هناك مجموعة من العادات الواجب اتباعها لضمان أفضل رعاية وعناية بصحة العين، باعتبارها واحدة من أكثر الأعضاء حساسية في جسم الإنسان، ومن النصائح المتبعة بخصوص هذا الأمر تطبيق العادات التالية:
الزيارة الدورية للفحص
غالبية الناس لا يلجأ للذهاب للطبيب إلا في حالة ظهور مشكلة وربما تدهورها حتى، لكن العادة الصحية الواجب اتباعها في هذا الأمر هي القيام بالفحص الدوري للعين للتأكد من سلامتها وعدم وجود مشكلات خفية متعلقة بها حيث:
يشمل الفحص الطبي الدوري كل الفئات الأطفال والمراهقين والشباب وكبار السن، وذلك لحماية العين من التعرض لأي مشكلات وعلاجها قبل ظهورها.
بعض الأمراض الخاصة بالعين لا يكون لها أعراض ظاهرية كمثل مرض الجلوكوما، وهو من الأمراض التي تستوجب الفحص المبكر وبدء رحلة العلاج الخاصة به باكرًا حتى لا يؤدي لمضاعفات مفاجئة قبل التعرف عليه من الأساس.
الفحص الشامل ليس به ما يخيف، فهو يشمل فحص شفوي يسأل فيه الطبيب عن شعورك بأي أعراض في هذه الفترة ومعرفة التاريخ الطبي والشخصي للعائلة كخطوة أولى في الفحص.
الخطوات التالية في الفحص تكون بعمل الاختبارات المعهودة للرؤية والتي يتبين منها الطبيب وجود بعض المشكلات مثل طول أو قصر النظر أو وجود مشكلات مرتبطة بأمراض الشيخوخة والتقدم في العمر.
قد يتطلب الفحص عمل اختبارات تحدد مدى فاعلية عمل العين والرؤية بالإضافة لاختبارات خاصة بالعصب البصري والضغط لمعرفة ما إذا كان هناك احتمال لظهور الجلوكوما.
الفحص الدوري للعين يمكن أن يكون مرة كل سنة أو سنتين في حالة عدم ظهور مشكلات أو حدوث ما يقلق بخصوصها.
البعد عن التدخين والكحوليات
السجائر والنرجيلة والتبغ والمواد الكحولية كلها مواد لها تأثير ضار للغاية على الصحة العامة، ومن أول ما يتأثر من جسم الانسان بمثل هذه المكونات هو الجهاز العصبي والذي يكون مسئولًا عن تغذية العين وتحديد قدرتها على القيام بوظيفتها، لذلك فإن الإقلاع عن تناول مثل هذه المواد ضرورة حتمية ليس في سبيل صحة العين فقط ولكن في سبيل صحة الجسد ككل.
جدير بالذكر أن التدخين والمواد المخدرة والنيكوتينة بشكل عام قد تعرض العين للإصابة بأمراض خطيرة تهدد سلامة وعمل العين مثل تلف العصب البصري وإعتام تام لعدسة العين ومرض التنكس البقعي.
ارتداء النظارات الشمسية
يرتدي بعض الناس النظارات الشمسية بغرض مواكبة الموضة أو إضفاء لمسة أنيقة على ملابسهم، ولكن الأولية هنا لدور النظارات الشمسية في حماية وحفظ العين حيث:
يصل إلينا جزء من أشعة الشمس التي تحمل مضارًا ومنافعًا كثيرة.
من المضار التي تصل إلينا عن طريق الشمس إشعاعها للأشعة الفوق بنفسجية والتي تسبب أضرارًا جسيمة للعين إذا وصلت إليها فهي تشكل خطرًا يصل لدرجة إصابة العين بالاعتام الكلي وعدم الرؤية لها.
الأشعة البنفسجية تأتي من الشمس طوال السنة فلا تتأثر بغياب فصل معين، وتصل ذروتها في فترة الظهيرة لذلك يراعى عدم التعرض لها بشكل مباشر في هذه الفترة.
التعرض للشمس مفيد في بعض الأحيان بل وضروري لكفاية الجسم من فيتامين د الذي يتحرر بواسطة أشعة الشمس ولكن ذلك في الأوقات التي لا تحتد فيها الأشعة.
التأثير الأقوى لأشعة الشمس الفوق بنفسجية يكون على الأطفال والمراهقين تحت سن 18 عامًا لذلك يراعى تجنب تعرضهم للشمس في الأوقات المذكورة سابقًا.
الاهتمام بنظافة العين
العين مثلها مثيل أي عضو في الجسم، لابد من الحرص عليه والاعتناء به حتى لا يضمر أو يتعرض لمشكلات صحية خطيرة، ومن أهم خطوات الاهتمام بنظافة العين:
ضرورة تنظيفها بشكل يومي بسبب وجود البكتيريا المحيطة بها في كل مكان وأنها تسكن ما بين الأهداب وتسبب تلوثًا لها.
عدم النزول في الأيام المليئة بالعواصف المحملة بالأتربة لوقاية العين من دخول هذه الأتربة والملوثات لها.
استخدام المنظفات الطبية في العناية بالعين والرموش، وعدم استخدام الوصفات النسائية التي تتضمن استخدام زيوت معينة للعناية بها لأنها من الممكن أن تدخل للعين وتعيق الرؤية.
بالنسبة للسيدات يراعى عدم ارتداء العدسات اللاصقة غير الطبية والرخيصة مجهولة المصدر نظرًا لما قد تسببه من التهابات مزمنة لقاع العين أو تورومات أو حتى وقوعها داخلها.
يراعى عند وضع النساء للمكياج ضرورة اختيار أنواع طبية غير مضرة بالعين، وإزالة المكياج بشكل صحيح قبل النوم وعدم تركه على البشرة والعين لفترات طويلة من اليوم.
الأطعمة التي تساعد على الحفاظ على العينين
الطعام هو بمثابة إعداد الجيش الخاص بالدفاع عن الجسم لأداء مهمته، لذلك اختيار الأطعمة المناسبة من أهم النصائح الواجب اتباعها للحفاظ على صحة العين حيث:
تناول الأسماك من أفضل النصائح المتعلقة بالتغذية الخاصة بحماية النظر، وذلك بسبب وجود الأحماض الدهنية المعروفة باسم أوميجا 3 والتي تعمل على تطور البصر وصحة شبكية العين بالإضافة للحفاظ عليها من الجفاف.
المكسرات غنية بفيتامين هـ والذي يحمي العين من الإصابة بضمور في أنسجة العين بتقدم العمر والذي يؤدي لاعتام العدسة، والحصة اليومية التي يحتاجها الجسم من المكسرات حوالي 23 حبة.
الجزر من النباتات الغنية بالكاروتين الذي يساهم في حماية العين من التعرض للالتهابات المستمرة وتعزيز صحتها.
تناول بعض الخضروات الغنية بالحديد ومضادات الأكسدة كالسبانخ والبروكلي والفلفل الأخضر والملون تزيد من مناعة العين ضد الأمراض المزمنة.
شرب الماء ضروري ليس لأجل صحة أجهزة الجسم المختلفة فحسب بل يحافظ على العين من التعرض للجفاف والذي يؤدي لتقرحات والتهابات مختلفة.
الألبان ومشتقاتها كالجبن والزبادي وغيرها تحتوي على فيتامين أ وعنصر الزنك اللذين يقومان بحماية القرنية وتغذية أنسجة العين.
كيفية الحفاظ على العين من الكمبيوتر
التعرض لشاشة الكمبيوتر والتلفاز من أكثر ما قد يسبب مشكلات كبيرة للعين وتعريضها لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض، لذلك من أهم النصائح المتبعة بهذا الصدد أن:
عدم التحديق في هذه الشاشات بشكل مبالغ فيه والتعرض لها فترات طويلة.
إذا كان عملك مرتبط بشكل كبير بأجهزة الكمبيوتر يمكنك أخذ دقائق معدودة كل نصف ساعة لإراحة العين والعصب البصري من الإجهاد.
لتجنب جفاف العين خلال الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر، قد يصف لك الطبيب قطرات للعين يتم استخدامها كل نصف ساعة خلال الجلوس أمام الكمبيوتر لتجنب جفاف العين.
يمكنك استخدام الشاشات العازلة التي تقلل من الانبعاثات الضوئية للأجهزة الالكترونية، أو استشارة الطبيب فقد يصف لك ما يعرف بالنظارات الخاصة بالأجهزة الالكترونية والكمبيوتر.
نظارات الكمبيوتر
هي نظارات مختلفة بعض الشيء عن النظارات الطبية العادية، والفارق هنا أنها قد صممت خصيصًا لحماية العين من التعرض لأشعة الكمبيوتر، والتي تمتلك قدرة تكبيرية تفوق نظرات القراءة بمقدار 60%، بالإضافة لتصحيحها لأي مشكلات تنشأ في بؤرة العين عند ارتدائها، لذلك يراعى آخذ القياسات الصحيحة عند عملها وعدم إتاحة استخدامها لغير صاحبها.
من أهم مميزات العدسة الخاصة بنظارة الكمبيوتر الحديثة أنها تقلل من خطر الإصابة بالإجهاد أو التشويش في الرؤية، ويجب استخدامها بواسطة استشارة طبية ولا يمكن استخدامها دون ذلك.
الحفاظ على العين من الهاتف
الهواتف المحمولة باتت وكأنها جزء من جسد الإنسان من فرط ملازمته لها طوال الوقت، لذلك هناك مجموعة من النصائح الواجب اتباعها عند استخدام الهاتف المحمول:
المسافة المحددة على أقل تقدير لاستخدام الهاتف المحمول أن يكون على بعد 30 سم منك ومن العين بشكل أكثر دقة لتجنب الأشعة الضارة.
كل 20 دقيقة حاول أن تريح عينك بعدم النظر لمدة عشرين ثانية بعيدًا عن هاتفك المحمول، يمكنك عمل رسالة تذكيرية بذلك خلال فترة استخدامك له.
لا تحملق بشكل ثابت في اتجاه الشاشة، حاول من فترة لأخرى تحريك عضلة العين في عدة اتجاهات حتى لا تصاب بالإجهاد.
شاشة التليفون المحمول لا بد أن تكون مناسبة لك ولرؤيتك حتى لا تتسبب في مشكلات في العدسة والقرنية.
إضاءة الغرفة حولك من أهم المؤثرات على صحة العين حتى إذا كانت إضاءة الهاتف مناسبة، وازن بين كل منهما مع مراعاة أن تكون الإضاءة مريحة نفسيًا لك.
