أحيانا يتسبب الحمل في وفاة كلا من الأم والجنين ولكن الاحتمالية الأكبر هو الشفاء من ذلك المرض.
تم تحديد نسبة الوفاة من مرض تسمم الحمل بنسبة 2% على مستوى العالم لذلك تعد الوفاة من هذا المرض هي أمر نادر الحدوث.
وتم إرجاع السبب الرئيسي وراء حدوث تسمم الحمل بسبب ارتفاع كبير في ضغط الدم وبصورة غير متوقعة، وذلك لأن حدوث ارتفاع في ضغط الدم بسرعة يعمل على خفض كمية الدم التي تصل إلى الدماغ مما يتسبب في حدوث سكتة دماغية أو حدوث نزيف في الدماغ.
ويرجع السبب الرئيسي وراء احتمالية الوفاة بسبب تسمم الحمل لقلة نسبة كلا من الغذاء والأكسجين الذين يصلون إلى الدماغ مما ينتج عنه حدوث تلف في خلايا الدماغ.
أعراض تسمم الحمل
يجب العلم أن أعراض تسمم الحمل يمكن أن تحدث مرة واحدة دون سابق إنذار لذلك يجب على الحامل دائما أن تتابع بشكل دوري مع الطبيب الخاص بها لمراقبة ضغط الدم، وسوف نقوم خلال تلك الفقرة بعرض ما هي أعراض تسمم الحمل وهي:
حدوث ارتفاع في ضغط الدم: يعد هذا العرض هو المسبب الرئيسي لحدوث تسمم الدم
في حالة ضغط الدم ارتفع عن 140/90 يجب القيام بقياس الضغط لمرتين ومعرفة الفرق بينهما بالنسبة للوقت وان لا يزيد عن مدة أربع ساعات وذلك من أجل التحقق من المعدل الحقيقي لضغط الدم.
حدوث زيادة معدل البروتين في البول.
من الأعراض الرئيسية ظهور مشاكل في الكلى.
التعرض للصداع الشديد المستمر.
أحيانا يحدث تشوف في الرؤية وهناك حالات تعاني من فقدان الرؤية المؤقت.
من أهم الأعراض التعرض للحساسية اتجاه الضوء.
الشعور بألم شديد في أعلى البطن وأسفل الأضلاع خاصة في الجانب الأيمن بجوار الجهاز التنفسي.
الشعور المستمر بالغثيان والقيء.
حدوث انخفاض ملحوظ في معدل البول.
حدوث ضيق في التنفس.
وجود انخفاض كبير في مستوي الصفائح الدموية.
وجود تورم في القدمين واليدين والوجه بصورة مفاجئة.
حدوث اضطرابات واضحة في وظائف الكبد.
أسباب تسمم الحمل
لم يتم الوصول إلى السبب الرئيسي وراء حدوث تسمم الحمل، ولكن يذهب الاتجاه العام إلى أن المشيمة هي المسؤولة الرئيسية لحدوث تسمم الحمل.
يتم الاعتماد على المشيمة بشكل رئيسي لإمداد الجنين بالتغذية، وتعمل المشيمة على إنشاء أوعية دموية جديدة من أجل إرسال التغذية الكاملة للجنين.
بسبب وجود مشكلة في الأوعية الدموية فهي لا تعمل على نقل الغذاء بشكل كامل إلى الجنين فتبدأ المشيمة في التلف مما يؤثر على حدوث تسمم الحمل وتتعرض المرأة إلى التالي:
عدم وصول الدم بالكمية الصحيحة إلى المشيمة والرحم.
حدوث تلف في الأوعية الدموية المسؤولة عن نقل الدم إلى الرحم.
حدوث ضعف للجهاز المناعي للحامل وتحدث له العديد من المشاكل.
حدوث اضطرابات ملحوظة في ضغط الدم مما يزيد نسبة حدوث تسمم الحمل ولكن يجب التنويه أنه تنقسم اضطرابات ضغط الدم إلى أنواع وهي:
فرط ضغط الدم الحملي: يحدث خلال ذلك النوع ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم لكنه لا يصاحبه وجود زيادة البروتين في البول.
فرط ضغط الدم المزمن: خلال ذلك النوع تكون المرأة الحامل في الأصل مصابة بضغط الدم المرتفع قبل الحمل ولكنه يظهر بعد ذلك عند حدوث الحمل ولذلك لا يمكن تحديد الوقت الخاص ببدء حدوث ضغط الدم المرتفع المزمن.
فرط ضغط الدم المزمن المصحوب بمقدمات تسمم الحمل: في ذلك النوع تكون الحامل بالفعل تعاني من ارتفاع في ضغط الدم المرتفع لكن يزيد المرض بعد حدوث الحمل ومن الأعراض التي تدل على الإصابة بهذا النوع هي:
زيادة نسبة البروتين في البول.
هناك إمكانية ظهور أعراض مختلفة لدى النساء.
العوامل التي تزيد من التعرض الإصابة بتسمم الحمل
سوف نقوم بذكر بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض تسمم الحمل وهي كالتالي:
التاريخ العائلي
إذا كان يوجد تاريخ عائلي للإصابة بمرض تسمم الحمل فإن ذلك العامل يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
إذا حدث إصابة المرأة الحامل للتسمم في أول حمل، فإنه تزيد احتمالية الإصابة به مرة ثاني.
الإصابة بأمراض مزمنة
في حالة إصابة الحامل ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري والكلى وارتفاع في ضغط الدم.
يعد أخطر الأسباب هو حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
الحمل لأول مرة
في الحمل الأول تكون نسبة التعرض لتسمم الحمل أكثر من الحمل الثاني والثالث.
في حالة زواج المرأة من زوج ثاني تكون نسبة الإصابة بتسمم الحمل أعلى بكثير من الحمل الأول من الزوج الأول.
السمنة
في حالة إصابة المرأة الحامل بالسمنة المفرطة فإنها تزيد معها معدل الإصابة بتسمم الحمل.
ويجب التنويه أنه تزيد معدل الإصابة في الحمل الثاني أكثر بالنسبة للمرأة التي تعاني من السمنة المفرطة.
الحمل بالتوأم أو ثلاثة توائم
يزيد معدل الإصابة بتسمم الحمل مع المرأة الحامل بتوأم أو ثلاثة توائم عن الحامل بطفل واحد فقط.
عوامل اخري
الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي.
مرض تكيس المبايض.
وجود اضطرابات في المناعة مثل مرض التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد.
إذا كانت الفترة بين الحمل الأول والحمل الثاني لا تتعدى عشرة أشهر.
مضاعفات تسمم الحمل
أحيانا تحدث للحامل مضاعفات بسبب إصابتها بتسمم الحمل ولذلك سوف نقوم بذكر بعض المضاعفات خلال السطور التالية وهي:
وجود بطء شديد في نمو الجنين وملاحظة انخفاض في الوزن بشكل ملحوظ.
الإصابة بمتلازمة هيلب:
وهي حالة تأتي للحامل في آخر فترة الحمل.
تعمل على حدوث ارتفاع في إنزيمات الكبد وتحلل كريات الدم الحمراء.
حدوث تليف في الكبد.
التعرض للسكتة الدماغية.
حدوث ولادة مبكرة.
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أخيرا الوفاة ولكن يجب التنويه أن نسبة حدوثه تعد نادرة جدا.
متى ينتهي تسمم الحمل
تتساءل العديد من النساء عن متى ينتهي تسمم الحمل ويمكن أن نجيب عن هذا السؤال إنه ينتهي عندما تضع الأم مولودها.
لكن أحيانا تصاب المرأة بعد عملية الولادة بالارتعاج وهو نوبات وتشنجات تتشابه كثيرا مع الصرع.
يجب العلم أنه يمكن أن يحدث الارتعاج بعد مرور 48 ساعة بعد الولادة، هناك بعض النساء تتعرض للارتعاج بعد مرور ستة أسابيع بعد الولادة.
هناك احتمال أن تستمر حالة الارتعاج لمدة زمنية تقدر بأسبوعين بعد الولادة.
هل تسمم الحمل يسبب الإجهاض
هناك احتمالية كبيرة أن يحدث إجهاض للجنين بسبب إصابة الأم بتسمم الحمل، لذلك يعمل الأطباء على التخلص من الجنين إذا كان في أول الحمل وذلك من أجل الحفاظ على صحة الأم.
يعمل الأطباء على مراقبة الأم بشكل دوري من أجل التحكم في نسبة تسمم الدم وذلك من خلال الاستمرار في إجراء الفحوصات الطبية لمعرفة معدل نسبة البروتين في البول وقياس ضغط الدم بشكل مستمر، في حالة حدوث تسمم شديد يلجأ الأطباء للقيام بعملية القيصرية وذلك من أجل الحفاظ على صحة كلا من الأم والجنين.
ثم يتم وضع الطفل على الأجهزة المسؤولة عن إكمال نموه وإعطاؤه عدة من الأدوية المهمة مثل مضادات التخثر ومضادات ضغط الدم.