مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

دلائل استحقاق الله للعبادة

بواسطة: نشر في: 23 أكتوبر، 2022
مخزن

دلائل استحقاق الله للعبادة

من دلائل استحقاق الله للعبادة ما يلي:

أن الله وحده لا شريك له

  • جميعاً نعلم أن الله -عز وجل- هو الذي قام بخلق جميع الجوانب المختلفة الموجودة في الكون، فالله -عز وجل- هو من قام بخلق الإنسان وهو من قام بخلق جميع المخلوقات الموجودة في الحياة بوجه عام.
  • فالإنسان الذي مازال محافظاً على الفطرة السليمة التي خلقه الله بها هو الإنسان الذي يعلم أن الله تعالى وحده هو من يستحق أن نعبده فقط، وهذا قد جاء في كتابه العزيز حيث قال الله تعالى: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ” (فصلت -6).
  • فمن هنا يحذرنا الله -تبارك وتعالى- من الشرك به لأن من يقوم بالشرك بالله سوف يجازى بعذاب عظيم يوم القيامة، وقد أكد الله على ذلك في قوله تعالى”إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا” (النساء -48)

قدرة الله تعالى على الخلق من العدم

  • حيث أن الله تبارك وتعالى هو فقط القادر على أن يخلق جميع المخلوقات باختلاف وتعدد نوعيتها.
  • فالله تعالى هو فقط القادر على خلق الأشياء والكائنات وجعلها موجودة على سطح الأرض وهذا كما جاء في العديد من الآيات البينات في القرآن الكريم مثل قوله تعالى:”أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ” ( النحل:17).
  • وهذا بالإضافة إلى قول الله تعالى:”أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ” (الأعراف:191).
  • فجميع الآيات الكريمة السابقة تؤكد على أن الله عز وجل هو من قام بخلق جميع المخلوقات وخلق الأرض التي نعيش عليها والكواكب الأخرى وخلق جميع الأشياء التي نعلمها وغيرها من الأشياء الكثيرة التي لا نعلمها حتى الآن.
  • كما تؤكد على فكرة أن الله قد خلق كل هذه الأشياء من أجل أن نعبده فقط، لذلك فهذا تأكيد على استحقاق الله تبارك وتعالى للعبادة.

ميز الله عز وجل الإنسان بالعقل

  • لقد ميزنا الله سبحانه وتعالى بالعقل عن باقي وسائر المخلوقات التي خلقها، وهذا بسبب أن الله تعالى يريدنا أن نتأمل في الكون، ونتأمل في قدرته الفائقة على الخلق وهذا يجب أن يجعلنا نؤمن بوجوده ونعبده ونشكره، لان بمجرد تركيز الفرد في جميع الأشياء التي حوله هذا سوف يسوقه إلى أن يوحد بالله تعالى ولا يشرك به أحداً.
  • ولهذا السبب ميزنا الله عز وجل عن غيرنا من المخلوقات بالتفكير والحكمة والعقل وهذا ما جاء في كتابه الكريم:

“إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

(البقرة:164)

قدرة الله تعالى على تنزيل الغيث والرزق على عباده

  • فالله عز وجل احتفظ لنفسه بالعديد من القدرات من أهمها هي قدرته على رزق العباد.
  • إذ أنه لا يوجد أي أحد لديه القدرة على رزق العباد سوى الله عز وجل وهذا ما يتبين في قوله تعالى:

“اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ”

(الروم:48)

وهذا بالإضافة إلى قول الله تبارك وتعالى في سورة الشورى:

“وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ”

(الشورى:28)

قدرة الله تعالى على التصرف في جميع الأمور

بحسب قول الله تعالى:

” قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ”

(سبأ:22)

فقوله تعالى هنا يشير إلى أن الله عز وجل هو وحده من يملك التصرف في جميع أمور الإنسان الحياتية، وهذا يؤكد على أن الله تبارك وتعالى هو وحده من يستحق العبادة دون أن نقوم بالشرك به أبداً وهذا ما أكدت عليه الآيات الكريمة السابقة.

يمتلك الله عز وجل قدرة هائلة على سماع كل من يدعوه

فالله عز وجل يتمكن من سماع أصوات جميع المخلوقات الحية التي تقوم بدعائه، فهذا الأمر بالتحديد لا يستطيع أحد القيام به سوى الله تعالى عز وجل وهذا ما جاء في ضوء قوله تعالى:

إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ

( فاطر:14)

وكذلك قوله تعالى:

قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ

(المجادلة:1)

فكل هذا يؤكد بالفعل على قدرة الله وحده لا شريك له في أن يسمع دعاء جميع الأشخاص.

الله وحده عز وجل هو علام الغيوب

  • الله سبحانه وتعالى هو الوحيد العلام بالغيوب فهو القادر على أن يعلم ما الذي يخفيه الإنسان في داخله، فهذه القدرة لا توجد في أي بشر أو أي شيء فهذه القدرة تكون لله وحده عز وجل.
  • وهذا في ضوء عدد كبير من الآيات البيانات التي أكدت على ذلك ومنها قوله تعالى:

وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ 

(الأنعام:59)

من دلائل استحقاق الله تعالى للعبادة وحده لا شريك له القدرة على النصر والنفع والضر الدليل على ذلك

مثلما ورد في قول الله عز وجل:”قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (آل عمران:26 ) فالله تعالى هو القادر على نفع أي شخص بأي من العلوم الحياتية، وهو كذلك القادر على نصر أي شخص أو أي فئة مهما كانت ذات قوة ضعيفة، وهذا من خلال قوله تعالى:”قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة:249) لذلك فجميع مصائرنا بيد الله تعالى وحده فهو وحده من يستطيع نصرنا وهو وحده من بيده هزيمتنا وهذا دليل قاطع إضافي على مدى استحقاق الله عز وجل لعبادتنا.

الخلق والتدبير سبب لاستحقاق العبادة صح أو خطأ

العبارة صحيحة فالخلق والتدبير سبب لاستحقاق العبادة، حيث أن الله تبارك وتعالى هو فقط من يستطيع تدبير الكون بأكمله وتدبير العديد من الأمور الخاصة بحياتنا، وكذلك فالله عز وجل هو فقط من بيديه أمور جميع المخلوقات والكائنات الحية وكل هذا يدل على قدرة الله تعالى على تدبير جميع أمورنا.

دلائل استحقاق الله للعبادة

جديد المواضيع