ابحث عن أي موضوع يهمك
التدخين كلمة على الرغم من أن عدد أحرفها لا يتجاوز الخمسة أحرف إلا أن فيها هلاك للإنسان وفناء للمجتمعات، فالتدخين هو آفة العصر الحالي الذي نعيش فيه، وسبباً مؤكداً لهلاك الإنسان وفناءه بتدمير صحته، فقد شاع التدخين بين الناس بدرجة كبيرة ليكون من أهم مُسببات الأمراض التنفسية الخطيرة وكذلك السرطانات التي باتت تلاحق الأرواح بين المدخنين، كم انه يُسبب أمراض ضعف الجهاز المناعي، الإصابة بفقر الدم، ارتفاع ضغط الدم، ضعف العضلة القلبية ليكون التدخين عاملاً للموت البطيء وسبب في فناء الإنسان، واستكمالاً للحديث عن أضرار التدخين تابعوا قراءة مقالنا حول موضوع تعبير عن التدخين في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات.
يبدأ الطريق إلى التدخين بتجربة سيجارة واحدة فقط، لذا من المفترض أن لا يغامر المرء بتجربة ولو سيجارة واحدة لأنها ستكون بدايته إلى الطريق المملوء بالسجائر والدخان دون رجوع، فالتجربة الأولى قد تترك أثراً ممتعاً يجعلك تجرب المزيد والمزيد إلى أن تصبح مدخناً شرهاً غير قادراً على الرجوع عن الإدمان للسجائر.
فالسجائر تُسبب الإدمان وذلك لاحتوائها على مادة النيكوتين التي من أهم مُسببات الإدمان، فما أن يعتاد الجسم عليها حتى يبدأ في طلبها بصفة مستمرة، وهذا يؤدي إلى طلب التدخين بأشكال وأنواع مختلفة، لذا من الواجب عليك حفاظاً على سحتك أن لا تخوض أي تجربة للتدخين بأي من أشكاله مهما كان الدافع وراء الأمر.
لا ينحصر التدخين في عصرنا الحالي على السجائر فقط، بل أن له أشكال عديدة مثل الشيشة أو الأرجيلة التي تحمل أخطاراً صحية مضاعفة، فالأطباء دوماً ما يحذرون من التدخين بسبب احتواءه على الكثير من المواد السامة مثل الفحم الأسود، القطران، أول أكسيد الكربون وهي المواد التي لا تؤثر سلباً على صحة المدخن فقط بل يمتد تأثيرها السام إلى المحيطين به أو ما يُعرفون بالمدخنين السلبيين بسبب استنشاقهم للهواء المليء بالدخان مما يؤثر سلباً على صحتهم.
ويصبح التدخين أمراً في غاية الخطورة إن كان المدخن يعاني من بعض الأمراض الصحية المزمنة مثل أمراض القلب أو الأمراض التنفسي كالربو وضيق التنفس، كما يؤثر التدخين سلباً على صحة النساء بشكل كبير خاصةً خلال فترة الحمل وهو الأمر الذي قد يُسبب إجهاض الجنين في النهاية، لذا أحذروا التدخين تجنباً لأثاره الصحية الخطيرة.
يُعرف التدخين بكونه أحد أقدم الظواهر السلبية في التاريخ، فقد ظهر مٌنذ آلاف السنوات في العديد من لثقافات المختلفة في الدول، فهناك بعض الحضارات التي اعتمدت على حرق أعواد من البخور كأحد الطقوس الدينية، كما استخدمها البعض في التواصل الاجتماعي أو الحصول على المتعة، إلا أنه قد تزايد بشكل كبير في عصرنا الحالي خاصةً بين الشباب في فترة المراهقة ليكون سبباً كافياً لتدمير صحة جيل كامل من الشباب.
ويُعرف التدخين يكونه العملية التي يتم خلالها حرق مادة التبلغ، ثم تذوق الدخان الناتج عنها أو استنشاقه، وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها وسيلة للترفيه أو الترويح عن النفس من خلال استخدام المواد المخدرة كالنيكوتين، حيثُ ينتج عن احتراق المادة الفعالة في السجائر مادة يُمكن امتصاصها عبر الرئة، وعند امتصاص الجسم لهذه المادة المخدرة يشعر بالاسترخاء والراحة ويبدأ في طلب المزيد منها.
يُمارس التدخين على نطاق واسع ليكون من أكثر العادات السلبية انتشاراً، لنجد أنه لم يصبح مقتصراً فقط على الرجال بل يوجد الكثير من النساء والشباب والفتيات من مختلف الفئات العمرية والمستويات المجتمعية يقدمن على التدخين بمختلف أشكاله كالغليون أو الأرجيلة أو السجائر الإلكترونية، وتحمل جميع أشكال التدخين أضراراً صحية ونفسية بدرجات متفاوتة.
ويعتقد المدخن أن السجائر تجعله يفرغ ما يحمل من طاقة سلبية عن نفخ دخانها، إلا أن التدخين يُسبب إدمان النيكوتين وعدم القدرة على التخلي عنه، فلا يُمكن للمدخن الاستغناء عن السجائر بسهولة لكونه يرى متعته بها ووسيلة للحصول على مزاج افضل.
وقد يذهب الكثير من الشباب صغار السن إلى التدخين اعتقاداً منهم أنه دليلاً على الرجولة أو الاستقلال عن الأهل وكبر السن، أو يكون وسيلة للهروب من الواقع غير المستحب الذين يجدون أنفسهم به عاطلين عن العمل، كما أن البعض يكون ذهابه للتدخين ما هو إلا تقليداً لكبار السن فمن يرى والده مدخناً ينشأ مثله، كما ان البذخ في الإنفاق على الأبناء وضعف عامل المحاسبة والمراقبة من الأهل يكون سبباً قوياً لتجربة الشاب للتدخين للشعور بالقوة ليصبح بعدها مدمناً غير قادراً على الابتعاد عن إدمانه.
للتدخين العديد من الآثار السبلية التي استفاض الجميع فيها حديثاً مُنذ زمن بعيد، فقد شددت الكثير من الجهات على خطورة التدخين وأضراره وتحذيراتها حول التخلي عنه، فلا يُمكن حصر أضرار التدخين المتشعبة التي تؤثر على كافة أشكال الحياة من حولنا بدايةً من الإنسان وصولاً إلى الهواء والنباتات وكذلك الحيوانات، ويُمكن إيجاز بعض أضرار التدخين في:
التدخين من الأمور التي لا يجب على المسلم فعلها للكونه تضر بنفسه وصحته وصحة المحيطين به، وهو من أسوأ العادات التي قد يمارسها المرء، لذا يجب على المدخن الابتعاد عن هذه الأمور فوراً وأن يعقد العزم على تركها وأن لا يعود لها مرة أخرى وذلك بهدف نيّل رضا الله سبحانه وتعالى من خلال الابتعاد عن مُسببات الضرر للنفس وللغير، حيثُ أنه لا يجوز للمسل ملازمة الأمور التي قد تضر جسده أو صحته أو تضر المحيطين به ففي ترك التدخين صحة جيدة وصلاح للأحوال، فمن ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه.
وفي ختام مقالنا أعزاءنا القراء نكون قد عرضنا لكم بالتفصيل فقرات موضوع تعبير عن التدخين وأضراره الصحية والنفسية والمادية على الإنسان، وللمزيد من الموضوعات تابعونا في موقع مخزن المعلومات.