قد تتعرض المرأة أثناء فترة الحمل إلى صدمة أو ضربة في البطن وهو ما يقلقها على صحة الجنين، خلال السطور القادمة نتعرف معاً على أضرار الضرب على بطن الحامل حيث أن بطن المرأة في فترة الحمل تكون حساسة بدرجة كبيرة للصدمات، إذ قد تؤدي الصدمات القوية إلى حدوث الإجهاض أو تشوهات للجنين، كما قد يتسبب ذلك في ضرر للأم نفسها إذا وصل الأمر للإجهاض، إذ تعد عملية الإجهاض من العمليات الخطرة على حياة المرأة، خلال السطور التالية في هذا المقال نتعرف مع حضراتكم على أضرار الضرب على البطن للمرأة الحامل، نقدم لكم هذا المقال عبر مخزن المعلومات.
قد لا تسبب الضربات الضعيفة أي ضرر للأم أو الجنين ولكن الضربات القوية يمكن أن تسبب أضرار قد تصل إلى الإجهاض أو تشوه الجنين.
في حالة تسبب الضربة في ضرر للأم والجنين فإن ذلك يؤدي إلى حدوث نزيف، لذلك عند التعرض لأي ضربة في البطن في فترة الحمل يجب ملاحظة نزول دماء.
تختلف قوة تأثير الضربة باختلاف عدة عوامل وهي:
الحالة الصحية للأم:إذا كانت الحالة الصحية للأم جدية فإنها تكون قادرة على تحمل الضربات بقوة أكبر وقد لا تؤثر الضربات في صحة الجنين، إما إذا كانت صحة الأم ضعيفة فقد لا تستطيع تحمل أبسط الضربات وقد تتسبب الضربات الضعيفة في حدوث الإجهاض.
عمر الأم: يرتفع خطر حدوث الإجهاض بسبب الضربات على البطن بتقدم عمر الأم حيث تصبح صحتها أضعف وتؤثر الضربات على صحة حملها بصورة أكبر.
فترة الحمل: تكون صحة الأم أضعف وتعاني من مشكلات صحية أكبر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل والأشهر الثلاثة الأخيرة، ولذلك فإن التعرض للضربات في هذه الفترات من الحمل قد يسبب أضرار للجنين مثل التشوه والإجهاض.
ضعف الحمل: أحياناً يكون حمل الأم ضعيفاً وحساساً وفي تلك الحالة فإن التعرض للضربات قد يعرض الجنين لخطر الإجهاض أو التشوه.
في حالة تعرض الأم لضربة على البطن يجب عليها الاسترخاء والحفاظ على الراحة التامة وأن تتجنب ممارسة أي مجهود مرهق، وأن تتابع إذا ما حدث نزول أي كميات دماء أو شعرت بتقلصات وآلام في البطن أو الظهر.
في حالة الشعور بتوقف حركة الجنين داخل الرحم لمدة 24 ساعة يجب إبلاغ الطبيب ، حيث يعد ذلك مؤشراً على تعرض الجنين للخطر داخل الرحم نتيجة الصدمة والخضوع للفحص في أقرب فرصة ممكنة.
في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة يجب زيارة الطبيب فوراً، حيث أن التأخر في مثل هذه الحالات قد لا يضر الجنين فقط وإنما قد يتسبب في ضرر كبير لصحة الأم قد يهدد حياتها.
الضرب على بطن الحامل في الشهور الأولى
يختلف أثر تعرض بطن الأم للضغط على صحة الجنين باختلاف مرحلة الحمل، حيث أن صحة الأم والجنين تختلف باختلاف فترة الحمل.
في الثلث الأول من عمر الحمل في الثلاثة أشهر الأولى، قد لا يؤثر الضغط على بطن الحامل على صحة الجنين، حيث يكون الجنين صغير الحجم بدرجة كبيرة ويكون مكانه في العظم الحوضي يحميه جدار البطن وجدار الرحم، ولذلك فإن الضغط على البطن في هذه المرحلة قد لا يسبب أي خطر على صحة الجنين إلا إذا كان الضغط على البطن شديداً.
يمكن للأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى وحتى نهاية الشهر الرابع من الحمل أن تنام على بطنها دون قلق، حيث أن ذلك لا يعرض الجنين للخطر.
في الثلث الثاني والثلث الأخير من مراحل الحمل في الأشهر من الخامس وحتى التاسع يبدأ حجم الجنين في الازدياد.
يعرض زيادة حجم الجنين صحته إلى أخطار أكبر حيث يتأثر بالضغط على بطن الأم، وفي حالة استمرار الضغط لفترة طويلة فإن ذلك قد يسبب أضراراً على الجنين.
قد يتسبب الضغط المستمر على الجنين خلال هذه الفترة في إبطاء جريان الدم أو منعه من المرور خلال الشعيرات الدموية والأوعية الخاصة بالمشيمة بما يمنع الغذاء والأوكسجين من الوصول للجنين، وقد يؤدي ذلك لموت الجنين.
ينصح الأطباء في هذه الفترة بتجنب الأم للنوم على بطنها والقيام بالمجهودات البدنية مثل التمارين الرياضية أو الأعمال البدنية الشاقة التي تسبب الضغط على البطن.
ينصح الأطباء بنوم الحامل على الجانب الأيمن أو الأيسر وتجنب النوم على الظهر أو على البطن حيث أن النوم على الظهر يضغط على الرئة والحجاب الحاجز والأوعية الدموية مما يؤثر على المشيمة.
ضرب بطن الحامل في الشهر الرابع
في الثلثين الأخيرين للحمل بدءاً من الشهر الرابع وحتى الشهر التاسع يبدأ حجم الجنين في الازدياد بما يعرضه للخطر بصورة أكبر، حيث في الثلث الأول يكون حجم الجنين صغيراً للغاية مما يجعل احتمال وصول الضربة أو الصدمة إليه وتأثره بها أضعف.
ترتفع احتمالات تعرض الجنين للخطر بسبب الصدمة في البطن بارتفاع قوة الصدمة، فبعض الصدمات أو الضربات قد لا تسبب أي ضرر للجنين.
قد تتحمل الأم بعض الضربات القوية ولا يؤثر ذلك على صحة الجنين حيث يتوقف تأثره على قوة الحمل وقوة صحة الأم، ففي حالة ضعف الحمل أو ضعف صحة الأم قد لا يتحمل الجنين أبسط الصدمات وقد تؤدي تلك الضربة إلى الإجهاض أو تشوه الجنين.
في حالة تسبب الصدمة في ضرر لجنين فإن بعض الأعراض تبدأ في الظهور على الأم مثل النزيف المهبلي أو حدوث تقلصات شديدة ومؤلمة في الرحم أو عدم الإحساس بحركة الجنين ليوم كامل.
في هذه الحالات يجب زيارة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة، حيث أن إهمال الرعاية في هذا الوقف قد يتسبب في خطر على صحة الأم وحياتها وليس الجنين فقط.
خطورة الضرب على الظهر للحامل
قد تتسبب الضربة أو الصدمة القوية على ظهر الأم أثناء الحمل في أضرار للحمل، حيث يمكن أن تنتهي إلى الإجهاض في حالة ما إذا كانت الصدمة قوية.
في بعض الحلات قد لا تؤثر الصدمة على الجنين في حالة ما إذا كانت ضعيفة، وفي حالات أخرى قد ينتج عن الصدمة كسور في الحوض أو نزيف وانفصال المشيمة وهو ما قد يدفع الطبيب لقرار الولادة المبكرة حفاظاً على حياة الطفل.
يكون الجنين في فترة الحمل محمياً داخل الرحم بالسائل الأمينوسي الذي يساعد على امتصاص الصدمات وعدم تسببها في ضرر للجنين، ولكن الصدمات القوية قد تتسبب في انفصال المشيمة مما يشكل خطراً على حياة الجنين حيث لا يصل إليه الغذاء والأكسجين الكافي للحياة.
عند الشعور بضيق في التنفس أو أنقباضات في الرحم أو حدوث نزيف أو عدم الإحساس بحركة الجنين لمدة 24 ساعة بعد التعرض للصدمة في الظهر يجب التواصل مع الطبيب فوراً.
إذا تعرض الظهر لصدمة نتيجة السقوط يُفضل عدم القيام بسرعة ويجب الاستلقاء على الظهر لفترة والنهوض بمساعدة من الآخرين، ويجب عمل فحص بالموجات فوق الصوتية للاطمئنان على حالة الجنين.
هل الجنين محمي في بطن أمه
وفر الله سبحانه وتعالى الحماية للجنين في بطن الأم من خلال عدة عوامل:
السائل الأمينوسي الذي يطفو فيه الجنين داخل الرحم، حيث يوفر الحماية له من أغلب الصدمات كما يمده بالغذاء اللازم ويحافظ على درجة حرارته ويسهل حركة الجنين داخل الرحم.
جدار الرحم الذي يعتبر الطبقة الثانية للحماية.
جدار البطن الخارجي لجسم الأم.
يساعد ذلك على حماية الطفل من الصدمات أو الضربات التي قد تتعرض لها الأم أثناء الحمل، ولكن يجب على الأم أن تحرص على عدم التعرض للصدمات أو الضغط على البطن بصورة كبيرة حيث قد يتسبب ذلك في حدوث الإجهاض.
إلى هنا نصل إلى نهاية مقال أضرار الضرب على بطن الحامل ، عرضنا خلال المقال الأضرار المحتملة لتعرض الأم الحامل إلى صدمة أو ضربة في البطن، إذ قد لا يؤثر ذلك على صحة الجنين وقد يتسبب أحياناً في حدوث الإجهاض، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم أكبر قدر من الإفادة.