المريض شعوره برأسه شيئًا فشيئًا.
التهاب الدماغ
تنتج الإصابة بالالتهاب في الدماغ بسبب إصابة الدماغ بأحد أنواع العدوى الفيروسية، ومن أعراضها كبر حجمه، وهو ما يترتب عليه زيادة ما يحدث من ضغط على ما يحيط بالدماغ من عظام الجمجمة، وهو ما يجعل المريض يعاني بالثقل والألم الشديد في الرأس.
أسباب النسيان وعدم التركيز والصداع
هناك العديد من العوامل التي تتسبب في حدوث مشكلة النسيان وعدم التركيز والصداع، فهذه واحدة من المشكلات التي تصيب عدد كبير من الناس باختلاف أعمارهم وأمراضهم، وسنذكر فيما يلي أشهر هذه الأسباب:
الإصابة بحادث ما مما يؤثر على صحة العقل أو الدماغ، وكذلك القدرة على الاستيعاب والتركيز.
الإصابة بإجهاد أو تعب شديد نتيجة بذل مجهود بدني لمدة طويلة تتجاوز الأشهر والسنوات، الأمر الذي يؤثر على صحة الجسم بشكل عام، لا سيما الدماغ والأعصاب.
تناول الكحوليات والتدخين من شأنهم أن يؤثروا على صحة العقل، فالإكثار من تناول هذه الأشياء يسبب حدوث خلل في القدرات العقلية، لا سيما على المدى البعيد، فقد يظن البعض ممن يتعاطون تلك الأمور أنها لا تؤثر عليهم لأنهم لم يروا نتيجة فورية، لكن سيشتكون في عمرٍ متقدم من كثرة الإصابة بالصداع، مع النسيان بالإضافة إلى قلة التركيز والاستيعاب وانخفاض المستوى الإدراكي لهم.
تعد قلة النوم أيضًا والسهر لفترات طويلة من الليل كل يوم من الأمور التي تتسبب في حدوث مشكلات عقلية مثل كثرة النسيان، وكذلك الأشخاص الذين لا يتبعون وتيرة معينة في النوم، ولا ينامون بانتظام وفي مواقيت ثابتة يواجهون مشكلة النسيان بكثرة، ويشتكون في أغلب الأوقات من حدوث صداع مفاجئ مع انخفاض مستوى الإدراك وعدم القدرة على التركيز حين يمارسون أنشطتهم اليومية الاعتيادية.
وجود بعض المشكلات أو الأمراض في الغدرة الدرقية قد تكون من أسباب النسيان وعدم التركيز والصداع، فقد أشارت بعض البحوث العلمية، أن كثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الغدة الدرقية يشتكون من الشعور بصداع شديد في الرأس، ويواجهون صعوبات في عملية التذكر.
إن تناول بعض الأدوية والعقاقير المختلفة لمعالجة أمراض في الجسم من الممكن أن تكون هي السبب وراء تلك المشكلات، فأغلب الأدوية لها آثار جانبية وقد تكون أحد تلك الآثار هي التأثير على القدرات العقلية وعملية التذكر، والشعور بوجع أو صداع في الرأس، لا سيما أدوية علاج الاكتئاب والأمراض النفسية والعقلية التي لها تداعيات كثيرة على المخ.
أنشطة يومية تسبب الثقل في الرأس
هناك بعض من الممارسات الحياتية التي عادةً ما يترتب عليها المعاناة من الثقل في الرأس والصداع وعدم التركيز، ومن بين تلك الأنشطة والممارسات نذكر:
تناول السكريات بنسبة كبيرة.
تناول الأطعمة المعلبة والوجبات السريعة الغير صحية.
النوم بوضع غير صحي على الوسادة، حيث يجب أن تكون الوسادة صحية كذلك.
الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف أو التلفاز لوقت طويل، وهو ما يؤثر على كل من التركيز وصحة العينين.
الانفعال الشديد والصراخ والغضب، حيث إن جميع السابق ذكره يترتب عليه المعاناة من الثقل والإحساس بالضيق أيضًا.
النوم لوقت طويل يتجاوز الثمانية ساعات، حيث إن الوقت الصحي للحصول على النوم الكافي يجب أن يتراوح ما بين ست ساعات إلى ثماني ساعات، حيث ينتج عن النوم لوقت أكثر من اللازم الشعور بالنعاس والكسل والثقل في الرأس.
التعرض إلى الضغط الشديد مثل ضغط المذاكرة أو العمل، والتفكير المبالغ به.
التعرض للروائح الكيميائية وشمها، حيث إن التعرض لشم مثل تلك الروائح بشكل مفرط مثل المنظفات الكيميائية والعطور فيكون لها تأثير بالغ على الجهاز العصبي وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بالثقل في الرأس والصداع.
عدم الحصول على الكميات الكافية من المياه، حيث إن دماغ الإنسان يحتوي على ما تبلغ نسبته تسعين بالمئة من الماء، وبالتالي فإن أي نقص بالماء يترتب عليه قيام الدماغ بإرسال إشارات عصبية تعمل على تَرْجَمَة شعور العطش لدى الإنسان، وإن لم يستجب إلى تلك الإشارات فسوف تبدأ أعراض الصداع وضعف المقدرة عل التركيز في الظهور عليه.
أسباب ثقل الرأس والعينين
حينما يصاحب الثقل بالرأس الألم في العينين فإن المريض يشعر وكأنه غير قادر على إطالة النظر خاصةً إن كان هناك ضوء يحيط به، كما ويجد أنه غير قادر على رفع رأسه ويرغب في إغماض عينيه وإسناد رأسه، وقد تكون تلك الأعراض علامات على المعاناة من مشكلة صحية ما، إما أن تكون بسيطة وسرعان ما تشفى من تلقاء نفسها، أو أن تكون شديدة الْخَطَر ويلزم معها الحصول على العلاج المناسب، وعادةً ما يرتبط الثقل في الرأس والعين بأحد الأمور التالية:
الإعياء.
التواء الرقبة.
القلق والتوتر.
الحساسية.
ألم في الرقبة.
ورم في المخ.
الدوخة والدوار.
الشد العضلي.
الصداع النصفي.
الإصابة في الرأس.
ضغط في الوجه واليد.
التهابات الجيوب الأنفية.
تشوّش وألم في الدماغ.
مشاكل الجهاز الدهليزي.
المعاناة من الإرهاق والتعب.
الصداع في مقدمة ووسط الرأس.
علاج ثقل الرأس وعدم الاتزان
للتخلص من الشعور بعدم الاتزان والثقل في الرأس يمكن اتباع الأمور التالي ذكرها:
التقليل من الأوقات التي يتم بها الجلوس أمام الحاسوب أو التلفاز.
التنفس بعمق ومحاولات الاسترخاء كل يوم لمدة تصل إلى ثلاثين دقيقة، لما يساعد به ذلك من زيادة القدرة على التركيز وتفتح خلايا الدماغ.
التقليل من الكميات التي يتم تناولها من المنبهات مثل القهوة أو التدخين خاصةً خلال فترات الليل.
الحصول على القسط الكافي من النوم والذي يجب ألا يقل عن ست ساعات ولا يزيد عن الثمانية ساعات خلال الليل.
في حالة المعاناة من الصداع المزمن يجب أن يتم البحث حول السبب في المعاناة به من خلال الخضوع إلى الفحص الطبي وتناول العلاج أو المسكنات.
الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية كل صباح حيث إنها تساهم في تنشيط الدورة الدموية والحفاظ على الجسم في حالة من التوازن، والحد من التعب والضغط.
تناول الأعشاب الطبيعية كل مساء والتي تحتوي على خصائص مهدئة للأعصاب مثل الزنجبيل، المرمرية، النعناع والبابونج وغيرها، وذلك لما تساهم به من علاج ضبابية البصر، وتقوية الدماغ والحد من الشعور بالعصبية والضغط.
متى يكون ثقل الرأس خطيرًا
هناك بعض الحالات التي يكون الشعور بالثقل في الرأس وعدم التركيز خطيرًا ويستدعي اللجوء إلى الطبيب للخضوع إلى الفحص الطبي للوصول إلى التشخيص الصحيح للحالة والحصول على العلاج المناسب، تلك الحالات تتمثل في الآتي:
تدلّي الوجه.
ضعف الرقبة والذراعين.
اضطرابات مفاجئة بالتوازن والمشي.
صعوبة الكلام والحديث بشكلٍ واضح.
صداع مفاجئ وشديد لا يتم التخلص منه بالحصول على المسكنات.
أسئلة شائعة
ما هو الفيتامين للدوخة؟
الفيتامين المسؤول عن مشكلة الدوخة هو فيتامين ب12، حيث إن نقصانه يتسبب في شعور الشخص بالدوار.
هل الامراض النفسية تسبب عدم التوازن؟
نعم، فكثير من الدراسات الطبية أشارت إلى أن الدوار من الممكن أن يكون سببه اضطراب نفسي.