هناك اعتقاد سائد بين الكثيرون حول أنَّ الانتفاخ الذي ينتج عنه الغازات يرتبط بحالاتٍ صحية محدودة، وبالرغم من أنَّ ذلك الاعتقاد صحيحٌ، ولكن الأسباب متعددة وكثيرة، والتي يعد أكثرها شيوعًا تناول الشخص ما يفوق عن حاجته، وهو ما يؤدي لإصابته بالانتفاخ والعديد من الاضطرابات الأخرى، وفيما يلي نذكر أبرزالأسباب الطبية التي تؤدي لضيق التنفس المرتبط بغازات القولون:
الحمل.
السمنة.
الحيض.
الفتق.
الاستسقاء.
داء الفيالقة.
شلل الأطفال.
lymphoma.
سرطان المبيض.
التليُّف الكيسي.
قصور البنكرياس.
حالة فرط التهوية.
عدم تحمل اللاكتوز.
القلق أو اضطراب الهلع.
وجود حصى في المرارة.
حالة فتق الحجاب الحاجز.
الاعتلال العصبي المحيطي.
متلازمة القولون العصبي IBS.
الاضطرابات الهضمية المختلفة.
مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD.
اللِّمْفومة اللا هودْجِكينِيَّة Non-Hodgkin’s.
أما فيما يتعلق بالأسباب الغير طبية التي ينتج عنها ضيق التنفس وانتفاخ البطن، ويذكر هنا أنَّ تلك الأسباب يمكن تجنبها بشكلٍ تام على خلاف الأسباب الطبية التي لا يمكن أن يتم التخلص منها تمامًا، وفيما يأتي ذكر لأبرزها:
الإفراط بالأكل: فقد يتسبب الإفراط بتناول الطعام للتسبُّب في الانتفاخ الذي يقوم بالضغط على الحجاب الحاجز، وهو ما يسهم بجعل الشخص يعاني من ضيق التنفس.
بعض أنواع الأطعمة والمضافات للأطعمة : إذ يمكن أن تتسبَّب بعض الأطعمة في زيادة الغازات التي تقوم بالضغط على الحجاب الحاجز، ومن أبرز أمثلتها الأطعمة الغنية بالألياف مثل العدس ومختلف البقوليات، المحليات الصناعية والمشروبات الكربونية، فوفق ما ذكرته أخصائية التغذية وأخصائية فيزيولوجيا التمارين الرياضية الدكتورة فيليسيا دي ستولر (إن البعض من الناس يفرطون بتناول المشروبات، خاصة التي تحتوي على كربونات، وهو ما قد يجعلهم يعانون من الانتفاخ.
الحمل: إذ يندرج الانتفاخ بين الأعراض التي تشعر المرأة الحامل بها مع الغثيان، والصعوبات الطفيفة بالتنفس حتى انتهاء الثلث الثاني من الحمل، أو خلال الثلث الثالث من الحمل، إذ يدفع الجنين ضد الحجاب الحاجز للحامل.
علاج غازات القولون وضيق التنفس
إن العلاجات الطبية من شأنها أن تعالج الحالة الأساسية، ففي مثال على ذلك يمكن للأدوية التي يتم صرفها دون وصفة طبية المساهمة في علاج انتفاخ البطن، ومن جانب آخر يمكن تناول أدوية موسعات الشعب الهوائية التي تفتح المسالك الهوائية ومن ثم مساعدة المريض بالتنفس، وفيما يلي نعرض أهم طرق العلاج التي يمكن الاستعانة بها في علاج غازات القولون وما يصاحبها من ضيق التنفس:
إذا كان المريض يعاني من الغازات وانتفاخ البطن، فإن شرب الماء قد يساعد بالتخفيف من هذه الأعراض.
يساعد المشي على التخفيف من الغازات، ولكن إذا كان الشخص يعاني من ضيق التنفس فإنه لن يستطيع المشي.
إذا كان القلق هو أحد الأعراض التي يعاني منها مع الغازات، فقد يساعد التنفس العميق البطيء والتفكير بهدوء، إلى جانب الأفكار الهادئة في التخفيف من الأعراض.
تساعد الأدوية التي يتم صرفها بدون وصفة طبية في التخفيف من انتفاخ البطن والغازات، ومن أمثلتها الإنزيمات الهاضمة، قطرات السيميثيكون، والفحم النشط.
كثرة الغازات في القولون
تتجمع الغازات بالأمعاء والقولون بشكل عام بفعل ابتلاع الهواء، وبسبب تحطيم بعض الأطعمة بواسطة البكتيريا الموجودة بالقولون، وقد تكون تلك المشكلة محرجة ومزعجة، لكنها لا تعد حالة خطرة على الحياة، ويمكن التخلّص من هذه الغازات عبر تجشّؤه من الفم أو تمريرها عبر المستقيم، وهو ما قد يصيب أي شخص، وتتكوّن أغلب الغازات من أبخرة عديمة الرائحة، تلك الأبخرة هي الأكسجين، النيتروجين، ثاني أكسيد الكربون، والهيدروجين وأحيانًا الميثان، وتطلق البكتيريا الموجودة بالأمعاء الغليظة غازات تتضمن الكبريت، ومن ثم تنتج رائحة كريهة، فضلًا عن انتفاخ البطن.
أسباب كثرة الغازات في القولون
تختلف أسباب كثرة الغازات بالقولون من شخص لآخر، وذلك وفقًا لنمط حياته اليوميّة، وما هو متبع من نظام غذائي، كما قد تسبّب هذه المشكلة بعض الأمراض، وفيما يلي سنذكر أبرز أسباب كثرة الغازات بالقولون:
الأطعمة
قد تنتج الكثير من الغازات حين تناول الأطعمة التي تتضمن كمية كبيرة من الكربوهيدرات، في حين قد تتجمّع القليل من الغازات بشكل حين تناول أطعمة غنيّة بالدهون والبروتينات، ومن أكثر الأطعمة التي تسبّب الغازات ما يلي:
السكّريات: مثل السكّريات الموجودة بالكرنب والبقوليات والهليون، أو مثل سكّر اللّاكتوز الموجود بالحليب وفي منتجات الألبان كذلك، أو سكّر الفركتوز المتواجد بشكل طبيعي في الخرشوف والبصل والقمح والإجاص، أو ما يوجد من السوربيتول بالفواكه، ومنها الخوخ والتفاح والكمثرى وبعض أنواع الأدوية السائلة.
النشا: تنتج أغلب الأطعمة التي تحتوي على النشا، ومنها الذرة والبطاطس والقمح الغازات إلى حدٍ كبير، في حين يعتبر الأرز هو النشا الوحيد الذي لا يتسبب في الغازات.
الألياف: تحتوي أنواع كثيرة من الأطعمة على ألياف قابلة للذوبان، وهي التي تمتاز بالذوبان السريع في الماء وتشكيل مادة هلاميّة بالأمعاء، ويتم هضمها بالأمعاء الغليظة، وينتج عنها الغازات، مثل التي تتواجد بالفاصوليا، ونخالة الشوفان والبازلاء وأغلب الفواكه، بينما الألياف غير القابلة للذوبان فإنها تمر دون هضمها عبر الأمعاء وتشكل القليل من الغازات، مثل نخالة القمح وبعض أنواع الخضروات.
بعض الحالات المرضيّة
قد تنتج أسباب كثرة الغازات بالقولون بسبب الإصابة بأمراض تصيب القولون والأمعاء الغليظة، وقد تصاحبها أعراض أخرى كذلك، ومن تلك الحالات المرضيّة ما يلي:
مرض كرون.
مرض السكّري.
حالة شلل المعدة.
الانسداد المعوي.
القرحة الهضميّة.
عدم تحمل اللّاكتوز.
مرض التهاب الأمعاء.
الاضطرابات الهضميّة.
متلازمة القولون العصبي.
التهاب القولون التقرّحي.
التهاب البنكرياس المناعي الذاتي.
مرض الارتجاع المعدي المريئي GERD.
ابتلاع الهواء
من الطبيعي أن يتم ابتلاع الهواء طوال اليوم خلال تناول الشراب والطعام، وغالبًا لا يتم ابتلاع سوى القليل من الهواء، ولكن إن حدث ذلك بكميات كبيرة، فسوف تظهر على الشخص بعض الأعراض مثل التجشّؤ المتكرّر انتفاخ البطن، ومن الأسباب التي يترتب عليها ابتلاع الهواء أكثر من المعتاد ما يلي:
التدّخين
مضغ العلكة.
شرب المشروبات الغازيّة.
امص الأشياء كغطاء القلم.
تناول الطعام بسرعة كبيرة.
متى يجب مراجعة الطبيب
في أغلب الأحيان تختفي الأعراض المتمثلة في ضيق التنفس وانتفاخ القولون من تلقاء نفسهما مع مرور الوقت، إذ أن الغازات الطعام والسوائل يتحركوا عبر الأمعاء المعدة، وبالرغم من ذلك عند استمرار ضيق التنفس والانتفاخ أكثر من يومٍ واحد، يجب عندها طلب المساعدة الطبية الفورية، أو التوجه للطبيب على الفور، وإن واجه المريض أحد الأعراض التالية بجانب انتفاخ البطن وضيق التنفس، عليه ألا يتردد في طلب العناية الطبية على الفور:
خروج دم بالبراز.
المعاناة من الألم بالصدر.
الاختناق.
ظهور براز دموي داكن، أو ذو مظهر قطراني.
القيء الذي يصعب السيطرة عليه.
فقد السيطرة على حركات الأمعاء أو المثانة.
الشعور بالألم الشديد بالبطن.
قيء لا ينقطع بعد يوم.
الأسئلة الشائعة
هل الغازات تسبب ألم في الضلوع؟
ينتج عن تراكم الغازات بالجزء الأيمن العلوي من القولون الشعور بألم بالمرارة، وتراكم الغازات بالجزء الأيسر من القولون والشعور بألم في القلب أو الصدر لأنها قادرة على الوصول للصدر.