مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

مقالة عن الأخلاق

بواسطة: نشر في: 16 أكتوبر، 2022
مخزن

مقالة عن الأخلاق

  • الأخلاق هي مجموعة من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل فرد من أفراد المجتمع، لذلك جميع الأديان السماوية حثت عليها، حيث أن وجود الأخلاق الحسنة عند الشخص تجعله محبوباً من قبل من حوله، ومن هنا جاءت أهمية الأخلاق التي لها دور كبير في تقدم المجتمع، فمثلما قال العديد من علماء الأزهر والشيوخ أن المجتمع
  • الأخلاقيات الحسنة صفات حسنة يجب أن يتحلى بها كل مسلم، حيث أن الأخلاق تساهم بشكل كبير في نمو وازدهار المجتمع، حيث أنه لا يوجد فائدة لمجتمع بلا أخلاقيات.

مقدمة عن الأخلاق

  • تُعد الأخلاق من القواعد الأساسية والرئيسية التي يقوم عليها المجتمع كما أنها تساهم في نموه وازدهاره، لذلك فغياب الأخلاقيات عن المجتمع من الممكن أن يؤدي إلى تخلف المجتمع.
  • خلق الله -عز وجل- الإنسان علي فطرة سلمية مليئة بعدة صفات حسنة، ومن أهم هذه الصفات هو حب الخير للغير، لذلك فإن هذا دليل على أن الإنسان منذ بدء الخليقة فهو محمل بالعديد من الصفات الحسنة الفطرية، وهذه الصفات هي التي يجب أن يعمل على تنميتها في مسيرته الحياتية.
  • الإنسان لديه أصل طيب توجد فيه عدة أخلاقيات وسلوكيات حسنة توجد عنده بالفعل منذ ولادته، ولكن عندما يبدأ الإنسان في التعامل مع المجتمع الخارجي يصبح قادراً على اكتساب عدة أخلاق مكتسبة من تفاعله مع المجتمع، وتعامله مع غيره من البشر.
  • فالأخلاق التي يكتسبها الفرد من خلال تفاعله مع البيئة ومع من حوله ممكن أن تكون سلوكيات حميدة وحسنة تساهم في نموه وتقدمه، وممكن أن تكون مجموعة من السلوكيات السيئة التي يكتسبها نتيجة لسوء البيئة التي نشأ فيها الفرد التي دفعته للتعامل مع عدد من أصدقاء السوء، ولكن هذه لا تُعد قاعدة ثابتة فهناك عدة أشخاص كانت نشأتهم في بيئة غير صالحة، ولكنهم استطاعوا الحفاظ على فطرتهم السليمة التي خلقهم الله بها، وهذا يعني أن الإنسان هو الذي يتحكم في الصفات التي يكتسبها من المجتمع الخارجي.

الأخلاق زينة الرجل والمرأة في الحياة

  • هناك عدة سمات أخلاقية يجب أن يتحلى بها كل أفراد المجتمع، فالسمات الأخلاقية الحسنة ليست حكراً على النساء فقط حيث أن هناك عدد من الأشخاص وخصوصا في العصور السابقة كانوا يظنون أن الفتيات هم فقط من يجب أن يكونوا ممتلئين بالصفات الحسنة، على سبيل المثال الحياء مثلا فمثلما مستحب أن تكون الفتاة ذات قدراً عالٍ من الحياء فالرجل أيضا يجب أن يتحلى بهذه الصفحة، حيث أن صفة العفة عند الرجل تساوي صفة الحياء عند المرأة.
  • ومن أهم الصفات الحسنة التي يجب على المرء عموما الحفاظ عليها هي السيطرة على الشهوات، والسيرة على الشهوات هنا تكمن في أن الشخص لا ينساق وراء الأشياء التي تجعله يفعل عدة أخطاء، وهذه الصفة خصوصاً هي التي تميز الشخص القوي عن الشخص الضعيف الذي لا يستطيع التحكم في نفسه، ولا يستطيع السيطرة على أهوائه.
  • يجب الأخذ في الاعتبار أن من جعل الأخلاق الحميدة والحسنة مرتبطة بالفتيات والنساء أكثر من كونها هامة للرجل أيضا هو المجتمع، وخصوصا المجتمع الشرقي، الذي أعطى لنفسه الحق أن يحكم على المرأة فقط إذا كانت تتحلى بالأخلاق أم لا.
  • ونتيجة للأحكام الغير المتناهية التي أصبح المجتمع يصدرها على المرأة خصوصا، فأصبح هناك عدة ثوابت كاذبة يحكم بها المجتمع، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك رجل ملتح فأغلب الناس سوف يقومون بالتعامل معه والنظر إليه بمثابة شيخ، وينطبق هذا على المرأة أيضا فالمرأة التي ترتدي الحجاب ينظر إليها أنها فتاة محترمة وملتزمة أكثر من غيرها من النساء.
  • فالأحكام في المطلق التي يصدرها المجتمع وأفراده على بعضهم البعض تعتبر أبعد ما يكون عن الأخلاق، حيث أن الله -عز وجل- حثنا على عدم الحكم على بعضنا البعض، فكل شخص مسؤول مسؤولية كاملة عن نفسه فقط، وغير ملزم أن يصدر أحكام على تصرفات غيره، لأن هذا يعتبر تعدياً على حرية الغير، فنحن فقط ملزمون بالنصيحة، وأن نترك الآخرين على التصرف مثلما يريدون.
  • ولهذا فإن الإيمان والأخلاق تكون فقط بين المرء وربه، سواء كان رجلاً أو امرأة فقط على الإنسان أن يهتم بالأخلاق التي يتحلى بها هو فقط وألا ينشغل بالسلوكيات الخاطئة التي يقوم بها غيره.

الأخلاق في الإسلام

  • الأخلاق من الموضوعات التي حثت عليها جميع الأديان السماوية وخصوصاً الدين الإسلامي، الذي أهتم بضرورة حث كل مسلم على أنه يجب أن يكون لديه صفات عديدة من الصفات الحسنة التي لها دور فعال في الحفاظ على المجتمع وتنميته.
  • ورد في القرآن الكريم العديد من المصطلحات الخاصة بالأخلاقيات التي يجب أن تكون منتشرة في المجتمع، مثل المساواة والإنصاف والعدالة الذين يجب أن ينتشروا في المجتمع حتى يسود العدل بين الناس. وهذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الصفات التي تكمن في الأخوة والترابط والتضامن بين مختلف أفراد المجتمع، وهذا سوف يؤدي إلى زيادة الترابط والتعاون بين الناس.
  • وهناك عدة سمات أخرى حثنا الدين الإسلامي على ضرورة أن نتحلى بها ومن أهم هذه السمات:
    • الصدق: فالله -عز وجل- يحب الإنسان الصادق الذي يكون صادقاً مع نفسه ومع الناس، أي الشخص الذي يكون الظاهر منه شبيهاً بالباطن، والصدق أيضا يشمل أن يكون الفرد صادقاً مع الله سبحانه وتعالى، وهذا في ضوء قول الله تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ “(التوبة-119)
    • الأمانة: فهذه أكثر الصفات التي حثنا الله تعالى على ضرورة التحلي بها، حيث أن هذه الصفة هي من أكثر الصفات التي تدل على وجود الخير وانتشاره في المجتمعات، فالأمانة لا تكمن فقط في الاحتفاظ بالأمانات التي من الممكن أن يتركها أحد الأشخاص معنا، فمصطلح الأمانة مصطلح واسع جدا يضم عدة أشياء مثل الاحتفاظ بالأسرار التي يقولها لها لنا شخص ما وعدم البوح بها لأي شخص آخر، وكذلك تشمل الأمانة الحفاظ على المال العام الذي سوف نسأل أمام الله عنه، لذلك فإن الأمانة من أكثر الصفات الضرورية التي يجب أن نتحلى بها والتي تكون دليلاً قاطعاً على إيمان الشخص المسلم مثلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له ، ولا دينَ لمن لا عهدَ له “(رواه أنس بن مالك-صحيح)
    • الرحمة: تُعد الرحمة واحدة من الصفات الحميدة التي من الضروري وجودها في المجتمع حيث أنها واحدة من الأسس التي يقوم عليها المجتمع، فالرحمة هي التي تجعل هناك مودة بين الناس وتجعل الناس في ترابط مما تزيد من درجة التعاون بين مختلف أفراد المجتمع، فإن الله عز وجل له العديد من الأسماء ومن أهم هذه الأسماء هو أنه الرحمن الرحيم، لذلك فعلينا أن نتحلى بهذه الصفة حتى ننال الرحمة والمغفرة من الله عز وجل.
    • العفو والصفح: العفو عند المقدرة هو من أسمى الصفات التي حثنا الإسلام على ضرورة التحلي بها، فالعفو يكمن في ترك الانتقام من شخص ظالم عندما تكون هناك فرصة لهذا الانتقام، لذلك فيجب أن نتحلى بهذه الصفة ودليلاً على أهمية هذه الصفة نقلاً عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: “يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةِ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال : قولي : اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي”

وهذا بالإضافة لعدة أخلاق أخرى حثنا الله تعالى على ضرورة التحلي بها مثل (العفة- الصبر- العزة – علو الهمة- الشهامة- القناعة – الحياء )

خاتمة عن الأخلاق

الأخلاق الحميدة التي يحملها الإنسان هي التي تجعله قادراً على أن ينهض بنفسه، ويساهم في تطوير ونمو مجتمعه، وهي التي تجعله بالفعل محبوباً من قبل الناس حيث أن الشخص الذي يتسم بعدد من السلوكيات والسمات الحسنة هو الشخص الذي يسعى جميع الناس للتقرب منه، وهذا بالإضافة أن هذا الشخص يأخذ العديد من الحسنات التي سوف تجعله في مكانة عالية ورفيعة من الجنة بمشيئة الله تعالى.

مقالة عن الأخلاق

الوسوم

جديد المواضيع