قرحة الاثني عشر (Peptic ulcer) هي حالة طبية تحدث عندما يتم تآكل طبقة الغشاء المخاطي المبطن للمعدة أو الاثني عشر بفعل حمض المعدة، علماً أن يمكن أن تحدث القرحة في الأمعاء الدقيقة أيضًا، وتُعرف هذه الحالة بقرحة الاثني عشر الدودية، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم كافة الجوانب الخاصة بهذا المرض وطرق علاجه المتوقعة.
هناك العديد من الأشخاص الذين أصبحوا يتساءلون عن كيفية علاج هذا المرض بواسطة الرمان، وفيما يلي نوضح لكم هذا الأمر بشكل واضح:
قرحة الاثني عشر (Peptic ulcer) هي قرحة تتكون في المعدة أو الاثني عشر، وعادة ما تكون بسبب التهاب المخاط المعوي الناجم عن عدوى بكتيرية تُدعى Helicobacter pylori، أو بسبب استخدام بعض الأدوية مثل الأسبرين والمضادات الحيوية ومُضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
الرمان هو ثمرة غنية بالفيتامينات والمعادن، وله فوائد صحية عديدة. تُعتبر الرمان من الأطعمة المفيدة في النظام الغذائي الصحي ومن الممكن أن يكون له أثر إيجابي على صحة الجهاز الهضمي.
على الرغم من ذلك ليست هناك أدلة علمية كافية تثبت أن الرمان قادر على علاج قرحة الاثني عشر بشكل مباشر.
علاج قرحة الاثنى عشر بالاعشاب
لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت أن هناك أعشاب محددة تعالج قرحة الاثني عشر بشكل مباشر، علماً أن بعض الأعشاب التي قد تكون لها تأثيرات مفيدة في دعم صحة الجهاز الهضمي وتخفيف بعض الأعراض المرتبطة بقرحة الاثني عشر، ومن بين الأعشاب التي يمكن أن تكون ذات تأثير مفيد على صحة الجهاز الهضمي:
الشاي الأخضر: فهو يحتوي على مضادات الأكسدة ومركبات قد تدعم صحة الجهاز الهضمي.
الكمون: يُعتقد أن له خصائص مضادة للالتهابات وتحسين عملية الهضم.
الشمر: يُستخدم في بعض الأحيان لتهدئة المعدة وتخفيف الغازات.
الزنجبيل: يُعتقد أن له خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يساعد في تخفيف الغثيان والتقيؤ.
الألوفيرا: يُعتقد أن لها تأثير مهدئ على الجهاز الهضمي.
أعراض قرحة الاثني عشر النفسية
قرحة الاثني عشر هي حالة طبية تؤثر على المعدة والأمعاء الدقيقة وتحدث نتيجة لتآكل طبقة الغشاء المخاطي الداخلية للمعدة أو الأمعاء وعادةً، ليست لقرحة الاثني عشر أعراض نفسية مباشرة، ولكن يمكن أن تسبب الأعراض الجسدية التي تصاحبها أثراً على الحالة النفسية للمريض، حيث تتضمن الأعراض الجسدية الشائعة لهذه القرحة ما يلي:
ألم في البطن: غالبًا ما يكون هو العرض الرئيسي لقرحة الاثني عشر، ويمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا ويحدث عادة بين الصدر والبطن.
حرقة واشمئزاز: قد يشعر المريض بالحرقة والانقباضات في البطن.
غثيان وقيء: غالباً ما يحدث يحدث غثيان وقيء خاصة عندما تكون القرحة شديدة.
فقدان الوزن غير المقصود: في حالات القرحة الشديدة أو المزمنة، قد يصاب المريض بفقدان الوزن غير المقصود.
تجدر الإشارة إلى أن في الغالب ما تظهر الأعراض الجسدية الشديدة والمستمرة قد تؤثر على حالة المزاج والنفسية للمريض.
فالألم والتوتر الناجم عن القرحة قد يؤثران على الحالة العامة للمريض وتتسبب في الشعور بالقلق والاكتئاب.
قد تتسبب الأعراض الجسدية في صعوبة النوم وفقدان الشهية، مما يؤثر على المزاج والنفسية بشكل عام.
يعتمد تشخيص قرحة الاثني عشر على الأعراض والتاريخ المرضي للمريض، وقد يتطلب الأمر إجراء فحوص إضافية مثل منظار المعدة (الجاسترونتيروسكوبي) للتأكد من التشخيص واستبعاد أسباب أخرى.
كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر؟
مدة علاج قرحة الاثني عشر تختلف حسب الحالة الفردية وشدة القرحة وتجاوب المريض مع العلاج. قد تستغرق فترة العلاج أسابيع إلى أشهر حتى تشفى القرحة تمامًا، وهذه المدة المستغرقة تتضح بشكل مفصل فيما يلي:
تجدر الإشارة إلى أن علاج قرحة الاثني عشر يهدف إلى تخفيف الأعراض وتسريع عملية التئام القرحة.
عادةً، يتضمن علاج قرحة الاثني عشر استخدام الأدوية المضادة للحموضة ومثبطات مضخة البروتون والمضادات الحيوية إذا كانت القرحة ناتجة عن عدوى بكتيرية من نوع Helicobacter pylori.
من الممكن أن يتطلب الأمر أيضًا تجنب بعض الأطعمة والعادات الغذائية التي قد تزيد من تهيج المعدة، مثل البهارات والكافيين والتدخين.
كما أن من المهم أن يلتزم المريض باتباع تعليمات الطبيب واتباع الجرعات المحددة للأدوية بدقة، قد يكون الطبيب قد أوصى أيضًا بإجراء اختبار للكشف عن بكتيريا Helicobacter pylori بعد العلاج للتأكد من الشفاء التام.
ماذا يأكل مريض قرحة الاثنى عشر
تنصح الحمية الغذائية لمريض قرحة الاثني عشر عادةً بتجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من التهيج للمعدة وتزيد من حموضة المعدة، هدف الحمية الغذائية هو تقليل الأعراض وتسهيل عملية التئام القرحة، فمن الجيد أن تشمل الحمية الأطعمة اللطيفة على المعدة والتي تحافظ على توازن الحموضة في المعدة، إليكم بعض النصائح العامة حول ما يمكن لمريض قرحة الاثني عشر أن يأكله:
تناول الخضروات الطازجة والمطبوخة برفق. قد تفضل الخضروات المطبوخة أكثر من الخام، حيث تكون أكثر سهولة على المعدة.
كما أن لتناول الفواكه الطازجة والناضجة، ويُفضل تجنب الفواكه الحامضة أو المحمضة.
اختر مصادر البروتين الخفيفة مثل الدجاج والأسماك واللحوم المعتدلة الدهون.
تجنب المأكولات الغنية بالدهون والتوابل الحارة، وكذلك الكحول والمشروبات الغازية.
قد تفضل المنتجات الألبان قليلة الدسم.
عليك أن تتجنب المأكولات الدهنية والمقلية، واختر الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والخبز الأسمر.
ومن ثم اختر الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، وتجنب الزيوت الدهنية والقلي.
تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر بدلاً من وجبات كبيرة وثقيلة.
علاج قرحة الاثني عشر بالمنظار
علاج قرحة الاثني عشر بالمنظار هو إجراء طبي يستخدم لتشخيص وعلاج قرحة الاثني عشر، حيث يعتبر العلاج بالمنظار أكثر دقة وفعالية مقارنة بالتشخيص التقليدي، حيث يمكن للطبيب رؤية القرحة مباشرة وأخذ عينات لفحصها وإجراء العلاج إذا لزم الأمر، علماً أن الخطوات الأساسية لعلاج قرحة الاثني عشر بالمنظار تشمل التالي:
التحضير: قبل البدء في الإجراء، قد يُطلب من المريض عدم تناول الطعام والشراب لعدة ساعات.
التخدير الموضعي: يُمكن أن يُعطى المريض تخدير موضعي للتخفيف من أي شعور بالألم أثناء الإجراء.
إدخال المنظار: حيث يتم إدخال جهاز المنظار الرفيع والمرن عبر الفم والحلق وحتى المعدة والأمعاء الدقيقة، هذا الجهاز يحمل كاميرا في طرفه تمكن الطبيب من رؤية القرحة والأنسجة المحيطة بها.
التشخيص: يقوم الطبيب بفحص القرحة وأخذ عينات لفحصها بالمختبر للتأكد من سبب القرحة واستبعاد أي حالات مرضية أخرى.
العلاج: قد يتم في بعض الأحيان علاج القرحة أثناء الفحص بالمنظار، يُمكن للطبيب إجراء عملية تجميع النسيج المتضرر أو وضع مادة حاجزة (عادة طبية تعرف باسم “الشريط الكاشط”) على القرحة للمساعدة في عملية التئامها.
أدوية علاج التهاب الاثنى عشر (Peptic ulcer)
عند علاج التهاب الاثني عشر، يعتمد النهج العلاجي على سبب القرحة وشدتها، من بين الأدوية الشائعة التي تُستخدم في علاج هذا المرض:
مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitors – PPIs): تعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج حمض المعدة وتقليل التآكل الذي يسبب القرحة. بعض الأمثلة على PPIs أوميبرازول، لانزوبرازول، إيزوميبرازول، بانتوبرازول.
مثبطات مستقبلات الهستامين H2 (H2 blockers): هذه الأدوية تعمل على تقليل إنتاج حمض المعدة أيضًا وتخفيف الأعراض. بعض الأمثلة على H2 blockers السيميتيدين، الرانيتيدين، الفاموتيدين.
مضادات الحموضة (Antacids): تعمل على تحييد حمض المعدة المفرط وتخفيف الأعراض الحمضية مثل الحرقة والألم.
المضادات الحيوية: إذا كانت القرحة ناتجة عن عدوى بكتيرية من نوع Helicobacter pylori، فقد يصف الطبيب دورة من المضادات الحيوية للقضاء على العدوى.
