يُعرف سرطان المعدة بكونه أحد الأورام الخبيثة المُصيبة للجزء العلوي أو السفلي من المعدة، والذي عادةً ما يُمثل مرضاً خطيراً للغاية يؤثر على كفاءة الجهاز الهضمي بالجسم وقد ينتقل إلى أعضاء أخرى، وعادةً ما تُسجل معدلات النوع الأول من سرطان المعدة ارتفاعاً ملحوظاً بين الأشخاص، ويحتل سرطان المعدة المرتبة الثالثة بين أنواع السرطانات المنتشرة في الدول النامية، وقد ذُكر في العديد من المجلات والمواقع الطبيّة أبرز الأعراض المبكرة للإصابة بسرطان المعدة، والتي جاءت على النحو الآتي:
الانتفاخ الملحوظ في المعدة
فالانتفاخ المفرط في حجم المعدة من أبرز الأعراض المبكرة المشيرة للإصابة بالمرض، حيث يبدو الشخص وكأنه حامل في الشهور الأخيرة حتى بالرغم من رشاقته أو انخفاض وزنه.
وهناك بعض الحالات الأقل حدة التي يجعل سرطان المعدة فيها جدار المعدة شديد الصلابة، مما يقلل من قدرة المعدة على تخزين الطعام، وبالتالي تراكم السوائل بداخلها مما يُسبب انتفاخها بدرجة ملحوظة.
حرقة المعدة
على الرغم من أن حرقة المعدة أمراً شائعاً لدى العديد من الأشخاص خاصةً بعد تناول وجبة دسمة بالدهون والتوابل، إلا أنه يُعد مثيراً للقلق إن كان طويل الأمد ومستمر لفترات طويلة ولا يزول بتناول مضادات الحموضة الشائعة.
الغثيان والقيء
يُعد كلا من الغثيان والقيء علامة مشيرة إلى وجود كُتلة متنامية داخل المعدة، لدرجة أنها تتسبب في سدّ جزء من مخرج المعدة للطعام، وبالتالي الشعور الدائم بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
فقدان الوزن غير المبرر
فعادةً ما يأتي فقدان الوزن عند اتباع حمية غذائية صحية أو بذل مجهودات بدنية غير معتادة، إلا أن فقدان الوزن دون سبب واضح من الأعراض المثيرة للقلق بشدة والتي ربما تنذر للإصابة بالمرض.
شعور عام بعدم الارتياح
فعالاً ما يُصاب مصابي سرطان المعدة بشعور عام من عدم الارتياح والاضطراب في البطن، وهو ما ينتج عن انتشار الخلايا السرطانية في جدار البطن، ويبدو أحياناً مثل الانتفاخ.
وجود دمّ في البراز
يُعد هذا العرض المرضي الأقل شيوعاً من الأعراض السابقة، ويحدث في حالة فقدان الشخص للكثير من الدماء بسبب المرض، ولكن حال كان النزيف محدوداً فقد لا تتم ملاحظته.
الشعور غير المنطقة بالشبع
حيث يشعر المصاب بالشبع على الرغم من تناوله لكمية ضئيلة جداً من الطعام، والتي لا تتجاوز مقدار ربع الوجبة العادية التي يتناولها عادةً، فهذه من مؤشرات الإصابة بالمرض.
الإعياء
كغيره من الأورام السرطانية فإن سرطان المعدة يُسبب شعوراً دائماً بالإجهاد والإعياء وعدم القدرة على ممارسة أية أنشطة بدنية، وهو مؤشر خطير للإصابة بالسرطان مما يُنهك خلايا الجسم.
براز أسود اللون.
الشعور بالضعف البدني نتيجة لفقر الدم.
انعدام الشهية نحو الطعام.
وجود دم في القيء.
ما هو سرطان المعدة
يُعد سرطان المعدة Stomach Cancer أحد أشكال الأورام الخبيثة التي تنشأ داخل الجسم وبالتحديد في الخلايا المسئولة عن إنتاج المخاط بالبطانة الداخلية للمعدة، وعادةً ما تختلف أعراض الإصابة به باختلاف مرحلة الإصابة به ومدى تطورها، فسرطان المعدة له العديد من المراحل لكل منها أعراضه الخاصة، ويسهم الكشف المبكر عن الإصابة به في زيادة معدلات علاجه، وقد تم تصنيف سرطان المعدة إلى عدة أنواع اعتماداً على ظهور الورّم، وذلك على النحو الآتي:
سرطان المعدة الغديّ، والذي يُعد أحد أكثر أنواع سرطان المعدة شيوعاً، وينشأ في الخلايا المسئولة عن إنتاج المخاط داخل المعدة.
سرطان المعدة الليمفومة، والذي عادةً ما ينشأ في الخلايا المناعية للمعدة.
سرطان المعدة الناشئ، ينشأ هذا النوع في الخلايا المسئولة عن إفراز الهرمونات الخاصة بالمعدة.
سرطان المعدة المؤثر في الخلايا العصبية الموجودة بها.
أسباب الإصابة بسرطان المعدة
هناك العديد من العوامل المؤدية للإصابة بسرطان المعدة، والتي يتمثل أبرزها في الآتي:
الإصابة بالالتهابات البكتيرية الناتجة عن بكتيريا “الملوية البوابية”:
أحد أبرز العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة هو التعرض للعدوى البكتيرية المعروفة باسم الملوية البوابية ، والتي عادةً ما تصيب الغشاء الداخلي للمعدة.
فنسبة الثلث من مصابي سرطان المعدة حدثت إصابتهم نتيجة للإصابة بهذه البكتيريا، وعلى الرغم من ذلك فقد يحملها بعض الأشخاص داخل أجسامهم إلا أنهم لا يصابون بأي من أمراض المعدة على الإطلاق.
النظام الغذائي المتبع يومياً
إن الإكثار من تناول الأطعمة المملحة والمجففة والمدخنة التي تحتوي على قدر كبير من التوابل والمنكهات يتسبب في زيادة كمية النترات الموجودة بالمعدة، والتي تتعرض حال تواجدها بالمعدة إلى العديد من التغيرات الكيميائية التي تؤدي لتحولها في النهاية إلى مواد مسرطنة ضارة.
وعلى النقيض فإن اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعدان والأطعمة المخزنة بطريقة التبريد الآمنة تُقلل من احتمالات الإصابة بالمرض.
أسباب أخرى
التدخين وتناول المشروبات الكحولية بكثرة يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة.
الخضوع لعمليات جراحية متكررة في المعدة.
الأشخاص الأكبر عمراً من 50 عاماً.
المصابين بالبدانة الجسمانية والسمنة.
مصابي متلازمة فقر الدم الخبيث.
التاريخ الوراثي العائلي للإصابة بالمرض.
علاج سرطان المعدة
يختلف علاج سرطان المعدة وفقاً للمرحلة التي تم اكتشف الإصابة به خلالها، وتُعد الأشكال العلاجية التالية هي الأكثر شيوعاً:
عادةً لا تظهر الأعراض المؤكدة للإصابة بسرطان المعدة في مراحلة الأولى، ويتم اكتشاف الأمر عن طريق الصدفة خلال الفحص الطبي للتعرف على سبب حرقة المعدة أو انتفاخها المزمن أو عسر الهضم، إلا أن الاكتشاف المبكر للأمر يسهم في علاجه بنجاح وذلك من خلال إجراء جراحة طبية عاجلة بالمنظار لإزالة الأنسجة غير الطبيعية المتكونة بالمعدة، وهي طريقة مجدية للتخلص من السرطان.
فيما يتعلق بمرضى سرطان المعدة في مراحله الأولى للنمو، أي أن الخلايا السرطانية لم تنتشر بعد لتصل إلى الأعضاء الأخرى، فإنه عادةً ما يكون العلاج من خلال التدخل الجراحي لإزالة الخلايا السرطانية والغدد الليمفاوية القريبة، وهذا الأمر الذي قد يتطلب الخضوع لفترة من العلاج الكيميائي أيضاً.
حال انتشار الخلايا السرطانية بالمعدة والأعضاء القريبة منها للوصول إلى جدار البطن، ولم يسبق التدخل العلاجي مسبقاً، فإنه يتم استخدام العلاج الكيميائي وكذلك العلاج بالحرارة.
هل يُمكن علاج سرطان المعدة نهائياً
للأسف لا، فسرطان المعدة من الأورام السرطانية التي نادراً ما يتم الكشف عن الإصابة بها في مراحله الأولى، وذلك بسبب عدم ظهور أية أعراض ملحوظة على المريض، فيكون العلاج النهائي منه بشكل تام أمراً نادراً يحدث فقط حال تم اكتشاف الإصابة في المراحل الأوليّة للمرض، وذلك من خلال إجراء جراحة بالمنظار لإزالة النمو غير الطبيعي للأنسجة داخل المعدة.
كيفية الوقاية من سرطان المعدة
يُمكن خفض معدلات فرص الإصابة بسرطان المعدة عبر الآتي:
اتباع نظام غذائي صحي غني بالمواد الطبيعية كالخضروات، الفاكهة، المعادن، الفيتامينات، الدهون الصحية.
الابتعاد عن توابل الأطعمة الحارة كثيرة التوابل.
الإقلاع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
ممارسة الأنشطة البدنية الرياضية بصفة منتظمة.
أسئلة شائعة
هل يمكن ان يتحول التهاب المعدة المزمن الى سرطان؟
نعم، حال إهمال حالات الالتهاب البكتيري لجدار المعدة وعدم علاجه قد يتحول إلى سرطان المعدة.
هل تظهر أعراض سرطان المعدة في فحوصات الدم؟
لا، لا تظهر أية أعراض دالة على سرطان المعدة في اختبارات الدم، فلا يوجد اختبار دم يمكنه تشخيص سرطان المعدة.